قصه الرحيم والشفيع

640 53 1
                                    

"قصة الرحيم والشفيع "
بداية العبرة:
من الممكن أن يتمادى الإنسان في طغيانه ويظل يعصي الله ولكن الله أبداً لا يتركه ويفتح له بابً للهداية كما حدث مع بطلا قصتنا هذه لنتعرف سوياً على التفاصيل وأرجو أن تنال إعجابكم ..
شابين من المدينة المنورة ذهبا إلى تركيا من أجل أخذ راحتهما بشرب الخمر هناك فلما وصلوا إلى اسطنبول ، اشتريا الخمر واستقلا سيارة أجرة ثم ذهبا إلى قرية ريفية وسكنا في فندق هناك حتى لا يراهم أحد ،، وأثناء تسجيل أوراقهم في الاستقبال ، سألهم الموظف
من أين أنتم؟!؟!؟
فقال أحدهما: من المدينة المنورة
ففرح موظف الاستقبال وأعطاهما جناح بدل الغرفة إكراماً للنبي الكريم ومن حبه لأهل المدينة المنورة ..
فسعد الشابين وسهرا طول الليل يشربا الخمر فسكر أحدهما والثاني نصف سكرة وناما... .
وفجأةً يطرق باب غرفتهما الساعة الرابعة والنصف فجراً،
فانهض احدهما وفتح الباب وهو بنصف عين،وإذا بموظف الاستقبال يقول له :
إن إمام مسجدنا رفض أن يصلي الفجر لمّا علم أنكما من المدينة المنورة وأنتما هنا ، فنحن ننتظركم في المسجد .

فصدم الشاب بالخبر وأيقظ صاحبه سريعاً وقال له :
هل تحفظ شيء من القرآن؟
فرد عليه أنه لا يمكنه أن يأتم بالناس
فجلسا يفكران كيف يخرجان من المأزف، وإذا بالباب يطرق مرةً أخرى، ويقول لهما الموظف نحن ننتظركم في المسجد بسرعة قبل بزوغ الفجر ،،

يقول صاحبنا:

فدخل كل واحد إلى الحمام واغتسلا ثم نزلا إلى المسجد وإذا به ممتلئ وكأنه صلاة الجمعة ، وكانوا يسلمون عليهما فتقدم أحدهما للصلاة وأتّم بالناس ،فلّما كبّر وقال: الله اكبر
بكى أهل المسجد وهم يتذكرون مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم،،

يقول صاحبنا أيضا:

فبكيت معهم وقرأت الفاتحة والإخلاص في الركعتين فأنا لا أحفظ غيرهما ،، وبعد الصلاة انكّب المصلون يسلمون عليّ..

فكان هذا الموقف سبب في هداية هذين الشابين والآن هذا الشاب داعية مميز؛؛

#تقول #العبرة:

أحياناً يهيء ربي لك أمراً يكون سبباّ في هدايتك...
حينما وصل النبي إلى سدرة المنتهى وأوحى إليه ربه

(يامحمد ارفع رأسك وسلّ تعُطَ )
قال: يارب إنك عذبت قوماْ بالخسف وقوماً بالمسخ
فماذا أنت فاعل بأمتي ؟
قال الله تعالى :(أُنزل عليهم رحمتي وأُبدل سيئاتهم حسنات
ومن دعاني أجبته ومن سألني أعطيته ومن توكل عليّّ كفيته
وأستر على العصاة في الدنيا وأشفعك فيهم في الآخرة ، ولولا أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم يا محمد ،فإذا كنت أنا الرّحيم وأنت الشفيع فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع )... ..
سبحانك ربي ما أعظمك وما أرحمك
يسألون عن حالنا مع الله ؟فنحن والله مازلنا نعصيه ومازال يسترنا بلطفه الخفيّ، نعاهده ألاّ نفعل وربي يعلم أننا سنفعل وربي يعذرنا ويغفر لنا ؛ٜ
أصدقائي الكثير منا من ينظر للدنيا بعين الشهوة والملّذة حيث أصبح شبابنا العرب تائه الخطى متعثر القرارات
ياإلهي ماذا حلّ بنا..
منذ عشرة أعوام تبدل حال الوطن العربي وأصبحت أوطاننا مليئة بالفساد والفسق والفجور ،
والله لم نكن هكذا ولكننا قد وقعنا وتكّسرت أقدامنا وانتهى الأمر ❤❤

قصص دينيه وعبره (1)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن