# الحلقة السابعة والعشرون

65.4K 1.4K 47
                                    

٢٧

_ تتمدد ع المقعد بأ ريحية تقرأ إحدي الروايات التي قد أخذتهم معها بالرحلة فشغفها للقراءة لاينتهي خاصة تريد أن تشغل عقلها عن كثرة التفكير الذي أرهقها ذهنيا ونفسيا ...
_ أنا نازل الميه شوية ... ياريت متتحركيش من مكانك ... قالها آدم  ثم أمسك بزجاجة مياه يرتشف بعض الماء
رفعت عينيها لتراه يقف أمامها عاري الصدر يرتدي سروال قصير خاص بالسباحة
قالت بتوتر : هو أي الي متتحركيش أنا مش عيلة صغيرة
جز ع شفته السفلي بحنق وهو يغلق زجاجة المياه التي أنكمشت ف قبضته ... ألقاها بقوة ف الأرض بجوارها وتركها قبل أن ينفعل عليها

أغلقت الكتاب وزفرت بضجر وقالت : بني آدم غريب ع طول خلقه ف مناخيره
ظلت تتابعه وهو يسبح ف مياه البحر ... قاطع شرودها إرتطام كرة بلاستيكية ف رأسها ... أمسكتها وألتفت إلي يمينها لتجد ذلك الصغير يركض بسعادة وقال :
ديجا ... ديجا
أبتسمت له وهي تفتح زراعيها له وقالت :
أهلا بحبيبي الصغنن
عانقها بحب ثم أبتعد برأسه وقال :
أنا مش صغنن
ضحكت وقالت :
حقك عليا سماح المرة دي ... أنت راجل وسيد الرجاله كمان
أبتسم وهو يقبلها ف وجنتها وقال :
شكرا
خديجة : ماما فين ؟
آسر : ماما راحت تجيب خالو وقالتلي ألعب لحد ما أجيلك .. قومي يلا ألعبي معايا
خديجة : وعايزني ألعب معاك أي ؟
آسر : بصي هي المفروض نبقي كتير بس مفيش حد غيرنا نلعبها وأمري لله
ضحكت من طريقة حديثه التي تسبق عمره فقالت :
أنت مشكلة ماشاء الله عليك
قال بإمتعاض : يوه أنتي هاتعملي زي خالو ع طول يقولي أنت مشكلة أنت مصيبة
ضحكت وقالت : عشان طريقة كلامك عسل ... يلا مش ناوي نلعب ولا أسيبك تلعب لوحدك ؟
آسر : طيب هاتي إيدك
أعطته يدها فأمسكها وقال :
ورقة .. حجر .. مقص
ترك يدها وقال :
يوه ... معملتيش علامه بإيدك ليه ؟
خديجة :
ما أنا مش فاهمه أنت عملت أي
آسر : خلاص مش مشكلة ... أنتي الي فيها ... أجري بقي عشان لو الكرة جت فيكي تبقي خسرانة
خديجة : يلا نبدأ
آسر : 1..2..3
بدأ اللعب معا يركض خلفها ويلقي عليها الكرة وهي أيضا تفعل ذلك ... وفي أثناء وهي تركض وتنظر خلفها لتتفادي الكرة ... أصتدمت بشخص ما ما أدي إلي وقوعه وتعثرت لتقع فوقه
وقبل أن تنهض من فوقه حدقت بصدمة عندما تلاقت عينيها بعينيه
نهضت سريعا وهي تعتدل من ثوبها
قالت : آسر !!!
نهض ووقف وهو يقوم بإزالة الرمال  من ثيابه قال :
خديجة !! ... عامله أي ؟؟
أجابت بقلق : الحمدلله ... عن إذنك

أوقفها صوت حياة وهي تقول :
ديجا ... صباح الخير ياعروسة .. تعالي ما أعرفك بأخويا
أشارت إلي شقيقها وقالت بفخر : آسر أخويا من أمهر الدكاترة ف مجال الجراحة وجاي يقضي معانا أجازته بعد ما تحايلت عليه ولسه واصل دلوقت
وركض الصغير وهو يعانقه وقال : وحشتني أوي يا خالو
آسر وهو ينظر لها قال : وأنت كمان يا حبيبي
أحست بالإحراج والخجل  :
معلش أسيبكو بقي تقعدو مع بعض
حياه : طيب ما تنادي جوزك وتعالو أفطرو معانا حتي يتعرفو ع بعض
خديحة وهي تتحاشي نظرات آسر المحدق بها قالت :
شكرا إحنا سبقناكو ... بالهنا والشفا
حياه : طيب هاسيبكو دقيقه هاروح أجيب الأوردر وجايه ... قالتها وذهبت قبل أن تتحدث خديجة
كادت تذهب هي أيضا فأوقفها آسر وقال :
مبروك
أجابت بدون النظر إليه : الله يبارك فيك
أمسك يدها آسر الصغير وأمسك بيد خاله وقال :
يلا تعالو نلعب مع بعض
أنحنت نحو الصغير وقالت : معلش ياحبيبي ألعب أنت مع خالو وأنا هاروح هاشوف عمو آدم
قال الصغير : خلاص روحي وتعالي بسرعة
أبتسمت له وقالت : حاضر يلا باي
و ما أن ألتفتت لتشهق بذعر

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن