الفصل الثاني و العشرون💙

12.7K 376 16
                                    

الفصل الثاني و العشرون :-

جلست تراجع دروسها و هى تستعيد ذكرى ليست ببعيدة
من ثمان سنواااااات :-

فلاش باك :-
ترى جسدة الضخم يقترب منها و هو يحاول رسم ملامح الحنان و التى لم تكن تعلم وقتها انها مصطنعة
خليل : نوارة حبيبتى هتتجوزى عمو حسام فاكراه الى جابلك حاجات حلوة كتير
شعرت بالسعادة و قتها لقد انقذها من بطش والدها و سوف يجعلها تعيش معة اى انة سيعاملها بدلال
اخير ستحظى بالسعادة عند هذا الخاطر اشرق وجهها بسعادة و هى تسمع لمصففة الشعر بتجهيزها على اكمل وجه
و لكن عند خروجها لم يتم الامر كما ينبغى نظرت للغريب الذى اقتحم المكان ببجاحة يوقف تصريح خروجها من حبسها الافتراضى
نظرت لة بكرة شديد و هو ياخذها بالقوة و يجعلها تصعد السيارة
قطع شرودها بعض الكلمات التى ظنت انها جائت من بعيد
ثناء : نوارة سرحانة فى اية كل دة
ابتسمت بشرود و هى تجيب
نوارة : افتكرت حاجات حصلت زمان
وضعت طبق الفاكهة على الطاولة و هى تضع امامها بعضا منة
ثناء : الى راح مات بلاش تتعبى نفسك فى التفكير
اخذت قطعة من امامها و هى تقول بابتسامة
نوارة : فى فى حاجات لو مفكرتش فيها نظرتى مش هتتغير
نظرت لها باهتمام و هى تحاول التخفيف عنها
ثناء : قوليلى بتفكرى فى اية
عادت لشرودها مرة اخرى و لكن هذة المرة تشاركها معها افكارها
نوارة : لما كان عندى عشر سنين عبد الرحمن جه انقذنى من ابويا ساعة ما كان عايز يتجوزنى مش مرة لا مرتين و مع ذلك مفهمتش كدة بالهكس كنت كرهاة جدا
نظرت بحزن و هى تتذكر اخر لقاء لهما بعد ان القى بقنبلتة و سافر سريعا
اكملت بامتنان
نوارة : بعد ما انقذنى من حسام الكلب دة و من كل الى عايز ياذينى انا عايزة اشكرة من غيرة مكنتش هبقى هنا
فرت دمعة من عيناها بحزن و لكنها ازالتها بسرعة دون ان تلاحظها الجالسة امامها
تنهدت بارهاق و هى تحاول الا تثقل عليها بهمومها
قالت بمرح تغير الموضوع
نوارة : بس مقلتليش هتعملى اية فى العريس الجديد
نظرت لها لثوان ثم انفجرت ضاحكة تتبعها الاخرى
ثناء : عيب يا بت هو انا وش الكلام دة
اتسعت ابتسامتها و هو تلتصق بها
نوارة : وشة طبعا دانتى موزة المزز
ارتفعت ضحكاتها بقوة حتى ادمعت عيناها
ثناء : يخيبك دة راجل خرفان فى حد يبص لواحدة عندها خمسة و خمسين سنة دا انا شعرى ابيض
اجابت بمرح
نوارة : خمسة و خمسين سكرة دا انتى لسة شباب كمان الابيض نسودة يا جميل انت
وقفت تلكزها فى كتفها و هى تضحك
ثناء : انتى السبب قولت بلاش اخس بقيت شبه العيال
اتبعتها و هى تضع يدها على كتفها و تهتف يهمس
نوارة : دة العيال يغاروا منك بصى لنفسك فى المراية ملفوفة و جميلة و عيون ملونة يا واد يا جامد انت
رفعت يدها تضربها على راسها بخفة
ثناء : بت لمى نفسك انتى بقيتى منحرفة اووى
غمزت لها بعينها و هى تقول بتسلية
نوارة : هو دة المطلوب يا اووختشى
اتبعت كلامها ضحكة رقيعة جعلت الاخرى تضحك عليها من قلبها بحنان
.....................................................
فى مطار القاهرة الدولي :-
تعلن الرحلة رقم 29199 عن و صولها ارض القاهرة نرجوا من جميع المسافرين التوجهه الى المكان المخصص لاستلام اغراضهم الشخصية و شكرا لكم
هبط يعدل من معطفة و هو يسحب اغراضة خلفة
ببشاشة ظل ينظر حولة بتفحص حتى التقطت اذناه النداء القادم من بعيد
سراج : عبدو ......عبدو
نظر باتجاه الصوت بابتسامة لم تفارق وجهه منذ وصل الى ارض الوطن
تعانق الصديقان بحميمية
سراج : حمد لله على السلامة يا صاحبى
ربط على كتفة بسعادة
عبد الرحمن : الله يسلمك يا شقيق
اتجها الى الخارج ليستقلا السيارة
بادر بالسؤال و هو يضع نظارتة الشمسية
عبد الرحمن : اية الاخبار
انطلقت ضحكتة لم يستطيع كبحها بسخرية
سراج : بجد متعرفش اية الاخبار
مط شفتية بالامبالاه و هو ينظر للطريق
عبد الرحمن : يمكن تكون حاجة جديدة حصلت اثناء الرحلة
تركت يدة المقود و هو ينظر لة بابتسامة
سراج : لا خلاص الجديد عندك
صاح بة بغضب مصطنع
عبد الرحمن : بص قدامك هتودينا فى داهية
اعاد انظارة مرة اخرى و ضحكاتة تنطلق بحرية
تافف بانزعاج مصطنع
عبد الرحمن : هتفضل طول عمرك متهور كدة
سراج : لا على فكرة تهورى ذاد من ساعة ما اختلفنا سوى
نظر لة بسخرية
عبد الرحمن : و دلوقتى اتفقنا قللة بقا
نظر للطريق و هو يضيف
سراج : اما الاقى الى تقللة غير كدة سورى
نظر له لثوان قبل ان تنطلق ضحكتة الرنانة من اسلوبة الفكاهى فى الكلام
فلاش باك :-
فى المكتب
عبد الرحمن : لكن
نظر لة بترقب و هو ينتظر
سراج : لكن اية
اضاف بغموض
عبد الرحمن : نوارة متتاذيش
اوما لة بجدية و هو يؤكد
سراج : مش هيحصلها حاجة
تنهد بارتياح و هو يملى علية الخطة
و التى تم تنفيذها بالحرف
سيد : رقبتى سدادة يا باشا من عينيا
نظر لة بسخرية
خليل : متلزمنيش انا عايز البنات  و اولهم بنت الكلب نوارة
تحسس صدرة بتقزز و هو يهمس
سيد : هناخد كام فى الليلة دى
نظر لة خليل بقرف
خليل : لا يا حلو قول هتاخد كام ملكش دعوة بيا
صمت قليلا ثم اضاف
خليل : على كل بت تلات ورقات
فتح فمة ليعترض
و لكنة سبقة و هو يقاطعة
خليل : خمسة اخر كلام والله نص باكوا فى الواحدة حلوين اووى و انت و شطارتك بقى
سال لعابة و هو يتخيل الاموال فى يدة
نظر لة فجأه و هو يسأل
سيد : عايزهم امتى
اخرج سيجاتة المحشوة ينفث دخانها
خليل : بكرة
تدلى بفمة و هو يقرب منة بتوسل
سيد : بك....بكرة دة اية انا كدة مش هلحق اعمل حاجة
تكلم ببرود
خليل : مليش فية عجبك ولا
اسرع يقبل يدة و هو يجيب بتردد
سيد : ع....عاجبنى عاجبنى
بدات حملة على مستوى المدينة و هو يحاول اصطياد اكبر عدد من الفتيات الصغار حتى يحصل على مبلغ عالى
محمد : ايوة يا خليل حمل البنات على المينا و انا جاى وراك
اغلق هاتفة و هو ينظر بجانبة
سراج : اجمع القوة
محمد جودة : استنى لحد معاد التسليم و اهجم
وضع سلاحة خلف ظهرة و هو يتابع ما يحدث
سراج : تمام القوة على الاستعداد
وقف خليل على يمينة سيد و على يسارة احد المهربين من عصابات المافيا
حانت ساعة الصفر و بدا التسليم
و فى لحظات كانت القوات تهجم عليهم بشراسة مخلفة جثث الخارجين عن القانون بينما اختبأ خليل خلف احدى السيارات
عطوة : باشا خليل هناك اهو
نظر لما يشير الية ثم اخرج سلاحة و يؤكد
سراج : خلص على الباقى و سيبة دة عليا
..........................................................
جلست تحاول المذاكرة بصعوبة
ثناء : نوارة انا داخلة انام خلصى مذاكرة و صحينى على العصر ماشى يا حبيبتي
ابتسمت بدفء و هو تجيب
نوارة : من عينيا يا ست الكل
و قبل ان تخرج من الغرفة استمعا الى صوت الباب
ثناء : يا ترى مين
تركت ادواتها و هو تخرج
نوارة : هروح اشوف
وضعت يدها على قلبها و ذكرة قريبة تلوح فى الافق
ثناء : قولى مين الاول لو محدش رد متفتحيش عقبال ما البس و اشوف مين
وصلت الى باب المنزل و قلبها يدوى بعنف
نوارة : مين
لا رد شعرت بارتجاف جسدها و هى تعيد السؤال
نوارة : مييين مين على الباب
ايضا لا رد
جائت من خلفها ترتدى عبائتها و تضع الوشاح على راسها
ثناء : ادخلى انتى يا نوارة انا هشوف مين
تراجعت للداخل وقفت خلف احد الاعمدة
ثناء : مين
و عندما لم ياتها الجواب قررت المخاطرة و فتحة
قامت بفتح جزء صغير و هى تخرج راسها للخارج
ثناء : مى......ن
وقفت مصدومة تنظر لابنها بحنين و قد تجمعت الدموع فى عيناها تركت الباب ليفتح على مصرعية
تقدم للداخل ينظر لها بشوق
عبد الرحمن : امى
بكت بقوة و هى تقترب منة تضمة بقوة
ثناء : عبد الرحمن حبيبى
احتضنها بحنان و هو يرفع جسدة عن الارض بشوق
عبد الرحمن : وحشتينى يا امى
ظلت تبكى بحنين و هى تجيب
ثناء : وانت وحشتنى يا قلبى
انزلها الى للأرض و هو ينظر لها بذهول
عبد الرحمن : انتى خسيتى كدة امتى
ازالت دموعها و هى تضحك
ثناء : البت نوارة مسبتنيش غير لما عمرت رجيم و خسيت
نظرت حولها و هى تقول
ثناء : اة صح نوارة فين
كانت واقفة خلف احد الاعمدة و هى تراقب الزائر العائد ظلت تتابعة بعينها طولة الفارع الذى يقارب المترين عيناه السوداء تشبة الليل الحالك عضلات جسدة التى تظهر اسفل قميصة و ابتسامتة المشرقة التى جعلتة يبدوا كشاب فى لم يتجاوز العشرين من عمره
انتبهت لاسمها الذى يتردد فى الارجاء
خرجت تنظر لة بتفحص
فى حين وقعت عيناه عليها و للحق اصابة الذهول
لقد ازداد طولها بضع سنتيمترات و ازداد طول شعرها حتى يكاد ان يصل الى قدمها و يال قدمها التى كانت ناصعة البياض فقد كانت ترتدى شورت قصير و بالاعلى بادى كت يظهر اكثر ما يخفى
توقفت انظارة عليها بذهول و هو ينطق
عبد الرحمن : نوارة 

رواية انهيار طفلة ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن