١٩
_ بعد مرور أيام ...
في قصر العزازي ...أبتعد عنها ف تلك الآونة تعمد أن لن يراها وأكتفي بأن يصعد إلي الغرفة ليلا عند نومها وقبل أن تستيقظ يغادر ع الفور ... بينما هي كانت تعلم بتسلله ليلا من رائحة عطره المتعلقة بثيابها وتملأ الفراش ... وبالرغم إنها كم تمنت ذلك البعد لكن يخالجها شعور بالضييق مما جعلها سريعة الغضب ... وف يوم قررت أن تقتحم غرفة المكتب خاصته ... ولجت إلي الداخل بعد إن دفعت الباب ع مصراعيه تبحث عنه فلم تجده ...
_ مدام صبا ! ...قالها كنان وهو يحمل عدة أوراق
ألتفت إليه وقالت : فين قصي ؟؟؟
كنان وهو يضع الأوراق فوق المكتب قال :
الباشا ف الشركة و جيت عشان أجيبله شوية أوراق ... حضرتك عايزه حاجه؟؟حدقت به لثوان ثم قالت : أنا جايه معاك
رمقها بإندهاش وقال : بس ا....
قاطعته وقالت : بس أي ؟ عايزه أروح لجوزي فيها حاجه دي !! ... وهو مانعني أخرج طول وهو مش موجود غير لو أنت معايا
غر فاهه من تلك الكلمة التي تفوهت بها لأول مرة ثم قال :
أنا تحت أمرك بس ممكن دقيقة هكلمهعقدت ساعديها أمام صدرها بحنق وقالت : بسرعه
تركها ليتحدث بالخارج ... نظرت إلي الأوراق الموضوعه وأتاها الفضول لتري محتواها ... أخذت تطلع لورقة تلو الأخري حتي وقعت عينيها ع ذلك الظرف المدون عليه من الخارج
اسم المرسل : شركة آل البحيري
كادت تقوم بفتحه لكن ألقت به ف ثنايا الأوراق عندما دلف كنانكنان : أنا مستني حضرتك عقبال ماتجهزي
كان ذهنها منشغلا بذلك الظرف ...
صاح مناديا : مدام صبا ... مدام صبا
أنتبهت له وقالت : أأأي خلاص سمعتك ... إستناني هنا هاجهز ونازله ع طول
قالتها وذهبت إلي غرفتها لتبدل ثيابها .
************************************
_ تسير ف روضة مليئة بالعشب والورود البيضاء ... أنحنت نحو زهرة لتستنشقها فتفاجاءت بيد تمسكها من فرعها ... رفعت عينيها لتري والدها مبتسما لها
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت : بابا
أعتدلت لترتمي ع صدره وأردفت :
وحشتني أوي يا حبيبيمسد ع خصلاتها بحنان وقال :
متزعلنيش منك يا خديجةأبتعدت برأسها وقالت : أنا زعلتك ؟؟
أنت تقرأ
صراع الذئاب (الجزء الأول)«مكتملة»
ChickLitالحب والكراهية ... العشق والإنتقام ... الصراع والسلام ... الثراء والفقر... جميعها تناقضات لم تجدها سوي في صراع الذئاب ... رواية درامية رومانسية تناقش العديد من القضايا الإجتماعية وتحاكي الواقع الذي نعيشه في حياتنا اليومية