تُطفأ إضاءة التصوير , يُفلِت خصرها ؛ تفرك كفّيها بإرتبَاك
تأتِي إليهم ليَان مُهرولَة : النّاس كلّهم إتحرّكو على الصالَة يلا !
تضَع كفّها بِداخل كف شقيقتها مُستندةً إليها : طيّب أنا أشيل روحي ولا أشيل الحاجَة اللابساها دِي؟
تضحَك : ماتخافي أنا ماسكَاك ؛ عريسنَا ! يلّا
آدَم : أنا حعمل مُكالمة بَس وأحصّلكُم
نُور : مكالمة شنُو ؟
ليَان : خلّيهو يعيش آخر لحظات العزوبيّة بِسلام
يبتسِم مُؤيّداً كلام ليَان
نُور : بس يا سخيفين
ليَان : يلّا يلّا
في جهةٍ أُخرى :
صابرين للسائِق : لسّه قدّام شوية يا عمُّو , تلتفِت إلى رفيقتها : إنتي مُتأكّدة إنو ظهورِك فجأة كِدا قدام أهلِك وأعمامِك ماحيخرّب لي أُختِك عِرسها؟
تتنهَّد : دا الوقت الوحيد الماحيقدرُو يعملو فيهو حاجَة
تُصلِح لها التُوب : واللهِ أنا خايفة يفاجئُوك مفاجأة عُمرك بِردّة فعلهم
مريَم : هُم ماعارفين بموضوع الطلاق لسّه, ودا المخوّفني أكتَر
تُربِّت على كتفها : يلّا , دقّه ورايحَه ودمعه وسايحَه
تضحَك , تُشاركها صابرين الضحِك : أعمل شنو لازم أهوِّن عليك
تستنِد إلى كتف رفيقتها وتتنهَّد
في جهةٍ أُخرى :
يرتدِي قميصهُ بِرتابَة , ينظُر إلى هاتفها الذي لم يهدأ رنينهُ : رُدِّي عليهو يا روان
تصدّ مُكابرَة
يتنهَّد ويستلِم الهاتف
روان بهمس : أنا في الحمام في الحمام
يُجيب : ألو , دا أنا محمّد , روان دي في الحمَام ؛ ينظُر إليها بِحيرة ويُكمِل : واللهِ هدِي جمبي يا آدَم لكن منشّفه راسها
تضربهُ
يهمِس لها : أقول شنو يعني الولَد مُستنيك!
تُكتّف يديها
محمّد : أنا غايتُو مسافة السكّة وأكون معاكم, معقُولة بَس , ألف مبروك مرّه تانيَة , الله يسلّمَك يا آدم , الله يخلّيك..
يُغلِق الهاتف
روان : أنا ماعايزَه أمشي يا محمّد !
محمّد : دا عِرس أخوك , ما ودّ الجيران
روان : هو بِقى ودّ الجيران من لمّا كسّر كلامي ومشَى عرّس البِت دي
يتنهّد , يستلِم بدلتهُ من طرف السرير
روان : يعني حتمشِي ؟
محمّد : واللهِ دي تعليمات الحاجّة , تحبِّي تعترضي ؟
تتأففّ وتصدّ عنهُ
يحمل مفاتيحهُ ويخرُج
__
في جهةٍ أُخرى :
-أمام مدخل الصالَة-
يفتَح لها باب السيّارة , يستلِم كفّها الراجِف بإبتسامة ؛ تقِف أمامهُ
آدم : خايفَة؟
تهمِس : عايزه أجري
يضحَك , يُمسِك بِكفّها ويسيران نَحو البوّابة
-في الداخِل-
تستريح أخيراً جالسَة , تفرِد ليَان الزفاف على جَمبتيْها , تُقبِّل خدّها
تحتضنها نُور
ليَان : ألف مبروك يا جُندِي
تضربها بِخفّة : مابتقدري تمثّلي اللطافَة أكتر من عشرة ثواني
تضحَك , تُصافِح آدَم ؛ ينظُر إليها بإبتسامة تفهمها وحدهَا
ليَان : ألف مبروك يا آدَم , ربّنا يسعدكُم للأبد
يهمِس : قصدك لغاية مانرجَع كندَا
تعبَس : أنا بدعِي , حرام أدعِي
يضحَك : اللهُم آمين ياستِّي
يجلِس بجوار عروسته
تهمِس لهُ : ممكن يطفّو كشّافات النُور دِي!
آدَم : دي الكاميرات يانُور
نُور : أيوه خلاص كفاية تصوير
ينظُر إلى ساعته : قدّامك لسّه تلاتَة ساعات , عيشي اللحظَة
تُكاد تنطِق , يلتفِت إلى القادمَة إليهم , ينهَض بإبتسامةٍ عريضَة
تنظُر إليها ثُم إليه , تتنهّد وتلتهِي بالنظَر إلى الناس
تُصافِح آدم بِحرارة : ألف مبرُوك يا آدَم , منّك المال ومنّها العيال ولا بقولوا شنُو؟
يُصافحها ضاحكاً : الله يبارِك فيك , اللهم آمِين ؛ ونوّرتِي يادانيَة
تُصافِح نُور : ألف مبروك يا عرُوسَة
نُور بِبرود : الله يبارِك فيك
آدَم : إتفضّلي يا دانيَة , يبحث بِنظراتِه عن ليَان : ليلي
تأتِي إليه : حُبّنا
يبعَث لها قُبلة عَبر الهواء : قعّدي الضيفَة دِي معاك
تُصافحها ليَان بِحرارة , نُور بِهمس : ليَان!
تدنُو مِنها , تهمِس لها : البِت دي فاقعَة مرارتِي
تُقطِّب حاجبيْها : صاحبَة آدَم ؟
نُور : عاملَة فيها
تُقبِّل خدّها : خلاص ماتتضايقِي , تغمز لها : عندِي عندِي
تُمسِك بِذراع دانيَة : تعالِي , إتفضّلي
تنزِل عن الكُوشَة معها
لا يكَاد أن يجلِس حتّى ينهَض لِقدُوم محمّد
يهمِس : ماكُنتَ عارف العِرس مُتعِب كِدا
تنظُر إليه بإستنكار : ماكان مُتعِب لمّا جات دانيَة يعني..
ينظُر إليها بإستغراب , يلتفِت إلى محمّد الذي وصَل إليه
محمّد : أُوه , عريسَنا !
في جهةٍ أُخرى :
ما إن تصِل صابرين إلى الصالَة حتّى تلتقي بِمُجتبَى
يُصافحها بِحرارة
تدخُل مريَم بهدوء , ما إن تقَع عين والدتها عليها ؛ حتّى تنهَض مُهرولَة
تلتفِت مريَم إليها : أُمِّي
إقبال : مريَم ! تحتضنها : أُمِّي أنا كُنتي وين , ليه عملتِي فينا كِدا !
مريَم بِهمس : ماتلفتي الإنتباه يُمّا , بعدين بشرَح ليك بس خلّي الليلة دي تعدّي
تبتعِد عنها , تتفقّدها : حاضِر , إنتي كويسة يُمّا ؟
مريَم : كويسَة , كويسة ماعندي عوجَه ؛ رُوقي !
إقبال : طيّب , خُشّي سلّمي على أُختِك وباركِي ليها
تُصلِح تُوبها : حاضِر
تسير بإتّجاه الكُوشَة , تتوقّف وهيَ ترى محمّد , ينزِل درجات المنصّة وعيناه تحتضنان الأرض , تصدّ لِتُعطيه ظهرها , يرفع عينيه إليها بإستغراب , يسير حتّى يتجاوزها , يلتفِت إليها : م.. مريَم !
تتنحنح , لاتدرِي ماتفعَل , تمُد كفّها مُصافحةً إيّاه
يسحبها إليه , يحتضنها
تهمِس : دا شنُو الإنتَ بتعملُو دَا !
يشدّ قبضتهُ عليها دُون أن ينطِق
مريَم : محمّد, الناس طيّب
محمّد : عارفين إنّك مرتِي, وعارفين إنّك إختفيتي عنّي
تصِيح بنبرةٍ خافتة : بس أنا مامرتَك! لو سمحتَ زِح !
يُفلتها بِهدوء , تنظُر إليه بِغضب
ينظُر إليها بِضعف
في جهةٍ أُخرى :
مُجتبَى : أوَّل مرّه أشوف أخوي بالحالَة دي
صابرِين : مَرتُو ماتستاهَل منّو الهُو بيعملُوا دَا
مُجتبَى : الناس مامستوعبَة إنّو فعلاً المشاعِر دي ماليها جِهاز تحكُّم
صابرين بِضحكة : مالَك بقيت عميق فجأة كِدا؟
يحكّ رأسهُ : أنا أصلاً عميق بس ماببيِّن
تتحدّث إليه , يسير نظرهُ مع خطوات تِلك الجميلة
صابرين : مُجتبَى؟
يلتفِت إليها بِشرُود : أيوه
تنظُر إلى حيث ينظُر , تتنَحنَح : طيّب عن إذنَك
يُمسِك بِكفّها : إستنّي
صابرين بِإستفهام : شنُو ؟
مُجتبَى : ب.. بتعرفي البِت دي ؟
تُفلِت كفّها منهُ : أُخت العرُوس
يُقطِّب حاجبيْه بإستنكار , يتذكّر الحادثَة , دخُولها المُستشفى : هي بِقَت كويسة؟
في جهةٍ أُخرى :
تنزِل عن المنصّة بعد أن باركَت لِنُور , تأتِي إلى حيث والدتها ومُنَى
مُنى : مريَم , خوّفتينا عليك يابتِّي
تحتضنها : أنا كويسَة ياخالتُو , الحمدلله
تُربِّت على ظهرها : راجلِك زعّلك في حاجَة؟
إقبال : هُو وينُو صحِي ؟
مريَم : خلّيهُو يا أُمِّي
ترفَع كفّها لهُ , يأتِي إليهم
تتنهّد مريَم بإنزعاج
مُنى : أرَح نخلّيهم براهُم يا إقبال , بعد الحصَل دا بكُون في كلام كتير عايزين يقولوهو لِبعض
إقبال : معاكِ حق
مريَم : يُمّا ماشّه وين!
مُنى : هسّي جايّين يابتّي , أُخدو راحتكُم إنتو
تتأفّف بِضيق وتجلِس , يأتِي ليجلِس بِجوارها
تصِيح في وجههِ : إنتَ مابتفهَم ؟
يبتسِم
مريَم : في شنُو إنتَ أهبَل !!
محمّد : لا , لي تلاتة أيّام ما حسّيت إني مبسُوط كِدا
تصدّ عنهُ
محمّد : مريَم إحنا ممكن نمشي مكان ونتكلّم , عشان تقدري تستوعبيني صَح
تلتفِت إليه بإنفعال : أنا ماعندي حاجة أتكلّم معاك عنها ! تنظُر إلى البوابة : إتفضَّل
ينظُر حيثُ تنظُر , يرَى روان
مريَم : لسّه عايز نتكلَّم ؟
محمّد : أيوَه
تنهَض : يا برُودَك !
ينهَض خلفها
تخرُج من الصالَة , يصطدِم هوَ بِزوجتهِ
روان : محمّد أنا فكّرتَ و..
يُقبِّل رأسها : عملتِي الصح , أنا واصِل مشوار وراجع بِسُرعة تمام ؟
روان : حاضِر , حستناك نرجع سوَى
محمّد : حاضِر
تكمل طريقها إلى شقيقها الذي نهَض مُنذ أن رآها , ويواصل هوَ طريقهُ خلف مريَم
-في الخارِج-
محمّد : حتمشِي ؟
تُشير لِسيّارات الأجرَة : بِسببَك
يزفُر بِعجز
يصمُت
تلتفِت إليه بإستغراب , تُقطِّب حاجبيْها : ملِّيت مُش كِدا ؟ عشان تعرِف إنّك بتعيش مُراهقة مُتأخّرة وبتظلِم المرة الجوّه دي معاك , ملّيت من كلمتين صدّيتَك بيهُم مُش كِدا؟
يصدّ عنها بإبتسامةٍ باهتَة : أنا مامُحتاج أكون جمبِك عشان أحسّ إني بحبِّك
تهرُب بِنظراتها
محمّد : أنا لي تلاتة أيّام عايِش على شويّة مواقف عالقَة في راسي, ماجِيتك تاني , مالاحقتِك تاني ؛ لأنّي عارف إنُّو غلَط, لكن لمّا تكُوني قدّامي , وما أقرِّب ؛ دا فُوق إرادتِي يا مريَم
تصدّ عنهُ : إنتَ خايِن , زيّك زي كُل الرُجال
محمّد : أنا عارِف , ومُعترِف ؛ لكن إنتصار إنّي أخيراً عِرفتَ أحِب , إني أخيراً إخترتَ براي ومشاعري بتتسرّب تِجاه شخص مُعيّن لا إرادياً بدُون ما يكُون أبوي هو المُحرّضها ولا أُمّي هي الأقنعتنِي بوجودهَا , برَاي , عِرفتَ أحب ؛ الإنتصار دَا مامخلّيني حاسّي بِذنب
مريَم : عاين لِمرتَك , ولبطنها ؛ وحتحس بالذنب
محمّد : أنا بكابِر عشانها وعشان الفِي بطنها.. لكن إنتي ؛ إنتي بتكابرِي ليه يا مريَم ؟
تقِف سيارة الأُجرة , تُجيب دُون أن تنظُر إليه : أنا مابكابِر , أنا ماشايفاك.. أصلاً
وتصعَد
-بعد نِهاية الحَفل-
آدَم : ليَان , ماشُفتي دانيَة ؟
ليَان : دانية منُو ؟
آدَم : الضيفَة القبيل عرّفتِك عليها
ليَان : أهاا.. مشَت من بدرِي !
آدَم : مشَت؟
ليَان : أيوه , قالت هي أصلاً جايّه تبارِك وماشّه
آدَم : غريبَة
نُور بِهمس : مشَت جد؟
ليَان : ايوه , خلّيت الشُفع يشرطُو ليها فُستانها بِتحت
تنفجِر ضاحكَة , تكتم ضحكتها : أيوه كِدا شرّفيني وأرفعي راسِي
تُقبِّل خدّها : إنتي كُوني مبسوطَة بَس
نُور : بَس أنا شايفاك من بداية الحفلَة شاردَة , بتفتّشي على منُو ؟
ليَان بإرتباك : أنا ؟ لالا ؛ أنا بس كُنت ملخومَة مع الضيُوف
تهزّ رأسها : حعمل إنّي صدّقتَ
تأتِي إليهم مُنى : يلا ياليلي , العربيّة حتتحرَّك على البلَد
نُور بِخوف : أُّمي حتمشُو تخلُّوني !
مُنى : حبيبة ماما
نُور : لا يا ماما , ما إتّفقنا على كِدا
مُنى : الليلة بَس حبيبتي , بُكرا من الصباح حنكُون معاك
تبتلع دمُوعها
آدَم : ليه ليه ليه ! ليه الدمُوع دِي بَس !
تُقوِّس شفتيها : حيمشُوا
آدَم : حيجُو بُكرا من الصبَاح يا نُور !
نُور : لا , مايمشُوا
يُقبِّل جبينها : نمشي معاهُم ؟
تنظُر إليه : تلغِي الحجز حق الفُندق ؟
آدَم : أيوه طبعاً , حنمشي ليه وإنتي ماعايزَة؟
تنظُر إلى والدتها , تقترِب مُنى لِتحتضنها , تهمِس لها : أهلو ماحيرضُوا حبيبة ماما
نُور : أيوه أنا برضُو فكّرتَ في كِدا
مُنى : يلا لي بُكرا , خلّي بالِك من نفسِك
تبكِي وتشدّ قبضتها عليها : يا ماما
تُقبِّل رأسها بِحنان : بَس بَس , خلاص يا ماما حتبكّيني معاك كِدا
تمسَح دمعها : خلاص
مُنى : خلّي بالَك منّها يا آدَم
آدَم : معقولة يا خالتُو , نُور طول عُمرها في عيُوني
ليَان : مُفترَض هي تخلّي بالها منُّو ياماما بِعضلاتها المخبياها دِي
تضحَك من بين دموعها : يلا يالولو كاتِي من هِنا , يلّا
تبعث لهُم قبلات عَبر الهواء : تصبحُوا على خير
آدَم : تلاقُوا الخير يارب
نُور : وإنتو من أهلُو..
تأتِي إليهم روان بِخطوات حائرة
آدَم بِقلق : روان
روان : محمّد للآن ما رجَع , ومابيرُد على التلفون
آدَم : خلاص مامشكلة نوصّلك معانا
روان بِهمس : لالا يا آدَم ماصاح , دي عربية العِرسان ؛ بعدين ممكن العروس تتضايَق
نُور : لالا ! أتضايَق من شنُو ؟ بعدين ماحنخلِّيك في الصالة براك بعد مافِضَت أكيد , ولّا شنو يا آدَم ؟
آدَم : أيوة طبعاً , وماعايز أيّ نِقاش ؛ يلّا قدّامي
تزفُر : حاضِر
في جهةٍ أُخرى :
بِمنزل آسيا ؛
ساجداً , مُحدّثاً ربّهُ , عن الحِيرة , ومُفترَق الطُرق الذِي لا يُمكن أن يصير طريقاً واحداً أبداً , ساجداً يُبلّل دمعهُ دُعاء المُضطر الذي تنقشهُ شِفاههُ على وجه السجّادة , لا يدرِي , أيبكِي نفسهُ.. خيبات سنواتِه الماضيَة , ذنبهُ, أم حُبّهُ .. أم الحيرة , التِي جعلَت من حياتهُ مُفترَق طُرق..
__
وهيَ , في جهةٍ أُخرى :
لاتدرِي ؛ لماذا أصبحَت ضحكات مُصطفى التِي حُفِرَت في ذاكرتها شبحٌ قديم.. لماذا ألم الصفعات التِي تلّقتها منهُ أصبَح أكثر حِدّة الآن , وكأنّها تهرُب من قسوة ماضِيها إلى حنان حاضرهُ الذي لَم , ولَن يُصبِح حاضرهَا ؛ أبداً
لا تدرِي
وتُريد إشارة
ضوء
بصيصٌ ضئيل يُخبرها , "لماذا ؟" ..
__
في جهةٍ أُخرى :
في الطَريق ؛
تتذكّر همسات نُور وآدَم لِبعضهم قبل أن يصعدو إلى السيارة , تشعُر بِثقلها عَليهم , تبتلِع دمُوعها التِي بدَت عليها مُنذ إختفَى محمّد
تتوقّف السيارة أمام الفُندق
روان : أرجَع بِعربيتَك للبيت؟ ماعايز العربيّة إنتَ بُكرا يا آدَم ؟
آدَم : لا إحنَا ماحننزل هِنا
روان بإستغراب : كِيف ؟
آدَم : أدّينا عشرَة دقايِق بس
روان : آدم أنا لو مُض..
يُقاطعها : عشرة دقايِق بَس
يترجّل عن السيارة , يفتَح الباب لِعروسهِ , تنزِل
يُهرولان نَحو المدخَل
يستقلّان المصعَد , وصولاً إلى الغُرفة المُرامَة
يفتَح الباب , تدخُل أمامهُ
تخلَع خِذاءها العالِي : حسّيتها فِهمت غلط شديد وإتضايقَت , واللهِ أُختَك دي مسكينَة يا آدَم
يخلَع بدلتهُ : هسّي نصلِّح ليها الفهَم الغلَط ولا تزعلِي
تضحَك : أفتَح ليّ السحّاب
آدَم : مُش مفروض المشهَد دا يكون رومانسي أكتَر من كِدا؟
تهزّ ساقها مُتعجّلة : يلّا البِت مُستنيّة !
يضحَك , يفتحهُ لها
تُثبّتهُ من الأمام وتفتَح حقيبتها : دوِّر وشّك دوِّر وشك ؛ سريع !
يصدّ عنها بينما يفتَح أزرّه قميصه
تستلِم بِنطال الجِنز وأحَد التيشرتَات
بعد إنقضاء العشر دقائِق
يُهرولان نَحو مخرج الفُندق , تربِط نُور شعرها , بينما يُصلِح هوَ حِذاءهُ
تُراقب روان مجيئَهم بإستغراب
يفتَح باب السيّارة
روان : آدَم شنو ملابسكُم دِي ؟
تصعَد نُور : ماشّين نحتفِل على طريقتنا !
روان : ك.. كيف ؟
آدَم : لاحظِي إننّا إخترناك من دُون الناس عشان تكُوني جمهورنا الوحيد
تضحَك بعدم إستيعاب : مُمكن أفهم شنو البيحصَل دا ؟
يضع يدَهُ على المِقود : أربطُو أحزمتكُم !
وينطلِق
يُتبَع...