كان يمشي بخطى عجولة ،
كأنما يركض لموعد عاطفي ،
لحقت به ، أمسكته من كتف قميصه ،
شددته ،
ألتفتَ ألي بوجه مريض ..
توسلته :
أيها العمر ...
قف قليلا لنتفاهم !!؟.
.
.
.
نظرت له بصدمه وتشوش .. هل يتكلم بجديه ..
أبعدت ذراعاه بصعوبه عني وانا اتحدث بخوف ..: ماذا تقول أنت ؟.. لا تحلم بهذا حتى .!
تحدث بخشونه وهو يدفن وجهه بشعري ..
: إذاً لما لا تحققين لي حلمي ؟
ابعدته بضعف من صدره وانا اتكلم وروحي تحترق ..
: لا تفعل حسن ! ليس بعد كل هذا تريدني زوجه لك ! لن اوافق .. ابداً وافعل ما تريد لكني لن ارضى ابداً والآن اعدني الى زوجه عمي ارجوك !
تحدث ببرود وهو يلف خصله من شعري حول اصبعه ..
: زواجي منكِ يعني خلاصكِ من آمي للأبد ! ما رأيكِ ؟
تكلمت بغضب وانا ابعد يده بعنف ..
: رؤيه زوجه عمي افضل بمئه مره من رؤيه وجهك !
قبض على فكي بغضب وهو يتحدث بحده ..
: لا تثيري غضبي يا رهف .. وسأتزوجكِ برضاتكِ او بدونها لأنه لا يهمني ذلك وانتِ تعرفين ؟
ابعدته عني بعنف وانا اجري بسرعه للباب وانظر له وكأنه طوق نجاتي .. بكامل عقلي الصغير اردت الهروب منه .. فتحت الباب بعنف وانا اجري لكني توقفت بمكاني بصدمه وانا انظر حولي .. خضار بكل مكان ومكان مدهش حقآ .. كيف أتيت الى هنا انا ؟ شهقت بخوف حين شعرت به يحملني على كتفه ويرميني بالسياره ويضع العباءه فوق رأسي !
نزعتها من رأسي بعنف وانا اتحدث بغضب معه ..: لا يمكنك فعلُ ذلك يا حسن ! لا يمكنك أجباري .. ارجوك اتركني اذهب ..
تحدث بأستفزاز وهو يشغل السياره ..
: تعلمين بإنه بأمكاني الزواج منك ولن يستطيع احد منعي ..
تحدثت بقهر معه وانا ابكي ..
: هل هذا لأنني وحيده وليس لي أحد يا حسن .. هل تستضعفني ؟
تحدث بغضب وهو يوقف سيارته على الجانب ..
: آنا كل شيء لكِ .. لن اتخلى عنكِ ..
نظرت له بعينان باكيه وانا اتحدث بخوف ..
: هل تفعل اي شيء لأجلي ؟
تحدث بدون تردد ..
: بالتأكيد ..
تحدثت وانا امسك يداه بين يداي النحيله ..
: أذن ارجوك اتركني ... لا اريد الزواج .. ارجو...
تحدث بغضب وهو يحرك المقود ..
: ألا هذا .!
هززت رأسي بهستيريه وانا اضع يدي على المقود واحركه بجنون بينما هو يصرخ بغضب ..
: أيتها المجنونه ! ستقتلينا ..
ضللت اقاومه وانا احرك السياره بجنون وانا ابكي بعنف .. دفع بيدي بعيدا بغضب وهو يوقف السياره امام المحكمه ..!
بكيت بعنف .. انا اوصلته للمحكمه ! احسنتِ يا رهف .. جيد ما فعلتِ ..
نزل من السياره بغضب وهو يعود لي ويفتح باب السياره بعنف وهو ينزلني عنوه ..
نظرت له بعينان محمرتان راجيتين وانا اهز راسي واتشبث بذراعه ..
احتضنني الى صدره وهو يمسح على ظهري بحنان عكس قسوته الظاهره لي ..
همس بأذني ببرود ..
: صدقيني لمصلحتكِ .. لا استطيع ترككِ عند والدتي .. صدقيني لا اثق بها .. اعلم بانها ستؤذيكِ .. ولا استطيع ترككِ لخالكِ وابنائه العاهرين .. تعلمين بانني لا اثق بهم ابدا ..
ابتسمت بسخريه وانا اسمع كلماته .. اعلم بانه يفعل كل هذا لاجلي .. لكني خائفه ان يقيدني بقيوده للابد .. ان لا يجعلني ارى العالم مجددا .. ويسجنني بمنزله للابد .. خائفه من مستقبلي المجهول معه .. وكيف ستكون حياتنا بوجود زوجته الكارهه لي منذ البدايه ؟ كيف ستمر الامور ؟ هل سأتألم ايضا ؟ هل ستكتب لي قصه جديده واكون سعيده بها .. هل سأعيش بسعاده معه ؟ هل سيحبني يوما كما احبه ؟ ..
تلك كانت التساؤلات التي تضاربت برأسي وانا بجانبه في السياره .. بعدما تم زواجنا .. عقد شيخ ومحكمه .. والغريب في الموضوع لم يسألو عن الوصي عليّ .. ابتسمت بألم وانا اسرح بخيالي الوردي .. كم تمنيت ارتداء بدله بيضاء واركض بها لزوجي المستقبلي .. وان يسلمني ابي بيداه لزوجي وهو يؤمنه على حياتي الغاليه بالنسبه لأبي .. وان احتضن والدتي ونبكي سويهً لانني سأتركها .. كم كانت لدي احلام ؟ وكم مره هدموها لي ؟ اغمضت عيناي بأسى على حالي .. لقد وقعت ولن استطيع النهوض ثانيه .. لن استطيع فعل شيء .. انا ضعيفه .. ضعيفه .. ضعيفه للغايه يا الله .. فلتكن معي ..
-----☆
أنت تقرأ
صرخات بكماء
Randomشردت لثوانٍ وأنا أرى المسدس بين يديّ .. أراه وكأنه طوق نجاتي ..! ونعم ، لعب الشيطان بعقلي .. ووضعت المسدس برأسي بينما أبتسم ببهوتٍ .. شعرت بعد ثوانٍ بشخصاً يحتضنني بقوهٍ من الخلف .. لا داعي للألتفات حتى .. علِمت بإنه حسن .. ألتفتت له وأنا أتكلم بلغه...