الفصل العاشر :-
ضمت ابنتها بحنان يخالطة الخوف
سعدية : احكيلى يا حبيبتي عملتى اية فى غيابى
جلست تتناول قطعة الشكولاتة التى فى يدها بتلذذ و هى تجيب ببراءة
نوارة : معملتش حاجة غير ان عمو حسام فسحنى و بابا بقا بيعاملنى كويس لحد اخر يوم لما جيت
نظرت لها بشفقة و هى تربط على شعرها بحنان
سعدية : نوارة حبيبتى عايزاكى تحبى اسامة اخوكى و تسمعى كلامة دائما و اوعى تزعلية
تناولت قطعة كبيرة فى فمها و هى تقول بحزن
نوارة : امممم بس اسامة بيعاملنى وحش و انا بحبة بس هو مش بيحبنى
احتضنتها بحب و هى تواسيها بل تواسى نفسها لما حل بها و بابنائها
سعدية : لا يا نور لا متقوليش كدة اسامة بيحبك بس هو زعلان شوية بس
نوارة : زعلان منى
همست بتعب و هى تغمض عيناها بارهاق
سعدية : لا مش منك هو حد يزعل من القمر دى
ضحكت بصفاء و هى تغمض عيناها هى الاخرى و تنعم بحضن والدتها ربما للمرة الاخيرة و ربما هناك بعد
.....................
فى مكان صاخب و نساء يرقصون بمجون رجال سكارى هنا وهنا نجد امام البار يجلس صديقين متجاورين
هانى : سالى النهاردة عاملة شغل عالى
امسك الكاس الذى بيدة ثم تجرعة مرة واحدة و هو ينظر لما يشير ثم رد بفتور
حسام : عادى يعنى كمان هى بقت تقيلة اووى مش طايقها
فرغ فاهه بذهول و هو ينظر لصديقة وكانة مجنون ثم صاح
هانى : سااالى انت بتهزر اما الورقة العرفى دى كانت اية
مط شفتية بالامبالاة و هو يضع الكأس فى فمة
حسام : عادى اهو قضينا يومين و خلاص اية الغريب فى كدة
قطع كلامة وصول فتاه متوسطة الطول ذات شعر اشقر مصطنع و عينان بلون العشب من العدسات و جسد لا تخفية الثياب
اقتربت منهم و بالاخص حسام و هى تردف بميوعة
سالى : سحس واحشنى
نظر لها بتقزز و هو يلقى بعينية بعيدا عنها بقرف
حسام : و انتى لأ
نظرت لة بغضب و لكنها تمالكت نفسها و هى تحاول ميلة نحوها
سالى : لية بتقول كدة يا حبى دانت العشق كلة
قهقة الثالث باستمتاع و هو يشاهد فنظرت لة بضيق بينما نظر الاخر لها ببرود
حسام : و يا ترى قلتى الكلمتين دول لكام واحد قبلى
تلعثمت و هى تجيب على نبرتة الجديدة عليها
سالى : ا ..انت عارف انت دة شغلى يعنى اكل عيش لكن انت حبى من اول ما بدات اشتغل هنا
هانى : هو انتى مش كنتى لسة متجوزة واحد خليجى من يومين اية زهق منك بدرى كدة
اخرج بعض النقود من جيبة و هو ينهض
حسام : بلاش الاسطوانة الكدابة دى يا سالى دا احنا دافنينة سوى و لا اية
الحق جملتة بغمزة من عينية لتفهم ما يرمى بينما نهض الاخر و هو يتبعة بهدوء
تاركين هذة الساقطة تقف مذهولة من طريقتة الجديدة معها
فى الخارج :-
لحقة سريعا و هو يفتح باب السيارة بجانبة
هانى : انت قلبت عليها ولا اية
بدا بتشغيل السيارة و هو يجيب
حسام : يا عم دى بت هبلة فكرانى مش عارف هى بتعمل ايه من ورايا وراسمة دور خضرة الشريفة بس على مين والله لطلعة على جتتها
اخرج سيجارة لة ثم قدم الاخرى للذى يجلس بجانبة و هو ينظر للطريق
هانى : طب و البت الى اسمها نوارة دى هتعمل معاها ايةرد بغرور
حسام : ولا حاجة هتجوزها
بنظر لة بغرابة
هانى : تانى بعد الى حصل
حسام : واية الى حصل عادى مشكلة و هعرف احلها دانا حسام
رفع هاتفه الى اذنة و هو يقول
هانى : فعلا ادها لازم حد يدخل
خطف منة الهاتف بقوة و هو يصيح
حسام : انت غبى بتعمل ايه
اخذ الهاتف منة مرة اخرى
هانى : بحاول انقذك انت بتضيع نفسك
اشار على راسة و هو يردف بسخط
حسام : انت مجنون دى عيلة و مزاجى جايب كدة فيها اية كمان دى مش اول مرة
اشتعلت عيناه بالغضب و هو يضرب باب السيارة بقوة
هانى: علشان دى مش اول مرة علشان كفاية كدة انا مش قادر انام من ساعتها حرام عليك يا اخى
اوقف السيارة بصوت عالى ثم صاح
حسام : انزل .....انززززل
هبط من السيارة بسخط و هو يغلق الباب بقوة و يصيح
هانى : اعمل الى انت عايزة بس بعد كدة متندمش
و لكن كلماتة تعلقت بذرات الهواء التى خلفتها سيارتة السريعة
ركل الحصى التى امامه و هو يصيح
هانى : غبى و هتفضل طول عمرك غبى
............................
جلس امام مكتبة يتذكر ما تم الاتفاق علية رفع هاتف بجوارة
اسامة : لما واحد اسمة سيد يجى دخلة على طول
سمع الرد بالموافقة ثم تنهد بثقل ينتظر مرور الزمن و بعد لحظات
منعم : انا اسف يا فندم بس انا خبطت كتير و مكنش فى رد
دعك عيناه بالم ثم نظر لة بتركيز
اسامة : خلاص سيد جه
منعم : ايوة يا فندم هو قاعد برة و دى اوراق الشحنة الجديدة
استلم منة الاوراق بعملية ثم القى اوامرة
اسامة : تمام دخلة و عايز قهوتى بعد عشر دقايق تيجى تقول ان عندى اجتماع مهم
منعم : تحت امرك يا فندم عن اذنك
اوما براسة وهو ينظر للاوراق التى امامة بتشويش
بعد دقائق طرق الباب عدة مرات و بعد سماع الاذن
دخل الفتى و هو يتلفت حولة و ينظر للمكتب بانبهار
بينما نظر الاخر لة بملل
اسامة : اقعد يا سيد
نظر له الاخير بلهفة و هو يركض الى المكتب ثم جلس على المقعد باهمال
سيد : ااؤمرنى يا باشا
رسم الجمود على وجهه و هو يردف
اسامة : الامر لله انت ساكن تحت بيت خليل صح
نظر لة بتوجس و بدات قطرات العرق تتجمع على وجهه ثم اجاب بتلعثم
سيد : ا...ايوة يا باشا
اضاف بفضول لم يسيطر علية
سيد : هو فى حاجة
اخذ نفس عميقا و هو يستعد لالقاء كلماتة بشجاعة و لكن
فتح الباب مرة واحدة بقوة و دخل منعم بفزع و هو يقول بتوتر
منعم : استاذ اسامة والدتة حضرتك توفتماذا سيحدث لنوارة ؟
يا ترى ايامة كان عايز يقول اية ؟
اية رد فعل خليل و حسام ؟
اتمنى الفصل يكون عجبكم ❤
متنسوش لايك ❤
كومنت ❤
انتوا هنا 👈❤ بحبكم يا احلى فانز 💙
أنت تقرأ
رواية انهيار طفلة ❤
Romanceكانت تسير بلا هوادة فى طريق لا ترى لة نهاية فاين كان الأب هو السند فوالدها هو الكسر واين كانت الام هى الحنان فامها قد دمرت على يد هذا الوغد الذى يسمى وااالد ممنوع النقل بدون اذن الكاتبة