ليلاً ..
نهضت على أثر صراخ أبي العالي على أمي بالتأكيد .. نظرت للساعه فوجدتها الثالثه فجراً .. خطيت بخطواتٍ منهكه لأصل لأمي .. كان قد ضربني أبي صباحاً لأنني تجاوزت عليهِ أمام رئيس عمله .. أبتسمت بينما دموعي أخذت مجراها حينما سمعت صراخه على أمي ...
: أيتها العاهره ، ألا تستطيعين السيطره على تلك الشهباء الغبيه ! ألا يمكنكِ ردعها .. تحملي عواقب ذلك أذن !
ضربها وصراخ أمي يرن بأذنيّ .. نظرت للتحفه أمامي بعينان مشتعله .. لم أكن أفكر بأي شيء سوى أرادتي بضرب أبي حتى الموت !!! لهذا حملتها وكسرتها وحملت بيدي زجاجه ودخلت للغرفه وغرزتها بظهر أبي .. الذي تصنم في مكانه وهو ينظر لأمي بعينان باردتان ... فزِعت أمي بينما تصرخ ..
: رهف !!!!!! أهربي .. أهربي ..
نظرت له بعينان خاويتان .. أنحدرت بنظري ليداي اللتان ملئتهما الدماء .. نظرت برعبٍ لأبي الذي أدار وجهه لي بينما يرفع يده .. قبل أن تصل يده .. أحتضنته أمي بقوهٍ بينما تهمس بخفوتٍ وعجزٍ ...
: أتركها أرجووك !!
جريت لخارج المنزل وعيناي بحراً من الدموع .. الخوف سيطر وشل أطرافي .. برداً شديد .. بيجامه خفيفه .. والدموع لا تكف عن الأنهمار .. بينما أركض لأصل لمنزل حسن .. أصل لمصدر أماني !
تسلقت السور البسيط من الخلف ورميت بجسدي لأرضيه الحديقه البارده .. نهضت ويداي لا تكف عن الأرتجاف .. دخلت لغرفته وأنا أبكي وأهز رأسي بالنفي وأقول بإني أصبحت قاتله .. حقيره .. كيف فعلت هذا بأبي .. جلست على سريره وبكيتُ وبكيتُ وأنا أؤنب نفسي الطائشه .. كيف هي أمي الآن ؟ أهي بخير ؟ هل أذاها ؟ وضعت يدي على وجهي وأنا أشهق بالبكاء المرير .. أستيقظت من نوبه بكائي حين فُتح الباب ودخل حسن بهيئه غريبه وعيناه السوداء تخترقان جسدي بأكمله .. لم أهتم لهذا كله ! فقط جريت لأتعلق بهِ وأبكي وأشكو له عن ما حصل ! شهقت بفزعٍ حين وضع جبهته على جبهتي بينما يتنفس بضيقٍ وثقلٍ .. أرتجفت بقوهٍ حين لمسني من خصري وأنزلني لسريره .. تراجعت للوراء وأنا لا أفهم ماذا يريد أن يفعل !؟ شهقت برعبٍ حين شق قميصي ... نظرت له بصدمه ودموع عالقه برموشي .. تكلمت بلغه الأشاره معه بفزعٍ ..: حسن .. ماذا تفعل ؟ أرجوك أترك .. ماذا تفعل ؟
تقدم مني وهو يخلع قميصه ويتكلم بجمودٍ وهو يقبل وجنتي ..
: أريدكِ بشده ..
نظرت له بأستغراب ودموعي لا تكف عن النزول ..
: ماذا يعني ؟ حسن أرجوك أبتعد أنت لست بوعيك .. أرجوك أتركني !
نزعت يديه بصعوبه عني وأنا أريد الذهاب .. لكنه أعادني أليهِ وهو يمسكني من وجنتي بقوهٍ ..
: لقد صبرتُ كثيراً يا رهف ! هذا يكفي ... يكفي !!!
شهقت بالبكاء المرير حين حُطت شفتيهِ على شفتيّ .. سكنت حركتي وأنا أشعر بالغرابه و و شيء لم أستطع أن أفسره ! أبتعد عني وهو ينظر لي بخمولٍ ..
أنت تقرأ
صرخات بكماء
Losoweشردت لثوانٍ وأنا أرى المسدس بين يديّ .. أراه وكأنه طوق نجاتي ..! ونعم ، لعب الشيطان بعقلي .. ووضعت المسدس برأسي بينما أبتسم ببهوتٍ .. شعرت بعد ثوانٍ بشخصاً يحتضنني بقوهٍ من الخلف .. لا داعي للألتفات حتى .. علِمت بإنه حسن .. ألتفتت له وأنا أتكلم بلغه...