الفصل الخامس عشر :-
استيقظت بنعاس و هى تستمع الى اصوات مجهولة فى الخارج
نظرت لانعكاسها بحزن لترى شعرها الطويل فى حالة فوضى و وجهها متورم من البكاء و عيناها حمراء بشدة تنهدت و هى تتجه للمرحاض
بضيق
نوارة : شكلى وحش اوى لازم اسرح شعرى
فى الخارج : -
جلبت الفطور و هى تضعة على المنتضدة باهتمام
ثناء : ما تصحيها يا بنى دى مكلتش من امبارح
ترك المنشفة على المقعد بعد ان جفف وجهه و هو يجلس امام المنتضدة
عبد الرحمن : زمانها هتصحى دلوقتي دى بقالها مدة طويلة نايمة
جلست بجانبة و هى تردف
ثناء : انت اش عرفك ما يمكن بتحب النوم و هتفضل نايمة
التقط بعض الطعام فى فمة و هو يردف بالامبالاه
عبد الرحمن : مظنش
همت لتعارضة و لكن الباب قد فتح على استحياء و بدا جسدها الصغير يظهر كانت تضع عيناها فى الارض و هى تتقدم نحوهم و عندما اقتربت رفعت وجهها لتجد كلاهما ينظران لها
احمر وجهها فاصبح كحبة الطماطم
و هى تنظر لاعينهم بتوتر لا تعرف من هى السيدة و لكن الرجل فهو صديق اخيها الذى كان يرافقهم فى المشفى تيبست قدماها و هى لا تعرف ماذا تفعل
نظرت لها بحنان و هى تدرك نظراتها
لذلك قامت بتحريك جسدها بصعوبة حتى وصلت اليها و بدون مقدمات قامت باحتضانها بحنان و هى تربط على راسها
ثناء : حمد لله على السلامة يا حبيبتي اعتبرينى زى ماما
نظرت لوجهها ببشاشة و هى تمسح بعض قطرات الدموع التى سقطت فور ذكرها لامها ثم جزبتها من يدها بحنان الى الطاولة
تابع ما يحدث بسعادة داخلية لا يعرف لكم من الوقت ستظل زوجتة و لكنة بالتاكيد لن يظلمها معة
انتبة الى الحديث الدائر امامة
ثناء : عبد الرحمن هياخدك معاه يفسحك و يفرجك على المنطقة
نوارة : و اسامة هو انا مش هشوفة تانى
اخرج من جيبة هاتف صغير و هو يمد يدة لها
عبد الرحمن : لا طبعا هتشوفية بس هو مسافر علشان عندة شغل كتير الموبايل دة كلمية علية وقت ما تحبى علية رقمة و رقمى و رقم امى علشان لو حصل حاجة
اومات بوجهها باختصار و هى تنظر لهم بسعادة
ثناء : يلا خلصى اكلك علشان تخرجى من اول اليوم
صفقت بسعادة و هى تقبلها بحب
نوارة : حاضر يا ماما
تداركت الكلمة التى خرجت من فمها
و هى تنظر لها بخوف و بصوت هامس
نوارة : هو انا ينفع اقولك يا ماما
دمعت عيناها بسعادة و هى تحتضنها بحنان تشعر به تجاهها
ثناء : لا طبعا يا عيون ماما هو حد يطول يكون عندة بنوتة حلوة زييك كدة
ضحكت بسعادة و هى ترى ابتسامة صغيرة شقت وجهه الصلب
............................
افاق من ثباتة ليجد المكان خاليا و لا يوجد سواه و دمائة
حاول حمل جسدة و لكن الآلام قوية يشعر كانة قد دهستة سيارة
شتم ببذائة
خليل : اة يا ولاد الكلب و عهد الله ما هسيبكم
سمع صوت خطوات توقفت عن باب الشقه الخاصة به لم يحرك ساكنا بل ظل مكانة ينتظر قدوم الزائر
عطوة : مش كنت تقولى ان الحكاية اخرتها كدة
رفع وجهه بصعوبة الية و هو يعجز عن رؤيته جيدا ثم ابتلع ريقة بجفاف
خليل : انا مكنتش اعرف اخدنى ....على خوانة
تقدم منة خطوات و هو يميل ليواجهه
عطوة : واما انت مش قدة عملت فيها راجل لية
صاح بغضب
خليل : انا راجل غصب عن اهلة
تاوه بقوة اثر صياحه ثم فكر لدقائق
خليل : بس.....بس انا ممكن اعوضك
لمعت عيناه و هو يقترب اكثر
عطوة : ازاى
ظل يحاول تحريك فمة حتى استطاع اخراج الكلمات بصعوبة
خليل : ا...اعرف ....واحد ....شغال ....فى الحاجات .....دى ....هه هكلمة و اجبلك ....حاجة كك كويسة
اعتدل فى وقفتة ثم اخرج ورقة مدون عليها اسم و رقم هاتف القاها فى وجهه بشمئزاز
عطوة : دة رقمى التانى متتصلش الا لو اتصرفت اكيد الفلوس الى اتحطت فى حسابك مش هتروح كدة ولا اية
ابتلع ريقة بخوف و هو يحرك راسة بالم
دخل مكتبة و هو يردد بسعادة
مدحت : شفت عرفت مين ورا تسريح العيال الى بتبيع المخدرات
تنهدت باختناق مصطنع
سراج : ممكن افهم انا مالى يا عم انا مش تبعك مش فى المخدرات قارفنى لية بقواضيك
تجاهلة و هو يكمل باستفزاز
مدحت : المهم و صلت لعضو جديد لسة داخل طازة عارف مين
نظر له بملل ينتظر اكمالة و لم يدم الاخر كثيرا حيث صاح بسعادة
مدحت : الباشا بتاعك قولت من الاول دة مهرب من العملية الى فاتت
شرب قهوتة باهتمام
سراج : و فيها اية كلنا عارفين الى بيمشى فى السكة دى بيفرع فى الباقى
ضرب المكتب بيدة بسعادة
مدحت : و هو دة الراجل دة بدا يشتغل فى المخدرات و كان عايز يبيع بنتة يعنى قواد و اكيد شغال او هيشتغل فى الدعارة كلها بتنفد على بعض
نظر له باهتمام و هو يقول
سراج : وانت عايز منة اية دة مجرد عضو جديد ملوش لازمة
اجاب بغرور و هو يعدل قميصة
مدحت : مين قالك انا مفيش حاجة تخفى عليا
نظر لة باهتمام اشد
سراج : بمعنى
مدحت : بمعنى اما يكون اللوا محمد جودة له يد يبقى هو مش مجرد عضو
وقف بذهول و هو يضرب سطح المكتب
سراج : بتقوووول اية
.....................
اخذها معة للخارج الى مدينة الملاهى
صفقت بحرارة و هى تتعلق بيدة
نوارة : ملااااهى هاااااااا
ابتسم لها بحنان و هو يقول
عبد الرحمن : هنركب كل الالعاب بس مش عايز شقاوة علشان متوهيش منى
قفزت بسعادة
نوارة : حاااضر يلا بينا
عبد الرحمن : يلا
ظل يركب هذة و هذة حتى فقد قوتة فجلس على اقرب مقعد يتنهد براحة و هو ينظر لها من بعيد تلعب احدى الالعاب بسعادة
شعر بحب يتدفق من عروقة تجاهها ليس كزوجة بل كابنتة فبرغم انها تمتلك عينان واسعتان بشدة بلون السماء و رموش كثيفة تعطيها نظرة ساحرة
الا انها مازالت طفلة ......طفلتة التى حارب لينقذها من براثن والدها الجشع ، لم و لن يسمح لاحد ان ياذيها مرة اخرى فشعورة بالذنب لم يغادرة حتى الان و هو يوقن انها تزوجت عجوزا و يوما ما ستبدا بمحاولة التحرر من الاسر الذى فرض عليها فبرغم انة لم يتجاوز الخامسة و العشرون من عمرة الا انها مازالت فى العاشرة اى انها لا تفقة......
او هذا ما يظنة.....
❤❤❤💙❤❤❤💙❤❤❤❤
يارب الفصل يكون عجبكم
انتظرونى فى فصل بكرة 💪
انتو هنا 💙
متنسوش ال❤
و الكومنت 😀
أنت تقرأ
رواية انهيار طفلة ❤
Romanceكانت تسير بلا هوادة فى طريق لا ترى لة نهاية فاين كان الأب هو السند فوالدها هو الكسر واين كانت الام هى الحنان فامها قد دمرت على يد هذا الوغد الذى يسمى وااالد ممنوع النقل بدون اذن الكاتبة