الفصل الثالث 💙

21K 494 14
                                    

الفصل الثالث :-
جلس ينظر لدخان سجارتة الذى يخرج من انفة و فمة بانتشاء ارتخت يدة و قدماة حتى لم يعد يستطيع الشعور بهما و عقلة يسبح فى احلام لو انها عرضت على احد لفر هاربا من الاشمئزاز
اقترب منة سيد بحذر و هو يضع يدة على كتفه
سيد : معلم خليل .....يا معلم
و لكنة كان كالجثة الهامدة بدون حراك
بدا يشد شعر راسة بتوتر و هو يردف بهمس
سيد : مصيبة لو مات هروح فى داهية
ثم عاد يهزة بقوة اكثر
سيد : يا معلم يا معلم خليييييل
انتفض جسدة بقوة و هو ينظر امامة بتوهان
خليل : هه اية اية
سيد : تليفونك عمال يرن من الصبح
خليل : فين ...فين هو
سيد : سلامة النظر يا باشا مهو جنبك اهو
بدات اثار الثمالة تنقشع من عقلة
خليل : منا عارف انت فاكرنى اية غور يلا من هنا كتك الارف
ذهب سيد و هو يرغى و يزيد يتذمر بعد ان تنفس الصعداء انة لم يمت
نظر لة خليل بغضب : غور يا ولا يا بن ****** ورحمة امى ما انا سايبك يا ****
ناس عايزة الحرق
تعالى رنين الهاتف مرة اخرى ليقطعة عن ممارسة هوايتة فى اهانة الناس
تافف و هو يجيب
خليل : مين
اشتعل الغضب فى عياناه فان نظر احد فى وجه الان لاقسم باغلظ الايمان ان الشيطان هو من يتنكر فى زىى بشرى و ليس العكس
خليل : فين بنت ال*** و النعمة منا سيبها انتوا فيييييين
استمعت الى صوتة الهادر من الهاتف برغم انة ابتعد مسافة لا باس بها و هو يتحدث الية الا ان صوتة كان مرتفعا كناقوس الخطر يصم الاذان
ظلت قابعة فى مكانها و هى تنتفض بخوف
على الجانب الآخر
حسام بغضب : اية الراجل دة دة وباء
التفت عائدا الى الفتاه المسكينة برغم ان فكرة الهرب هى خاطئة بكل المقاييس الا ان العيش مع هذا الكائن المتخلف اكثر خطا
حسام : يلا يا نوارة
رفعت الية عيناها باستجداء لم يخطأ فى تفسيرة
حسام : متقلقيش مش هيحصل حاجة
نوارة : هيضربنى بالحزام تانى
اقترب منها و هو يزرعها فى احضانة بقوة
حسام : اوعى تخافى و انتى معايا مش هيحصل حاجة اوعدك
اطمئن قلبها و توقف جسدها عن الانتفاض
و قد قادتها قدمها الى المحتووم
ظلت تذهب يمين و يسار بتوتر و هى تضع يدها على وجها و تهمس
ثناء : يا ترى اية الى حصل ......لا لا انا مش مطمنة احسن يكون حد فى مشكلة و يجر رجلة معاه
عند هذا الخاطر ضربت صدرها بقوة و هى تهرع الى الهاتف
ثناء : يا لهوووى الولا هيضيع منى
ظلت تذهب يمين و يسار بتوتر و هى تضع يدها على وجها و تهمس
ثناء : يا ترى اية الى حصل ......لا لا انا مش مطمنة احسن يكون حد فى مشكلة و يجر رجلة معاه
عند هذا الخاطر ضربت صدرها بقوة و هى تهرع الى الهاتف
ثناء : يا لهوووى الولا هيضيع منى
ضربت الارقام بخوف و ظلت واقفة تنتظر الرد
مرة
اثنان
ثلاثة
لارد
ثناء : يارب اعمل اية احسن يحصلة حاجة جيب العوائب سليمة يارب
على الجانب الآخر
الممرضة : اة حضرتك تقدر تشوفها بس من غير ازعاج
تمتم بكلمات شكر ثم اسرع الى الغرفة
فى حين اقترب عبد الرحمن من الممرضة و هو يخرج بضع اوراق نقدية من جيبة
عبد الرحمن : خلى بالك منها كويس
ابتسمت الممرضة باصطناع و هى تقبض على الاوراق بقوة
سوسن : من عينيا يا باشا انت تؤمر
ظلت تنظر لة بتفحص مما جعلة يتافف و يذهب سريعا
فى الغرفة :-
جلس على المقعد القريب و تهدلت يداه من منظر امة المثير للشفقة اسلاك تخرج من انفها و اخرى تدخل فى فمها عيناها منتفخة من الضرب و يدها ملونة بالازرق ثم نظر الى قدمها التى كانت ملتفة بشاش ابيض اصابات ....اصابات و كل هذا لماذا لانة ترك امة فريسة للقيل و القال
قطع تفكيرة
دخول الطبيب و معة ضابط
محمد :  دة ابن المريضة يا فندم
سراج : تمام لحد هنا و دورك انتهى
اوما الطبيب براسة و خرج على الفور
سراج : انت بقى ابنها
تافف بضجر و هو يفكر
اسامة : كان لازم يجى دلوقتي حتى الزمن مش سايبنى ازعل على الى فات
انتبه ليد سراج التى حطت على كتفة بقليل من القوة
سراج : دة انت شكلك مش معايا خالص
اسامة : ايوة انا ابنها
اقترب من المقعد الذى كان قد جلبتة الممرضة منذ دقائق و هو يضع قدم على اخرى بغرور
سراج : كويس احكيلى بقا الى حصل من طقطق لسلام عليكوا
اسامة : انا مكنتش موجود علشان احكى
انزل قدمة و اقترب بوجهه
سراج : يعنى متعرفش مين الى عمل كدة
ظل دقائق قبل ان يقول
اسامة : لأ .....معرفش
جلس فى السيارة بسرعة و هو يرفع هاتفة
عبد الرحمن : عايزك تعرفلى كل المعلومات عن واحد اسمة خليل عبد المجيد فى اسرع وقت
ثم اتجه بالسيارة الى عيادتة
فى العيادة :-
دخل الى العيادة و هو يسرع الخطى و يلقى باوامرة
عبد الرحمن : حضرى الكشوف و دخلى اول مريض
  لملمت اوراقها و هى تسير خلفة
ريم : صابر اعتذر النهاردة علشان مراتة بتولد
و صهيب وصل النهاردة مستشفى الادمان
عبد الرحمن : ادمان انا مش قلت نستنى على الموضوع دة شوية
ريم : والله يا دكتور اخوة بلغنى النهاردة الصبح و تليفون حضرتك مقفول من بدرى
نظر للاوراق التى فى يدة و هو يجيب
عبد الرحمن : خلاص وصلينى باخوة و دخلى الحالة الموجودة دلوقتي
ريم : حاليا مفيش غير مدام سعاد و استاذ صفوت اتصل و حجز بليل
عبد الرحمن : لا الغى حجز بليل لانى مش فاضى و متنسيش قهوتى

وصل الى العنوان المكتوب ثم نظر لها و هو يتاكد
حسام : هو دة العنوان
نوارة : ايوة
حسام : امال فين باباكى
اشارت لة بيدها الى احدى المقاهى التى تضم العاطلين عن العمل
اخذ نفس عميق و هو يتقدم باتجاه ما اشارت اليه
القى بصرة داخل المقهى و هو يبحث عن الشخص المطلوب حينما سمع
خليل : انتى يا بنت ال *** مين دة هااا ردى
اختبات خلف ظهرة ببكاء و هى تنظر لوالدها برعب
حسام : لو سمحت اهدى بس
امتدت يدة لبداية قميصة و هو يدفعة بقوة و يهتف
خليل : اهدى ...اهدى اية ياروح امك بقا واكل بعقل البت حلاوة و الله اعلم عملت فيها اية
اشتدت عيناه و هو يسمع الاتهام الصريح لة ثم امسك يده بقوة و ازالها من قميصة و هو يردف باسنان مطبقة
حسام : عيب الى بتعملة دة انت كدة بتاذى بتك اهدى و نتكلم بالعقل
خليل بعصبية: عقل عقل اية يابو عقل
نظر لة حسام بنفاذ صبر ثم امتدت يدة بمفاجأة و هو يدفعة بقوة
حسام : اهدى متخلنيش اتهور عليك
نظر لة خليل برهبة من الهيبة الطاغية التى يفرضها وجودة و مع فرق الحجم بينهم بالرغم من ان خليل يتمتع بطول فان جسدة ممتلئ و ضعيف بسبب ما يشرب من سموم فى حين كان حسام فارع الطول و عريض المنكبين لذا و بنظرة واحدة ادرك ان المواجهة محسومة لعدوة
خليل : تعال نقعد هنا
تقدم حسام بغرور بعد ان رأى نظراتة و التى فهمها بالتاكيد
جلس الاثنان و كانت تقف بجوار حاميها بخوف الى ان
خليل : امشى يا بت انجرى على البيت يلا
نظرت لة بخوف ثم حولت انظارها الى حسام الذى اوما لها براسة بابتسامة صغيرة
خليل : البت دى كانت بتعمل معاك اية
اختفت نظراتة الحانية بمجرد ان اختفى اثرها ثم تحولت نظراتة لاخرى و هو ينظر لوالدها بقوة
حسام : مش حرام الى بتعملة فى بنتك دة و هى لسة صغيرة
خليل بفظاظة : الى اعرفة انها بنتى و اعمل فيها الى انا عايزة انت بقا مالك
وضع يدية على الطاولة التى امامة و تقدم بوجه لة و هو يردف
حسام : عايز بنتك
شلت الصدمة اطرافة و هو ينظر لة بدهشة و فم مفتوح
حسام : خليل
اغلق فمة و هو يبتلع ريقة بوهن
خليل : عايزها ازاى يعنى دى عيلة عندها عشر سنين
حسام : و هو دة المطلوب
خليل : بمعنى
حسام : بمعنى انك مش طايقها و عمال تضرب فيها يبقى مفيهاش مانع لو استفدت من وراها و لا اية
نظر يمين و يسار بقلق و هو يقرب وجهه و يهمس
خليل : ازاى
اقترب بوجهه فى المقابل و هو يهتف بخبث
حسام : تاخد كام و تجوزهالى

رواية انهيار طفلة ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن