صرخات بكماء

أبي الغريب !!

أستيقظت على صراخ زوجه عمي وهي تتكلم بكلماتٍ بذيئه لا نهايه لها .. حاولت فتح ذراعيّ حسن عني .. لكني لم أفلح .. صرخت بقوهٍ وعندها أستيقظ حسن وهو ينظر لها بحدهٍ ولا يزال ممسكاً بي .. أدمعت عيناي حينما شتمت أمي .. أدرت رأسي لحسن وأتمنى لو أنه يفهمني ويتركني .. لكن لم ينفع .. بعد ثوانٍ نهض ودفعني لأقف خلف ظهره بينما أمه فقط تريد أن تمزقني أرباً ..

زوجه عمي : والدتها عينُها على زوجي والآن ذهبت الوالده وحلت محلها الأبنه ..! ألم أنبهك حسن وأقول بإني أكره تواجدها بغرفتك .. لماذا لا تطردها فحسب ؟!!

أغمضت عيناي بقوهٍ بينما أجري لغرفه أبنه عمي التي حالما رأتني .. أسرعت نحوي وهي تحتضنني .. أبكي من الألم الذي يسببوه لي بدون آي رحمه ..

ليلاً ..

خرجت في الحديقه وركبت الأرجوحه الصغيره وضللّت أفكر بوضع أمي وكيف هي الآن ؟! هل هي بخير من دوني .. هل هي تشتاق لي كما أفعل أنا .. كل .. كل ثانيه ههه ..
أبتسمت بخفهٍ بينما أرى فراشه كبيره الحجم تطير بجانبي .. لحقتها وأنا أجري .. أوقفني الحارس لكني أبعدته عني وجريت ورائها .. وأخيراً أمسكتها .. نظرت حولي لأرى بإنني بمكانٍ مظلم وقليلا من الناس تمشي هنا .. أرتجفت كل عظمه بجسدي وأنا أفكر بالعواقب التي ستترتب عليّ حين يجدني حسن ..

بعد دقائق ..

هبطت بنفسي للأرض وأنا أبكي من الخوف وأتمنى لو أن حسن هنا .. بعد دقائق أخرى رأيت ظلاً ضخماً فوق رأسي .. لا داعي للنظر حتى .. أغمضت عيناي بقوهٍ حين رفعني من ذراعي .. صرخت بألمٍ حين أعتصر ذراعاي بقوهٍ جاعلاً مني أفتح عيناي وأطالعه بريبه وخوف وحزن .. ورعب كبير بعد أن حملني ووضعني في سيارته ..

رفعت نظري له لأراه متعرق بشده .. عيناه حمراوتان .. وقليل من الدموع عالقه برموشه ..!!!!!!!!!!!! هل بكى ؟
يا ألهي .. أرجوك ساعدني .. أرجوك ..

أوقف السياره بقوهٍ في مكان قريب من المنزل .. ونزل وسحبني خلفه بقوهٍ وعنف وكأنني لست بشر !

رمى بي بغرفته وراح يدور مراراً وتكراراً .. تكلم بعد ثوانٍ وهو يخلع سترته بحدهٍ ..

: أنزعي قميصكِ ..

هززت رأسي بالنفي وأنا أبتعد عنه وأتكلم معه بلغه الأشاره ..

: أرجوك فقط أسمعن..

أقترب مني وعيناه تخرجان الشرار .. أمسك فكي وتكلم بفحيح ..

: لا تناقشيني .. هيااا ..

هززت رأسي وأنا أبكي وأقع على قدمي .. لطالما كان حسن يعاقبني ويضربني بشدهٍ .. لكني لا أستطيع أن أخلع قميصي لأن آثار ضرب أبي لا تزال بي .. وأخاف أن يؤذي والدي .. لهذا تراجعت للخلف وأنا أبكي من الألم الذي أصابني ..

رفعني من ذراعاي وشق قميصي نصفين .. وأنا أحاول أن أستر نفسي بيديّ العاريتين ..

ألتصقت بالحائط وأنا لا أريده أن يرى آثار الضرب ..