#الحلقة الثامنة

65.7K 1.4K 116
                                    

                             ٨

_ حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج ... دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت ... والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية .

شعرت بالظمأ ذهبت إلي المطبخ ... لم تجد أحدا فتنهدت براحة ... وأتجهت نحو الطاولة الرخامية لكي تلتقط كوب زجاجي وقامت بسكب الماء بداخله من ذلك الدورق الزجاجي وأرتشفت حتي أرتوت ... وجاءت تلتفت حتي تذهب أطلقت شهقة بخوف عندما وجدته خلفها مباشرة

فقالت بخوف : قصي !!

أقترب منها بهدوء وهي تتراجع إلي الخلف ليلتصق خصرها بحافة الرخامة

ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال : مالك خايفة ليه ؟

أجابته بتوتر : مش خايفة ... أنا أتخضيت لما لاقيتك ورايا

رمقها بنظرات عشق دفين وأقترب منها وحاوط خصرها بين يديه وقال : أنا ليه مش شايف أي واحدة غيرك ؟... الحفلة مليانة ملكات جمال كل واحدة فيهم تتمني أقضي معها ساعة ... لكن أنتي الي عايز أقضي معاها باقي عمري كله

لم تتفوه بكلمة وظلت محدقة ف عينيه ... فأردف وهو ينحني ويدفن وجهه ف عنقها لتشعر بحرارة أنفاسه :صبا عشق روحي ... صبا عشق قلبي الي بيدق بحروف أسمها ... قلبي وعقلي متيم بيكي ... أنا عاشق مابين أيديكي ... ومقدرش أبعد عنك لحظة لأن روحي فيكي

تسمرت بمكانها لتجده يضمها بقوة ويقبل عنقها بتملك يجمع مابين العشق والقسوة وعندما سمع أنينها من قسوة قبلاته التي تركت علامات ملكيته أبتعد برأسه ليحدق ف رماديتيها التي سحرت قلبه وعقله وهواه ... فرفعها لأعلي من خصرها لتجلس ع الطاولة الرخامية لتدفع يدها بدون قصد الكأس ووقع ع الأرض ليدوي صوت حطامه فلم يكترث له وحاوط عنقها بكفيه ... أنهال بنهم ليرتوي من أنهار عسل شفتيها ... تمني أن يثمل من خمر عشقها ويدخل في مملكة فؤادها ... بل هو آسير عينيها التي تحرقه ف نيران الحب

_ أحم .. قصي باشا .... قالتها ماتيلدا التي دلفت للتو وشعرت بالإحراج والخجل

ألتفت قصي لها ورمقها بغضب : عايزة أي؟؟

أبتلعت ريقها بوجل وقالت :سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك

_ امشي أنتي وأنا جاي ... قالها بأمر لتغادر

فألتف مرة أخري إلي صبا وقام بإنزالها وهي مازالت صامتة ... تخشي أن تتفوه بحماقة ويفشل مخطط هروبها ... بينما هو ظن أنها قد بدأت بالإذعان إلي عشقه لها

خرجا سويا وهو يحاوط خصرها بزراعه ...

Dove sei andato?أين ذهبت يارجل ؟

قالها أندرو

أجاب قصي :

Sei andato nel mio cuore e l'hai portato con me

صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن