كان عمري عندها ٦ سنوات الفتاة التي كنت أحبها كانت تقول لي: أنا أحب الفستان الذي يدور بشكل قرص الشمس عندما اتحرك مثل فستان راقصه باليه !!
كنت أمارس رجولة مبكرة، فأنظر لها بحدة، أقول:
"عيب... ساقيكِ ستكون عاريه"و هنا تحاول التمسك ببقايا أمل. تقول مستجدية:
"سوف البس تحته جوارب طويله."
أرد و قد ارتفع صوتي الذي لم يكن قد عرف شيئا عن الهرمونات: "قلت لا يعني لاا".. وأنا أضغط على كفها بقوة.. فتبكي.
وفي الصباح أشتري لها شوكلاته وقلم جديد وأصالحها.. أقول أغار عليكِ..لا تزعلي مني
تتمنع،فتستجيب..نتجاور وتتلامس أكتافنا ونسكت..
لكن في الصمت كلام كثير.. !!
كنا لا نفهم شيئا عن تلك المشاعر التي ولدنا بها وانتقلت لنا عبر الحامض النووي من الاجداد ولم تستطع الحضارة أن تقضي عليها أو محوها.
ونكبر .. ليكبر فينا مشاعر كانت نبته صغيرة رويناها لتصبح جذورها غائرة متمسكة بأرض قلوبنا .. نخفي منها اكثر مما تضهر ..
نكبر لنعرف ذلك الاهتمام لم يكن مجرد طفولة وانا احاول ان اثبت انني رجل صغير
عرفت بأن حبكِ خُلق معي منذ ولادتي .. انتقل بجينات وراثية ربما .. وربما دم اشترك بيننا اراد ان يلتحم فبدأ يشدنا لبعض
غريبة تلك المشاعر .. طفولة وكلمات بريئه وصِبا يُحول نضراتي الى شيء متناقض .. اريد ان ارى عينيكِ واغار عليكِ من نفسي .. اريد ان اسمع صوتكِ واخاف على قلبي ان يَضعُف .. ثم نضوج لأعرف بأنني لن اسمح لأن تكوني لغيري
فأنتي لي .. لست انا من اقرر ولا انتِ .. هناك دم جمع قلوبنا منذ ولادتناحب اولاد العم ☺️
#zainab_alnajar
أنت تقرأ
خواطر زينب النجار
Poëzieفضائي الرحب .. حائطي الألكتروني.. وقلمي بدون الحبر قد يكونوا اوفى من اجدهم عندما اريد ألونه بألوان مشاعر واحساس حب .. شوق .. وفراق .. اكتب تاريخ ابتسامة ودمعه كأنه غرفة معزولة الصوت هدوء.. ولا يُسمع الا حروف القلب Zainab_alnajar