الفصل الخامس

738 30 7
                                    

حور بصدمة وخوف: أأ... أنت مين..
الشخص وقد قدم لها كوب القهوة... تسمحيلي أشارك فى المكان الجميل ده..
حور قد استجمعت قوتها قالت بنبرة حادة: هو سؤال واحد ياأعرف أنت مين بالزوق ياأما تمشي زى ماجيت وتسيبني فى حالى أحسن والله العظيم أنت حر.
الشخص بضحكة: لا بس الكاراتيه جاب نتيجة أهو خلاكى تعرفى تتكلمي.
حور قالت بغضب: أنت إنسان مستفز.. قولتلك انت مين وعايز منى ايه.
الشخص نظر لها بهدوء: حور أنا أسف والله مقصدش اضايقك انا كنت جاي بس نتكلم سوا.. مش بتيجي المكان ده غير وانتى متضايقه انا بس مش عايزك تضايقى حور انتى اللى زيك المفروض تفرح وبس..
حور: انت تعرف كل ده منين وعرفت اسمي كمان.. أنت مين بجد
الشخص: مش عايزك تخافى منى كده والله انا طيب استنى...
أخذ هاتفه ورن بأحد الأرقام
الشخص: السلام عليكم أزيك ياحاج...
المتصل:.....
الشخص: هى جنبي أهى..اتفضل
حور وهى فى حالة اندهاش أخذت الهاتف وماان سمعت الصوت وقفت فى مكانها....
حور: والدى... أنت.... انا.. هو انت تعرفه
والد حور: ايوة ياحبيبتي متقلقيش ده عمر قريبنا بس من بعيد.. قريب اوى هتعرفى هو مين
حور: انا مش فاهمة حاجة..
والد حور: طيب أدينى عمر
بعد ان اخذ عمر الهاتف منها...
عمر: نعم ياحاج.
والد حور: خد بالك منها ياعمر ومش تسيبها غير وهى كويسة هستنى منك انت تليفون تطمني عليها
عمر: حاضر ياحاج متقلقش والله.. فى امان الله
عمر ينظر اتجاه حور المصدومة ويقول بنبرة هادئة: حور متخافيش منى والله مش هأذيكى
حور: انا مبخافش انا عايزه اعرف انت مين
عمر: حقك بس انتى عرفتى انى عمر وان والدك موصينى عليكى يعنى بيثق فيا يبقى انتى كمان خليكى واثقه فيا ارجوكِ
حور: انا مش بثق في حد انا مش أعرفه
عمر: واوعدك تعرفينى قريب
حور: وليه مش اعرفك دلوقتي
عمر: متبقيش متسرعة كل حاجه بتيجي ف وقتها هتبقى احلى والله..
مش هتشربى القهوة بقى دى بردت..
اخذت حور منه القهوة وظلت صامته وشارده
قاطع صمتها...
عمر: بتحبي القهوة؟!
حور: امال هشربها من غير مااحبها
عمر: ساعات الحياة بتجبرنا أننا نحب حاجه عمرنا ماكنا نتخيل اننا نحبها.. وتخلينا نكره حاجه كان عمرها ماتيجي على البال انك تكرهيها اصلا... بالمختصر انتى حبيتى القهوة عشان بالرغم طعمها المر أنتى بتنسي مر الدنيا فيها بتحاولى تحبى كل حاجه حتى لو ف الاساس طعمها مر مش كده ياحور
حور تنظر له بتعجب: انت ليه بتقول الكلام ده دلوقتي..
عمر: يمكن عشان عارف انك دلوقتي نفسك تعيطي وبتحاولى تبانى قوية وانتى اضعف من الورقة
حور: لا انسي انا مفيش حد يقدر يضعفنى انا قوية وقوية جدا كمان
عمر بأبتسامة: أحمد عبد اللطيف قال
ولكنَّها مُتكبِّرة !!
تحسبهُ تكبُرًا وهو كبرياٌء مُعتٌّق بعظَمَة، لا شكَ أنَّ الذي يجهلُ قلبُها يجهلُ أمرها، كانت بسيطة يغلُب علي طِباعها الرحمة، عفوية لا تستطيع ترتيبَ الكلام أو تزيين الجُمل، صبورٌة جدًا علي الأذي تحسبُها جامدًة وهي هشٌّة للغاية، مَن يعرفُها يعرف كم هي سهلٌة ولينٌة وبريئة كالأطفال تُغرق مَن يدنو منها في حُبها، لم تكُن متكبرًة أو مغرورًة أبدًا، لكنَّ الله رزقها كبرياءًا ذو هيبًة وإجلالًا يحمِيها مِن المكائِد والحُفر 💙..
وانا مش زى الناس ياحور أنا شايف الحزن اللى فى قلبك فاض وطلع فى عيونك على هيئة دموع... والدموع دى أنتى حابساها عشان متبينيش ضعفك..... عارفه ياحور بالرغم الضلمه اللى أحنا فيها دى ومش عارف أركز ف ملامحك بس شايف الدموع فى عيونك والله.... عيطي ياحور متخافيش حتى لو عيطي قدامى هتفضلي أكتر واحده قوية فى عيونى ياحور.. بس عيطى عشان كتم الوجع بيوجع أكتر من الجرح نفسه..
حور بصوت مكسور: عارف اللى تاعبنى أوى أنهم منى كانوا فى يوم من الايام اقرب لقلبى منى أديتهم حب وحنية وكنت بحس بيهم فى أوقات هما مكنوش بيحسوا بنفسهم متخيل انهم لو فى حاجه وحشه هتحصل كنت ببقى حاسه بيهم وهما عملوا ايه كسروا قلبى وجرحونى وجايين يتأسفوا كأنهم بيتأسفوا على طبق اتكسر من النيش مش قلب كان بيحبهم وكسروه.... كنت بسامحهم كانوا بيرجعوا يدوسوا على الجرح من تانى لحد مابقى قلبى ببساطة بينزف.... كنت غرقانه ف بحر أحزانى الدنيا كلها جت عليا وكنت انا اللى غلط وهما اللى ملايكة.. كنت.. كنت طول عمري لوحدى محدش كان بيساندنى مكنتش عارفه ألم جرحى من حبيب ولا من أهل ولا من صحاب. ولا من توتر الامتحانات.... كنت بخاف ومش لاقيه حد يطمنى بوجوده... شئ ما كان ينقصني ...
ربما أمل ، ربما نسيان ، ربما صديق ، ربما أنا .
جيه حد تانى ف وقت كسرى قولت هيعوضني كنت بحاول انسي جرحى وابدأ من جديد الحتة السليمة فى قلبى أديتهاله وقولت مش هتقضي حبى ليه أديته روحي كمان.. بس يفضل معايا كنت محتاجاه.. افتكرته هو النور اللى جاى ينور الضلمه اللى جوايا... هو كان معايا ف الاول حلو بعد كده بقى بيقولي انتى نكديه ومبتفهميش ان الكل عنده ضغوط ومشاكل مش أنتى لوحدك يعنى فأرحمينى شوى ومش كل حاجه زعل وعياط وحوارات انا هسيبك عشان مبحبش الحوارات دى... عارف انت احساس انك بتدى كل حاجه حلوه ليهم وهما يدوك الوحش دايما منبهرين بالنور والضحكه اللى كل الناس شايفاها وهى مزيفه.. اول مايدخلوا جوا ظلامى محدش بيستحمل.. عارف يعني ايه تكون بتعمل كل حاجه عشان تفرحهم وهما تهون عليهم تنام زعلان ومن طيبتك بتعاقب نفسك على أساس أنك قصرت معاهم تبقى نايم كده بتفكر طيب انا زعلتهم ف ايه بالرغم انهم هما اللى مقصرين ف حق قلبك والله..
مكنش ينفع يخرجوا من حياتى غير لما يسيبوا فى قلبى جرح جديد...المره دى اتدمرت بجد.....
هو انتوا بتشوفوا شخصيتي من بعيد ف بتعجبكوا ف بتخشوا حياتي وبعدها بتمشوا وتهدوني انا؟؟
_عِشت لأعوام أراقب فيها تحول قلبي لقبر تتجول به أرواح الغائبين..💔"!
دوست على قلبى وعلى جرحى انا وبقيت بحضن نفسي واواسي نفسي وابقى اقوى بنفسي مش بيهم بقيت بدور علىاى حاجه وكل حاجه وكنت بحاول انساهم.....اول ماشافوا انى بقيت ناجحة من غيرهم عايزين يدخوا حياتى يدمروا الباقى فيها وهو نجاحى بس.....انا بكرهم بكرهم اوى...أنا مش هسامحهم على أى أذى سابوه فى قلبى....
ثم قالت بحرقة وانهارت من البكاء..انا مش هسامحهم يارب سامعنى لا تغفر لهم ياالله لا تغفر لهم.....💔بـ كامل الحُزن "أنا مكُنتش اتمني انّي اهون"..
‏أنا عارفة ومتأكدة اني انطفيت خلاص بس بكابر مش عارفة ليه.. 💔...
كانت تبكى بكاء كأنها تجمعت الغيوم فى عينيها ف فاضت بها كالسيل...
عمر وهو يمسح دموعه وصوته مكسور من شده البكاء : حور أنا أسف انى السبب فى انك تعيطى كده بس كان لازم تطلى اللى جواكى بقاله سنين.....حور أرجوكِ كفاية كده أنى أموت دلوقتي كده أهون عليا من أنى أشوف دمعه فى عيونك والله..
حور بلهفة: لا بعد الشر عليك متقولش كده...خلاص مش هعيط أهو..
اعطى لها عمر منديل لتمسح به دموعها.....
عمر: ثوانى وراجع اوعى تمشي..
فى اقل من ٥ دقائق جاء عمر وفى يديه غزل البنات وشيكولاته وبعض التسالى وكوبين من الكابتشينو....
حور وهى تنظر له بإبتسامه: ايه اللي انت عامله في نفسك ده.
عمر وقد وضع كل مافى يده على المقعد وامسك بالشيكولاتة وغزل البنات ...
عمر: كنت عامل حسابى أنك هتعيطى ف كان لازم أفرحك بعدها ...هاا تحبى نبدأ بأيه..
حور بمرح: غزل البنات وبعدين شيكولاته
عمر: اللى تشوفيه ياست الكل
حور : فاضل ربع ساعة على الفجر ... ياخبر انا اول مره اتأخر كده برا والحاج مش يرن حتى.
عمر؛ احنا ناس موثوق فينا متقلقيش..بس مبحبش اتكلم عن نفسي كتشير.
حور بضحكة: دى كلمتى أنا دى ياض انت...
عمر: منك نتعلم بقى ياكبير وكده.
حور بخضة: ياخببرررر...! عمر!
عمر فى نفسه بحب؛ يالهوووي على عمر.
عمر: نعم ياست البنات.
حور: انت كده منمتش وشغلك ويلا امشى وانت قاعد لحد دلوقتي معايا ليه
عمر: اهدى بس اهدى براحه على نفسك أحنا قاعدين هنا لحد الشروق وبعد كده هنمشي ومالكيش دعوة بشغلى ياستى
حور: لا انت بتهزر صح.
عمر: الله أكبر الله أكبر....أستنى هنا هصلى الفجر هنا جنبك وبعدين نشوف الموضوع ده
كانت حور تنظر لعمر وهو يصلى بنظرة كانت تحاول إخفاءها وتكذيب تلك المشاعر....متصدقيش حد كلهم مصطفى أبو حجر...
عمر بعد أن أنتهى من الصلاة..
عمر: حور يلا تقدرى تقومى تصلى دلوقتي
حور بتعجب: فى الشارع!.
عمر:لا طبعا انتى اتجننتى هتصلى هنا....
وهو يشير إليها تنظر وإذا بمكان به شجرة ومقعد تم نصب فيه خيمة بطريقة خرافية لا يظهر اى شئ فى داخله
حور: أنت عملت ده أمتى روعه بجد
عمر: عرفت ياستى ابقى أمدحى فيا بعدين بس دلوقتى روحي صلى أحسن ما النهار يطلع وانتى مصلتيش الفجر وانا هزعل بقى...واجيب ناس تزعل.
حور: خلاص براحه من غير ضرب هصلى اهو..
بعد أن أنتهت حور من الصلاة رفعت يديها إلى السماء...ودعت ربها كثيرا ثم قالت....
يارب أنا مش عارفه ايه الشعور ده بس هو شعور حلو بس مش هعلق نفسي بحد تانى يارب انت اللى عالم انا مش حمل وجع تانى...يارب لو هو خير منى قربه واجعل الخير فيه وان كان شر ف ابعده عنى وعوضنى يارب..
خرجت حور من المكان الذى كانت فيه لترى عمر بوضوح الان ف المكان كان به نور لترى، " رجل يقف أمامها بشموخ وطويل القامة وذات جسم رياضى وجسد عريض ومفتول العضلات وله لحية بنية اللون وبشرته سمراء مما تجعله أكثر وسامه وعينين بلون العسل الصافى وشعر بنى اللون قصير الى حد ما "
و يمسك بيد بعض البلونات واليد الاخرى بها طعام...
حور وقد انتبهت لنفسها:أحم... ايه ده ياابنى
عمر.: نفسك تطيرى بلونات فى الهوا وتبصى عليهم ونفسك تشوفى الشروق صح قولت حاجه كده لزوم السهرة..
حور بفرحة: ياخبر عرفت ده كله ازاى.
عمر: الفضول وحش
حور: معلش فضولى هيموتنى
عمر: فضولك ولا أطول منك يااوزعه
حور: ما شاءالله بتعرف تألش اهو
عمر: بعرف أألش وأكنس وأمسح..
حور: اللى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا ايه
عمر: انتى لسه شوفتي حاجه....😂😎
يلا خدى البلونات طيريها انتى....
حور وهى ترميهم فى الهواء الطلق وتنظر إلى السماء بفرحه: الله شكلهم حلو أوى
عمر ينظر لها بحب ثم قال: طيب يلا خدى صندويتش افطري بيه عشان انتى طول الليل قهوة قهوة
حور: النهارده الخميس وانا صايمة!
عمر وهو يضرب على رأسه: اوبس! نسيت....يلا حصل خير هاكل انا..
حور وهى تشاهد الشروق: تحس الشمس بتنادى علينا بعد ليل مظلم ومخيف...بطلع تنور الدنيا من جديد وتقول متخافيش الحلو جاى...تحس أن الصبح بيدى حياة جديده وطاقه من جديد...الشمس حلوة أوى...وانا فرحانه اوى
ثم نظرت لعمر الذى يستمع لها وينظر إليها بحب...
حور: أحم... انت بتبصلى كده ليه
عمر: مش ببص عليكى...
حور: لا ياراجل امال بتبص على إيه
عمر بحب: ببص على الشمس اللى بضحكتها بتنور حياتى..
حور وقد أحمرت وجنتيها: أحم أنا ل..لازم أ..أ..أمشي دلوقتى.
عمر: حاضر اللى تشوفيه ياست الكل....بس هتروحي البيت صح.
حور: لا لا يمكن لازم أروح الشغل دلوقتى ده مشروعى ولازم انا اقف فيه مينفعش أروح...
عمر: انا خايف عليكى بس أحسن تتعبى
حور: لا لا لايمكن....عمر ده حلمي ولازم أجتهد عشان أحققه.
عمر: حاضر اللى تشوفيه...بس...بس خدى بالك من نفسك...
حور.: حاضر...عمر!
عمر فى نفسه: هيحصلى حاجة انا عارف ...حد يقول للبت دى متقولش اسمى أحسن والله هقولها بحبك!
أحم..نعم ياست البنات.
حور بهدوء: شكرا ياعمر على وقفتك جنبى...وشكرا أنك استحملت نكدي و...
قاطعها عمر: مش نكد ولا حاجة لا بالعكس والله انا فرحان انك طلعتى اللى جواكى ليا انا وخلاص انسي المهم دلوقتي انك فرحانه💙
حور: شكرا مرة تانية...دمت فى امان الله
عمر ينظر بحب ويقول فى نفسه: دمتِ فى أمان الله.. ودمتِ لى حتى المشيب ودمتِ فى قلبى حتى الممات.
~~~~~يتبع
نهاية الفصل الخامس
#ثم_إن_بعد_الصبر_جنة
#بقلمى_هدى_محمود

ثم إن بعد الصبر جنة 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن