# الحلقة الحادية والعشرون

59.4K 1.3K 37
                                    

                         ٢١

_ في المخفر ...
_ يانهار أسود ... أعمل أي يارب ... أنا أتفضحت خلاص ... تصيح بها إنجي بين شهقات بكاءها مكبلة بالأصفاد المعدنية مع مروان الذي كان يمسح وجهه بكفه ويزفر بقوة ... حتي كاد يفقد ثوابه فأمسك بساعدها بعنف وقال :
ممكن تخرسي خالص وتسيبيني أفكر ف حل للمصيبة السودة الي إحنا فيها دي

إنجي ببكاء قالت : حل أي وهم هيكلمو يوسف عشان يجي

مروان : بطلي هبل وإجمدي عشان عياطك ده كده بتأكدي لهم عملنا حاجة غلط

إنجي بنبرة تهكم : أنت غبي يا مروان دول دخلو علينا وأنا ف حضنك

مروان : هنقول بنت خالتي وجاية تزورني ... ومتنسيش إنهم قبضو علينا وإحنا لابسين هدومنا

كفكفت عبراتها وقالت : أصدك أي يعني ؟

مروان : يعني هنقول ف المحضر إنها زيارة عائلية وإحنا ولاد خاله ولما الظابط والمخبرين دخلو علينا كنتي بتسلمي عليا .. فين الجريمة ف كده!!!

إنجي : ده بالنسبة للظابط .. طب يوسف أعمل معاه أي

أبتسم بمكر وقال : يوسف مليون ف الميه هيطلقك عشان هيخاف يعمل أي حاجة عشان الشوشرة والفضيحة وسمعته كدكتور مشهور

إنجي بنبرة ساخره : يااااه ... أنت الأمور كلها عندك بسيطة كده ... يوسف هيطلقني وهياخد مني بنتي وهيحرمني منها .. ومش هقدر أطالب بحضانتها وأنا إستحالة أبعد عن بنتي

مروان : خليكي معايا وأنا هعوضك عن كل الي هتخسريه بس إسمعي الي قولتلك عليه عشان يبقي كلامنا واحد

_ أنكتم يا متهم منك ليها إحنا مش قاعدين ع الكورنيش ... صاح بها العسكري

مروان : ما براحه يا شويش ... وبعدين من ساعة ما جبتونا القسم هنا لاطعينا أكتر من ساعة ونص

العسكري بصوت أجش قال : دي أوامر سليم باشا

تحرك مروان فأمسكت به إنجي بقلق وقالت :
رايح فين وهتسبني ؟؟

أجابها بسخرية : هاسيبك فين وأنا متكلبش معاكي ... أصبري بس هاعمل حاجة ...
أقترب من العسكري وهمس له :
ممكن تديني موبايلك أعمل مكالمة ؟

العسكري : ممنوع

لوي فمه جانبا ثم نظر إلي ساعته وقام بخلعها وقال :
طيب خد دي ساعة أورجينال لو بعتها هتجيبلك ع الأقل 5000 جنيه

تلفت العسكري يمينا ويسارا ثم أخذ الساعة وألقاها ف جيبه ع الفور وأخرج هاتفه وقال :
خد أدامك دقيقتين ملهومش تالت قبل ما الباشا ينادي علينا

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن