جزء ٤٣

7.4K 150 2
                                    

الحلقة 42

غاده : ليه كده ياشريف حرام عليك
شريف : هو ايه اللي ليه كده ؟ جاي يكلمني بره البيت ..عايز ايه يعني .. عايزني اقوله انا هدعم قصة حبك انت وامنيه وادعيلكوا من قلبي ؟
غاده : بس الولد ماتكلمش معاها ومغلطش يبقى ليه تعمل كده
شريف : بصي ياغاده انتي مش هتحسي احساس الاخ ابدا .. الولد لما يحب ممكن يقول لاخته ويخليها تساعده لانها عارفه يعني ايه حب انما البنت لما تحب اخواها مش ممكن يساعدها لانه عارف يعني ايه شباب .. فهماني؟
غاده : طيب هو كان طالب منك ايه ؟
شريف : قال عرف اني زعقتلها وعايزني مازعلهاش وانها محترمه وكلام كده فاضي
غاده : اخص عليك ياشريف .. زمانه زعل وزمان امنيه لو عرفت هتزعل
شريف : بصي بقى اسمعيني كويس .. اللي عملته ده لمصلحتهم هما االاتنين .. انا مش زي ما البشمهندس حسام اتهمني واني ميال لسيف اكتر منه .. بالعكس .. انا بحب وحاسس بيه .. بس عايزه يعقل ويكبر شويه ويسيبه من شغل العيال ده .. ورميتله كلمة العريس التاني اللي جاب اهله واحترمها عشان يعرف ايه الصح المفروض يتعمل .. انما انا عاجبني حسام وعارف اهله وشكله ولد كويس .. بس عايز يتوهوج على النار شويه عشان يستوى
غاده : اه منك ياشيري ومن جبروتك ..
ضحك شريف : صدقيني كل ده عشان مصلحتهم .. بس دلوقتي لو الكلام وصل لأمنيه يبقى هي مانفذتش وعدها ..
غاده : وكمان عايز امنيه تقطع مع اخته
شريف : أيوه طبعا .. تكملها في حاجه الا اي حاجه تخصه
غاده : انت مش ممكن صعب اوي
شريف : لو بيحبها بجد هيجي .. ولو هي بتحبه بجد .. هتستناه لحد ما يجي
غاده : طيب نقولها طيب
شريف : لا لا خلي الموضوع يتقفل على كده لحد لما يتفتح تاني صح
*********************
حسام : يابابا انت بتزعقلي ليه دلوقتي؟
والده بانفعال :عشان اتصرفت من غير ماتقولي .. عامل فيها راجل وبتروح تقابل اهلها من ورايا ؟
حسام : انا قابلته في مكان عام مش في بيته وماتكملتش معاه في كلام رسمي ..
والده : اومال كنت عايزه في ايه؟
حسام : عرفت من لميا انه زعقلها لما عرف ان انا وهي .. يعني .. بنحب بعض .. كنت عايز اطمنه اني جد ومش بضحك عليها
والده : يزعقلها ويضربها كمان . اما شغل عيال صحيح .. وانا مقدرش الومه في رده واسلوبه معاك . هو خايف على اخته وبيحافظ عليها
حسام : انا مش قادر افهم النظريه بتاعتكوا دي!!
والده : بس قولي هنا ازاي اخوها يبقى كابتن شريف .. انا لما سألت عليها عرفت انها ليها اختين بنتين بس
حسام : اخوها في الرضاعه .. وهي كانت قاعده عندهم طول فترة الدراسه
والده : وكمان اخوها في الرضاعه .. انت بتستهبل ياحسام
حسام : بس اسمه اخوها
والده : انت تسكت خالص وتطلع كل الكلام ده من دماغك
حسام : ليه يابابا مش انت وعدتني
والده : لما تبقى تتنيل تشتغل نبقى نتكلم تاني .. واختك دي انا ليا حساب تاني معاها ..
حسام : يابابا ..
والده بصرامه : خلصت بقى ياحسام ..
*********************
دخل شريف عليهم حجرة المعيشه ..
شريف : انا عامل لكوا مفاجأه هتبسطكوا اوي اوي
غاده : قول ياحبيبي
شريف : هنطلع كلنا الساحل الشمالي اسبوع نتشهيص فيه
الهام : بجد ياشريف ؟
غاده بفرح : يااااه ياريت ياحبيبي
شريف : هناخد الكل معانا .. هجهز 3 شاليهات كبار جنب بعض ونروح كلنا ايه رأيكوا؟
غاده : مين الكل ؟
شريف : عمتو هدى وخالد واماني .. وخالتو وامنيه .. وطنط فوزيه ومحمود وجيهان وساره وهاني .. كله كله ..
غاده : الله الله هيبقى اسبوع وهمي .. وعلى رأي أمنيه هنخربها
شريف : وايه رأيك كنت بفكر اقول لرامي ولميا؟
غاده : والله كانت لسه على لساني اقولك كده .. ياريت ياحبيبي ياريت
شريف : عموما انا هسافر اسكندريه معسكر 3 ايام .. ماتش هنلعبه ونيجي .. هرتب قبل ما اروح مع القريه واخلي رامي يتابع من هنا
*******************************
رتبت غاده حالها على ان تسخر كل وقتها في فترة غياب شريف للمذاكره .. حتى ابنتها لم تلتقي بها كثيرا الا عند النوم .. وبالفعل انجزت الكثير والكثير في هذه الفتره البسيطه ولكن هذا لن يضيف كثيرا فسفرها اسبوعا كاملا سيعطلها وكأنها لم تنجز شيئا .. فكرت أن تأخذ معها كتابا او اثنين .. ولكنها تراجعت وفقط ستأخذ حاسوبها لكي تقرأ كل حين والاخر ..
********************************
مرت الايام عليها كالسنين .. هي رسميا في اجازه ولكن فعليا تشعر كأن اجأزتها والترويح عنها في فترة الدراسه .. قابعه في المنزل لا تريد الخروج .. اصدقائها من ايام المدرسه يلحون عليها بمقابتلهم .. ترفض .. تجلس وحيده في غرفتها باستمرار .. يأخذها الحنين الى الاغاني التي تظن انها ستشفي قلبها .. وتداوي جرح الفراق .. لم تحاول ان تتصل بأخته كي تتطمأن عليه فقط .. قطعت الوعد وياليتها لم تفعل .. ولكن لابد ان تلتزم به ولا تحادثها .. مسكت الهاتف واتصلت على غاده
غاده : كده ياأمنيه ماتتصليش بيا من ساعت مامشيتي .. انا مشغوله وما بتصلش .. انتي حجتك ايه بقى؟
امنيه بحزن: اسفه ياأبله ... حضرتك عامله ايه؟
غاده وقد توقعت ما يحزنها : أمنيه حبيبتي زعلانه من ايه ؟
امنيه بصوت باكي : انا محتاجه اتكلم معاكي اوي ..
غاده : مالك ياحبيبتي
بكت أمنيه ولم تتكلم ..
غاده : انا عارفه ياأمنيه .. شريف حكالي
هدأت أمنيه من بكائها وصمتت
غاده : ادعي ياحبيبتي ربنا هو اللي في ايده كل حاجه مش شريف ..
أمنيه : بدعي والله ياأبله
غاده : ولو اني زعلانه اني معرفتش غير من شريف .. بس مش مهم .. المهم انك ان شاء الله كل حاجه هتتظبط معاكي وهتتحل ..
أمنيه : تعرفي اني كنت لسه هسمع اغنيه .. وافتكرتك .. بس فعلا كنت في حاله محتاجه اسمع فيها اي حد حاسس بيا .. لا ماما ولا اي حد هيقدر الشعور اللي حساه .. ابيه شريف قفل كل ابواب النقاش .. بس حسيت اني مش هقدر ادوس على الزرار اللي هيشغل الاغنيه .. لقتني بتصل بيكي عشان تفوقيني ..
غاده : كويس انك عملتي كده .. بس المفروض قبل ماتعملي الغلط ماتفتكرنيش .. افتكري ربنا .. واستغفري ..وخلي حب ربنا يملى قلبك .. هو اولى من اي حد .. بس هرجع واقلك اني حسه بيكي وشريف حاسس بيكي هو بس خايف عليكي .. شريف اخوكي عاقل وعارف هو بيعمل ايه .. ماتزعليش منه .. هو ادرى بمصلحتك
أمنيه : ومصلحتي انه يبعدني عن اخته حتى !! انا كنت بكلمها هي مش هو ..
غاده : طيب هو عايز كده هنعمل احنا ايه؟
أمنيه : طيب ماتعرفيش اذا كان هو كلمه ولا لأ؟
اضطرت غاده لان تكذب : معنديش فكره
أمنيه بتنهيد : الحمد لله على كل شئ ..
غاده : سيبك بقى عايزاكي تفرفشي .. عرفتي ان شريف لما يرجع هيحجز 3 شاليهات لينا كلنا ونروح الساحل
أمنيه : وده امتى؟
غاده : يعني ممكن الاسبوع الجاي
أمنيه : مش عايزه اروح في حته معاه
غاده : بطلي عبط بقى ..
أمنيه : لا مش هروح .. خدوا ماما انا لأ لأ لأ
غاده : براحتك .. لميا معانا على فكره
أمنيه : ايييه؟ هي لوحدها؟
غاده : هههههههههههههههههه لا هي وجوزها يختي ايه غيرتي رأيك وهتيجي
أمنيه : اه طبعا اهو اي حاجه من ريحته .. نص العمى ولا العمى كله
ضحكت غاده وقالت : ايوه ايوه دي أمنيه اللي اعرفها ..
أمنيه : ومين صاحب فكرة انها تيجي؟
غاده : شريف والله
أمنيه بصوت عالي : حبيبي ياأبيه ..
غاده :دلوقتي بقى حبيبي ؟
أمنيه : اومااااااااااااااال
*************************************
في الصباح الباكر جدا .. انطلقت السيارات الى القريه المنشوده في الساحل الشمالي .. وبعد عدة ساعات وصلوا أخيرا ..
ترجل الجميع من السيارات امام الثلاث شاليهات .. كل شاليه دورين .. الدول الاول شقه صغيره حجرتين والدور العلوي شقه أكبر ثلاث حجرات..
اول شاليه خصص لمحمود وساره واودلاهم(ملك وعمر) وفوزيه .. جيهان وهاني وابنهم (زياد)
الشاليه الثاني كان من نصيب أمنيه وامال وهدى .. خالد واماني
الشاليه الثالث كان من نصيب غاده وشريف وريم والهام ..رامي ولمياء
ذهبت كل اسره الى الشاليه الخاص بها .. انشغل الجميع في ترتيب حالهم ثم أخذوا قسطا من الراحه .. وعلى صلاة العصر اتفق الرجال بأن يأتوا بالغذاء من احد المطاعم .. ثم اجتمعوا كلهم في احد الشاليهات .. الرجال في الدول الاول والنساء في الدور الثاني
لأول مره ترى أمنيه لمياء بعد اخر مكالمه حدثت بينهم .. وكان لابد في موقف كهذا ان تسلم عليها .. نظرت اليها امنيه بحرج وهي تقبل عليها وتمد يدها لها
ابتسمت لها لمياء .. سلمت عليها بحراره
لمياء : ازيك ياأمنيه
أمنيه : الله يسلم حضرتك .. عامله ايه؟
لمياء : انا بخير
ثم ربتت على خدها بلطف وقالت : المهم انتي
أمنيه : الحمد لله
لمياء بضحك : انتي قافشه مني كده ليه .. احنا صحاب في الاول والاخر
أمنيه بامتنان : شكرا
لمياء : بصي ياحبيبتي انتي جايه تتبسطي .. مش عايزاكي تشيلي هم حاجه .. عيشي ايامك عادي وان شاء الله كل حاجه هتتحل
أمنيه وهي تنظر حولها : طيب .. طيب.. إإ
لمياء : هو كويس .. وحاولي تنسي شويه زي ماقلتلك .. ولو ليكي فيه خير ربنا يجمعكوا في طاعته وفي حلاله
أمنيه : يارب
ضحكت لمياء : يابختك ياسي حسام ..
أمنيه بكسوف : خلاص بقى ياأبله ...
لمياء : طيب يلا نقعد معاهم عشان محدش يلاحظ حاجه
****************
في اليوم التالي .. جلس الجميع على الشاطئ .. قبل ان تجس أمينه وجدت شريف يشاور لها .. وقفت على مضض وذهبت اليه وجدته يبتعد عن الجمع فمشيت ورائه ..
وقف وقال لها : انتي مقاطعاني ولا ايه؟
امنيه : لا عادي
شريف : هتزعلي مني وتقاطعيني عشان اللي قولته ليكي اخر مره ولا في حاجه تانيه مزعلاكي
كان يود ان يعرف اكانت تعلم بما جرى بين شريف وحسام ام لا
أمنيه : خلاص ياابيه .. الي حصل حصل اوان سمعت كلامك وماليش علاقه بحد حتى ابله لميا كنت خايفه اسلم عليها في الاول عشان كلامك
شريف : خلاص بقى فوكك وكلميها عادي انا مامنعتكيش عنها
أمنيه : طيب
شريف : ايه ؟ عايزه تقولي ايه؟
استجمعن قواها وقالت : حد كلمك طيب؟
نظر اليها في صمت .. فقالت : مش لازم اعرف دي كمان؟
شريف : هو المفروض يكلمني؟
أمنيه ببراءه : مش عارفه انا بسأل
شريف : ارجعي يلا ياأمنيه اقعدي معاهم .. يلا وماتفكريش في حاجه
عادت امنيه وهي تشعر بالغيظ .. كل واحد منهم يقول لها لا تفكري لا تفكري .. اهي كائن من حديد لا تشعر .. ولكن لا يوجد شئ بيدها .. جلست وهي تحاول ان تبدو طبيعيه وتتعايش مع واقعها
ثم قام الرجال وأخذ كل من له طفل طفله ونزل به الى البحر وذهب معهم خالد ورامي .. وقف شريف يمسك يد ابنته ويحاول ان يوقفها على الشاطئ .. وقفت امامهم غاده تصورهم .. وجوارهم نفس المشهد يتكرر مع ساره ومحمود ثم جيهان وهاني .. بينما وقف رامي ينظر لهم يتأمل فرحة كل أب بطفله .. تلك الفرحه التي حرم منها للأبد .. راقبته لمياء من تحت الشمسه .. أشفقت عليه وهو يتابع غيره بحسره .. شعرت به .. ذهبت اليه ..
وجد هو من يملس على كتفه بحنان . التفت اليها ليجدها تقول : حبيب قلبي مش هتنزل البحر
أشاح بوجهه بعيدا عنها ليداري حزنه وقال : لا مش عايز .. أو يعني هنزل كمان شويه
تأبطت ذراعه وقالت : طيب أحسن بردو اصلي عايزه اتمشى معاك شويه ..
رامي : ماشي .. يلا
سارت بجواره .. وهو شارد ينظر أمامه ..
لميا : ايه ياحبي مالك ؟
رامي : انتي مبسوطه معايا يالمياء ؟ في حاجه نقصاكي ؟
لميا : ايه السؤال ده يارامي .. ما انت عارف اني اسعد زوجه في الدنيا
رامي بابتسامه : بجد ياحبيبتي ؟
لميا : أكيد ..
ثم قالت : انا عارفه انت بتسأل كده ليه ..
نظر لها في تساؤل
قالت كي تشعره بهون المشكله التي يعيشها : صدقني انا مش فارق معايا .. انت ماشفتش امبارح كمية الدوشه والبهدله والزعيق عشان ولادهم .. ربنا يحفظهم لاهلهم بس بجد احنا في نعمه بردو .. اهو بنخرج وبنروح ونيجي براحتنا لا في عيل بيزن ولا عايز ينام ولا عيان .. ياعم كبر دماغك .. كده أريح .. مش كده
ضحك ضحكه خفيفه وقال : ياسلام .. هي حياة الاطفال كلها كده؟
لمياء : لا طبعا .. اكيد في جانب كويس .. بس انا احنا نشوفه من الجانب التاني عشان نحمد ربنا ونعيش مبسوطين
رامي : ياريتني بفكر زيك .. بس اوقات بحن .. ببقى نفسي .. لما اشوف شريف ولا اي حد من صحابي .. بحس بالعجز و..
وضعت يدها على فمه وقال بألم : اخص عليك يارامي .. ليه بتقول كده ؟ انت عندي أحسن من كل رجالة العالم .. في رجاله بيخلفوا دستة عيال بس هما ابعد ما يكون عن الرجوله .. انما انت ... انت مفيش منك .. انت حبيبي وبسسس .. عارف بقى انا مش عايزه عيال .. اه مش عايزه حد يشاركني حبك في قلبي ..
لف ذراعيه على كتفها وقال : هتفضلي انتي كل حياتي يالميا .. وقفتك جنبي دي مش هنسهالك .. هشيلك في عنيا طول عمري ياأصيله
لميا : ماتكبرش الموضوع ياروحي .. انا بقى عندي ليك حتة فكره .. هتخلينا متغرقين في العيال ليل ونهار
نظر لها باستغراب : ازاي؟
لمياء بحماس : الحمد لله احنا معانا فلوس مابنعملش بيها حاجه ومرتبك ماشاء الله كبير وانا كمان .. تيجي ندور على مكان كبير نأجره ونفتح فيه دار أيتام ؟
رامي بتفكير : أيتام؟
لمياء :أيوه .. مشروع مكسبه كبير اوي ..
رامي : مكسبه ازاي يعني؟
لمياء : مكسبه عند ربنا .. حسنات حسنات جبال من الحسنات ..
رامي : وزي ما ربنا حرمنا من الخلفه ربنا حرمهم هما كمان من الاهل .. احنا هنكمل بعض
لمياء : ايوه ياحبيبي كده فهمتني .. وشوف بقى جزاء كافل اليتيم
ضحك رامي بشده .. سألته لمياء : بتضحك على ايه؟
رامي : انتي عارفه يعني ايه كفالة يتيم ؟
لمياء : هو ليها معني تاني غير اللي بنقول عليه؟
رامي : أيوه .. اكفل يتيم يعني اتجوز أمه ههههههههههههههههههههه
لمياء : نعم ياخويا !!!!!!!!!
رامي : اه والله قريتها مره لشيخ وهو بيفسر الحديث ..
لمياء : ازاي يعني؟
رامي : هو مش بالظبط اني اتجوزها .. هو معناه ان الكفاله مش اني اصرف على يتيم .. الكفاله اني اربيه واعلمه واوجهه في دينه وحياته .. هتيجي ازاي دي بقى ازاي من غير مااتجوز امه عشان ادخل واخرج عليه براحتي .. هه؟ هه؟هه؟
لمياء : نبقى نتأكد من المعلومه دي .. ولو فعلا .. يبقى كفايه اوي ثواب الملجأ ..
رامي :انا كنت بقول نزود الثواب شويه
لمياء : ماتهزرش معايا في الحته دي .. في سبل كتير للثواب .. ماتتلككش
رامي : ياحبيبي انا اتلكك عشان اقربلك مش عشان ابص لحد تاني ..
لمياء بضحك : أيوه كده اتعدل
رامي : انا هنزل البحر شويه
لمياء : اوك ياحبيبي وانا هروح للبنات
عادت لمياء الى جلستها مع رفيقاتها .. يتبادلن الاحاديث والمواضيع ..
رن هاتف لمياء ... نظرت الى شاشته .. ثم رفعت نظرها لأمنيه التي كانت تراقبها .. فهمت أمنيه من نظرتها ان المتصل هو حسام اخوها ..
ابتسمت لمياء بجانب شفتيها وردت وهي جالسه في مكانها
لمياء : السلام عليكم ..
حسام : وعليكم لاسلام .. ازيك يالميا
لمياء : الحمد لله ياحسام انت عامل ايه وماما وبابا عاملين ايه
حسام : بخير .. كلنا بخير .. انتي و.. وانتوا كلكوا كويسين؟
ابتسمت لمياء وقالت : ايوه كويسين أوي
ابتسمت امنيه فقد فهمت ان الحديث الان يتمحور عليها ..
حسام بضيق : انا عارف اني المفروض ماتكلمش معاكي في حاجه زي كده زي مابابا قال .. بس انا هموت يالميا .. عارف انها معاكوا وانتي معاها يبقى فيها ايه لما اتطمن عليها
لمياء : هانت ياحسام هانت
اتسعت ابتسامة امنيه أكثر رغما عنها
لكزتها غاده بخفه وقالت بخفوت : يخربيتك هتفضحينا
حسام : بتشوفيها
لمياء : أيوه ..
حسام : امتى؟
لمياء : دلوقتي حالا
وقف حسام وقال بلهفه : دلوقتي حالا ؟ هي جنبك ؟
لمياء بضحك : أيوه يامجنون
حسام : هي عامله ايه واخبارها ايه ..وحشاني اوي اوي ..
لمياء : قلنا ايه ياحسام؟
حسام : ايوه خلاص .. وبعدين .. وبعدين ايه قلنا ايه دي؟؟ كلميني عدل قدامها هتقول عليكي بتمشي كلامك عليا ؟
لمياء : عندك حق .. حاضر ياحسام من عنيا .. هو انا اقدر اكسرلك كلمه .. كلامك على رقبتي يابشمهندس حسام
حسام بضحك : ايوه كده .. ظبطيني اكتر بقى هه؟ اخوكي حبيبك ..
لمياء : من عينيا ..
حسام : سلام ياحياتي
لمياء :ده انا برضو؟
حسام : لا طبعا انتي بتحلمي باين
لمياء بضحك : مانا بقول بردو .. يلا سلام
حسام : سلامين ..
أنهت المكالمه ونظرت الى أمنيه التي كانت شارده .. متأكده انها تفكر في أخيها .. سبحان الله .. فهي أمنيه التي عندما رأتها لم ترتاح لها والان هي تحبها وتتمناها زوجة لأخيها .. صدق الذي قال ان الحكم على الناس ليس بالمظهر وانما بالمعاشره والتعامل المباشر ..
وفي المساء .. اجتمعت العائلات على التراس في احد الشاليهات ..
غاده : وصلتوا لحد فين السنه اللي فاتت ياجي جي ؟
جيهان : خلصنا 3 أجزاء من الاول وجزئين من الاخر
غاده : ماشاء الله لا قوة الا بالله .. ربنا يزيدكوا
ساره : لو عايزه تكملي ممكن أسألك المحفظه على امكانية انها تجيلك البيت .. في الوقت اللي يناسبك
غاده بابتسامه حزينه : ان شاء الله .. هبقى اقولك وأكد عليكي ..
وعلى الجانب الاخر ..
شريف : شركتكوا بتصدر ايه وتستورد ايه يامحمود؟
محمود : كل حاجه .. بس بنفضل المعدات التقيله .. عشان مجال دراستي انا وهاني
شريف : هي غاده شريكتكوا من الاول ولا دخلت معاكوا في الاخر؟
محمود : لا دي شريكه مع هاني من قبل ماادخل انا معاهم
شريف : ازاي؟
محمود : معقول ماتعرفش؟ بص ياسيدي ده موقف مش هنساه في حياتي .. كانت غاده لسه بتدرس وجالها التكليف في السويس .. انا كنت بشتغل عند هاني في شركته كانت بتاعته لوحده وقتها .. وساعتها كان والدي لسه متوفي وميراثي على الكام الف اللي محوشهم هما اللي حيلتي .. وكنت عايز اتجوز ساره .. كان حلمي اني اشارك هاني في شركته وبدل ماخد مرتب او جزء بسيط من الربح .. اني اقتسم الربح معاه وابقى شريكه .. وغاده كانت عارفه حلمي ده .. وقبل ما تمشي وتسافر السويس سابت ميراثها كله في علبه وخبتها في الدولاب .. المهم ميراثها كان ربع مليون .. سابت ورقه لجيهان اختي انها تديني المبلغ ده اكمل بيه وادخل شريك في الشركه .. من غير ضمان ولا ورقه ولا اي حاجه .. اديتني كل اللي معاها عشان احقق حلمي
كانت الدهشه تملكت من شريف ولكنه قال بشك : اشمعنا غاده تعمل كده؟
ضحك محمود وقال : مال وشك قلب كده ليه ياعم شريف .. لا ماتخفش انا ساعتها كنت خاطب ساره .. وهي كانت عارفه .. غاده فعلا كانت عايزه تساعدني ومكنتش راضيه اني ادخل في الشراكه باسمها وصممت اني ادخل باسمي انا عشان احقق حلمي وفي الاخر اتفقنا ان الشراكه هتبقى باسمها هي وهاني والمكسب الخاص بيها هنقسمه انا وهي بما اني بدير نصيبها .. وبعدين الحمد لله ربنا فتح علينا جامد والعمليات اللي عملناها كترت وقدرت ساعتها اني اشتري نصيب غاده عشان ادخل مكانها بس ساره زوجتي اقترحت ان غاده تفضل زي ماهي وادخل انا عليهم شريك تالت .. والحمد لله الشركه كبرت واتطورت وسمعتها من احسن لاحسن في السوق
شريف وهو يشعر بالفخر لزوجته: غاده ماجبتليش سيرة الموضوع ده قبل كده .. انا عرفت لما جه مره جواب من البنك ولقيتها بتقول عشان انت حطيت ارباح السنه
محمود: أيوه فعلا انا بحطلها في حسابها الارباح السنويه
هنا جاء وجلس معهم هاني ورامي وخالد ..
شريف : أخبار شغلك ايه يارامي ..
رامي : هو انا ماقولتلكش ؟
شريف : تااااني ؟ كل مره يحصل حاجه وانا معرفش ..
رامي : طيب اخر حاجه عرفتها ايه؟
شريف : انك بقيت نائب المدير المالي باين
رامي : اهو انا بقيت المدير المالي نفسه
شريف : الله اكبر .. الف مبروك يارامي
خالد ومحمود وهاني : مبروك يارامي
رامي : الله يبارك فيكوا يارجاله
خالد : بس ماشاء الله بالسرعه دي .. مش بقر والله هههههههههههههههه
رامي : لا والله هي جت قدرا .. المدير اللي فات جاله عقد تاني في الاردن بمرتب اعلى عرض على الشركه انهم يدوه نفس المرتب ويقعد مارضيوش .. قدم استقالته ومشي .. عرضوا عليا ووافقت طبعا ..
شريف : تستاهلها يارامي
خالد : مش عايزين تباركوا لحد تاني؟
رامي بشك : خير يادكتور؟
خالد : هبقى أب خلاص ..
هلل الجميع وفرحوا لفرحته .. لم يستطيع رامي التحكم في تلك العاطفه التي تثار دائما امام الكلام عليها .. ضحك بصعوبه وبارك لخالد
انفض الجمع بعد قليل ..
همس شريف لرامي : انت هتروح
رامي : أيوه
شريف : طيب استنى
غادر الجميع وبقى شريف رامي امام الشاليه ..
شريف : مالك .. وشك اتقلب من ساعة ماعرفنا خبر خالد
تغيرت ملامح رامي وشعر بالحرج ولكن شريف : انت لو واحد تاني مكنتش اهتميت ولا وقفتك ..
رامي : عايز ايه ياشريف
شريف : في حاجه يارامي ؟ وانت فاهم قصدي كويس
نظر له رامي وقد كان في امس الحاجه ليتكلم مع اي شخص براحته في هذا الموضوع غير لمياء
رامي : عقم أبدي ياشريف .. أبدي
صعق شريف وقال : انت ولا
قاطعه رامي وهو يعطيه ظهره ويقول : لمياء مافيهاش حاجه وينفع تحمل من بكره ..
ثم التفت اليه وقال : لميا مش محسساني باي عجز ولا تقصير وده اللي مضايقني .. نفسي اريحها مني واخليها تشوف مستقبلها وانا شايف كل صحابها حواليها مخلفين وهي لأ وانا السبب ..
شريف : وبعدين بترد عليك تقول ايه؟
رامي : بترفض طبعا وتقولي انت اهم من اي طفل .. انت ماتتصورش لميا دي بنت اصول اد ايه؟
شريف في سره : مش هي بس .. دي غاده كمان عرفت عنها حاجات مكنتش اعرفها قبل كده
رامي : اقترحت عليا نعمل مشروع ملجأ ايتام .. وهندور على مكان قريب
شريف باهتمام : هتشتري ولا تأجر؟
رامي : هأجر طبعا .. معايا قرشين اه بس مش لدرجة اني اشتري ارض ومباني .. يادوب أأجر مكان واجهزه ..
شريف : طيب انا عايز اشترك معاك .. ونشوف الباقي هنا لو عايزين يشتركوا ممكن راس المال يكبر ونشتري المكان وخلاص
رامي بحماس اكبر : فكره هايله والثواب يكون مشترك ..
شريف بسعاده : ربنا يتقبل يارب
**********************
دخل شريف على غاده الحجره وجدها تجلس على الحاسوب منتبهه وتركز بعينها في شاشته .. وتدون بعض الكلمات في اوراق جوارها
قال لها : حتى في الاجازه مش رحمه نفسك؟
لم ترد فهي في عالم اخر الان
شريف : هااااااايي .. انتي يا بنتي ..
غاده مازالت في عالمها .. سحب شريف اللاب توب من امامها تدريجيها للخلف ..أمالت رأسها للأمام وراء انسحاب الشاشه وضاقت عينها لكي ترى الكلمات .. الا ان اصبح الحاسوب في اخر السرير .. وعت لما يحدث حولها .. نظرت ببطء لشريف وقالت : في حاجه ياشريف ؟
ضحك عليها وقال : كويس اني لوحدي كان زمان الناس قالت عليكي مجنونه ..
غاده بغضب : كده بردو؟ انا مكنتش حسه بيك اصلا على فكره..
شريف وهو يجلس امامها ويحول بينها وبين شاشة اللاب توب .. طيب قفلي بقى وتعالي نقعد شويه ..
نظرت لاوراقها وقالت باستسلام : طيب حاضر ..
انزلت الشاشه وعيناها على اخر جمله قرأتها كي تتذكر اين وقفت في القراءه لتكمل في المره القادمه
شريف : اول مره اعرف انك ساعدتي ابن عمك بميراثك كله ياغاده
غاده باندهاش : وانت عرفت منين؟
شريف : محمود لسه حاكيلي من شويه
غاده : هو مارضيش وخلى الشراكه باسمي
شريف : بس انتي ازاي تسيبي كل فلوسك كده وانتي اصلا وقتها مكنش ليكي حد والفلوس دي كانت هتبقى امانك في الدنيا
غاده : لا طبعا كلامك غلط .. وجودي في وسطهم وحبهم ليا هو الامان في الدنيا دي .. لما الاقي بيت عيله يلمني ويخلوني معاهم وانام في بيتهم ده اهم من اي شئ في الدنيا وبصراحه محمود يستاهل كل خير
شريف: والله ؟ محمود يستاهل كل خير ؟ وانا استاهل ايه؟
غاده بضحكه رقيقه : انت تستاهل بوسه ..
قبلته قبله سريعه
قال شريف : عارفه كنت هموت من الغيظ وهو عمال يحكيلي ويشكر فيكي ..
غاده : ياسلام .. ليه يعني
شريف : ماتعرفيش ليه ياعمري .. عشان بحبك وبموت فيكي
غاده بسعاده : وانا كمان ياشيري .. بعشقك بجنون
شريف : اللي بيقولوا الحب بيقل بعداول سنه جواز دول مابيفهموش
غاده : أيوه طبعا .. ده بيزيد ..
شريف : طيب بقولك لو معاكي رقم الدكتوره اسأليها كده
غاده : على ايه؟
شريف : على الاوكيه؟
غاده : أوكيه
شريف: اوكيه ايه؟
غاده : اوكيه هسألها مش اوكيه حاجه تانيه هههههههههههههههههه
***************************
في الصباح جلس هاني على مقعد في الشرفه مطله على البحر مباشرة .. جلس يتصفح الجرائد .. وبجواره جيهان ..
هاني : يااااه
جيهان : في ايه ؟
هاني : رجل الأعمال سليم فايز ..
جيهان : مين ده؟
قال بتهكم : ده اللي اتجوزته نيرمين بعد عدتها مباشره
جيهان بضيق : طيب واحنا مالنا
هاني : اصله مكتوب هنا انه اتجوز ..
جيهان : يااه ؟ ازاي وطلق نيرمين؟
هاني بتفكير : مش عارف
نظرت له جيهان بغضب : انت ايه بتفكر في ايه؟
ضحك هاني وقال : بفكر فيها .. ايوه بفكر فيها بجد لو هي لسه على ذمته وهو اتجوز عليها .. يبقى ربنا بينتقم منها لانها عليها كبر مش على حد وماترضاش ابدا على نفسها تيجي عليها زوجه تانيه
جيهان : كل الستات كده على فكره
هاني : لا بس هي بزياده شويتين .. انا بس عايز اعرف
جيهان بغيظ : وايه اللي هيفيدك
هاني : افش غلي .. دي ذلتني ذل ياجي جي
جيهان : الله يسهلها بقى
عاد النظر في الجريده وقال : لأ وايه اللي اتجوزها مغربيه .. يالهوي دي هتكبسها اوي
جيهان : واشمعنا المغربيه اللي هتكبسها
هاني : المغربيات مزز يابنتي
وضعت يدها في وسطها وقالت : والله؟؟؟
هاني : والمصريات جبابره اسأليني انا
جيهان : قال مغربيه قال ..
***********
بالاسفل اجتمعوا كالعاده في الحديقه وشرعوا في اعداد حفل شواء على الفحم .. وفي وسط النهار .. دخلت امنيه الشاليه وقفت أمام مرآة الكونسول الموجود بالاسفل لتعدل من حجابها .. وجدت هاتف يرن .. نظرت الى جمع الهواتف الموجوده على الكونسول .. مسكت الهاتف ولم تدري من صاحبه نظرت للشاشه .. حسام .. انه هاتف لمياء .. حسام .. يتصل الان .. يضع هاتفه على اذنه ويسمع رنين الجرس الذي يرن بين يديها الان .. وجدت نفسها تحتضن الهاتف وتقربه من خدها بحب .. أغمضت عيناها وهي تتصوره يتصل بهاتفه في هذه اللحظه .. أخيرا علمت مايفعله ولو لوهله وهو بعيدا عنها .. فجأه فاقت على يد ما تمسكها من كتفها .. انتفضت من مكانها نظرت بجزع للمياء التي كانت على مقربه منها وبالطبع رأتها وهي تحتضن هاتفها وتهيم به مغمضة العين .. احرجت منها واعطتها الهاتف وقال بارتباك :تليفونك كان بيرن
اخذته لمياء مندهشه .. رن الهاتف مره اخرى نظرت لمياء لشاشته ثم رفعت حاجبيها وقال : ده حسام
أمنيه : والله مارديت عليه أول مره
أثرت فيها ما تراه من أمنيه .. ردت لمياء على أخيها
لمياء : السلام عليكم ياحسام ..
لفت أمنيه بجسدها لتغادر المكان فكفى احراجا لها الى هذا الحد ولكن يد لمياء سبقتها ومسكتها من ذراعها برفق وأعادتها جوارها وهي تتحدث .. كانت قريبه بالقدر الكافي لتسمع صوته وتفسر كلماته لأخته
حسام : بحقد عليكي يالميا
لمياء بخبث : ليه؟
حسام : عشان بتشوفيها كل يوم
لمياء : بكره تشبعوا من بعض ياخويا ..
حسام : يارب يارب .. امتى اليوم ده يجي بقى
لمياء : ادعي ياحبيبي ..
حسام : يارب يجمعني بيكي ياأمنيه في بيت واحد يارب
وضعت أمنيه يدها على فمها وبدأت في البكاء
لمياء : طيب اقفل وهكلمك تاني .. سلام..
وضعت الهاتف ثم احتضنت أمنيه وقالت : بتعيطي ليه ياعبيطه دلوقتي؟
أمنيه ببكاء وصوت خافت : خايفه .. خايفه
لمياء : ماتخافيش .. ده انتي نكديه اوي .. اوان بقول انك فرفوشه ودمك عسل اتاريكي طلعتي تموتي في النكد والعياط
ضحكت امنيه وسط دموعها وقالت : بس اتلايم على حسام وانا اضحكك ليل ونهار
وضعت لمياء يدها على فم أمنيه وقالت : بس بس يخربيت جنانك هو انتي ياكده ياكده
أمنيه : ايوه صحيح مش عايزه اخلف وعدي مع ابيه شريف
لمياء : لاهو كده ماخلفناش وعدك معاه احنا كده قطعنا الوعد ورميناه ..
أمنيه : خلاص مش هتكلم في الموضوع ده تاني .. بس
لمياء مقاطعه : اصبري .. ماعليكي الا انك تصبري
أمنيه : يارب
***********************
عادوا من الرحله السعيده التي جددت نشاط كل شخص منهم .. جاء يوم السبت وعاد شريف من الخارج وطلب من غاده الصعود سريعا لانه يريدها في موضوع مهم في وجود والدته
اجتمع ثلاثتهم مع ريم في حجرة المعيشه
قال شريف : في موضوع كنت بجهزله بقالي كده .. وكان في بالي ولو لاحظتوا اني اتشغلت عنكوا من قبل المصيف ..
غاده : أيوه فعلا
الهام : خير يابني
شريف : جالي عقد احتراف في المانيا والنادي وافق ..وانا رتبت كل حاجه لينا كلنا
ثم زادت ابتسامته وقال بسعاده اكبر : هنسافر في أقرب وقت
******************************

ذات الوجه الدميمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن