Hysteria ✓

20th

Lack of safety
' إنعـدامُ الأمـَان '

قراءة مُمتعة وهادئة🌠،
هل عُلبة المناديل الورقية على يساركُم؟!

_____________

_

لكنّ الأمْر الأكثرُ إيلامًا هو كونِك كُنت قريب،
قريبٌ للغايةِ، للحدِ الذي أمكنك مِنْ تهشيم قلبي
لذراتٍ عابرة عِندما غادرتني.

_

الزيُّ الأبيض الخفيف لم يكُ بهذا الجود، بل كان مُقيت، وروڤت كرهتهُ.

كان أنيسُها الوحيد هي نافذةً في زاويةٍ على بُعدٍ من سريرها بارد الملمَس، كانت تطلُ على اللا شيء تقريبًا، حتى حديقة مكونة من حشائش الارض فقط لا يُوجد، بدت كَ مكانٍ يفتقر الحياة وكأنما سيلٌ جارف قد اتى سالبًا إياها ما حوَت.

بهُتت ملامحُها، خاليةً تمامًا مِنْ أيّ تعبير، فما بداخِلها فارغ كيف لها أن تكتسب مِنْ حضور مشاعرُها شيء؟

لم تكُن تتناول أي طعامٍ أبدًا، وكما قال طبيبُها المُختصّ في تشخيصها كَ مُلاحظة، أنها لولا التغذية التي تتلقاها عبر أنبوب المحلول لكانت جُثةً هامدة.

الأمرُ بالنسبة لروڤت لم يقِف عِند هذا الحد،
الصوتُ بداخِلها كان يقودها للجنون،
ثُم لمَ هو يُشبه صوت روز المُتألم مِنْ تِلك الليّلة؟

رُغم أنها صادفت عِدة أمور، إلا أنها لم تتأثر كثيرًا بما فعلهُ الطبيب، أو برؤيتها لتشانيول هُنا فلا تزالُ تعتقدُ أنه ما هو سوى وهمًا نسجتهُ هواجس عقلِها.

روز لم تفعل ما تستحق عليّه هذا، هي أذتها،
نعم روز لطالما أذتها لفظيًا لكنها كادت تقتُل أختها، ولا تعلم عنها شيء، ولا تملكُ جُرأةِ السؤال.

_

" أنت لن تُبلي حسنًا بينما جُل ما تقوم بِه هو إهدارُ الوقت "
نبّهت أخيها الصامتُ بشرودٍ قبل مُدة.

" سأجنُ إذ لم أعرف، يوران أخبريني رجاءًا ما دافعُها لتعرضها لإضطراب الهوية لقد كُنا نمضي قُدمًا! "
بغضبٍ عارم رمى الدفتر من يده، قضى الليل بأكمله يُحاول ربط الأمور ببعضها، فما الذي سيجعلُ روڤت المُسالمة تُستحال لِتلك العدائية بينما كانت قريبة من التخلُص مِنْ اضطراب الموت الخاص بها، ذاق ذرعًا، تعب لوقتٍ طويل، رُغم ذلك لا يُزال مُثابرًا راغبًا في بلوغ مناله.

" لستُ أعتقد ان الأمر بدافع حُب بيكهيون فقط،
أعني رُبما ذاتِها الضعيفة أرادت التحرُر لذا لجئت لتلك، لستُ متأكدة مِنْ كونه إضطرابًا لازلتُ أعتقدُ أنهُ فصامًا، فكما سلفت لنا لقد نفت أنها فعلت أي شيء، نفت أنها الجانية "
تحدثت الأكثرُ خبرة موضّحةً لأخيها.