جزء ٣٥

9.1K 171 1
                                    

الحلقة 34

" الدكتور خالد"
نطقتها آمال .. شهقت أمنيه وجحظت عينا أماني وابتسمت إيمان بسعاده ..
أمنيه : الدكتور خالد مين ؟ خالد ده ابن عمة آبيه شريف؟
امال : هو بعينه
صفقت بيدها في فرحه : الله ياماما على الاخبار الجامده
أخمدت أماني بركان السعاده والفرح في قلبها وبدت صامته صامده أمام هذا الخبر الذي كان بإمكانه أن يجعل أماني الهادئه العاقله أن تنقلب رأسا على عقب في لحظه
إيمان : بصراحه عريس ممتاز
امال : هو راح كلم شريف .. والهام لسه مكلماني من شويه
إيمان : إيه رأيك ياأماني؟
نظرت لها أماني في صمت ولم ترد
أمنيه بنظرة ذات معنى: ودي فيها رأي ... عريس على الفرازه
آمال : وهو حد سألك رأيك .. اتكتمي انتي
إيمان : لا ياماما المره دي أمنيه عندها حق .. خالد ماشاء الله عليه راجل محترم .. أحسبه على خير
آمال : ساكته ليه ياأماني .. قولي بيت شعر انتي كمان زي أخواتك
لاحت على شفتيها إبتسامه أخفتها سريعا وقالت : إنتي إيه رأيك ياماما
آمال بخبث : رأيي؟؟ انتي كل مره يجيلك عريس تقولي لا لما أخلص كليتي الاول.. اشمعنا دلوقتي .. وانتي لسه ماخلصتيش وبتقوليلي ايه رأيك ياماما!! يبقى أنا كده عرفت رأيك ..
أماني بحرج : قصدك إيه ياماما؟ أنا ماقلتش موافقه أنا سألتك رأيك
آمال : طيب أنا رأيي من رأي إخواتك . انما انتي لو ليكي رأي تاني .. ممكن أقولهم هي مش فاضيه غير لدراستها ولا أقولهم أحسن انك مش موافقه وخلاص عشان أريحهم ومخليهمش يستنوا
نظرت أماني لأمنيه كي تنجدها
قالت أمنيه سريعا : إيه ياماما الكلام ده .. هي أكيد موافقه
آمال : موافقه ياأماني
نظرت أماني لوالدتها .. وقالت أخيرا : أيوه
أمنيه : لولولولولييييييي
ابتسمت آمال وشعرت براحه من قلبها وأقبلت عليها إيمان .. باركت لها وقبلتها .. تركتهم أماني ودخلت حجرتها بحجة المذاكره ..
وقفت أمام المرآه .. وضعت يدها على وجهها .. أحقيقي هذا؟؟ هل فارسها وحبيبها يطلب يدها ؟ هكذا بمنتهى البساطه وفي لمح البصر يتحقق حلمها ؟ نعم هذا ثمار دعواتها على مدار السنين .. لم تكن تدعي بخالد زوجا لها .. بل كانت تدعي يارب ان كان خالد فيه خيرا لي فاقسمه لي زوجا .. يعينني على طاعتك وأعينه انا الاخرى .. يكون رضاه سببا في دخولي جنتك .. نعم بالتأكيد هذا نتاج الدعوة الصالحه .. توجههت الى الصلاة لربها تشكره على استجابته لدعواها .. دخلت عليها أمنيه .. كانت ساجده .. طالت سجدتها .. قامت وانهت الصلاه
نظرت لها أمنيه في سعاده واعجاب ..
جلست أمنيه جوارها واحتضنتها بشده : مبروك ياأماني
أماني : الله يبارك فيكي ياحبيبتي ..
أمنيه : انتي على طول كده تفرحي تزعلي الاقيكي بتصلي
أماني : طبعا ياأمنيه .. الراحه في السجود والكلام مع ربنا مافيش بعدها راحه ..
أمنيه : ربنا يتقبل منك ويارب ابقى زيك
أماني : يارب تبقي أحسن مني .. بس عارفه ياأمنيه انا لسه مش مصدقه نفسي .. بجد اللي سمعته من ماما ده
ضحكت أمنيه : أيوه ياجولييت .. وأتاري روميو موحوح على آخره
أماني : إيه موحوح دي يابت احترمي نفسك
أمنيه : فاكره لما عرفت انك بتحبيه
أماني بغيظ : فاكره ياختي فاكره
أمنيه بضحك : كنتي ساعتها فاكره ان محدش شايفك .. هو كمان مكنش شايفك وكنتي جايه من بيت خالتو وطالعه بره في الجنينه عندهم انا بقى كنت في المطبخ تحت وشفتك على اول السلم وانت واقفه بتبصي من الباب المفتوح وعينك فيها نظره غريبه
أماني : وبعدين
أمنيه : فضلت متنحه بقى أماني الجد اللي مابتهزرش واللي منكده علينا عيشتنا كله حرام حرام .. ممكن تحب ؟
أماني : ها يام لسان أطول منك
أمنيه : بس انتي ايه ماخدتيش في ايدي غلوه .. اول ما واجهتك ياعيني اتوترتي وقولتيلي في حد غيرك شافني وكان باين عليا ولا لأ .. بجد انتي غلبانه اوي .. بس تصدقي دي اول مره اتكلم عن الموقف معاكي وانتي ماتضربنيش زي كل مره
أماني : انا كنت غلطانه بردو
أمنيه : ازاي؟
أماني : انا اه كنت بحبه .. بس كان المفروض أغض بصري ومابصلوش كده لان ده مدخل للشيطان
أمنيه وهي تضرب رأسها : الشيخه ايمان رجعت تاااااني
أماني : يارب يغفرلي نظراتي ليه
أمنيه : ماتكبريش الموضوع .. خلاص الراجل هيبقى جوزك وابقى بوصيله براحتك ..
أماني : الله المستعان
أمنيه : بس حماتك دي شكلها كده يعني ..
أماني : شكلها ايه؟
أمنيه : مش عارفه بس حساها غير طنط هدى اللي عارفنها .. أول ما جت وبقت حماتك .. حساها بقت تقيله على قلبي ..
هنا سمعوا آمال وهي تدخل عليهم وتقول بصوت صارم : أمنيه !!!
انتفضت أمنيه من مكانها : خضيتيني ياماما
آمال : ايه الكلام اللي بتقوليه لاختك ده؟
أمنيه : انا بقول اللي حسيته
آمال : طب قومي بلاش قلة أدب .. ماينفعش نتكلم عن واحده كبيره بالشكل ده وماينفعش نتكلم عن اي حد من وراه من اصله ..
أمنيه : حاضر .. انا هسيبها واقوم خالص
آمال وهي تجلس عى سرير أماني بعد أن غادرت أمنيه الحجره ..
آمال : ماتسمعيش كلام البت اختك دي بيتهيألها حاجات
أماني : طب هي ليه قالت كده؟
آمال : يعني هي كان نفسها تخرجي بشعرك ويشوفك بلبس تاني .. يعني حاجه عبيطه ماتاخديش في بالك .. ايمان قالتلها بالذوق انه حرام وهي ماعترضتش
أماني : طيب الحمد لله
****************************************
شريف : تصدقي ياماما طلع عندك حق
الهام : في ايه ياحبيبي؟
شريف : لما قولتيلي آخد بالي من غاده ..
الهام : ااه .. وعملت زي ماقلتلك؟
شريف : اه والنتيجه ميه ميه
الهام بسعاده : ربنا يسعدك انت وهي يارب ويقومهالك بالسلامه .. ماهو من ساعة ماقولتلي انها متغيره ومتعصبه وحالتها متغيره بين كل ثانيه والتانيه قلتلك ان الحمل بيغير موود الست بطريقه محدش يقدر يفسرها .. كان لازم تفوتلها وتستحملها .. ولازم تحتويها عاطفيا عشان تحس انك مش هاملها لمجرد انها حامل وماينفعش تقربلها .. ياريت كل الرجاله يفهموا الموضوع ده .. الدكتوره لما بتمنع الرجاله في اول الحمل مش معني كده انها بتمنعهم من كل حاجه .. لا بالعكس .. دي أهم فتره الست بتحتاج تسمع فيها كلمه حلوه وحضن حنين من جوزها عشان يدعمها ويسندها في حملها .. ده الحمل ده شئ مايتحملهوش الراجل نفسه .. مش ربنا قال " وهنا على وهن " ربنا يعينها ويقدرها .. بصراحه انا معجبه بإرادتها الفولاذيه .. ماشاء الله عليها حامل وشايفه شغلها ومذاكره .. وانت قدامي اهو سعيد معاها .. حافظ عليها ياشريف واوعى تزعلها
شريف : ايييه كل الشعر فيها ده .. هو مين اللي جوزها انا ولا انتي
ضحكت الهام .. ثم رن هاتفها ..
الهام : السلام عليكم ياآمال – الحمد لله احنا كويسين انتوا عاملين ايه والبنات كويسين- ايه ياستي اليومين عدوا – والله – الف مبروك ياآمال – خلاص هبلغهم – عقبال أمنيه – مع السلامه
خالد : ايه ياأمي أماني وافقت مش كده
لآمال وهي تضع الهاتف أمامها : أيوه
خالد : هكلم اللي هيبيض على نفسه ده وأقوله
أمسك هاتفه واتصل على خالد
رد خالد من أول رنه وقال بلهفه : الو
خالد : ايوه ياخا... ايه ده مين معايا؟
خالد : انا خالد ياشريف .. ايه يابني مانت اللي متصل
شريف : اااه خالد ابن عمتي ازيك ياخالد معلش اصلي كنت متصل بواحد صاحبي تاني اسمه خالد بردو .. اتلخبط معلش
خالد بحزن : اه .. حصل خير
شريف : ازايك وازي عمتو
خالد باقتضاب : كويسين
شريف : طيب مش عايز حاجه
خالد بعد برهه من الصمت : شريف .. محدش رد عليك؟
شريف متصنعا عدم الفهم : محدش رد عليا في ايه؟
خالد : انت نسيت ولا ايه؟ مصيبه لا تكون نسيت تقولهم اصلاَ!! بكلمك على أماني اختك ياسيدي
شريف : اه اه .. لا قولتلهم يامعلم .. بس انت عارف الناس لازم يسألوا عليك عشان يتطمنوا الاول
خالد : يسألوا عليا؟؟ انت هتجنني ؟ على أساس إنهم مايعرفونيش ولا ايه؟
شريف : اه صحيح هما يعرفوك
خالد : يخربيتك .. لتكون قولتلهم على خالد تاني
شريف : لا يعم ماما قالتلهم شريف ابن عمتي
خالد بنفاذ صبر : يعني محدش رد ؟
شريف بتنهيده : بص ياخالد انت عارف ان عدم الرد والتزام الصمت في المواقف دي معناه الرفض من الطرف التاني ..
خالد بصوت غير واضح : موافقتش!!!!!
شريف : بتقول ايه ياخالد؟
خالد وقد شعر بالألم يغزو قلبه : ماوفقتش عليا ياشريف؟
شريف : كل شئ قسمه ونصيب ياخالد
ثم صمت قليلا وقال : وواضح انها من نصيبك ياخلود
خالد : الحمد لله قدر الله وماشاء فعل .. ايه ؟ انت بتقول ايه؟
شريف بضحك : بقول انها من نصيبك .. وافقت يابرنس هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد بغضب وصوت عالي : اومال ايه اللي انت قلتله ده ياحيوان انت
خالد بضحك : ايه ياعم بعيش عليك شويه .. بس انت فيصت مني خالص
خالد : والله ياشريف لما اشوفك بس هطلع *&^%$#$
شريف : بتشتمني .. طب مش هجوزك أختي
خالد : اسكت بدل مااعملها معاك .. المهم قولي التفاصيل
شريف : تفاصيل ايه .. بقولك وافقت .. خالتو اتصلت وقالت لماما انها موافقه .. فاضل حضرتك تحدد معاد وتروح تزورهم انت والست الوالده
خالد : خلاص اطلع انت منها .. ومن امي ليهم على طول
شريف : ندل ..
خالد : انا اللي ندل !! بردو ليك علقه بس لما اشوفك
شريف : خلاص سماح ياعريس
خالد بسعاده بلقبه الجديد : الحمد لله .. الحمد لله
شريف : طيب ظبط أمورك وابقى قولي الجديد
خالد : ان شاء الله .. سلام
شريف : سلام
آمال : والله انت مفتري .. نشفت ريقه
خالد : ماجيش جنب رامي واللي كان بيعمله فيا زمان
ثم وقف وقال : هدخل أشوف غاده اللي بقالها ساعتين في الأوضه مش عايزه تخرج دي
كانت مدفونه- بالمعني الحرفي للكلمه- وسط أوراق وكتب وصور آشعات وكمبيوتر مفتوح .. تتنقل ببصرها بينهم ... دخل عليها ولم تشعر به ..
شريف : غاده
انتفضت عندما سمعت صوته : شريف !! خضتني
شريف : انتي مازهقتيش ؟
غاده : زهقت من ايه .. ده كل الوقت ده مايكملش صفحتين في الرساله
شريف : طيب ماتعبتيش ؟
غاده : لا لا
ثم قالت وهي تفكر : لازم ماقفلش النهارده الا لما اوصل لآخر الفصل ده .. لاااااازم
شريف وهو ينظر لساعته : طيب انا هخرج شويه
غاده : ماشي ماشي
قبل رأسها وقال : مش عايزه حاجه؟
نظرت له غاده وقالت : بصراحه اه
شريف : أؤمريني
غاده : نفسي في حرنكش
شريف بضحك : حرنكش ؟؟؟
غاده : بتضحك على ايه ؟ هو انا اللي عايزه؟ ده ابنك
شريف مازال يضحك : حاضر حاضر .. مش عايزه حاجه تانيه .. عصير قصب تحبسي بيه بعد الحرنكش مثلا
غاده وهي تضربه بورقه معها : لا هات عرقسوس ياخفيف

ذات الوجه الدميمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن