جزء ٢٢

10.2K 197 4
                                    

الفصل 22
تعمقت العلاقه أكثر بين غاده وبين شريف في الايام التاليه .. فهي تراه يوميا .. نسيت كل القواعد التي
فرضتها على نفسها .. وتطورت علاقتها به بشكل سريع .. فانطلق حبه في قلبها وتمكن منه .. وهو
أيضا . أدمن وجودها معه وينتظرها بفارغ الصبر كل يوم .. ولو قل الوقت الذي يقضوه معا .. فهي
قصدت ذلك .. فرغم أنه أسعد لحظات تعيشها معه الا انها تعلمت الدرس جيدا .. فلن تعطي أحدا
الفرصه لاصطياد الاخطاء لها .. تنهي عملها في حجرته وتخرج على الفور .. تخطف من اليوم
لحظات قصيره تكيفها لليوم التالي لتراه مره اخرى .. يبتسم فور دخولها الحجره .. وعندما يتصادف
غياب والدته عن الحجره .. يسمعها كلمة او اكثر يسعدوها ويضفوا حمرة خجل وسعاده لا توصف
لديها .. ولكنها تصده بطريقه لطيفه لكي لا يتمادى .. فمهما زاد حبه وغلاوته لديها فان حدود الأدب
والإحترام لا يجوز تعديهما مهما حدث .. فذات يوم دار بينهما هذا الحوار وفي غياب الهام

غاده : السلام عليكم

شريف بسعاده : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غاده : ازيك النهارده

شريف : الحمد لله .. بحس اني احسن كل يوم بعد العصر كده

غاده باستغراب : بجد؟ ليه بعد العصر يعني؟

شريف : عشان انتي بتيجي بعد العصر

غاده بهزار : ستوب .. كارت أصفر

شريف : أوبا .. ليه ياكوتش انا عملت ايه؟

غاده بضحك : كوتش ايه بس ؟ هو الكوتش اللي بيدي كارت اصفر واحمر؟ ده الحكم ياكابتن

شريف : يادي الكسفه اللي انت فيها ياشريف

غاده : ركز شويه

شريف بصوت حاني : ماهو من ساعة مابتدخلي الاوضه وانا مابعرفش أركز في حاجه

غاده وهي تضفي الجديه على نبرة صوتها : تاني ياكابتن ..

شريف : الكابتن خلاص

غاده : لا انا ماشيه بقى

شريف : استني بس

غاده : سلااااااام

وينتهي يومهم وهكذا كل يوم .. وبعد عدة ايام .. كانت جالسه في حديقة المنزل وامامها كوبا من
الشاي .. كانت شارده .. جلست بجوارها جيهان وهي تحمل كوب الشاي الخاص بها ايضا ..

جيهان : مش ناويه بقى تعترفي؟

غاده : بإيه ياسيادة المحقق؟

جيهان : باللي مشقلب كيانك بقالك مده .. وأوعي تقوليلي شغل ومش عارفه ايه .. شغلك ماشي زي
الفل ماشاء الله والعياده العمال بيجهزوها من كله واتفقتي مع دكتورين تانيين .. يبقى شغلك امااان ..
قولي بقى وفضفضي ..

نظرت لها غاده في صمت

فتكلمت جيهان مره اخرى : اوووف شكلك هتتعبيني .. هو احنا يعني مش اخوات وصحاب؟

ذات الوجه الدميمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن