الحلقة 48
جلست فوزيه صباحا على احد الكراسي في الحديقه الخلفيه وهي تحتسي الشاي بعد الافطار .. مر عليها محمود وهو ذاهب الى عمله ..
محمود : صباح الخير ياماما ..
فوزيه :صباح الورد ياحبيبي ..
محمود : الولاد صحيوا ؟
فوزيه : لا لسه .. لما جبتهم امبارح صحيوا اول ما انت مشيت وفضلوا مصهليلين لحد متأخر اوي ..
محمود : طيب انا هروح الشغل .. مش عايزه حاجه؟
فوزيه : ايوه .. هي غاده فين كل ده ؟ بتصل بيها من الفجر ولحد دلوقتي مابتردش ..
محمود : مش يمكن في العمليات ولا حاجه؟
فوزيه : ايوه لما بتكون في العملات بتخلي الممرضات يردوا على تليفونها ..
محمود : مش عارف بقى ياماما ..
فوزيه : طيب هي هتيجي امتى ؟ المفروض اللي بيسهر بيخلص شغله دلوقتي ولا هي هتكمل اليوم مش فاهمه؟
زفر محمود في ضيق من محاصرة والدته له بالاسئله ..
قالت : في ايه يامحمود؟
روى لها محمود ما حدث بالامس ..
فوزيه بقلق : وهي لسه نايمه من امبارح؟
محمود : الدكتور قال هتفوق الصبح
قامت فوزيه من مكانها : وماقلتش ليه يامحمود؟ ليه خبيت علينا ؟
محمود : انا لسه مش متأكد من كلام ريم .. مش عارفه هو فعلا قالها كده ولا هي بتألف
فوزيه : وهي كانت سمعت فين الكلمه دي عشان تكررها في موقف زي ده ؟
اتجهت للداخل وقالت : انا هدخل البس واروحلها واعمل حسابك هتوصلني في سكتك
محمود : حاضر ياماما بس الولاد اللي نايمين جوه دول؟
فوزيه : ابقى قول لساره تنزل لهم وتفطرهم مع ولادها
************
وقفت لمياء تعدل من حجابها امام المرآه
سألها رامي من خلفها : هو دكتور شوقي ده ايه نظامه ؟
لمياء : نظامه يعني ايه؟
رامي : يعني متجوز ومخلف وكده ولا عازب ؟
لمياء : لا مش متجوز هو من الناس اللي قضى عمره في العلم والدراسات .. وده اللي اهله لرئاسة القسم رغم انه مجبش ال45 سنه .. بس هو ممتاز فعلا ..
رامي : ممممم
لمياء : هو ايه ال ممممم ؟ انت بتسأل عليه ليه؟
رامي : بصي انا عايزك تاخدي بالك منه ..
التفتت له وقالت : مش فاهماك يارامي
رامي : من الاخر بقى .. شريف كان بقاله فتره متضايق منه وكان قايلي عليه .. بيحس ان شوقي ده بيبص لغاده بصات مش مريحه او بيهتم بيها .. يعني كلام كده مش حلو ..
لمياء باستنكار : ايه الكلام الفاضي ده .. غاده ملتزمه جدا جدا والدكتور شوقي محترم وفي حدود بينا وبينه دايما ..
رامي : نفس كلام غاده لشريف بالظبط .. بس اللي شفته النهارده في عين شوقي ده .. أكدلي كلام شريف
لمياء : ايه اللي شفته في عينه مش فاهمه؟
رامي : لهفة راجل على واحده على الاقل مهتم بيها وبأمرها
لمياء بصدمه : ازاي دي غاده متجوزه !!
رامي بغضب : قصدك كانت .. منك لله ياشريف
لمياء : يادي المصيبه .. ده لو الدكتور شوقي عرف وكان فعلا زي مابتقولوا .. هيلف على غاده ويحاول يقربلها ويتجوزها
رامي : وده اللي انا عايزك تعمليه .. تفضلي جنبها وماتخليهوش يقعد معاها لوحده وكمان ماتخليهوش يعرف بموضوع انها اتطلقت
لمياء : ياااه .. انا بحلم وبتمنى يكون كلام ريم غلط ويطلع كل ده فاشوش
رامي : يارب
*********************
دخلت لمياء الى حجرة غاده فور وصولها للمستشفى .. اطمأنت انها نائمه .. سألت الممرضه عليها قالت لها ماحدث الفجر .. ذهبت لمياء الى معملها وكل عشر دقائق تذهب تطمأن عليها .. وبعد قليل جاءت فوزيه .. دخلت الى حجرة غاده على الفور .. مازالت نائمه ..
فوزيه : روح انت يامحمود لشغلك وانا هفضل هنا لحد لما تصحى ..
محمود : طيب ابقى كلميني وقوليلي اخر الاخبار .. ويارب تطلع كل توقعاتنا غلط
فوزيه : يارب ..
*********************
فتحت عيناها ببطء .. صداع فظيع .. وضعت يدها تلقائيا على عيناها .. مهلا .. لا يوجد ضوء تمنع عيناها عنه .. فتحت عيناها في راحه .. مازال الصداع موجود .. من أول وهله تذكرت ما حدث .. لم تصرخ ولم تصدم .. نقلت يدها على فمها التي ارتعشتا من بوادر البكاء .. انحنى حاجبيها عكس بعضهما .. انكمش الجلد حول عيناها .. بللت رموشها من الدموع الغزيره التي انطلقت في صمت .. تنهمر وتنهمر .. اطلقت همهمه خفيفه وهي تبكي .. لاحظت فوزيه التي كانت تجلس امام النافذه تقرأ القرآن بعينها وتدعو لغاده بقلبها ..
وقفت على الفور واتجهت الى سريرها
فوزيه : غاده حبيبتي .. اسمالله عليكي الف سلامه ياروح قلبي ..
نظرت لها غاده والعبرات تغشي نظرها .. رمشت وضغطت بجفونها كي تزيح العبرات من على مقلتيها .. اتضحت لها الرؤيه .. مسكت فوزيه يدها برفق وقبلت جبهتها بحنان ..
فوزيه : مالك ياروح قلبي .. ايه اللي جرالك ..
توقفت عن البكاء فجأه .. وقالت بانتباه : ولادي فين ؟؟
فوزيه مطمأنه : في البيت عندي من امبارح ..
غاده : هو انا هنا من امبارح ؟
فوزيه : ايوه ياحبيبتي ..
غاده : وجيت هنا ازاي ؟
هنا دخلت لمياء وابتسمت في سعاده عندما رأتها مستيقظه
لمياء : حمد لله على سلامتك ياغاده ..
قبلتها وجلست جوار فوزيه بعد ان سملت عليها ..
غاده : انا جيت هنا ازاي يالميا؟
روت لها لميا ما حدث .. بكت غاده أكثر وأكثر .. عدلت نفسها من نومتها وجلست .. قامت لمياء ووضعت الوسادات خلفها بعنايه ..
غاده وهي مازالت في نوبة البكاء : يعني .. يعني هو ط.. ط...
تعالت شهقاتها بعصبيه .. ربتت عليها لمياء وقالت : اهدي ياغاد وماتتكلميش
ابعدت غاده يد لمياء بعنف وقالت : يعني يطلقني وتقوليلي أهدى .. ليه ؟؟؟ انا عملتله اييييه ؟؟ اااااااااااه .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
فوزيه : مش عايزين نعرف حصل ايه دلوقتي .. اهدي بس انتي لسه خارجه من دور جامد
سمعوا طرقات على الباب .. ذهبت فوزيه لتفتح الباب .. بحثت غاده عن حجابها .. لم تجد شئ حولها .. ظهر من خلف الباب شوقي ..
شوقي لفوزيه من امام الباب : الدكتور غاده صحيت ؟ انا الدكتور شوقي رئيسها ..
فوزيه وهي تفسح له المجال للدخول : اتفضل اتفضل ..
دخل ومازالت لمياء وغاده يبحثون عن الحجاب .. لاحظ وجهها الشاحب وعيناها المنتفختان من البكاء .. وشعرها الحريري المنسدل على جانبي وجهها .. ابتسم عندما رآها جالسه وواعيه لما يحدث حولها ..
قال : حمد لله على سلامتك يادكتوره ..
كانت تشعر بالضيق من الاساس ولكن دخوله هكذا مباشرة مع اختفاء حجابها .. اضافوا اليها ضيقا على ضيق ..
زفرت بضيق وقالت بحده : ممكن يادكتور تلف بس لما الاقي الحجاب
انتبه لنفسه ولنظراته الثاقبه لها ..
لف فورا وقال : اه اه انا اسف .. انا بس كنت عايز اطمن عليكي .. خدي راحتك .. بعد اذنك
خرج بعدها من الحجره
فوزيه : ايه ياغاده .. بتطلعي زعلك على مديرك في الشغل؟؟
لمياء قاصده : لا المفروص كان يمشي او يغض بصره
فوزيه : بس شكله راجل محترم .. مش كده ياغاده ؟
كانت تنظر تجاه الجدار جوارها .. شارده .. بعين حزينه ..
فوزيه : غاده .. غاده
نظرت لهم غاده بنفس النظره :نعم؟
ثم نظرت حولها وقالت : الدكتور شوقي فين؟
لمياء : مشي ياغاده انتي ماخدتيش بالك؟
قالت باقتضاب : لا
ثم قالت : انا عايزه امشي ..
فوزيه وهي تخرج هاتفها : حالا هكلم جيهان تيجي تاخدنا ..
*******************
خرج من الفندق وانهى حسابه .. وجد امه تتصل به ..
قال في سره : ياخراب بيتك ياشريف .. ماما لو عرفت هتولع فيا
قرر عدم الرد .. انطلق بسيارته الى النادي .. يعيش يومه عادي ويشعر فقط بالانتصار .. انتصار لكرامته أمام غاده والتي اهدرتها باستهتارها بكلامه
تكلم مع المدير العام والمسؤل عن ملف احترافه .. .. وهو في الطريق للبوابه خارجه قابلها .. مي ..
نظرت له وبعيونها كم من الكراهيه المنقطعة النظير .. خفض بصره واكمل طريقه .. ولكن قبل سيارته بقليل .. وقف وفكر ثم عاد الى مي ..
دخل عليها مكتبها بعد طرقه .. نظرت اليه وقالت : عايز مني ايه؟
شريف : انا عارف انك مش طايقاني بس .. اتمنى تسامحيني وتقبلي اعتذاري ..
مي : لا ياشيييخ؟؟؟ بعد ايه؟ بعد ما سمعتي بقت زي الزفت .. وكمان كلمتني بعدها في التليفون كأني واحده بتلقح نفسها عليك .. مش انت اللي جيت وكلمتني من الاول ؟؟ مش انت اللي شجعتني اسيب خطيبي ؟؟ روح ياشيخ منك لله .. خليتني اعصى اهلي ولأول مره في حياتي اقف قدامهم وارفض سلطتهم عليا .. واتاري هما عارفين الصالح ليا فين وانا مغميا عنيا وماشيه وراك .. منك لله .. منك لله ..
شريف : بس يامي انتي اللي قلتي ...
قاطعته وهي تقف بحده من على مكتبها : كنت هبله ومابفهمش .. ودلوقتي اتفضل من هنا .. مش عايزه اشوفك تاني
شريف : ماتقلقيش مش هتشوفيني تاني فعلا .. انا مسافر ..
مي : ماتفرقش معايا .. اوعى تفتكر اني هعيط عليك .. انا كنت زمان بفكر فيك فعلا .. بس كنت فاكراك راجل وقد المسؤليه .. ازاي؟؟ ازاي مفكرتش انك مجرد تخون مراتك وتقف تتكلم معايا وتسمح لنفسك بعلاقه وانت متجوز .. يبقى انت راجل يعتمد عليه ..!! انت مع اول هجوم عليك هربت وسلمت .. واعتقد ان حياتك كلها كده .. انت واحد مش اد المسؤليه .. مابتحبش المواجهه ..
اعتقد اني لو مكلمتكش في اليوم ده وماتصلتش بعدها مكنتش هتعبرني .. وهتفضل ساكت .. الحمد لله اني فقت من كلامك ومن الهبل اللي كنت فيه .. الحاجه الوحيده اللي خسرتها فعلا هو خطيبي .. اكتشفت انه فعلا كان شاريني وانا بهبلي تفكيري فيك مكنتش شايفه حبه ليا
شريف : هو عرف اللي حصل؟
مي : مصر كلها عرفته ياكابتن
شريف : لو في ايدي حاجه قوليلي واصلحها واثبتلك اني قد المسؤليه فعلا
مي بتهكم : لا تثبتلي ولا اثبتلك .. قولتلك امشي من هنا وسافر وروح لحالك بعيد عني
خرج شريف من مكتبها وضميره يألمه ولكن ليس بالقدر الكافي ليأخذ أي خطوه في حياته تصلح ما أفسد .. وبمجرد ان ركب سيارته نسي ما حدث واتجه الى بيته .. وقف امامه قليلا .. تسائل : هل هي بالداخل ؟ ماذا حدث لها عندما تركها ؟ نظر الى الجراج .. سيارتها ليست موجوده .. فتح الباب ودخل .. سكون .. ظلام .. انقبض قلبه .. فهذا البيت الذي كان مليئا بضحكات الاطفال ومخلفات لعبهم وتكسيرها موجود بكل مكان .. لا يوجد به الا الظلام والسكون .. دلف واشعل الانوار .. لم يتغير شئ .. صعد الى غرفته وهو يتوقع انها أخذت كل ملابسها .. ولكنه فوجأ بما رآه .. الحجره كما تركها عندما جاء من السفر بالامس .. ملابسها كما هي في الخزانه .. هل خرجت على الفور ؟؟ واين ذهبت ؟ بالتأكيد الى بيت محمود ..
أغلق الخزانه .. وجد تليفون المنزل يرن .. نظر الى شاشته وجد رقم منزل رامي ..
شريف وهو يرفع السماعه الى اذنه : أيوه يارامي ..
رامي بصوت عالي : أيوه يازفت .. انت فين من امبارح يابني ادم انت؟؟
شريف : ايه في ايه داخل فيا شمال ليه ؟
رامي : انت في البيت ؟
شريف : اومال برد عليك من الشارع ؟ مانت متصل على تليفون البيت
رامي : بتستظرف؟؟ ده انت نهارك مش فايت .. اقفل انا جايلك في السكه ..
وبعد قليل جاء رامي .. أدخله شريف
كان رامي ينظر لشريف بشئ من الدهشه ..
شريف : ايه بتبصلي كده ليه؟
رامي : البعيد جبله ؟؟؟ انت مش عارف انت مهبب ايه ؟؟
شريف وهو يشيح بوجهه : ايه لزمته الكلام ده ؟؟ خلاص خلصت
رامي : ياخي خلصت روحك .. انت اتجننت ياشريف ؟
شريف : لا انا عملت الصح .. كان لازم افوقها .. لازم احط نقطه وانهي الحياه السخيفه والبراح اللي هي عايشه فيه .. كده تحس انها متجوزه راجل
ضحك رامي من قلبه وقال : تصدق فعلا ضحكتني وانا مخنوق منك .. راجل ؟؟ كده اتأكدت انك راجل ؟؟ الراجل اللي يعرف يحل المشكله مش يهرب من المشكله .. انت بعت مراتك وعيالك لمجرد انك شاكك في واحد وانت وانا متأكدين انها مالهاش علاقه بتصرفاته .. واديك بتسلمها بايدك ليه ..
أيقن شريف الحقيقه تدريجيا وقال : يعني ايه؟
رامي قاصدا ان يستفزه : يعني انت طلقتها .. وهو فضيله الملعب .. ينزل هو ويلف حواليها ..
ثم أزاد من أسلوبه الحاد وقال : ويتجوزها .. وتروح بيته .. وياخد ولادك تحت جناحه .. ولما ولادك يكبروا في حضن راجل تاني .. مش هيعرفوك .. وهيتنكروا ليك .. حلوه العيشه دي ؟؟؟ كده نهيت الحياه السخيفه والبراح اللي هي عايشه فيه ؟؟؟ كده حست انها كانت متجوزه راجل ؟؟؟؟
كان شريف يستمع اليه وهو يتكشف الحقائق امامه.. قال بعصبيه : انت بتستهبل ؟؟ غاده بتحبني اصلا وعمرها ما هتفكر في حد تاني .. انا عارف بقول ايه .. انت ماتعرفش غاده ولا تعرف اللي بينا ..
رامي بصوت واثق : لما الراجل يبيع مراته ويطلقها .. كأنك بتشيل حبك من قلبها من جذوره .. هيألمها الموضوع شويه ..بس بعد شوية وقت .. هتنسى والله هتنسى ..
التفت رامي واقترب من الباب ليغادر ..
قال شريف بعد تردد : هي فين دلوقتي ؟
التفت له رامي وقال بسخريه : أخيراااااا سألت عليها !! وانا اللي كنت فاكر ان دي اول حاجه هتهمك
شريف : لو مش عايز تقول بلاش
رامي : انا مش عارف انت قاسي عليها كده ليه؟ ايه اللي جرالك ؟
صمت شريف ولم يرد عليه ..
رامي : عموما .. بعد عملتك المنيله امبارح .. مراتك .. قصدي طليقتك .. وقعت من طولها قدام عيالك .. اللي معرفش انت ازاي قولت كده قدامهم اصلا ودي هي المصيبه الاكبر
شريف بخضه : ايه وقعت من طولها ازاي؟
رامي : يعني اغم عليها من الصدمه ..
شريف : وبعدين دي كانت لوحدها
رامي : من حسن حظها وقدر ربنا الرحيم .. كانت لميا بتتصل بيها وبنتك ردت عليها وقالتلها .. على اد ما فهمت منها لميا جت على طول مع عربية اسعاف .. وخدتها على المستشفى .. صدمه عصبيه ياكابتن يامحترم .. الدكتور قال صدمه عصبيه .. ولما فاقت فضلت تصرخ وتنده عليك ..
تجمعت الدموع في عيني شريف وهو يستمع الى صديقه .. ماكان يتوقع ان تتأثر غاده بكلمته كل هذا التأثر .. لم يكن يتوقع أن انهاء حياته معها سيجعلها تفقد وعيها وتصدم ..
أكمل رامي : وراحت المستشفى ورحتلهم هناك وعماله اتصل بيك طول الليل .. وعارف بقى ياكبير ايه اللي حصل وايه اللي كان هناك ..
أكمل : الدكتور شوقي المحترم .. كان واخد عيالك في مكتبه اكلهم وشربهم ونيمهم .. وكان عايز يجهزلهم اوضه جنب اوضة طليقتك ..
شريف : ابن ال!@#!@$ وهو مال أمه ؟؟؟
رامي بسخريه : عادي الراجل بيخدم .. وبصراحه انا شايفه مهتم بيها اكتر منك يعني سيبها تشوف نصيبها معاه
وقفت شريف بغيظ ومسك رامي من ياقته وقال : انت بتخرف بتقول ايه؟ انا هروح ارجعها لعصمتي حالا وهمنعها تخرج من البيت .. ولا تشوف جنس مخلوق غيري .. انت فاهم؟؟
مسك رامي أعصابه وقال ببرود : وانت فاكر ان دي الرجوله ؟؟ انك تردها وهي مش طايقاك من الاصل ..
رامي : انا هروحلها واللي يحصل
رامي : هي مشيت من المستشفى وراحت عند محمود
شريف : هروحلها هناك ..
رامي : بلاش ياشريف .. العيله هناك كلهم مخنوقين منك .. غاده نفسها .. لميا بتقولي انها منهاره وبتعيط طول الوقت
شريف ببكاء : انا بحبها والله العظيم بحبها .. بس هي اللي عندت معايا ومشت كلامها واستهترت برأيي و..
رامي : مالوش لازمه الكلام دلوقتي .. انا رأيي تهدى وتفكر وتشوف هتصلح حياتك معاها ازاي .. وبعدين لسه 3 شهور العده .. ممكن تردها في اي وقت .. بس مش بطريقتك دي انك تردها غصب عنها .. شوف ايه اللي كان غلط في حياتكوا وبعدين فكر يتصلح ازاي .. وبعد كده فكر هتخليها ترضى تقابلك ازاي .. وتسمع منك ..
شريف وهو يمسح دموعه : يارب يارامي .. يارب أقدر أصلح غلطتي