الفصل الثالث

761 35 9
                                    

كانت حور تنفذ خطتها حتى أتى صوت من خلفها... انتى بتعملى ايه  هنا؟..
حور بطريقه مضحكه فى نفسها:  جفشنى.... اتخضيت... أنى اتخضيت..
أحمد:  حور بتعملى ايه تحت العربية بتاع محمود !
حور وهى تقف وتنظر لأحمد:  فى حد يخض حد كده
أحمد  :  كنتي بتعملي ايه بردو
حور:  كنت....  كنت اه كان فى فار تحت العربية كنت بدور عليه اهو الحق تحت رجلك.
قفز أحمد بطريقه مضحكه فوق أحد السيارات الموضوعة:  عااااا...  هو فين ده  ..... عااااا ياماما..... اقتليه... اتصرفى.. اعااااا راح فين.
حور وهى تأخذ انفاسها من شده الضحك:  هههههههه فصلت اقسم بالله... انزلى ياسوسن انزلى متخافيش يااختى مفيش حاجه
أحمد وقد أدرك الحالة التى هو عليها:  أحم.. احم انا مكنتش خايف علي فكره انا كنت بشوفك بس بتخافى ولا قلبك جامد زيي كده
حور:  باين ياسوسن باين 😂😂 انا لو كنت سيبتك كمان شوى كان هيجيلك  انهيار عصبى..... المهم انت كنت جاى ليه!
أحمد:  أحم ايوة.. انا.. احم.. كنت
حور  :  اخلصى ياسوسن
أحمد:  كنت عايز بمناسبة نجاحك العظيم فى المشروع ده يعني نخرج نتغدا سوا.. لو مش هضايقك يعنى
حور:  لا هتضايق... وبنصحك تبطل تفكر ان عشان ساكتة ليك من الصبح تبقى تخيب فيها اقسم بالله اشرحك يالاااا.. هعمل منك بوفتيك لو فكرت تانى
وأخذت سيارتها وذهبت....
أحمد:  أموت انا ف التقيل  ده وراك لحد ماتحن ياقاسي.
محمود:  هو مين اللي قاسي عليك يابغل
أحمد وقد انتبه لوجود محمود:  احم.. هاا لا مفيش
محمود:  طب اوعى كده عشان امشي
ركب محمود الى سيارته وحين كان اوشك على الذهاب سمع صوت انفجار اطارات السيارة جميعها
أحمد:  يابنت الايه يعنى انتى كنتى تحت العربية عشان كده.
محمود وهو ينزل من السيارة وقال بغضب شديد:  مين اللي عمل كده العربية هروح ازاى انا دلوقتي.....مسامير عشرة سم! انا عارف ان اكيد انتى اللى عملتيها عارفة لو انتى يبقى يومك مش معدى.....
~~~~فى مكان اخر فى سيارة حور ~~~ 
حور:  شكله دلوقتي قاعد بيعيط جنب عربيته... أحسن حد قاله يهزر معايا ده يبقى جانى على نفسه..
وقفت حور امام مبنى الأذاعة والتليفزيون واخذت تليفونها واتصلت بأحد الارقام..
حور:  انتى فين ياكلبة البحر
هاجر:  من غير ماتشتمى انا اهو ركبت كمان
حور:  وحشتيني ياجوجو والله بس بالرغم انك فتحتي عليا وهتتهزقى بس سماح المره دي
هاجر:  هتأكلينى ايه بقى
حور:  على طول همك على بطنك كده ده بدل ماتسألينى عملت ايه ف الشغل
هاجر:  ايوة صح عملتى ايه
حور:  هحكيلك واحنا في الطريق
~~~~~~~~استوووب~~~~~
هاجر هى فتاه بشرتها تميل الى اللون الابيض وعيونها عسلى فاتح و صديقة حور منذ مرحلة الثانوية واستمروا معا بالرغم من اختلاف الجامعات والكليات الا انهم كانوا على تواصل دائما
~~~~نرجع تانى بقى ~~~~
هاجر:  يخربيت كده عملتى ايه ف الراجل ده تلاقيه جاتله جلطه والله
حور:  احسن يستاهل
هاجر:  بس ايه اللي جاب عبدالله هناك
حور:  معرفش.. صدفة قال انه بيشتغل هناك بقاله كام شهر
هاجر  :  مااعتقدش انها صدفة
حور:  قصدك ايه!!
هاجر:  اقصد  انه ناوى يرجعك ليه ياحور باين اوى انه ندم انه سابك حتى باين من تصر.....
حور وقد قاطعت هاجر بحده:  هاجر انسي الموضوع بالنسبه ليا منتهى هو بالنسبة ليا زميل شغل مش أكتر واقفلى الموضوع بقي عشان منزعلش من بعض
هاجر  :  طيب خلاص سكت
حور وقد وقفت أمام مبنى للمستشفيات الخاصة...
حور:  هنستنى هدير هنا هى دلوقتي نازلة اهى
~~~~استوب ~_~~_~
هدير هى فتاة طويلة نسبيا وبشرتها تشبه بشره حور وعينيها عسلى غامق وصديقة حور منذ الطفوله وايضا لم تفرقهم الايام والجامعات وظلوا مترابطين مع بعضهم فى كل مرحلة أكثر من قبلها...
$&&&نرجع  لقصتنا&&&&&
هدير:  الوقوف هنا ممنوع ياهندسه
حور وقد نزلت من السيارة لتحتضن هدير:  وحشاني جدا والله يادكتور.. بقى كده الطب ياخدك مننا.
هاجر  :  اه ماهى بتلعب جوه.. انتى عبيطة هى صايعة زيك
هدير تحتضن هاجر وتضحك:  هاجر وحشتيني جدا والله.. قوليلها والله يابنتي
حور:  لا والله بقى كده تتفقوا على قرمط الغلبان... طيب شوفوا مين هيأكلكم بقى يابهايم
هاجر  :  لا ياست دى فيها اكل.. خلاص احنا اسفين ياصلاح
حور:  طول عمركم طفسين.. يلا اركبوا عشان نلحق المحشي بتاع زوزو ياجماعه
هدير:  والله ووحشني المحشي ده.. باكل ف اكل المستشفيات ده كأنى انا المريضه..
ركبوا الفتايات  السيارة واخذوا يضحكون ويتساءلون عن الحال والاحوال...
~~~ فى مكان اخر وبالتحديد فى فيلا عبدالرحمن الشرقاوي~~~
محمود وهو يجلس فى غرفته وعلى شفاتيه ابتسامه رقيقه....
محمود: لسانها طويل اطول منها وعليها طولة ايد وصحة توقع جبل فى الارض ومتكبرة ومغرورة وجريئة وذكية ودماغها نضيفة و..وحلوة وزى القمر..ايه اللى انا بقوله ده معقول اكون وقعت ف حبها من يوم كده امال هتعمل فيا ايه واحنا سوا في المشروع.....ايه يابشمهندس محمود بقى بنت تغير فيك اللى انت بقالك سنين مش عارف تغيره ف نفسك....ونام وهو يفكر فى حور.
~~~فى مكان اخر فى غرفة عبدالله~~~~
عبدالله: ضيعتك منى ياحور وكنت غبى وقتها بس المره دى مش هسيبك....حتى لو هيقف ضدى الكل هبقى حمار لو سيبتك لغيري ياحور..انا عارف انى غلط فى حقك بس هتسامحينى اكيد عشان اللى بيحب بيسامح.....ونام وهو يفكر فى حور هو الاخر
~~~~~$$فى غرفة أحمد&&&~~~~~
أحمد: أول مرة فى حياتى اشوف بنت كده يالهوووي على جمالها يالهوووي..قمر اقسم بالله قمر أوزعه كده وحتة بنبوناية بالكريم كراميل.....ااااه ياحور لو ترضي عنى بس والله أعيشك ملكة عشان اللى زيك مينفعش تعيش غير ملكة هبقى ملكة على عرش قلبى ياحور...ونام هو الثالث يفكر فى حور
~~~~~~
من منهم الذى يستحق حور؟!
من الذى سوف يحافظ على هذه الجوهرة!؟
وهل حور سوف تقع فى حب أحدهم أم ماذا؟!
والسؤال الأهم من منهم الذى يستطيع تحمل الجانب المظلم من حور ويضئ حياتها ولا يخشى الظلام..؟!
$$$$$فى غرفةحور ~~~~
بعد أن أنتهت من مقابلاتها مع صديقات عمرها ذهبت وارتدت أسدال الصلاة وكانت تقوم الليل..
كانت تبكي وتبكي بمرارة...بعد أن انتهت من الصلاة  رفعت يديها الى السماء وقالت." أدعوك كما أمرتنى فأستجيب لى كما وعدتنى ياالله...أرح ضجيج روحي ياالله فإنى لا أستطيع التحمل..كسرونى يارب ولن اغفر لهم.....اللهم معجزة ياالله انزل الطمأنينة على قلبى...
‏"وإنِّي أجَاهِدُ يا الله كي لا أتلوث ، أحَاوِل أن أكُون في صفوف الصالحين ؛ فأعِنّي "
اللهم صالِحاً يخشىٰ أن يئن قلبي يوماً بسببِه ؛ فيتقيكَ فيني ❤
ثم نامت من شدة البكاء....
_ ما الذى جعل حور تبكى بمرارة كل يوم هكذا؟
_ ما الذى حدث لتبقى بكل هذا الثبات  وحين تدخل الى غرفتها كأنها جبل ينهار؟
_من هم الذين  تركوا أذى فى قلب حور ولماذا!؟
&&&&&
فى صباح يوم جديد تشرق الشمس ويذهب كل أبطال  روايتنا إلى رأس عمله...
_ فى الشركة.
حور وهى تحدث عبدالرحمن  : هنبدأ فى المشروع من النهارده  يابشمهندس.
عبدالرحمن  :  لو هتحتاجي مده اطول أنا ممكن  ....
قاطعته حور:  لا يابشمهندس  انا واخداها تحدي  مع نفسي ولازم نخلصه ف الوقت ده  لو انا فعلا استحق وجودى هنا ف الشركة  ولو فشلت همشي.
عبدالرحمن:  لا طبعا ياحور  انا مش  هسيبك انتي  ناسية انتى عملتى ايه وانا من غيرك كنت هبقى فين.
حور:  بشمهندس انا عملت اللى لو كان فى حد مكانى كان عمله.
عبدالرحمن:  انتى عملتى اللى  مفيش عشر رجاله  مع بعض  يعملوه.مش عارف لو مكنتيش انتى هناك كنت عملت ايه!
~~~~ Flash Back ~~~~~
حور كانت تجلس في مكانها المعتاد  وهو مكان قريب من النيل وحين كانت تشرب كوب من القهوة الساخنة فى شتاء ليل بارد وكانت تفكر فى الايامالصعبة التى مرت بها والاصعب المقبلة عليها  ....
إذا ب ١٠ رجال يوقفون سيارة  فاخرة وينزل منها رجل فى سن ٥٠ من عمره.. كان يبدو على الرجال انهم يريدون قتل الرجل واخذوا منه حقيبة...
حور ببرود وهى تشرب من كوب القهوة:  سيبوا الراجل يمشي وابعدوا أحسن...
أحد الرجال:  ابعدى انتى ياشاطرة عشان متتعوريش.
حور:  يعني مش هتسيبه.
أحد الرجال أقترب على حور وكان على وشك أن يقتلها بالسكين الذى فى يده... استعملت حور حركات الكاراتيه ومسكت يد الرجل  واوقعت منه السكين ثم وضعت يده خلف ظهره وقالت لهم بتهديد:  سيبوا الراجل  فى حاله وخليه يمشي  أحسن  ماأخلى كل واحد  يروح زحف وميبقاش فيكم حتة واحده  سليمة.
جاء رجل منهم وهو يجرى بأتجاه حور:  مش حتة بنت صغيرة زيك هتخوف رجالة بشنبات زينا.
حور:  انت الجانى على روحك.
وركلته حور برجليها فى قلبه مما جعلته يهوى أرضاً وكسرت دراع الرجل الذى كانت تمسك  يده وكان يأتى رجلين من خلفها وفى عينيهم الشر يتطاير.
ضربت الاول برجلها فى أنفه وجعلته يفقد توازنه وفقد وعيه والأخر ضربته فى منطقة المقتل ثم كورت قبضة يدها وضربته فى عينه حتى جعلته هو الاخر  بجانب أخوته....
فنظرت إلى الرجال الأخرين وقالت بكل ثقه وبرود:  ها فين اللى بعده..
ترك الرجال الرجل والحقيبة بجانب السيارة وذهبوا مسرعين خوفا منها..
حور:  مبقاش في رجالة والله قلبوا بطه بلدى ازاى منفوخين على الفاضي والله 🤷‍♀️😂
ثم أخذت الحقيبة من على الارض وازالت منها الغبار وذهبت بأتجاه هذا الرجل الذى كان فى حالة ذغى وخوف واندهاش من طريقة حور..
حور:  اتفضل شنطة حضرتك.. وخد بالك من نفسك بعد كده..
الرجل:  شكرا جدا ياانسة.. انا البشمهندس عبد الرحمن صاحب شركة (......)  للديكور
حور: العفو يافندم انا عملت اللى كان اى حد مكانى يعمله... وانا البشمهندسة حور محمود
عبدالرحمن:  مش ممكن انتى كمان مهندسة
حور:  اهو بقى شوفت حظوظ
عبدالرحمن:  وانتى شغاله في شركة معينة..
حور: لا والله انا لسه متخرجه وبدور على شغلعبدالرحمن:  كويس اوى خدى ده الكارت بتاعى فيه عنوان الشركة لازم تيجي يوم محتاجك جدا ف مشروعى الجاى والله
حور:  هفكر وهكلم حضرتك... ان شاءالله
عبدالرحمن:  اتمنى تقبلي...
حور:  ان شاءالله عن أذنك..
~~~~~Back ~~~~~~
حور:  العفو يافندم والله ده اللي كان لازم يحصل
أقدر أجمع العمال والمهندسين دلوقتي ونروح  الموقع؟!
عبدالرحمن:  ايوة طبعا اتفضلي.. ربنا معاكي
جمعت حور العمال والمهندسين وذهبوا جميعا الى الموقع الرسمي لعمل المشروع....
حور وهى تنزل من السيارة واذا بصوت يأتي من خلفها..
الشخص:  حور أنتى المهندسه اللى هتعملي المشروع ده..
حور بصدمة فى نفسها:  حااازم...
هاراااسوح ده باينه هيبقى مرار طافح.. 
ثم قالت ببرود:  اه انا.. هو انا اعرف حضرتك معلش مش واخده بالي.....
##يتبع
نهاية الفصل الثالث
#ثم_إن_بعد_الصبر_جنة
#بقلمى_هدى_محمود

ثم إن بعد الصبر جنة 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن