الجزء 02

1.1K 27 0
                                    



** بتمنى تدعوا الكاتبه بالتصويت و الكومنتات اكتبو رأيكم على كل بارت**



يُصافِح عمّها مُحاولاً إنهاء هذهِ المهزلة سريعاً , ماذا يعني الزواج ثانيةً ؟ أن أجلِس وأضع يدِي بِيد رجلٍ آخر غَير والد روان , وأنطِق بالقبُول , أن أُزفَّ ثانيةً مع أُخرى لم أرَها من قَبل..
ينفض الأفكار عن رأسه ويتبعهُم خروجاً من المسجد

-في الصالَة-

تخرُج تِلك الجميلة الصغيرة إلى المعازِيم بِفُستان زهريّ اللون , قصير ليُظهِر طُول شعرها بِلونهِ الخَمريّ , تتمشّى في الصالة وكُل الأنظار تلتفِت تِباعاً لِتُحملِق بِها , تخرُج وراءها شقيقتها بفُستان أسود هادِئ يقِف طُولهُ عنِد نهاية ساقيْها , بأكمامٍ طَويلة , وشعرها يُكوّن كعكعة بِحركةٍ عشوائيّة , تقِف بإنتظار والدتها
مُنى وهيَ تضع لمساتها الأخيرة على " التُّوب " : أها كيف؟
نُور : حلوه ياماما ماشاء الله
مُنى : كان عملتي ليك شويّة روج حبيبة ماما
نُور بِضجر : ماما , أفرحي وإنبسطي ؛ أنسيني شويّة
مُنى : حاضر حبيبتي ,حاضر ماتزعلي
تزفُر
مُنى : أُختِك وينها؟
تُشير إليها : البتتحاوِم هناك دِيك
مُنى : أرح عليها طيّب
نُور : يلّا
ما إن تخطُوا نُور خطوتها الأولى حتى تصطدِم بِإمرأةٍ غريبة , تعتذِر منها وتُكمِل ؛ تُوقِفها مُتسائلة : إنتي بِت يوسِف؟
تُحملِق نُور بِها بنظرات مُستغربة
مُنى : تهاني !
تهاني : مُنى ! تحتضنها مُرحِّبةً بِها
مُنى : نُور , دي عمَّتِك الكبيرة , تهاني
تبتسِم رُغماً
تسحبها من كفّها وتحتضنها : كبرتي يا نُور وبقيتي عرُوس , ماشاء الله تباركَ الله
تزفُر بِضجَر
تُفلتها : أُختِك الصغير ة وين ؟
مُنى بإبتسامة : لِيلي؟ هديك ليها
تلتفِت لِتنظُر إلى حيث تُشير : وين ؟
مُنى : اللابسة فُستان بمبي دِيك
تعقد حاجبيها بإستنكار : البتّ السيقانها برّا ديك ؟
تكتم نُور ضحكتها
تتنَحنَح مُنى
تهاني : هي ما بلغَت لسّه ولا شنُو ؟
تنفجِر نُور ضاحكة , تصُد بِوجهها عنهُم
مُنى : لالا كيف.. معقولة
تهاني : دا ما لِبس ليها لكن يا مُنى , وإنتي ستّ العارفين
مُنى : معليش , تكبر تعقَل
تستغفَر : طيّب أنا حاشوف المعازِيم وأرجع ليكم
مُنى : أخدي راحتِك حبيبتي
ما إن تذهب حتى تلتفِت نُور وترتمِي فوق كتف والدتها ضاحكة
تُشاركها مُنى الضحِك : هَمّ يضحِّك وهم يبكِّي , غايتُو


في جهةٍ أُخرى :
يُمسِك بالهاتِف ويشرَح : يا أمي , أنا لقيتها مُغمى عليها ! أيوَة , حاولنا نفوّقها أنا والدادا , وأوّل مافاقت جبناها المُستشفى إتطمّنِي , حاضِر ؛ لالا ح أبيّت معاها , تمام ؛ وإنتي من أهلُو
__
في جهةٍ أُخرى :

في الطريق إلى الصالَة :
صابرين : في عرُوس يوم عِرسها تجِي مع صحبتها وأُمّها ؟ وبدون العريس كمان ؟
مريَم : هُو الما جَا يا صابرين أعمل شنُو يعني؟ أمشي أجيبو عشان يزفّني من باب الكوافير لِباب الصالة ؟
تتنهَّد : خلاص ما قِصّة
إقبال : لالا قصّة , كيف يعني ما يجي يسوقها ؟ لا سمعنا بيهُو لا شُفناهُو قبل كِدا الكلام دا ؛ معروف العروس..
تُقاطعها مريَم بإنفعال : خلاص ! أنا أعصابي متوتّرة بِما فيه الكفاية , وكفاية التمثيليّة المُقرفة الحتحصَل بعد شويّة ؛ أسكتُو
صابرين مُهدّئةً من روعِها : حاضر ؛ أهدِي

-أمام المدخَل-

آسيَا : دي ماحركة رُجال يا محمّد
محمّد : خلاص يا أُمّي.. الله يخلّيك خلاص
آسيا : كويّس يامحمّد.. كويّس
تلتفِت إثر ضوء العَربة القادمة نحوهُم , تُطلق زغرودةً عالية يتبعها فيها جميع النِساء ؛ تُمسِك بِذراع إبنها وتَسير نحوهُم
تنزِل صابرين وتُمدّ كفّها لِتنزل العرُوس ؛ تلحقهم إقبال بالزغارِيد
تحتضِن آسيا مريَم وتُزغرِد , تُغلِق مريم عينيها بِشدّة مُنزعِجة
تبتعِد لِتُسلّمها إلى عريسها , يقترب هوَ دون أن ينظُر إلى وجهِها
يتنحنَح : السلام عليكم

تضحَك صابرين بِخفّة
تنظُر إليه مريَم بإشمئزاز : وعليكم السلام
يصمُت
تنظُر إليه بعدَم فِهم : ماحنتحرَّك ؟
محمّد : أيوة , عفواً ؛ إتفضلّي ؛ مُشيراً إليها أن تتقدَّم عليه
تعقِد حاجبيها بإستغراب
صابرين بِضحكة , تقترب وتشبك كفّيْهِما سوياً , وتُزغرِد
لِيزّفهم الجميع إلى الداخِل

-في الداخل-

ليَان : من بداية الحَفلة بيعايِن ليك ما مُنتبهَة ؟
نُور : لّا
ليان : بَس واللهِ حليوَه ؛ حرام يكُون خفيف كِدا
تتنهَّد نُور بِضجر : أُمّي
مُنى : أيوة يا نُور
نُور : متين حيجُو أنا بديت أمِلّ من الجو دا
مُنى : هسّ..
يقطَع حديثها أضواء الصالة التي أُغلِقَت , تُزغرِد ما إن ترى الزفّة قَد بدأَت
نُور : ماما إنتي بتزغردي ليه هسّي ؟
مُنى : بِسم الله , العروس دي أُختَكم ولا أنا غلطانة ؟
ليان : واللهِ ماما دي روحها حلوة , مُتسامحة مع فكرة إنّها بِت ضُرّتِك عادي؟
مُنى : كانت ضُرّتي , هسي إحنا الإتنين أرامِل يابتّي
نُور : مافكرة إنها بِت ضُرّتِك ؛ إنتي بتعرفيها أصلاً؟
مُنى : شخصياً لا
نُور : طيّب؟
مُنى : بس حنتعرّف عليها يابتِّي !
تصُد نُور بِوجهها : إتفضّلي
ليان : ماما إحنا جايين نتعرّف عليها في العِرس !
مُنى : ومالو ياليلي
نُور : يعني حنمشي نسلِّم عليها ونقول ليها ألف مبروك إحنا أخواتِك الغِير أشِقّاء ؟
ليان : لا طويلة الجُملة دي
نُور : إنتي حتنظِّري ! الفكرة أصلاً غلَط !
مُنى : وطُّو صوتكُم
نُور : هو في زُول سامعنا أصلاً في الإزعاج دا !
مُنى : نُور ممكن تتكلّمي بأسلوب أحسن من دا ؟
تنهَض بإنفعال
مُنى : يابِت
تُهروِل بإتّجاه الباب : غباء , أنا غلطانة إني قاطعة مية ألف ساعة طيرَان عشان أبارِك لوحدَة أصلاً ماعارفاني.. غباء غباء غبااء
ترفَع رأسها وما إن ترى المارّ أمامها حتّى تصطدِم بِه دُون تحّكم في سُرعتها , يُثبّتها أن لا تسقُط , تنظُر إليه بإستنكار ؛ يُفلتها
ينطقان في الوقت نفسِه : أنا آسف/ه
تتخطّاه : ما مُشكلة
يُراقبها بِنظراتِه إلى أن تخرُج من الصالَة

في جهةٍ أُخرى :

يسيران نَحو "الكُوشه"
ليَان : شكلها ما مبسوطة
مُنى : مالك على البِت
ليان : شوفيها بتعايِن في المعازِيم ولا مرّه عاينَت لِلعريس
مُنى : دا التوتّر بيعمَل كدا ؛ لما تكبري بتعرفي
ليَان : ماعارفة..
تصعَد مُنى إلى العروس وهيَ تُزغرِد : ألف مبروك يا مريُومَة
مريَم ببرُود : الله يبارك فيك
تُقبّلها : أنا مُنى , مرَت يُوسف الله يرحمُو
تفتَح عينيها بِدهشة , تنهَض : خالتُو مُنى ! ؛ تحتضنها بِشدّة
تُحيطها بِحنوّ مُستغربة من ردّة فِعلها
ليان مُراقبةً تفاصيل المشهَد : أنا كمان عايزه حُضن كِدا
تلتفِت مريَم إليها بأعيُن دامعة : دي بتِّك ؟
مُنى : الصغيرَة
تحتضنها إليها
تُقبّلها ليان بِضحكة : ألف مبرُوك يا مريَم
تنزل دمُوعها بهدوء : الله يبارِك فيك يا..
تبتعِد لِتُصافحها : ليَان
مريَم : أيوَة , ليان ؛ والكبيرة نُور مُش ؟
مُنى بإستغراب : بتعرفيها ؟
مريَم : أبوي الله يرحمُو كان بيحكِي لي عنِّك دايماً
تبتسِم بأسَى
مريَم : حتّى ورّاني أسامي البنات اللي نفسُو يسمّيهم.. وإنو نفسو يجيهُو بنات بَس
تدمَع عَينها وتُسارع لِتمسحها
ليان : يلا يلا نرقُص !
مريَم : لا أنا
تسحبها من يدِها , وبالأُخرى تسحَب والدتها



بالمُستشفى :
تمشي ذهاباً وإيّاباً عَبر المَمرّ , تُفكِّر مِراراً وتُقرِّر أخيراً
تُمسِك بِسمّاعة الهاتِف وتتّصِل..


في جهةٍ أُخرى :
يُمسِك بالهاتِف ويُهروِل نَحو الكُوشه : حاضِر يادادا ماشي عليهُو هدَ , فهّميني طيب في شنُو ؟
نفيسَة : يا مُجتبى ياولدي أدّيني ليهُو وبَس
مُجتبَى : حاضِر حاضِر
يمُر بِلونٍ فريد بين الألوان المُحيطَة بِه ؛ يتوقّف ويعُود للخلف خُطوتيْن , يحتضِن سمّاعة الهاتِف بين كتفِه وأذنه ؛ يلتقِط صُورة لِتلك الجميلة بِفُستانها الزهري , تلتفِت إثر ضَوء الكاميرا ؛ يغمِز لها بإبتسامة , تُقطّب حاجبيْها بإستنكار , تهمّ بالذهاب إليه , فيُهروِل مُبتعداً عنها
تُزيح شعرها عن وجهها مُحدّثةً نفسها : خوَّاف
يمُد لأخُوه بالهاتف
محمّد بإستغراب : في شنُو ؟
مُجتبى : كلِّم عايزنَّك
محمّد : منُو ؟
مُجتبى : الدادا
يُقطِّب حاجبيه مُستنكراً , يستلمهُ مِنه : ألو ؟
نفيسة : محمّد
محمّد مُنتظراً حديثها
نفيسة : محمّد روان وقعَت وودّيناها المُستشفى
محمّد : شنُو !!! ؛ مُستشفى شنُو ؟؟
تُمليه إسم المُستشفى
يضرِب الهاتِف بِصدر أخيه ويُهروِل إلى الخارِج
آسيا : محمّد ! يامحمّد !!
يركُض نَحو الباب مُتجاهلاً نِداءاتها المُتكرّرة , يخرُج وهوَ يُزيح ربطة عُنقِه ويُلقي بِها على الأرض , يُخرِج المفتاح ويُوجّهه إلى السيّارة لِتُفتَح
تنظُر إليه نُور الجالسَة على ناصيَة الشارع بإستنكار , ينطلِق مُسرعاً
تنهَض وتذهَب من حيث جاء , لِتلتقط ربطة العُنق التي ألقى بِها
تخرُج والدتهُ خلفهُ , لِترى نُور مُمسكة بِرباط عُنقه ؛ تنطِق بإنفعال : وينُو
نُور بِخَوف : مشَى !
تدخُل إلى الصالة مُستغفِرة , ت

لحَق بِها نُور , لِتصطدم بالعرُوس الواقفَة بين أُختها و والدتها أمام الباب : في شنُو !
ليان : ماعارفين !
تأتي صابرين مُهروِلة : مريَم ! حصَل شنُو ؟
مريَم : ماعارفة ياصابرين !
مُنى : لا حولَ ولا قوّة بالله
صابرين : تكُون مرَتُو الأولى ليها دَخل بالموضوع ؟
مُنى وليَان ونُور بِصوتٍ واحد : هو معرِّس تاني؟؟
صابرين بِتصحيح : أوّلاني *
تتبادَل ليان النظرات مع شقيقتها

مريَم : أنا عايزه أمشِي
مُنى : إستهدي بالله يابتِّي , هسي حنفهم كُل حاجة بس ماتتوتّري
مريَم : لا أنا عايزه أمشي بالجّد , خلاص ؛ كفاية مِنّها التمثيليّة دِي
تحمِل زفافها وتُهروِل إلى الخارج , تاركةً الجميع خلفها يتساءَل : تمثيليّة شنُو ؟
ليَان : مُش قُلت ليكُم ما مبسوطة ؟
مُنى بصوتٍ مُنخفِض : عيب يا ليَان
تخرُج صابرين خلف رفيقتها ؛ تلحَق بِهم إقبال الآتيَة من بداية الصالة
في الخارِج :
إقبال : مريَم
تلتفِت إليها
إقبال : المطلّعِك برّا شنو ؟
مريَم بنبرةٍ مُتعَبة : مُهمّة أنا ولا العريس ؟ العريس وطلَع جات عليّ يعني؟
تُمسِك ذراعها بِقوّة : أسمعيني هِنا ؛ حتخُشّي قدامي زي الهوانِم وتقعُدي في الكوشة لما نشوف المُصيبة الحاصلَة دي تتحلَّ كيف ؛ وكفاية السُمعة الجبتيها لينا قبل كِدا
تُغمِض عينيها بخمُول وتفتحهما
تهزّها من ذراعها : إنتي سامعاني وبتعملي الحركات دي يابِت ؟؟
ترتخي جفونها أخيراً وتسقُط فَوق حُضن والدتها
صابرين بِصرخة : مريَم !!!!

__
بالمُستشفى :
يركُض بين الممرات وصولاً إلى تِلك السيِّدة : روان وين !!
نفيسة : أهدأ ياولدي ؛ روان أدّوها مُهدئ لأنها من فاقَت بتبكِي
يبتلِع ريقه الذي جفّ فجأة , يهرُب من الدموع ويُكمِل : طيّب الدكتور قال شنو ؟
نفيسة : عملو ليها تحاليل , ومُستنيين النتيجَة , على فكرَة آدَم جا
محمّد : جا متين ؟
يخرُج من غُرفة الإنتظار : جيت هسّي يا عريس , يمُد كفّهُ إليه : ألف مبروك
يُغمض عينيه ويزفُر بِعُمق : الموضوع ما زيّ ما إنتَ فاهم أبداً يا آدم
آدَم : أنا ماجاي أعاتبَك هسّي , خلّي أُختي تشِد حيلها ولينا كلام
محمّد : طيّب أنا عايز أدخُل ليها
ينظُر آدَم إلى ساعتِه : مُفترض تكون فاقَت
نفيسَة : عدّت ساعة ؟
آدَم : ونُص
نفيسة : معناها التحاليل بتكون طلعَت ياولدي
آدَم : أيوه صح ؛ طيّب أنا حاجيبها وأجِي
محمّد مُحدّثاً نفيسة : غُرفتها وين؟
نفيسة : تعال
تمشِي ويتبعها

في جهةٍ أُخرى :

يجلسون صفّاً أمام غُرفة الطوارئ
إقبال : أستُر يارب , أستُرنا يارب ماتفضحنا
صابرين : أهدي ياخالتُو , إن شاءالله خِير
إقبال : حيجي من وين الخير بس يا بتّي , حيجي من وين ؛ استغفرالله العظيم
مُنى : إستغفري يا إقبال , البِت هسي حتقوم بالسلامة ماتقلّقي كِدا
تستغفِر مُتحاشيةً النظر إليهِم
ليان بصوت مُنخفض : اليُوم دا ينفع فيلم سينمائي والله

نُور : الناس في شنُو وإنتي في شنو يا ليَان
ليان : لالا جَد ؛ ركّزي في التفاصِيل الحصلَت
نُور : خلاص المُخرجة الجوّاكي قامَت ؟
ليان : وبِقوَّة
تتنهَّد : ياربّي آدَم يكُون نام ولا لِسّه
ليان : إشمعنى يعني
نُور : جا في بالي ماعارفة
ليان بِدهشة : سلامٌ قولاً من ربّ رحيم !
نُور : مالِك ؟
ليان : مُش الجايّ علينا دا آدم؟
تلتفِت حيث تنظُر : آدَم ! , تذهَب إليه ؛ يمشِي ناظراً إلى الأرض فيصطدِم بِها , يرفع نظرهُ إليها : نُور !
نُور : إنتَ بتعمل في شنُو هِنا !
آدَم : إنتي البتعملي في شنو هِنا مُش الليلة عِرس أُختِك ؟
نُور : أسكُت , خلّي موضوع العِرس دا على جمب ورّيني إنتَ الجابَك هِنا شنو ؟ بس مايكُون عمُّو تِعِب؟
آدَم : لالا , روَان
نُور : أُختَك ؟
آدَم : أيوة
نُور : مالها بَس ؟
يتنهَّد : وِصلتَ لقيتها مُغمى عليها
نُور : ياساتِر , عندها شنُو !
آدَم : ماعارف , هسّي جبت التحاليل وماشي أشُوف الدكتور
نُور : كان نفسي أجِي معاك بس مُنتظره زول في الطوارئ برضُو
آدم : مامُشكلة ؛ أدّيني تلفون لمّن تكوني طالعة
نُور : حاضِر ؛ خلِّي بالَك من نفسَك وماتتضايَق
آدَم : حاضِر
يذهَب
تُتابعهُ بِنظرها إلى أن يختفي , تأتي ليان إليها : مالو ؟
نُور : يكسِر الخاطر ؛ أُختو عيّانه
ليَان : إحنا كمان أُختنَا عيّانه !
نُور : دي أُختو اللي إتربّت معاهو ما اللي إكتشفها أمِس
ليان : بطّلي تفكيرِك دا ياخي , كِدا أو كِدا هي أُختِك
نُور : أنا مابيقنعني إسم العلاقة , بيقنعني مواقف الطرفين تجاه بعَض وبَس ؛ حتّى الثعلب عندُو أخو وزوجة و ولَد ؛ بس دا مابينفِي حقيقة إنو مكَّار
ليان : نُور مابتحِسّي أحياناً إنِّك أوفَر ؟
نُور : لأ , أنا واضحَة بس ؛ ودا للأسَف مابيحصل كتير في المجتمع البشرِي
ليان : الحمدلله , براك إعترفتِي إنِّك مابشَر
ترمقها بِنظرة حادّة
ليان : خلاص آسفَة
__
في جهةٍ أُخرى :

يُقبِّل راحة كفّها بِعُمق , تنزل دمُوعه دافِئة بين أصابعها , تسحَب كفّها منهُ بهدوء
محمّد : روَان
روان : ليه خلِّيت العِرس وجيت
محمّد : دا ما عِرس , دي تمثيليّة !
تمسَح الدمع الذي جفَّ بِخدّيْها : برضُو , ليه جِيت
محمّد : كيف يعني ليه جِيت , مُفترض أواصِل حياتي عادي بعد ما سمعتَ خبر زي دَا ؟
روان : ما إنتَ واصلتَ حياتَك عادي بعد ما قُلتَ ليك إني بمُوت لو عرّستَ عليّ
محمّد : روان , حبيبتي إنتي عارفة كُل الحصَل من البداية لغاية اللحظة دِي !
روان : كُنت بتقدر تتصرَّف , كُنتَ بتقدر تساوِم في أي حاجة تانية غيري , لكن إنتَ رخّصتني يا محمَّد
يضُم كفّها بين كفّيْه : لا أنا ما رخّصتِك ياروان!
تسحبهُ وتصدّ عنه
يبتلع ريقه مِراراً : ماتعملي كِدا ياروان.. عشان خاطرِي
روان : أمشي يا محمَّد
يُفتَح الباب ؛ يدخُل الطبيب بِرفقة آدَم الذي إرتسمَت الدهشة على ملامحه وأبَت أن تزُول
يتقدَّم الطبيب إليهم بإبتسامة : مبروك يا مدام ؛ إنتي حامِل
ترفع رأسها بِدهشة
محمّد : شنُو !

يُتبَع...

بين نجمة وقمر ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن