الحلقة 37
آمال : يعني كلكوا هتسيبوني .. ايمان وهتسافر بعد الفرح واماني تروح بيت جوزها .. وانتي ياامنيه تروحي عند خالتك .. وانا بعد ماكان عندي تلات بنات ماليين عليا البيت .. هبقى لوحدي؟
أمنيه بحزن : لا ياماما انا مش هروح عند خالتو .. انا هبقى معاكي .. مين قالك اني وافقت اصلا .. انا قلت ان شاء الله بس عشان ماحرجهاش .. انما انا مش هسيبك ياماما
آمال بابتسامه حزينه : وانتي فاكراني بتكلم جد .. لا ده انا ماهصدق اخلص منكوا ..
أمنيه : بقى كده؟
آمال: ايوه وانتي بالذات كنتي قالبالي دماغي .. ده خالتك هتبعتك ليا في اول اسبوع
ضحكت إيمان : حقيقي اه ..
أمنيه : حد قال اني هروح بجد !! مش رايحه
آمال : لا هتروحي .. واكيد هتيجي اخر يومين في الاسبوع انتي واماني تقضوهم معايا
ثم لفتت نظرها لأماني : مش كده ياأماني؟
أماني : كده ايه ياماما؟
آمال : هتجيلي كل اخر اسبوع
كادت أماني أن تؤكد على كلامها ولكنها قالت : ان شاء الله هتفق مع خالد الأول وننظمها مع بعض
ابتسمت لها آمال وقالت : أيوه فعلا .. لازم تستأذنيه الأول
آمال : عموما يابنات .. انا هقولكوا كلمه تحطوها حلقه في ودنكوا .. دلوقتي كل واحده فيكوا هتروح في بيت غير التانيه .. ايمان مش خايفه عليها .. متجوزه من زمان وجوزها راجل طيب وكلنا عارفينه .. اماني .. خالد طيب أوي أوي .. اوعي تزعليه او تعملي حاجه تزعله ولو عملتي من غير قصد تصلحي غلطتك فورا .. حاولي تستوعبي اي كلمه يقولها وماتندفعيش في الرد .. فكري في كلامك قبل ماتقوليه .. وحماتك .. افتكري انها بقت لوحدها دلوقتي .. اوعي تنسيها .. انتي اللي لازم تحفزي خالد انه يروحلها باستمرار .. ولو خالد مشغول خليكي انتي معاها على طول .. هدى طيبه ولو صاحيبتيها هتحبك اوي .. وانتي ياست امنيه ..
أمنيه : يعني كلمتيهم بحنان الام وجيتي على الست أمنيه وهتعملي فيها سي السيد
آمال : ماهو لسانك اللي متبري منك ده هو اللي مخوفني عليكي .. حسه انك هتفضحيني
أمنيه : قولتلكوا اني مش اختكوا وان امكوا دي لاقيني على باب جامع
آمال : لو الهام اشتكتلي .. هاجي اجيبك من شعرك انتي فاهمه؟
أمنيه : عيب عليكي ده انا اشرفك
آمال: هو انا عارفاكي امبارح .. ماهو عشان عارفاكي خايفه منك .. حاولي تبقى خفيفه ولطيفه .. مرات شريف عندها بنوته لسه صغيره محتاجه هدوء في البيت وكمان بتذاكر .. مش عايزاكي تعملي دوشه .. يعني حاولي تخليكي في الاوضه اللي هتبقي فيها معظم الوقت
أمنيه : حاضر ياماما
آمال: ربنا يطمني عليكوا ..
*****************
استمر الحال هكذا بين رامي ولمياء .. تعامله كأنه لا يوجد ماكان يعكر صفو حياتهما .. وهو يعاملها بحذر .. سعيد بوجودها معه .. ومازال خائفا من رد فعلها .. كل مره يحاول أن يتحدث معها .. يتراجع عن رأيه .. كانت تشعر به وبالصراع داخله .. ولكنها آثرت الصمت الى ان يتكلم هو بنفسه ..
ذات يوم كان جالسا في حجرة المعيشه يتصفح الجرائد .. دخلت عليه بطبق كبير ملئ بالفشار .. كانت ترتدي هوت شورت جينز يعلوه بادي أسود ربع كم
رامي : فشار؟
لمياء : أيوه .. في فيلم كارتون جاي .. بس بحبه اوي .. وعايزه اتفرج عليه بمزاج
رامي : فيلم ايه؟
لمياء : the polar express
رامي : كارتون ياليما ؟؟؟
نظرت له باشتياق كبير .. فهو لم يقول لها اسمها المحبب لها بهذه الطريقه منذ فتره ( ليما) دائما تتأثر بدلعه لها ..
أخفض بصره وقد فهم ماتعنيه نظرتها
لمياء : في أفلام كارتون بتبقي للكبار والصغيرين .. وانا متعتي في الافلام دي بقى
رامي : طيب هتفرج معاكي
لمياء ببرود : براحتك .. بس أطفي النور لو سمحت
جلست على الأرض ووضعت طبق الفشار جوارها ..
أطفأ النور وجلس هو الاخر جوارها ولكن بينهم طبق الفشار
وبدأ الفيلم .. اندمج معها في الاحداث م جاءت فقره اعلانيه
رامي : شريف عزمني على فرح ابن عمته .. هنروح ؟
لمياء : أوكيه معنديش مانع
جاء الفيلم مره اخرى .. كان يلتقط الفشار من الطبق وهي الاخرى .. وفي مره تقابلت يدهما وأطبق بيده على يدها بدلا من الفشار .. نظر لهاوالتقت عيناهما .. عينا العاشقان رامي ولمياء .. وكأن تلك النظره أذابت كل الجليد بينهما ..
تقرب رامي منها وقال : تحبي ننزل نجيب فستان جديد تحضري بيه؟
لمياء : ليه هو فرح منفصل ؟
رامي : أيوه أومال بقولك فستان ليه؟
لمياء : مممم .. لا أنا عندي فساتين كتير .. مش عايزه
رامي وهو يتقرب منها أكثر : بقول يعني نزودهم واحد ..
نظرت له بقوه وهو مازال يقترب ظلت تنظر الى عينيه العاشقتين المشتاقه اليها .. وفجأه بدون مقدمات قالت : أخبار سالي ايه؟
توقف رامي عن لهفته اليها وتغيرت ملامحه وقال : سالي؟
وقفت لمياء وابتعدت عنه : أيوه ؟ ناويين على امتى ان شاء الله؟
اعتدل في جلسته ونظر أمامه ولم يرد ..
لمياء وهو تضع يدها في خصرها : ايه كمان مش من حقي أعرف هي هتبقى ضرتي امتى؟
رامي بحنق: مستعجله أوي ؟ عايزاني ابعد ؟
لمياء بتهكم : هه !! أنا بردو؟ ليه هو انا اللي خطبتهالك ؟
رامي : خلاص يالميا قفلي على الموضوع
لمياء : براحتك
خرجت من الحجره ودخلت حجرتها وأغلقت الباب
دخل عليها وقال : مش هتكملي الفيلم
لم ترد عليه وهي تنام في فراشها ..
رامي : لميا ..
لمياء : نعم؟
رامي : خلاص قومي كملي الفيلم .. وانا هروح في اي حته .. ماتضايقيش نفسك عشاني
لمياء : لا مش فارق معايا فيلم من غيره .. انا بس كنت بتسلى عشان لما ابقى لوحدي بعد كده اكون اتعودت
اطبق على شفتيه بغيظ .. خرج وصفع الباب خلفه بقوه .. نظرت لمياء الى الباب من فوق الغطاء .. كانت تتعمد ان تثير أعصابه بكلامها لكي تدفعه لقول الحقيقه وان يعترف لها بنتيجة التحاليل .. هكذا يجب ان تتم المواجهه لكي ينتهي هذ الصراع الذي أصبح ثقيلا على قلبها ..
ثم زفرت في ضيق .. ودت لو انهى المشكله في وقتها .. لقد كان قريبا منها ويستمر في التقرب الى انها قالت اسم سالي جعلته يبتعد عنها
زفرت مره اخرى وقالت : مكنتي تسيبيه يبقرب منك ويبوسك كمان .. جتك القرف يالميا بوز فقر
***************
وقف شريف يتأملها وهي تنصب السرير جوار مكتبها ..
شريف : ده انتي دماغك دي .. ناشفه وعنيده اوي
غاده : مش ده اللي انت عايزه؟ هخليها معايا طول الوقت ..
شريف : ولما تروحي شغلك هتبقى معاكي طول الوقت بردو
غاده : ليه دايما مصر انك تحسسني بتقصير ؟
شريف : محصلش تقصير .. بس هيحصل
غاده بحزن : كده ياشريف ؟
شريف : خلاص ياغاده .. كأني مقولتش حاجه وانتي ظبطي أمورك زي مانتي عايزه
غادر حجرة مكتبها .. أكملت مابدأته في الفراش الصغير .. فرشته ووضعت به بعض العرائس الصغيره .. ثم خرجت من الحجره ..
صعدت للأعلى وجدت الهام تحمل ريم .. سألتها عن شريف .. قالت انها رأته يغادر حجرة النوم وهو مرتدي ملابس الخروج منذ ثواني
هرعت الى الاسفل كي تلحقه وتصالحه .. فتحت باب الفيلا وجدته على الباب لم يتحرك من أمامه ..
نظر اليها بغضب وقال : ازاي تفتحي الباب وانتي بلبس البيت كده
غاده : اسفه والله بس كنت نازله عايزه الحقك قبل ماتمشي ..
أدخلها ودخل خلفها قال بعنف : ايه اللي مسربعك كده ؟ في ايه ضروري يخليكي تنسي نفسك وتنزلي الشارع بهدومك؟
غاده وقد هرب منها الكلام .. لم تكن تريد منه شئ معين .. فقط كانت تود أن تودعه بلطف لانه تركها في المكتب غاضبا ..
قال بحده أكبر : في ايه؟
غاده : مفيش حاجه ياشريف خلاص .. معلش لو عطلتك
فتح الباب وغادر مره اخرى ..
زفرت في ضيق وقالت لنفسها : هو كل ما احاول افكها تتعقد من حته تانيه ليه كده؟؟
ذهبت مره اخرى الى حيث الهام .. أخذت منها الطفله ونزلت للأسفل .. دخلت مكتبها .. وضعت ريم في فراشها الجديد .. هزتها الى ان نامت أخيرا .. شعرت غاده بالسعاده .. ففي هذه الحجره اجتمعت مع كل ما تحبه .. ابنتها وعملها الذي تعشقه .. تمنت لو كان شريف يشعر بشغفها وحبها لعملها .. أو حتى يشجعها بكلمه واحساس صادق منه .. هو بالفعل جهز لها الحجره ولكن دائما يقول : عشان نخلص من الرساله وتفضيلي .. ولكن بعدها تغير وعندما يتكلمون عن الرساله او عن عملها يذكرها بابنتها واهمالها لها وانها أولى ..
قالت لنفسها : مش هديك الفرصه ياشريف تقول اني مقصره في حق اي حد فيكوا وفي نفس الوقت .. لازم ارضي نفسي واعمل الحاجه اللي بحبها .. حتى لو انت مش واخد بالك منها
رتبت مكتبها وبدأت في المذاكره .. تستيقظ ريم .. ترضعها وتنام مره اخرى .. او تظل مستيقظه وتنظر الى اللعب المعلقه بأعلى الفراش الصغير
نظرت في الساعه .. انها الحادية عشر .. نظرت من نافذة المكتب .. لم يصل شريف بعد ..
أغلقت كتبها .. حملت طفلتها ثم وضعتها في الكرسي المحمول .. أخذتها للمطبخ وحضرت العشاء .. ثم صعدت للأعلى سريعا وأبدلت ملابسها .. وهي تنهي آخر لمسات زينتها سمعته يدخل بسيارته المنزل ..
حمدت ربها لانها أنهت كل ما تريد في وقت قياسي ولكن هذه كله ليس بدون ثمن .. كانت تشعر بارهاق فظيع واحتياج كبير للنوم .. فهي ليست المرأه الخارقه .. هي تريد أن تثبت لنفسها ولشريف هذا ولكنها كباقي البشر لها قوة تحمل .. تحاملت على نفسها ونزلت للأسفل وهي تحمل ابنتها استقبلته وعلى وجهها إبتسامه رقيقه .. فوجئ بمنظرها الجميل عندما دخل .. ابتسم لها تلقائيا .. اقبلت عليه وقبلته في خده وقالت : غير هدومك عشان نتعشى
شريف : وكمان عشا ؟ ايه الرضا ده؟
غاده بضحكه رقيقه : المهم انت اللي ترضى
شريف : جايلك هوا
وعلى العشاء .. شريف : ماما اتعشت ؟
غاده :أكيد .. بس بصراحه ماشفتهاش .. كنت بذاكر
شريف بدهشه : والله ؟ يعني ذاكرتي وعملتي عشا وزي القمر كده ؟
غاده بثقه : عشان تعرف .. انا مابقصرش في حاجه
شريف : اما اشوف
نظرت له بخيبة أمل .. توقعت للمره المئه انه سيشجعها أو سيتمنى لها التوفيق على الاقل ولكنه كأنه يتحداها او يتربص لخطأها
انتهت من العشاء .. دخلت حجرتها وأغلقت النور .. أرضعت ريم .. نامت الصغيره .. أبدلت غاده ملابسها بقميص جديد كانت ابتاعته اخر مره .. وجدته يدخل الحجره .. شاورت له بالسكون لكي لا يوقظها .. اقترب منها في سعاده واعجاب بمظهرها .. احتضنها .. لحظتها شعرت غاده انها انتصرت لنفسها وانها جمعت كل الخيوط في يدها .. ستكون الدكتوره غاده الحاصله على الدكتوره .. والأم المهتمه بطفلتها .. والزوجه المطيعه الملبيه لكل متطلبات زوجها .. ولكن هل ستيتطيع ان تجيد الدور للنهايه؟؟؟؟
*******************
وقفت أمام المرآه وهي ترتدي فستان سهره .. وضعت زينتها وقد بدت كملكة جمال في حفل تتويجها .. نظر لها وهو واقف على باب الحجره في حسره .. لا يستطيع أن يطولها ولا أن يواجهها بحقيقة .. التفتت اليه وقالت باسلوب متعمد : ها شكلي حلو؟
رامي بابتسامه عذبه : هتبقى أحلى من العروسه ..
شعرت بسعاده غريبه من اطراءه عليها
ذهبت اليه .. مسكت بيدها رباط عنقه وعدلته .. ثم نظرت الى بدلته وقميصه .. ساووت ياقته وبعض التنيات البسيطه .. كانت قريبه منه وكان هو ينظر لها في هيام واشتياق واضح .. بينما هي لم تكن أقل منه اشتياقا لحضنه .. تماسكت وعندما أنهت نظرت له بحب وقالت : شكلك حلو أوي النهارده ..
رامي : وحشتيني أوي ياليما
نظرت لساعتها لتغير الموقف : احنا اتأخرنا ..
رامي : هتخرجي ازاي بوشك مكشوف كده؟ والمكياج اللي عليه؟
لمياء هنزل الطرحه على وشي .. وبعدين الفرح في قاعة منفصله عن قاعتكوا .. غاده هتستناني هناك .. وقالت في اسانسير بيطلع على القاعه على طول .. مش هنحتك بزحمه ولا حد .
رامي : طيب البسي عبايه واسعه وطويله .. مش عايز ديل الفستان يبان
لمياء : حاضر ياحبيبي
********************
انتهى الفرح وعاد شريف وغاده والهام للمنزل ورافقهم الهام وامنيه وايمان.. سيقضيان معهما ليلتان كي يطمأنوا على أماني الى ان تسافر مع زوجها لشهر العسل
جلسوا جميعا في حجرة المعيشه يتحدثون حول الاحداث في الفرح ورقصة فلانه الرائعه وفستان تلك الوهمي
دخل عليهن شريف بعد أن أبدل ملابسه ..
غاده : خلاص ياجماعه شريف جه
أمنيه : يعني ايه؟
غاده : يعني لا يجوز نتكلم عن فساتين او عن رقص واحد متغطيه بره بيتها قدام واحد غريب عنها
آمال : صح ياغاده .. ربنا يسترنا يارب
شريف : أحلى حاجه في غاده قربها من ربنا اوي كده
أمنيه : ياعمنا دي غيره .. أسألني أنا .. مش عايزانا نتكلم عن المزز اللي في الفرح عشان انت موجود
قال لها شريف : ولا ميت مزه .. غاده هي مزتي الوحيده
ضحكت غاده وقبلت يده أمامهم : وانت مزي الوحيد
أمنيه : لا لا لا انا مش هعيش معاكوا في بيت واحد .. ايه الرومانسيه اللي هتقطع بعضها دي .. ماهو يتجوزوني انا كمان ياتتلموا في أوضتكوا تمزمزوا في بعض مش قدامي كده ..
آمال: احترمي نفسك يابنت انتي .. على طول فاضحاني كده؟
إيمان : خلاص ياماما بلاش تخليها هنا في الدراسه .. دي فضيحه فعلا
غاده : دي أمنيه دي شربات والله .. هتخلي البيت ليه روح تانيه خالص
أمنيه : يخليكي ليا يامرات اخويا ياغاليه ..
شريف : فعلا دي هتخلي للبيت روح تانيه : روح شريره تقضي على كل الارواح التانيه
أمنيه : طيــــــب .. هقضي على روحك أول روح في البيت .. وأخطف روح بنتك وأخدها ونختفي عن كل الارواح اللي في العالم كله
شريف بضحك : طيب ابقى خدي البامبرز بتاعها عشان بتغير كتير
أمنيه : اخص .. وكمان هغير البيبي . لا ياعم الارواح مابتعملش بيبي ..
ظل الوضع هكذا الى ان وقفت غاده وهي تحمل طفلتها الى داخل حجرتها
غاده : بعد اذنكوا هدخل اغيرلها هدومها ..
قالت أمنيه : خديني معاكي أغيرلها عشان لما اخطفها اتعلم
دخلت معها غرفتها .. أخذت أمنيه ملابس ريم لتبدلها لها ..
جلست على فراش غاده .. بينما دخلت غاده الحمام وخرجت بعد قليل تحمل الفستان في يدها وارتدت بيجامه قطنيه .. نظرت لها أمنيه وهي تحاول ان تجد مدخل للكلام
أمنيه : هي الدكتوره لميا صحبتك دي ماخلفتش؟
غاده : لا لسه ربنا ماأردش
أمنيه : ممم شكلها طيبه أوي .. كانت عسوله اوي في الفرح النهارده
غاده : اه طبعا .. أطيب مما تتخيلي
أمنيه : لما شفتها النهارده افتكرت يوم حنتها .. لما افتكرت اخوها ابن البواب
ضحكت غاده : يااه انتي لسه فاكره
أمنيه : ايوه ياابله غاده ده كان موقف صعب اوي
غاده : تلاقيه نسي .. كبري دماغك
أمنيه : هو بيشتغل ايه؟
غاده : هو لسه في كلية هندسه .. اظن اخر سنه السنه دي .. اشمعنا ؟
أمنيه : كنت عايزه اعرف بيشتغل ايه اللي قلت عليه بواب وكان رد فعله ايه ساعتها
غاده بملل : لا لمياء ماقلتليش .. تعالي نطلع لهم بقى
أمنيه : أبله غاده .. انتي مش هتضايقي من قاعدتي معاكوا؟
غاده : انتي عبيطه ولا ايه؟ ده بيت خالتك يعني بيتك .. عايزين نبقى صحاب انا وانتي بس بشرط
أمنيه : استغليني استغليني
غاده : لما تلاقي شريف بيزعلني تقفي في صفي
أمنيه : ااااه عيني عليك ياخويا .. كل الحريم هيتجمعوا عليك
ثم نظرت لها وقالت : فكره شريره .. بس عارفه ؟ تعجبني
ثم ضحكت بصوت عالي وقالت : ضحكات متقطعه شريره
غاده : لا يظهر بجد انتي هتبقي روح شريره فعلااا .. هاتي بنتي هاتي
أخذتها غاده وخرجت من الحجره وورائها أمنيه
أمنيه : استني بس هقولك
غاده : ولا نص كلمه انتي هتسرعي البنت من صوتك الجهوري ده
********************
" أخيرا ياأماني "
"أخيرا ياخالد"
خالد : بقالي سنييييين بحلم باللحظه دي ..
أماني : أنا بقى عمري ما أتجرأت اني أحلم اني أبقى مراتك أصلا
خالد : لا .. أنا بقى كان عندي أمل .. وكل ما أتخيل إنك ممكن تبقي مراتي أتشجع أذاكر واحوش عشان عيونك ياأماني ..
أماني : اه لو كنت أعرف كده من يوم ماحبيتك .. كنت ارتحت ورييحت قلبي اللي مكنش بيبطل سؤال عنك أبدا .. كل يوم .. كل ليله .. كنت بفكر فيك .. أسأل ياترى هو فين ولا مع مين ولا قلبه مشغول بمين ؟ مكنتش أعرف انك انت كمان كنت بتحبني
خالد : النهارده خلاص .. ملكت الدنيا كلها .. انتي دنيتي وجنتي في الاخره ان شاء الله ..
أماني : عايزين نعين بعض على الطاعه ياحبيبي عشان زي مابتقول ربنا يجمعنا في الجنه
خالد : طيب عايزين نجتمع في حته تانيه دلوقتي ..
ضحكت بخجل وقالت : أنا لسه على وضوئي وكنت عايزه أصلي وراك دلوقتي .. بفستاني .. بس استناني ألبس خمار فوق راسي
خالد : ماشي ياحبيبتي
أنهو الصلاة .. التفت لها .. مسك يدها في حب .. خلع خمارها برقه .. ساوى خصلات شعرها ..
خالد : انتي حلوه أوي ياأماني
ملست على يده الممسكه بيدها ولم ترد
خالد : بجد ياأماني .. مش مجامله .. انتي فعلا جميله أوي .. لدرجة اني خايف عليكي من عيون الناس .. مش عايز حد يشوفك غيري ..
أماني : ماهو انا ملكك انت بس ياحبيبي
ثم رفعت يده الى فمها وقبلتها بحب
هم أن يقترب منها أكثر .. ولكن . ترررررن ترررررررررن تررررررن
خالد بانزعاج : ايه ده؟ مين اللي بيخبط على الباب كده؟؟؟
أماني بحيره : مش عارفه ..
وقف خالد واتجه للباب بغضب شديد سرعان ما توجه لاندهاش ثم الى ترحيب حار
خالد : أهلا ياماما .. اتفضلي نورتي ...
دخلت هدى وهي تحمل صينية كبيره بها أطباق كثيره مغطاه
وقفت أماني واتجهت اليها وقالت : أهلا ياطنط
هدى بابتسامه واسعه : أما ياولاد جهزتلكوا عشا .. خمس نجوم
أماني : ليه حضرتك تعبتي نفسك .. ماما عملت عشا الله
هدى : ياستي حطي الزياده في التلاجه .. وطلعي كل يوم
أماني وهي تحاول أن تتصرف بهدوء : تسلم ايدك ياحبيبتي
هدى : أنا هرص الأكل على السفره
أماني وهي تحمل فستانها من الثقيل من الأمام : استني هاجي ارص معاكي
هدى : لا لا ياحبيبتي ارتاحي انتي .. انا هظبطلكوا الدنيا على الاخر
ثم قالت بتردد حزين : وهمشي على طول بعدها
نظرت لها أماني .. حاولت فهم تصرفاتها ..
اقترب خالد هامسا لها : ماتزعليش ياحبيبتي .. هتمشي والله
انتبهت أماني له وقالت : هه ؟ اه .. اه ..
نظرت لها من بعيد .. وجدت عليها ملامح فرح مختلطه بحزن غريب .. تتلكأ في وضع الأطباق .. تعيد ترتيبهم .. أخذت وقت طويل فقط لوضع الأطباق .. ثم وجدتها تتنهد بحزن ثم رسمت البسمه على وجهها واتجهت الى العروسين مره اخرى
هدى : أمال فين خالد
أماني بشرود : دخل الحمام ..
هنا جاء خالد .. نظر الى السفره وقال : تسلم ايدك ياماما
هدى بعد صمت ونظرات اليهم في توتر .. قالت أخيرا : تصبحوا على خير
توجهت الى الباب .. وقبل أن تفتح الباب ..وجدت يد أماني تمتد اليها توقفها برفق وتقول : هنتعشى مع بعض ياطنط
تابع خالد فعلتها باندهاش .. ولم يتحرك .. بل ترك الأمور تسير كما تسير
هدى بتمنع : لا يابنتي مايصحش .. دي ليلة فرحكوا
أماني : مش احنا اتفقنا ان احنا غدا وعشا مع بعض ؟
هدى : لما ترجعوا من شهر العسل ياأماني مش دلوقتي .. ومش الليله دي بالذات
أماني : لا أنا مصره الليله دي بالذات نتعشى سوا ..
هدى بفرحه : بجد ؟ يعني مش هضايقكوا؟
أماني : احنا اللي هنضايقك .. اصل احنا دمنا تقيل اوي
ضحكت هدى بفرحه كبيره : انتوا ؟ ده انتوا كل حاجه حلوه في خياتي
ثم دمعت عيناها .. اقترب منها خالد
خالد : خلاص ياأمي ماتعيطيش كده
هدى : معلش يابني انا عارفه اني المفروض مكنش هنا اصلا دلوقتي
أماني بصدق : انتي المفروض تكوني هنا في اي وقت حضرتك تعوزيه ..
ثم قالت بمرح : انا هدخل اجيب حاجه ساقعه نهضم بيها المتفجرات اللي على السفره دي
تركتهم على حريتهم وذهبت الى المطبخ ..
هدى :أماني دي طيبه اوي ياخالد .. حست بيا
خالد : بصراحه انا مكنتش متوقع انها تطلب منك كده .. انا كنت زعلان عشان هتباتي لوحدك .. بس مكنتش هتكلم عشان هي عروسه ودي ليلتها .. انما الحقيقه هي فجأتني بتصرفها ده
هنا جاءت أماني وهي تحمل صينية بيد واحده بها ثلاث عبوات مياه غازيه ..
أماني : انتوا لسه وافقين هنا تحبوا في بعض .. زمان الأكل برد
ضحكت هدى على كلامها .. أخذ خالد منها الصينيه والفتوا حول المائده .. اثنت أماني على طعام هدى .. ومر الوقت في ضحك مسترسل .. قامت هدى واتجهت الى الباب ..
هدى برضا : تصبحوا على خير ياحبايبي
وقف خالد بجوار أماني ولف يده حول خصرها ورد على والدته : وانتي من أهله ياأمي
نظرت أماني له وهو مقترب منها بشده .. ثم قالت لهدى : استني ياطنط خديني معاكي
هدى بضحك :أخدك معايا فين يامجنونه ؟
أماني تتصنع الذهاب فعلا : هبات معاكي الليله ..
جذبها خالد الى حضنه أمام والدته وقال : نعم ياختي ؟ امال مين اللي هيدخل الليله ان شاء الله ؟
أماني بضحك : انسان الغاب طويل الناب
ذهبت مره اخرى الى ناحية هدى وقالت : ياطنط الحقيني
دفعتها هدى الى حضن خالد مره اخرى وقالت بضحك : لا ياختي لا عايزاكي تيجي ولا عايزاه يجي .. يلا اقفلوا على نفسكوا بابكوا ..
أماني : كده ياطنط بتبيعيني؟
هدى : اه ببيعك .. عايزه ارتاح لوحدي النهارده
ذهب خالد وفتح الباب لوالدته .. وخرج ورائها ..
هدى : انت رايح فين؟
خالد : هوصلك لحد الشقه
هدى : دول دورين بس ياخالد .. ادخل لمراتك ياحبيبي ..
خالد : ماشي .. زي ماتحبي
دخل خالد ونزلت هدى على السلم وهي تضحك وتهز رأسها من كلام أماني وخالد .. دخلت شقتها وعلى وجهها علامات السعاده والرضا وهي تدعو لهم ..
********************
خالد : ليه عملتي كده؟
أماني : مكنش لازم يحصل غير كده
خالد : بس دي ليلتك ومن حقك انتي لوحدك .. اي عروسه بتبقى عايزه تبدأ الليله من اولها لاخرها من عريسها .. لوحدهم
أماني : فعلا .. بس حط نفسك مكانها .. او انا أحط نفسي مكانها .. ابني الوحيد .. اتجوز وانا فضي عليا البيت .. هو ده اللي واجعها ياحبيبي . وبعدين هي فعلا كانت هتنزل في الاول بس كانت هتنزل مكسوره وزعلانه .. انما دلوقتي نازله وهي عايزانه نقعد لوحدنا وهي فرحانه وسعيده
خالد : انتي ايه؟؟؟ ملاك؟
أماني : لا انا بشر .. وبحبك وعشان هي مامتك .. كان لازم مازعلهاش ..
خالد : طيب دلوقتي خلينا في بحبك بتاعتي دي
*********************
وقفت أمام باب الشرفه التي يجلس بها ..
لمياء : الجو بدأ يبرد بليل شويه
رامي وهو يشيح بوجهه : يعني .. بقى لطيف .. أول تسعه بقى
لمياء : طيب انت اتعشيت في الفرح ولا أحضرلك تاكل
رامي محاولا لانهاء كلامه معها : لا كلت .. شكرا
لمياء : طيب انا هروح أعملي كوباية لبن وادخل انام ..
دخلت الى المطبخ .. ثم وجدته فجأه خلفها يقول : انتي رجعتي ليه يالميا؟
قالت سريعا بثبات : مانا قلتلك .. انا موافقه
رامي : لا يالميا انتي مش ممكن توافقي على حاجه زي كده انا عارفك كويس
هربت بعينها بعيدا عنه وقالت : لا ممكن .. عادي ده شرع ربنا
رامي : ماشي يالميا ..
خرج من المطبخ بخطوات غاضبه ثم سمعت صوت وقع شديد .. خرجت وجدته بجوار كرسي محطم تماما ومن الواضح انه ضربه بقدمه من غضبه الشديد
لمياء : في ايه يارامي ؟؟؟ ليه كل اللي بتعمله ده؟
أقبل عليها رامي بوجه يظهر فيه كل عروقه .. مسكها من ذراعيها بقوه
وقال بصوت هادر : عايزه تعرفي في ايه؟ انا مش هتجوز سالي ولا غيرها بس انا بكرهك يالميا ومش عايزك فاهمه يعني ايه ؟ مش عايزك
قالت ببرود وهي مازالت بين يديه : طب ماطلقتنيش ليه؟
كان وجهه يطلق تعبيرات كثيره لمشاعر مختلطه .. أشفقت عليه من صراعه الداخلي .. وبعد ان انتظرت منه ان يبوح لها بسره .. قررت أن توفر عليه الحرج ..
أبعدت يده برفق ومسكت يده وقبلتها ثم فردت كفه ووضعته على خدها ..
لمياء : رامي .. حبيبي
هدأ من انفعاله ونظر لها ..
لمياء : أنا .. أنا
رامي بشك : انتي ايه؟
حسمت أمرها وقالت برجفه : انا عارفه كل حاجه
ثم ذهبت من أمامه سريعا ودخلت حجرة ما بالداخل .. ذهب وررائها وجدها تفتح الدرج الذي يحتوي على التحليل بعصبيه تناثرت محتوياته من شدة تعاملها معه .. أمسكت بالظرف .. فتحته ثم التفتت اليه
لمياء ببكاء : مش هو ده اللي بعدك عني وغيرك من ناحيتي؟؟
كان ينظر لها بصدمه .. ألجمت لسانه عن الرد ..
استمرت في بكاءها : ليه حكمت عليا بالاعدام من غير ماتسمعني ؟ ليه خدت القرار لوحدك ؟ هو احنا مش بنحب بعض يارامي؟ ازاي تعمل حاجه زي كده من ورايا ؟ اذا كنت انت رحت معايا للدكتوره .. ليه تبقى اناني وتروح لوحدك وكمان تقرر لوحدك وتتكلم بالنيابه عني ؟ لييه ؟؟ فاكرني كده هبقى مبسوطه لما اسيبك ؟ فاكرني هرتاح وانا فاكره انك هتبقى في حضن واحده غيري؟
فاق من صدمته أخيرا وقال بصوت اعلى : أومال عايزه ايه؟ عايزه استنى لما أشوف نظرة شفقه في عينك وتفضلي معايا غصب عنك .. ولا لما تقوليلي طلقني أشوف حظي مع واحد غيرك ؟
لمياء بغضب مماثل : وليه انت تحكم عليا ؟ ليه تتكلم بلساني ماتقولي ياأخي اللي حصل وتسيبني انا اللي اقرر
رامي : لا يالميا مش هديكي الفرصه تتناقشي معايا في حاجه زي كده سواء رضيتي بالعيشه معايا او مارضيتيش .. انا اللي هقرر مش انتي
ثم لمعت عيناه في تحدي .. وخفق قلب لمياء في خوف
رامي بحزم : لميا .. انتي
لمياء بصراخ : لأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
اندفعت اليه وضربته ضربات متتاليه على صدره وقالت بباكء : عايز تطلقني .. عايز تطلقني يارامي
ثم لفت يدها حوله وبكت بشده .. لم يدري ماذا يفعل .. هي في حضنه تبكي وتقطع قلبه من صوتها المتهدج .. شعرت بسكونه ..
نظرت اليه وجدته كأنه يحمل على كتفيه هما ثقيلا ..
لمياء : ليه ياحبيبي كل ده ؟ ليه بتشيل في قلبك لوحدك ؟
لم يرد عليها
مسكت يده وقالت : تعالى ندخل جوه نتكلم مع بعض ..
لم يتحرك .. قالت : عشان خاطري ..
دخل معها لحجرتهم
وجدها تمسك يده وتجلسه على الفراش .. ثم أغلقت النور .. فقط أضاءت المصباحين على الكمودينو أضافوا جو هادئ للحجره .. لفت من الناحيه الاخرى .. تمددت تحت الغطاء .. جذبت يده ليفعل مثلها .. وفعل .. رفعت يده واستكانت على صدره ..
قال لها بدهشه : مش قولتي عايزه تتكلمي
وضعت يدها على فمه وقالت : هشششش .. انا عايزه افضل كده وبس
رامي : يالميا انتي مثاليه أوي ماينفعش اللي بتعمليه ده .. هيجي يوم وتزهقي ويبقى نفسك في العيال .. وانا ساعتها مش هستحمل أشوفك كده
ابتسمت له وقالت : ومين قالك اني معنديش عيال
ثم أكملت : يارامي انت بالنسبالي حوزي وابني وابويا وصاحبي وكل حاجه .. انت مالي عليا حياتي .. يعني تفتكر ان لو انا اللي في الموقف ده كنت هتعمل ايه؟ كنت هتطلقني عشان كده؟
رامي بلؤم : لا طبعا
ثم ضحك وقال : كنت هتجوز عليكي
ضربته بخفه وقالت : بقى كده؟
ضحك اكثر وقال : مش انتي اللي قولتي شرع ربنا؟
لمياء : اه شرع ربنا ماقولتش حاجه .. بس انا مش هستحمل حاجه زي كده .. ده انا اموتك واموتها وبعدين اموت نفسي
تأملها رامي : قد كده بتحبيني؟
لمياء : مش محتاج انك تسأل ..
احتضنها رامي مره اخرى
لمياء : اوعى تسيبني تاني يارامي .. اوعى تزعلني وتخليني اروح بيت اهلي وانا زعلانه .. بعدي عنك يومين خلاني عرفت اني ضعيفه اوي من غيرك .. لو بتحبني ماتسيبنيش
رامي : ازاي بتقولي كده وانتي .. انتي اللي سليمه مش انا .. انا المفروض اللي اترجاكي ماتسيبينيش
لمياء : لا ياحبيبي انت فاهم الموضوع غلط .. ربنا حرمنا عشان يدينا .. يدينا ايه مانعرفش .. اوعى تفتكر كده ان وضعنا اوحش من غيرنا .. لا انا واثقه ومؤمنه بربي وبعدله .. أهم حاجه ياحبيبي اننا نحمد ربنا ونرضى بقضاءه أيا كان .. احنا في نعم لا تعد ولا تحصى .. ماتجيش على حاجه صغيره كده وتقلب الدنيا
رامي : أوعدك اني عمري ماهزعلك .. ولا عمري هجرحك هشيلك فوق راسي .. ملكه .. انا حاسس اني معايا احلى واحده في العالم .. مفيش ست زيك في العالم ياليما
قبلته بحب : حبيب قلب ليما .. بقولك ايه بقى .. فكك من جو الدراما ده وارجع روميو حبيبي اللذوذ ابو دم شربات .. وحشتني لماضتك يابن الايه
رامي : قوليلي بس عرفتي ازاي؟
روت له لمياء ماحدث كله ..
رامي بدهشه : كل ده يطلع منك؟
لمياء : عشان بس واثقه في حبك ليا .. لما قعدت مع نفسي حسيت ان في حاجه غلط .. ولازم أعرفها .. ومكالمة مامتك هي اللي شجعتني او اديتني طرف الخيط
رامي : ده انتي مصيبه يالمياء المفروض تبقي مفتش مباحث مش دكتوره .. والواد حسام ده راخر .. شغليه معاكي مخبر ..
ضحكت : بتتريأ؟
رامي : بس يامفتريه ياقويه .. عارفه ان مفيش سالي ولا زفت وجيتي وقال ايه موافقه اني اتجوزها وفوق كل ده مانعه نفسك عني ده انتي ربتيلي الخفيف
لمياء : لا انا مامنعتش نفسي عشان حرام .. انا بس قلتلك تنام في أوضه تانيه .. انما انت محاولتش اصلا تقرب مني .. ولا بلاش اقول كده لاتقول عليا مش مؤدبه
رامي : خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود . .
لمياء : لا ياخويا انا قلبي كاروهات .. ابيض ليك واسود ومنيل على راس اللي يبعدني عنك
ضحك : ايوا كده دي ليما اللي انا عارفها مش التانيه اللي تقولي موافقه انك تتجوز
ثم اقترب منها وقال : بس انا بقى بيني وبينك حساب بالكام قميص اللي لبستيهم وحسرتيني عليهم اليومين اللي فاتوا دول وجه دلوقتي وقت الحساب
هربت منه الى الفراش مره اخرى وقالت : لالا حاسبني بكره .. تعبانه وعايزه انام
رامي : تعبانه من ايه؟
لمياء : رقصنا كتير النهارده وبجد تعبانه
رامي : نعم يختي ؟؟؟؟ رقصتي؟ وان شاء الله كان في تصوير ولا اييييييه؟
لمياء : لا طبعا أماني كانت منعه اي حد يطلع تليفونه ويصور .. القاعه كانت أمان .. ماتخافش
رامي : مفيش أمان ياحبيبتي .. الكاميرات مبقتش موبايل بس .. في حاجات بتبقى مش ظاهره
لمياء : ياسييييدي يعني خلاص هما الناس هينقوا الفرح المتغطي عشان يصوروه من تحت لتحت .. الافراح اللي فيها عري كتييير اوي اللهم عافينا
رامي : طيب بقولك ايه .. ماتعتبري الفرح لسه شغال وتقومي ترقصي
لمياء : ارقص ؟ ارقص ايه؟ مين قال اني كنت برقص ؟ انا كنت بشجع بس .. كنت بصقف من بعيد
رامي : لا ياشيخه ؟؟؟
لمياء : حتى اسأل
رامي : ماهو مش بعد اكتر من اسبوع بعيد عني .. أسيبك تنامي كده في سلام
لمياء : لو مكنتش تحلف
ضحك رامي : هههههههههههههههههههه حبيبتي ياليماااااا
لمياء : انت اللي حبيبي ياروميو قلبي
*****************************