أغتصاب ..!

10.9K 462 239
                                    

نهضت صباحاً وأنا مبتسمه ببلاهه .. أطالع وجه حسن القريب مني بهدوءٍ وشعور غريب يراودني بتلك الأيام .. هل أحببتك مجدداً ؟ هل ستحبني كما أحبك ؟ هل سأكون بخير معك ؟ هل ستحميني من نفسك مستقبلاً ؟ لكني خائفه منك كثيراً ..! تلمست وجنته الملتحيه وأنا أنظر للشيب الذي يملئ شعره .. أبتسمت بسخريهٍ وأنا أتمنى لو أن زوجته تدخل علينا الآن .. أرجعت رأسي على صدره حين شعرت بحركته .. مد ذراعه وهو يشتم بخفوتٍ .. أرتسمت أبتسامه سخيفه على محياي .. أرتجفت عظامي حين أرجعني للسرير وعدل وضعيه نومي ويضع جبهته على جبهتي ويتنفس بثقلٍ وضيقٍ .. بصعوبهٍ أستجمعت نفسي وأنا أطمئنها .. لن يحصل شيء .. أهدئي .. أظطربت أنفاسي وأنا أشعر به يقبل أنفي وسائر وجهي ، عندما وصل لشفتاي .. بحجه الأنزعاج أدرت وجهي وأنا أضم قدماي لصدري كما في الصغر .. أرجوك أرحل .. أرجوك أرحل .. أنت تصعب الأمور على قلبي الأحمق .. سمعت تنهيدته وبعدها نهض من السرير وخرج من الغرفه بالكامل .. فتحت عيناي وأنا أعتدل على السرير وأمسح وجهي .. نظرت لنقطه معينه بشرودٍ وأتمنى لو ألتقينا أنا وحسن بزمانٍ آخر .. بمكانٍ آخر .. لم يربيني ولم يؤذيني ولم يغتصبني .. لربما أحببته ووقع قلبي له مرهً أخرى .. لكن ، هذا لا يمكن يا رهف .. لا يمكنكِ أن تحبيهِ بعد كل الالآم التي تسبب بها لكِ .. لا يمكنكِ أنتِ ستكسرين قلبكِ قبل أن تفكري بإن تحبيه .. لا يمكنكِ أن تحبي مغتصبكِ أيتها الغبيه ، أفيقي ..!! على عقلكِ الآن أن يعمل وأن تفكري بطريقهٍ لِتهربي منهُ لا غير ..!

بعد نصف ساعه ....

خرجت من الغرفه وأنا أتمنى لو أن حسن قد غادر .. فاليوم هو يوم عمله .. دخلت للمطبخ بخطى متألمه .. كنت قد كسرت في الليل الصحن وعند تجميعه دخلت لقدمي زجاجه حاده ألمتني كثيراً .. تجمدت وصالي حين رأيت حسن يحضر الفطور لنفسه .! حقاً عيب عليكِ يا رهف .. رغم كل شيء أنتِ زوجته يجب أن تخدميه على الأقل .. اللعنه عنده زوجتان ويطبخ لنفسه .. حقاً عيب .. أتجهت له وأنا أشير له بهدوء ..

: دعني أحضر لك ..؟

هز رأسه بالنفي وهو يبتسم بهدوءٍ ويشير للكرسي ويتحدث معي بلغه الأشاره ..!!

: أجلسي وأنا أحضر الفطور لزوجتي الصغيره ..

نظرت له بصدمهٍ .. لكن ، سرعان ما أبتسمت وأنا أراه يحضر كل شيء بحماسٍ مطلق .. قبضت على يدي وأنا أهز رأسي وأتحدث بداخلي .. "لا تفعلي .. لا تفعلي" ..

جلست على الكرسي بجمودٍ .. وأنا أنظر بشرودٍ له .. أغمضت عيناي وأنا أشتم نفسي .. رأيته يُقبل عليّ بأبتسامته البشوشه وزيه العسكري .. اللعنه لما يجب أن يكون بهذا الجمال .. وضع البيض المقلي أمامي وأخرج الزيتون ووضعه أمامي والقليل من القشطه والخبز والشاي الساخن .. أراد الجلوس لكن ، نهض بسرعهٍ وهو يحضر الحليب السائل لي .. يعلم بإني أحبه مع الشاي .. أدمعت عيناي وأنا أراه يضع لي الحليب بكأسي وتلك الأبتسامه لم تمحى من ثغره .. أرجوك كن سيء معي .. لا تكن هكذا .. لا تكن أرجوك .. أنت تستمر بأيلامي ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 03, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صرخات بكماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن