ثم أكمل عمر بدموع: حور أنا أستنيتك بفارغ الصبر وكنت بعافر عشان ابقى معاكى.. كنت... كنت بشوفك وانتى ماشية فى الشارع بعرف فيكى إيه من ملامحك حتى لو بتضحكي.. كنت عارف انها ضحكة وجع!..
كنت ببقى عايز أجى وأقولك كفاية وجع ليا وليكى وخلينى أدخل جوه ظلامك ده هنوره حتى لو هولع في نفسي.. حور أنا مبقاش يهمنى أى حد فى الدنيا غيرك لما كنت بعرف انك تعبانه او متضايقه كنت بعمل اي حاجه وكل حاجه عشان افرحك بس... بس من بعيد للاسف.. ودلوقتي انا لما صدقت قربت منك أرجوكِ ياحور خلينى جنبك حتى لو مش بتحبينى...
أحببتُك على أن لا شيء لي في قلبك؛ فكان كلُّ شيءٍ لكلينا من الحب في قلبي!♥
ثم جلس أمامها بدموع:حور تقبلينى أبقى فى حياتك؟!....
حور ببكاء:خايفة أختار فيطلع الأختيار غلط و أنا مش قادرة أتحمل عواقبه و خايفة ماختارش فالخوف ده يضيع عليا الأختيار الصح اللي ممكن مايتعوضش تاني..
خايفة اتكسر تانى... والمرة دى مش هعرف أقوم منها لوحدي بجد....
محدش قادر يفهمنى .. كله شايف أنى بقيت عصبيه ومعنديش إحساس ونكديه واتغيرت جدا.
كنت أظن أن الذي يحبّني سيحبني حتى وأنا غارقة في ظلامي، حتى وأنا مليئة بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجزٌة عن حب نفسي، سيحبني رغمًا عن هذا.. ولكن لا، لا أحد يخاطر ويدخل يده في جب بئر، كلهم يريدوننا بنسختنا السعيدة، الظلام لنا وحدنا....
مش هتستحمل..عياطى ونكدى وتصرفاتى وتقلباتى المزاجية....مش هتستحملنى💔
عمر:
إمسكِ في اللي فاهم حقيقه قلبك بغض النظر عن تصرفاتك ،،،،
"شاركيني أشيائك السخيفة، تحديداً تلك التي تعتقدي أن لا أحد يكترث بشأنها، أنا أكترث"
حور: لو عندي أمنية واحدة بس فهي أني متعرضش لخذلان تاني ومثقش في حد وأطلع غلطانة ومبذلش مجهود وملاقيش نتيجة وممشيش في طريق اّخره مقفول ومتعلقش بحد ويروح....
عمر مطمئنّاً: وإني برغم الظلام لست بيائسِِ...،،
وعَلى الرغمِ مِن كَونِك كارِثة .. كنت انا على الجانبِ الآخر أراكِ نجاة ✨💛!..
حور: خايفة أحبك.. تكسرني....
عمر: أنتي لا تخشي الحُب، انتى ملكةٌ فيه إن قُدِّرتِ وطاغيةً إن أُهمِلت، أتتي فقط تخشي أن تقعى في حُب من لا يتقِ الله فيكى! :))... وأنا بوعدك ياحور أن أتقى ربنا فيكى وأخد بأيدك للجنة... عشان أنتى جنتى ياحور..
حور بندم: عارف كان فى شخص قالى... ساعات الانسان الصح بيجى ف الوقت الغلط... والانسان الغلط بيجى ف الوقت الصح...
ثم أكمل ببكاء:
عارف الحب بيجى أمتى؟.
-في اللحظة الحقيقية التي تكفر فيها بالحب، في اللحظات القاسية التي تكون بها مقتنع اقتناع تام أنك لم تعد تملك ما يجعله يقترب منك، ربما الأمر جنوني لكن ثمة علاقات تبدأ في أشدِّ أوقات رفضك واعتزالك، يقتحم سوداويتك وفوق كل جبال اليأس في قلبك يتربَّع ويرفض سيطرته فـ تعود مملكة قلبك من جديد قوية متماسكة، إنه ذاك الذي يغير عاداتك السيئة مهما كنت تحبها، مهما كنت متمسِّكًا بها حد الجنون، يغير انطباعاتك الشخصية ويشاركك قسوة تفكيرك فتخف الحدة وتجد في المشاركة نوع آخر من الود، الجنون في اللحظات التي يقتحمك فيها، يدفعك مرة أخرى للحياة بعدما كنت قاب قوسين أو أدنى من الموت، هو الذي لا يعترف بالتوقيت المناسب بل يخلق الوقت المناسب، لا يفكر في الظروف والمعوقات بل يدفعك لخلق ظروف وطرق جديدة تسلكها لأجله، يأتي الحب في أشد لحظات هوانك ليخبرك أنك تستحق الأفضل، تستحق أن تحيا من جديد بـ الحب.
عمر: وانا أوعدك ياحور وبحلف ليكى أنى هسعدك... اخليكى سعيدة ومبسوطه بس....أضحكى ياحور عشان انتِ جميلة و الاشياء الجميلة لا يجب ان تكون حزينه .."يليق بكِ أن تكونى ضوءً لا ينطفئ، أن تكونِ ورداً لا يموت، ماء لا يجُفّ، يليق بكِ أن تكونِ كل الأشياء السعيدة التي لا يمكن أن يعبرها الحزن يوماً ما ".
حور وهى تمسح دموعها وتبتسم لعمر بخجل: حاضر!
عمر.. بفرحة: فبتسِّمت لي بسمةً وضّاءةً
وهوت عليّ تسُوممُني تقبيلا
للهِ ما احلى الفصاحة حينما
تُخفي العيوب وتُحسِنُ التعليلا! ♥️
حور بضحكة: أنت بتجيب الكلام الحلو ده منين...
عمر بحب: وإنك لا تدري ما فعلت بقلبي من قبل ومن بعد، حتما لا تدري.
أقلام العرب كلها، عن التعبير، لا تكفي، وصور العجم كلها، عن الإيضاح، لا تشفي.
ثم نظر إلى عينيها: والعينُ حَوراءٌ
كعينِ غزالةٍ
بل دونَها
هي أعينُ الغزلانِ
وَرَدَ الفؤاد
فليسَ يَظمأُ بعدَها
نفسِي
فِدا ما تصنعُ العينانِ ❤️
حور وقد أحمرت وجنتيها:...م...ممكن...نروح..!
عمر ضاحكا: حاضر يابطة يابلدى...بتتكسفي ليه كده يابت ماتنشفى شوى..
حور: طول عمرى جامدة على فكرة انت اللي مش واخد بالك..
ركبوا السيارة وهم فى طريقهم للبيت...
حور شاردة سارحه فى عمر..…تقول فى نفسها: هو أنا مالى بفكر فيه كده ليه....وعيط قدامه كمان ومش خايفه ابان ضعيفه قدامه....يمكن عشان هو بيقوينى بعدها...معجبة بيه ليه كده...حلو اوي كده مثلا...طويل وضخم حساه هيحمينى مثلا..بحب عيونه ليه..بغرق فيها مثلا....بشوف إيده بحس أنى عايزه اترمى جواها هحس بأمان طول ماانا معاه...ده وطنى ومأمنى وأمانى...بحب اسمع كلامه ليه مثقف مثلا...أول مرة شوفته حسيته طلع برا دماغى بعد ماكنت رسمته فى بالى...بحس انى عايزة أقوله أنا أتمنيتك ورسمتك طول العمر تبقى فى حياتى...يعني انت من حقى أنا يعني محدش يستحقك غيرى...
ثم نظرت له بحب:متسبنيش ياعمر ممكن...عايزة أستقوى بيك.
عمر: وانا مقدرش أسيبك ياحور....أنتى...أنتى كل دنيتى وجنتى على الأرض.
.....تسمحيلي أجى أتقدم النهاردة..
حور بخجل وتوتر: اييييه بس والدى....و..
قاطعها عمر: ده مستنى اليوم ده أكتر منى.
حور.:ياااه للدرجه دى زهق منى.
عمر: لا زهق منى أنا كل شوى أزن عليه أقوله جوزنى بنتك ياعم الحاج أنا خللت ٧ سنين مش شوية بردو.…
حور:أستحملت كتير بصراحه ربنا يعينك
عمر: استحملت وبستحمل وهستحمل...المهم ان يكون في النهاية أنتى 💙
نظرت حور أمامها بخجل ولم تتحدث...
..
ماان وصلوا الى البيت...
والد حور: الحمدلله على سلامتك يابنتى....وشكرا جدا ياعمر مش عارف من غيرك كنت عملت ايه.....يلا تعالى أدخل نتغدى سوا
عمر بفرحة.: لا ياعمى هجيلك بالليل بقى أنا والوالدين عشان عايزك فى الموضوع اللى زهقت منه ده...
حور خجلت ودخلت الى الداخل..
والد حور: زى مااتفقنا كتب الكتاب هيبقى بعد أسبوع ولا ايه...
عمر: بفكر نخليه كمان يومين...
والد حور...:هشوف كده ونبقى نتفق بالليل..
ذهب عمر ودخل والد حور الى الداخل...
والد حور..: ياأم حور..ياأم حور
أم حور: نعم ياحاج..
والد حور.: عمر جاى بالليل يتقدم هو وأهله وبيقول كتب الكتاب بعد يومين أيه رأيك..
أم حور: ده يبقى يوم الهنا والمنى ياحاج
والد حور.:على بركة الله..
حور فى غرفتها تصلى ركعتين لله وتبكى...
كنت عارفة يارب أنك هتعوضنى...أنا عمرى ما يأست يارب بس انا كنت تعبت وبكيت بس يارب...اغفر لي يارب لو عصيتك فيه بنظره حتى... بس أنا فرحانه اوي والله.. أحفظه ليا يارب.. أنا... أنا حبيته يارب بس لازم أعذبه شوى أشوف يستاهلنى وهيستحملنى ولا لا...أحببته ياالله ولا ترينى فيه بأساً يبكينى..
اللهم القي عليه محبةً منك، واصنعه على عينك لتصتنعه لي أشدد به أزري واشركه في أمري
اللهم من ترضاه كي نُسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً
اللهم كن معه أينما كان 💙
" وحصنتك بإسمه أينما كنت "
وأنتهت حور من دعائها وذهبت لوالدها..
حور:نعم يابابا كنت عايزنى فى أيه
والد حور: تعالى ياحور...دلوقتى أنتى داخلة على زواج لازم أعرفك حاجة....حور كتب الكتاب هيبقى بعد ٣ ايام ايه رايك.
حور بخجل: اللى تشوفه حضرتك.
والد حور: توكلنا على الله...حور!..لازم تعرفى يابنتى أنى مش حرمتك من أى حاجة وكل حاجه كنت بنفذها ليكى...أنتى بنت عينك مليانة ف بيت أبوكى يبقى عمرك ماهتبصى لشقه ومهر وعفش والكلام الفاضي ده...إن شاء سكن على حرير وإن شاء سكن على حصير..خليكى جنبه فى المره قبل الحلوة حافظى على زوجك وبيتك ياحور...راضيه لو زعلان واوعى ف يوم تباتوا زعلانين من بعض..حور أنا عمرى ماهلاقى حد يحافظ عليكى قد عمر ده هيحافظ عليكى أكتر منى انا شخصيا عمر بيحبك اوى ياحور ف حبيه ياحور..انا عارف انه صعب تثقى ف حد تانى بس أقولك عمر غير وهيشيلك ف عيونه...وانا طلبت منه مهر مش كتير ولا قليل بردو مكنتش عايز اتقل عليه...من أؤتمن على العرض لا يقدر بمال.🌺💙
حور مبتسمة: حاضر يابابا بس ممكن أقعد معاه لما يجى النهاردة.
والد حور:حاضر يابنتى ربنا يوفقلك..
بعد التحضيرات والتجهيزات..
حور قد أرتدت فستان أزرق اللون وحجاب طويل باللون السماوى ولم تضع أى مساحيق تجميل وكانت مثل الملاك..
جاءوا أهل عمر وجلسوا وكانت حور فى غرفتها...
أم حور .: حور تعالى خدى انتى العصير …
حور.:ياماما أنا لو اخدته هحميهم بيه وهتبقى مش لطيفة خالص والله...
خرجت والدة حور وهى تحمل صنية العصير وبعض الحلويات..وبجانبها حور..
سلمت حور على أهل عمر وكان ينظر لها عمر بحب واضح للجميع..
والد عمر.: بسم الله ماشاء الله اللهم بارك
والدة عمر؛ اللهم صلي على النبي ايه الجمال.ده تعالى اقعدى هنا جنبى..
بعد ان جلست حور..
والدة عمر: عارفة لما كان عمر بيبقى تعبان بسببك كنت بقوله سيبك منها...عرفت دلوقتى هو كان بيحبك ومش عايز يسيبك ليه...عارفه لو كان سابك كنت أنه اللى هزعل أنه ضيع الجوهرة دى من أيده بس الحمدلله ابنى طلع ناصح وعرف يختار صح...ربنا يحفظك يابنتى ويوفق لكم يارب...
كانت السيدات تتحدث عن الحال واحوال...
وكانوا الرجال يتحدثون عن تجهيزات الفرح وكتب الكتاب...
بعد أن انتهوا ذهبوا اهل عمر وبقى عمر كما قال له والد عمر...
والد حور:عمر حور طيبة جدا والله سيبك انت من الدبش بتاعها وانك تحسها مسترجلة شوى... بس ان جيت للحق هى بتطلع على مفيش بكلمة تعرف تكسبها عارف هى مع الكل بميت راجل..بس معاك انت لو حست معاك بالأمان هتلاقيها أحلى بنت فى الدنيا وهتخلى بيتك جنة...خد بالك منها ياعمر انت هتاخد حتة من روحي..
عمر: حاضر ياعمى...من غير ماتقول دى ف قلبى قبل ماتكون فى عيونى...
سمح لهم والد حور ان يجلسوا فى غرفة الصالون..وجلس هو فى الصالة على مقربة منهم...
حور وهى تنظر فى الارض وتفرك فى يديها من شدة الخجل وقد تسارعت نبضات قلبها حين قال عمر...
عمر: حور!
لم ترد عليه واكتفت بنظرة سريعه له وما ان رأت عينيه تلمع حتى نظرت الى الارض مجددا..
عمر بنبرة جدية الى حد ما..ومليئة بالحب: حور أنا اخترتك انتى عشان تنورى حياتى..عشان أكمل نص دينى معاكى انتى..حور أنا لازم احافظ عليكى من حتى نفسي والله..عشان كده أحنا قدامنا ٣ ايام بس خطوبة هتستغربى ليه..هقولك عشان مش عايز اضيعك منى اكتر من كده ياحور عايزك تبقى حلالى عايز أعيش معاكى حاجات كتير اوى..حور فى فترة الخطوبة دى لازم نكون فى ضوابط خطوبة يعنى مفيش تليفونات الى للضرورة ولو فى حاجه مثلا زى انى هتطمن عليكى أو غيره فأنا لما اجى اكلمك تكونى واقفة قدام الكل وتفتحي الميكروفون عشان مش اغلط واقول كلمة حلوة ولا حاجه...
ثانيا بقى وده الاهم عامل ليكى مفاجأة حلوة اوى وواثق انها هتعجبك يوم كتب الكتاب....
همشي انا بقي..أشوفك على خير يا..ياصغيرتى 💙
🌺🌺🌺🌺
___يتبع___
نهاية الفصل الثامن
#ثم_ان_بعد_الصبر_جنة
#بقلمى_هدى_محمود
أنت تقرأ
ثم إن بعد الصبر جنة 💙
General Fictionتحكي عن فتاة شابة شديدة القوة "وبالبلدى كده بميت راجل يعني 😂💪" تعلمت فن الكاراتيه للدفاع عن نفسها.، عاشت حياة قاسية للغاية منذ الصغر وتعيش حياة مغامرة فهل سيضحك القدر لها ويعوضها عما حدث لها ف الماضي أم ستظل هكذا؟! تابعوا أحداث الرواية المتنوعة: ح...