الفصل الرابع

629 29 6
                                    

حور وهى تنزل من السيارة واذا بصوت يأتي من خلفها.....
الشخص: حور... أنتى المهندسه اللى هتعملي المشروع ده..!
حور فى نفسها بصدمة: حااااازم.... هاراااسوح ده باينه هيبقي مرار طافح.
وقالت بصوت واضح وبكل برود: ايوة انا.... حضرتك مين بس مش واخده بالي....
حازم بحزن: معقول نسيتينى كده..
حور: هو انا اعرفك عشان انساك اصلا... عن اذنك عندى شغل.
حازم وهو يلحق حور: حور استنى... انا.. انا اسف.. انا حازم ياحور اللى كنت خط....
قاطعته حور بحدة: ايوة عرفتك بس مش عايزه افتكرك... خلينى اشوف شغلى بقى دلوقتي ممكن؟
حازم: حور انا خطبت..
حور: وانا مالى يالمبى... ماتخطب ولا تعمل اللى انت عايزه مش هتفرق معايا.
حازم: مش عايزه تعرفى هى مين
حور بكل برود: والله ولا تفرق معايا ولا انت ولا هى بكلمك بأمانه يعني.
حازم: خطبت نجلاء.. و... و.. عندي استعداد اسيبها لو هترجعي ليا.
حور: بص ياأخ انت.قولتلى اسمك ايه... آه حازم... بص ياأخ حازم -وعندما أخترت غيري حبيبةً لك ، أصبحت بعيني ملوث ؛ ضاع النقاء الذي أحببتك عليه ، وعندما تتركها لتأتيني سأختار غيرك ، لأنني ببساطه لا أحب القلوب المستعمله سابقآ . غوووور بقى شوف انت رايح فين ومتحاولش تكلمنى عشان المرة الجاية هديك بظهر ايدى على وشك على طول..... بكلمك بأمانه يعني.
وتركته حور سارح فى أحزانه وذهبت بكل ثقه.
حور: اجمعوا هنا يابشمهندسين كلكم لو سمحتم.
وقف الكل بجانب بعض.
حور لعبد الرحمن: عن اذنك يابشمهندس تسمحلي أقوللهم حاجة.
عبدالرحمن: اتفضلي يابنتى طبعا.
حور وهى تمشي بثقه وشموخ وتضع يدها خلف ظهرها: بصوا يابشمهندسين.. المشروع ده مهم للكل عشان كل واحد يعرف مكانه هنا ف الشركة صح ولا لا.. احنا شركة محترمة وعندنا نظام واللى يستاهل بس هو اللى هيبقى موجود... اخدنا المشروع وهنسلمه بعد نص المده عشان ده تحدى لنفسي وأثبات وجودى هنا ف الشركة قبل منكم ومن هنا ورايح مفيش أجازات إلا للضرورة القاسيه مش ضرورة وخلاص..... البريك كان ساعتين هيبقى نص ساعة... وقت كافى انكم تصلوا وتاكلوا فيه.... وقبل ماتعترضوا مفيش نوم لو اضطر الأمر مفيش نوم نهائي لحد ما نخلص المشروع..... كنتوا بتمشوا الساعة ٤ من الشغل دلوقتي هتمشوا الساعة ٧ مش عايزه اسمع اى أعتراض.. أظن اللى هيعترض هيبقى وجوده ف الشركة هنا مالهوش لازمه من الأول..... وحاجه أخيرة اللى هيتأخر عن ميعاد الشغل يعنى الساعة ٧ بالظبط مفيش مشاكل ٧ ودقيقه.. ده بقى فى عقاب وكل واحد عقابه على حسب تأخيره.. وأظن كلامى واضح.
حد عنده سؤال.
أحد الاشخاص: بس ده كده كتير علينا يابشمهندس.
حور: أنا بتكلم عن نفسي قبل منكم وانا كمان هتعاقب ومش هنام وهعمل كل اللى هتعملوه وزيادة.... عارفة أنه كتير وانا اخترت الصعب عشان واثقة فيكم جدا وعارفة أنكم قدها وعمركم ماهتخيبوا ظنى فيكم أبدا مش كده يابشمهندسين.
قالوا جميعا بفرحة وبصوت واحد: كده يابشمهندسة.
أحد الاشخاص: اوعدك اننا نعمل كل جهدنا يابشمهندسة.
أحد أخر: مش هنخيب ظنك أبدا.
أحد أخر: أحنا معاكى ف أى حاجة تقوليها يابشمهندسة.
حور بفرحة: حلو اوي انا فخورة بيكم جدا ومؤمنة ان احنا كلنا هننجح ف المشروع ده.... اتفضلوا هتتعرفوا على المشروع بس وبعدين هنروح الشركة ومن بكره هنبدأ شغل على طول.... ربنا معاكم ويوفقكم يارب.
بعد أن ذهبوا المهندسين بقى عبدالرحمن ومحمود
عبدالرحمن لحور: انا كنت متوقع ان حد فيهم يعترض ولا يقول حاجة دول كانوا واقفين مفيش صوت كأنهم ف طابور الجيش والله.
حور بضحكة: مش للدرجه دى يابشمهندس
محمود: بجد أنا مش مصدق حتة بنت أوزعه زيك كده توقف رجالة بشنبات كده لا ويسمعوا كلامها كمان.!!
حور بثقه: اللى يقدر بقى حضرتك أهو الاوزعه اللى مش عجباك دى هتعمل أكتر من كده بس مبحبش اتكلم عن نفسي كتشير مراعاة لشعور الزملاء اللى زيك 😂😎
محمود: بس أنتى ليه ف الاخر بعد الدبش ده قولتى كلام حلو وتشجيع وكده..
حور: التشجيّع عامةً علي أي حاجة بيفرق، يعني لو متضايق وحد قالك كلمتين يدوك ثقة هتنجز الشُغل اللي وراك بسرعة، وجود حد مؤمن بيك وبيحبّك وعارف إنك قدها بيفرق جداً..حبيت أوصلهم كده.
محمود: حقيقي أنتى هايلة... معجب بطريقتك جدااا
حور: متعجبش كتير عشان هتحبنى وهتقع ومحدش هيسمى عليك..
ذهبت حور مع عبدالرحمن لترى الموقع الذى سيقومون ببدأ المشروع فيه غدا... وتركوا محمود سارح فى حبه لها..
محمود: انا لسه هقع ماخلاص شكلى وقعت... أعقبال مااوقعك ف عش الزوجية بقي..
أحمد لحور: بجد انتي كنتى فظيعة وانتى بتتكلمي انا خوفت والله
حور: حلو خاف منى كده على طول عشان هتاخد على دماغك لو مش اتعدلت فاهم!
عبدالله عن اذنكم ياجماعه ممكن اسأل البشمهندسة حور فى حاجه.. ذهبت حور مع عبدالله فى مكان بعيد عنهم نسبيا.
عبدالله: حور.. الاول عايز اهنيكى بالمشروع وبجد بالتوفيق.. وثانيا... ممكن.. ممكن ياحور تدينى فرصة وأجى اتقدملك واوعدك ان....
حور قاطعته بحدة: اولا.. شكرا ربنا يخليك وده شغلى.... ثانيا اوعى تفكر مجرد تفكير بس اني عشان كلمتك كويس وباحترام هبقى خلاص هرجعلك لا انسي... يكفينا من الحياة
لحظة حب احسسناها بصدق
ويكفينا من العمر فرحة قلب كانت لنا سعاده في حياتنا
"لم أنسى تلك اللحظة التي اخترتُ فيها الصمت بدلاً من إخبارك أنني أشعر بالحزن لأنك لم تعد أنت."... عن اذنك يابشمهندس.
وتركته هو الاخر نادم أنه ترك تلك الجوهرة من يده..
بعد أن انتهوا من عمل اليوم ذهبوا جميعا الى الشركة وكل منهم فى سيارته..
ولكن اصر محمود على وجود عبدالرحمن معه فى السيارة..
محمود: بابا.. انا كنت عايز اكلم حضرتك فى موضوع.
عبدالرحمن: اتفضل ياابنى خير فى ايه.
محمود: بابا بصراحه انا عايز اخطب حور.. انا حبيتها اوى يابابا وعايزها معايا دايما.. و.. مقدرش اعيش من غيرها..
عبدالرحمن بنبرة جدية: محمود ياابنى..... حور انت مش هتعرف تحافظ عليها.. حور دى جوهرة صعب انك تقدر قيمتها... انت اعجبت بالجانب الحلو اللى فيها.. هتقدر تتحمل تعبها وعياطها واى حاجه من اللى بنقول عليها نكد دى...
محمود: ايوة يابابا هستحمل طول ماحور معايا هستحمل أى حاجه انا اتغيرت يابابا و...
عبدالرحمن: بلاش تقاطعنى يامحمود وخلينى أكمل.... حور حاجة غالية بالنسبة لي وانا هرضي ليها حد احسن منك يامحمود حتى لو انت ابنى... حور تستاهل حد يحافظ عليها وانت بتنبهر بأى حاجة ف اولها وتبقى عايزها واول ماتبقى ف ايدك بتهملها... وحور متستاهلش كده.. حور تستاهل حد يقدر قيمتها ويحب الضلمة الحقيقية اللى جواها اكتر من النور المزيف اللى براها اللى الكل منبهر بيها...
محمود: بس يابابا انا هتغير عشانها..
عبدالرحمن بحده: محمود متحاولش تكلم حور ف حاجة ولا تعمل حاجة غير لما تثبت ليا فعلا انك تستاهل حور والموضوع انتهى لحد كده....
بعد أن وصلوا إلى الشركة...
ذهب الجميع الى المكان المعروف بالكفتريا وكانوا يضحكون يتناولون الشاى والبسكوت الا حور كانت فى عادتها تشرب قهوة...
كانوا يتحدثون عن فتاة احلام كل رجل وفتى احلام كل فتاه...
فكانت كل الفتايات يتكلم عن المظهر الخارجى منهم من تقول طويل واسمر ومنهم من تقول ابيض وقمحاوى و.. و.. و... ولم تذكر اى منهن الا المظهر الخارجى فقط
وكانوا معظم الرجال هكذا ايضاً.. حتى جاء دور محمود
بنت لمحمود: وحضرتك يابشمهندس ايه هى فتاة أحلامك...
محمود وهو ينظر لحور: قوية.. مجنونه.. مرة تحسها امرأه عاقلة ومرة طفلة مجنونة.. ذكيه.. فرفوشه.. و.. وزى القمر كده..
لم تعطيه حور اى اهتمام...
جاء دور....
أحمد ينظر لحور بحب: عايزها هى اللى تاخدنى من اول نظره كده أحسن انى انا اللى واقع وهى اللى تقيلة كده... وحلوة واوزعه وبنبوناية ف نفسها كده وقعتنى ياتقلان علينا ماتحن بقى وتخلينا نبل الشربات وننبسط...
حور: مش هحكي كتير انا هختصر عشان بأختصار مش هلاقى الشخص ده..وأرجو من الله أن يرزقني بمن يضم حُزني بين ضلوعه
يرى في عيوني رغم الهالات وطناً، ويرى في ضلعي المكسور سكناً
أرجو من الله أن يرزقني حباً أداوي به مافعله العابرون بي ..وَيرزُقكِ اللهُ لعفتِكِ زوجاً طَيباً صَالحَاً
ويَهِبُكِ حُباً مِنَ السمَاءِ السَابِعةِ لا يَنقطِعُ ابداآاً
....عن أذنكم..
وتركتهم حور فى مشاعر مختلفة فكانت جميع الفتايات ينظرون لها بحقد وغيرة شديدة..
والرجال..منهم من ينظر لها بحب ومن ينظر بإعجاب....ومنهم من ينظر بأسي وحزن أنه تركها من يديه ومنهم من ينظر بعشق وهو عاشق ولهان لها....
أخذت حور السيارة وذهبت إلى مكانها المفضل والمعتاد واخذت الهاتف واتصلت بأحد الأرقام..
حور: ايه يادكتور فينك.
هدير: اسكتي عن حالى متسألنيش...ده انا فصلت والله ولسه عندي عمليات هطبق ف المستشفى النهارده..
حور: ياخبر..يلا ربنا يعينك ويجعله فى ميزان حسناتك يارب...
هدير: ايه كان فى حاجه ولا ايه
حور: اه حظك بقي كنا هنقضي اليوم برا النهارده بس يلا تتعوض
هدير: اه ياكلبوبات مت غيري يلا معلش بكره لما اخد اجازه هذلك..
حور: ههههههه...هستنى اليوم ده...يلا خدى بالك من نفسك بقى...سلاموز.
اغلقت حور مع هدير واتصلت بهاجر
حور: انتى فين يافيل البحر يابغله
هاجر: إيه ماسورة شتايم فتحت على اخر الليل اهدى شويه.
حور: بتعملي ايه يابهيمة.
هاجر: بعمل قهوة وباكل صندويتش عشان هتأخر النهارده.
حور: بتهزرى صح..انتى كمان
هاجر: معلش بقى..ليه فى حاجه ولا ايه
حور: خلاص لما نتقابل بكره..هقفل انا يلا سلام.
وما ان اغلقت هاجر المكالمه مع حور وهى تأخذ كوب القهوة الساخنة وكانت تدور رأسها وذاهبة الى مكتبها اصطدمت برجل فوقعت القهوة على قميصه الأبيض....
الرجل.هو يتآواه من شدة الألآم...: آه...آه مش تحاسبى ياغبية...
هاجر: انا اسفة اسفة والله ياخبر القهوة
الرجل وهو ينظر الى هاجر: هو انتى كل همك على القهو.....يالهوووي على القهوة هى مسكره كده.
هاجر: افندم هى ايه اللي مسكره
الرجل برقة: القهوة
هاجر بأحراج: احم اظن دلوقتي انت كويس عن اذنك.
الرجل: طيب استنى...انا اسمى ياسين.
هاجر: اه تشرفنا وانا هاجر....عن اذنك.
ياسين: ياأحلى قهوة فى عمرى يارب اجعلها من نصيبي يارب...
هاجر: مجنون ده ولا ايه..بس حليوة كده بصراحة ودمه خفيف وطويل وبلحية....احم ايه اللى انا بقوله ده..يلا قدامنا شغل مش فاضيين للعب العيال.
حور وقد وصلت إلى مكانها وجالسه شاردة فى أحزانها وألآمها وتفكر كيف تظل ثابتة ولمتى ستواجه كل هذا الحزن وهذا العالم القاسى وحدها...واذا بصوت يأتي من خلفها...
كنت عارف اني هلاقيكى هنا..خدي قهوتك أهى نسيتي تاخديها النهارده قبل ما تقعدي..
حور ولم تراه جيدا بسبب قلة الاضاءة وقالت بصدمة وخوف: أأ...أنت..مين..
&&&يتبع
نهاية الفصل الرابع...
#ثم_إن_بعد_الصبر_جنة
#بقلمي_هدى_محمود.

ثم إن بعد الصبر جنة 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن