الفصل السابع :
جلس فى الرواق ينتظر خروج الطبيب من غرفة والدته ليطمان عليها و لكن ما حدث كان غير ما توقع
الممرضة : نادوا الدكتور بسرعة
ركضت تجلب جهاز القلب سريعا و هى تصرخ بقوة
الممرضة : المريضة بتموت بسرعة
و فى غضون دقائق التف عدد كبير من الاطباء و الممرضين داخل الغرفة
وقف بفزع و هو يرى ما يحدث بانهيار
نظر حولة بتيه و هو يبحث عمن يطمئنة حتى وجدت
اسامة : دكتور امى مالها انت مش قولت ان لسة فى وقت اية الى بيحصل
ازاح يدة سريعا و هو يلقى كلماتة بعملية
محمد : المريضة حصلها صدمة اول ما فاقت من البنج ادت الى توقف القلب
تركة فى بحيرة سوداء تتقازف بة الافكار يمين و يسار بقوة
وضع يدة على راسة بالم و هو يصرخ بدون صوت
اسامة : ياااااااارب
نهض ينفض عنة تراب الحزن و هو يتوجه الى الغرفة باصرار
اسامة : عدينى
وقف امامة الممرض بتوتر و هو يرى عيناه الحمراء بشدة و عروقة المشدودة
ابتلع ريقة و هو يجيب بحذر
الممرض : مينفعش تدخل المدام حالتها خطرة
تمتم جمود
اسامة : و علشان كدة لازم ادخل
ازاحة بقوة عن طريقة و هو يندفع الى الداخل
محمد : واحد اتنين تلاتة يلا
لا نبض .....لا حركة
صرخ بقوة و هو يعيد كلماتة
محمد : كمان مرة واحد اتنين تلاتة
ايضا لا يوجد شئ كانها صحراء جرداء لا حياة فيها
صرخ بيأس مرة اخرى
محمد : اخر مرة يلا
سالم : المريضة ماتت انت كدة بتعذبها
نظر لة بغضب و هو يردف
محمد : انا الى اقول ماتت و لا لأ
يلا اخر مرة
نظر الى جهاز قياس القلب و هو يعلن
سالم : توفيت يوم الثانى من
جرى بلهفة اليها و هو ينظر الى الطبيب بدموع
اسامة : اتحركت هى عايشة
و مع انتهاء كلماتة اعلن جهاز القلب ضرباتة بضعف يشق الطريق للنجاه
ابتسم محمد بقوة و هو يربط على كتف زميلة بفخر و كانة انقذ العالم باسرة و ليس مجرد حياه بائسةجلس عند ارجلها يشكر الله على إعطائة فرصة اخرى للتكفير عن اخطائة نظر لها بلهفة و هو يقبل يدها بقوة
اسامة : امى ....ماما حبيبتي حمد لله على السلامة
رفرفت عيناها بضعف و هى تنظر لة بوهن رفعت يدها تضعها على راسة باشتياق
سعدية : اسامة
وضع يدة على يدها بحب و الدموع تتساقط واحدة تلو الأخرى بفرح
اسامة : انا هنا انا هنا يا غالية
سعدية : اخ ...اختك الحقها
نظر لها بضيق اخفاه سريعا و هى تذكر اسم ابنة الرجل الذى سرق امة
اسامة : مالها هى فيها حاجة
اخذت نفس ضعيف و هى تتنهد بوهن و ضعت يدها على قلبها الضعيف و هى تكمل
سعدية : حا ...حاسة ان فى حاجة هتحصل روح جبها يا بنى
اسامة : بكرة الصبح هروح اجبها حاضر
نفت براسها و هى تشعر بانقباضة فى صدرها و كان احد يجثم على قلبها بقوة
سعدية : لا ...لا روح دلوقتي جبلى بنتى يا بنى
نظر لها بضيق لم يستطيع السيطرة علية هذة المرة و هو يخرج هاتفة
اسامة : لا انا هفضل معاكى مش هسيبك تانى ابدا بس هكلم صحبى يجبها
وضع هاتفة على اذنة و هو يستمع الى الطرف الاخر و يخبرة بكلمات مقتضبة بما يجب ان يفعله
.......................
جمع متعلقاتة سريعا و هو يخرج بخطوات متعجلة
عبد الرحمن : اقفلى العيادة كويس و اجلى اى مواعيد لاخر الاسبوع
جرت ورائة تحاول اللحاق بة
ريم : بس فى مريض مهم حجز كمان ساعة و .....
قطعت كلماتها عندما اختفى بلا اهتمام مطت شفتيها بضيق و هى تتذمر
ريم : هو اية دة كل شوية اجلى اجلى خلى الحالات تتفش انا غلطانة
عبد الرحمن : طب اية هو العنوان
استمع الى العنوان بانصات ثم حرك سيارتة بسرعة باتجاه العنوان
وصل فى دقائق نظر الى المنزل بتفحص فوجد اضائة قوية تاتى من الشقة المقصودة اتجه اليها بلا تردد
وجد رجلان يضعون يدهم كالمصافحة و هم يرددون كلمات الزواج
" اية الى بيحصل هنا"
القى كلماتة بخشونة و هو ينظر لهم
وقف خليل بخوف اخفاه بوقاحتة
خليل : انت مين يا جدع انت
عبد الرحمن : انا عايز نوارة
نظر لة خليل بتفحص و هو يبتسم بخبث هل ابتسم الحظ اخيرا لة سوف يساومة باعلى سعر و يخرج هو الفائز
خليل : عايزها لية
نظر حولة بتفحص و هو يجيب
عبد الرحمن : أخوها الى عايزها
صاح بغضب : اخوها مين يا جدع انت
وقف الاخر بتحفز و هو يرى ما يحدث بقلق
عبد الرحمن : اخوها اسامة امها فى المستشفى و عايزها تروح
اقترب منة خليل بغضب اخفاه الطمع
خليل : نوارة مش ماشية من هنا دى هتتجوز
نظر فى ساعتة و هو يتافف بملل
عبد الرحمن : طب خلينى اقولها علشان تعرف امها بين الحيا و الموت
اتسعت عيناها و هى تستمع لكلماتة المرعبة من خلف الباب ثم اندفعت بلا تردد الى الخارج
نوارة : ماما
نظر الى الفتاه الصغيرة التى خرجت من العدم بثياب عروس تبدوا كالمهرجين بها
اشار بذهول : انتى نوارة
اندفعت الية و هى تتعلق بيدة و دموعها تشق مساحيق التجميل بنعومة
نوارة : انا عايزة اروح لماما
سحبها خليل بقوة الية و هو ينهرها بقسوة
خليل : انتى اية الى طلعك يا بت دلوقتي خشى جوة بلاش قلة ادب
افاق من ذهولة و هو يستوعب ما يحدث امامة بصدمة
عبد الرحمن : انت بتجوز قاصر دانا هوديك فى داهية
نظر القلق فى عينية و هو يجب بغلظة
خليل : تودى مين يا حيلتها دانا ادفنك هنا
نظر لة بقوة و هو يسترج شخصيتة القوية ثم وضع يدة داخل جيبة و اخرج بطاقتة بغرور
عبد الرحمن : تودى مين يا **** دانا اوديك فى داهيه و اخليك متشوفش الشمس
تجمد فى مكانة و هو يبتلع ريقة بضعف من المفاجأة
هنا تدخل يحاول انقاذ ما يمكن
حسام : يا باشا انا اتجوزتها على سنة الله و رسولة
نظر لة بغضب و هو يتقدم منها و يجذبها من بين يدى والدها بقوة
عبد الرحمن : اتجوزت مين يا شاطر دى قاصر و لا يجوز و تهمتها متقلش عن عشر سنين سجن دة غير انها لسة ممضتش احسنلك تختفى من قدامى احسن البسك قضية و انت واقف زواج قاصر دة غير ان شكلك مدمن فخد قضية كمان تعاطى مخدرات
اقترب منة بخبث و هو يهمس و سدانى مش هتخرج من السجن ابدا
التف و هو يخرج يجرها بيدة بقوة و يشكر الله ان شارتة كظابط لم يلقى بها بعد ان انهى الخدمة و التجه الى العلاج النفسى
أنت تقرأ
رواية انهيار طفلة ❤
Romanceكانت تسير بلا هوادة فى طريق لا ترى لة نهاية فاين كان الأب هو السند فوالدها هو الكسر واين كانت الام هى الحنان فامها قد دمرت على يد هذا الوغد الذى يسمى وااالد ممنوع النقل بدون اذن الكاتبة