الفصل السادس

665 30 4
                                    

حور وهى فى السيارة متجهة إلى الموقع: هو ليه بيعمل معايا كده... وأزاى يعرفنى أصلا والأهم من ده... أزاى قد يخلينى أعيط قدامه انا مكنتش عارفه أعيط قدام نفسي حتى... ثم أكملت بضحكة... لا والمجنون عامل حسابه أنى هعيط ف جاب شيكولاته  وغزل البنات.... مجنون بجد وطويل وبلحية وعسل و..... إيه ياحور فوقى ياحبيبتي..." ضربت نفسها قلمين" مش عشان  مش  نمتى هتخرفى فوقى كده هاا..
وصلت حور إلى الموقع وكانت الساعة ٧ إلا ربع... وكل العمال والمهندسين موجودين!.
حور للعمال:  الشدة يارجالة يلا ربنا يوفقكم ويسهل الحال يارب
عبدالرحمن:  أتاخرتى ليه ياحور.
حور:  انا جايه قبل ميعادى يابشمهندس.
عبدالرحمن:  اللى مش تعرفيه ان العمال والمهندسين كلهم موجودين من بعد الفجر وصلوا جماعه هنا كمان..
حور بدهشة:  لا بتهزر صح أزاى ده حصل
عبدالرحمن:  البركة فيكى بقى ياهندسه عملتى اللى معرفتش أعمله من زمان..
حور:  لا البركة فيك يابشمهندس والله.
محمود وقد أتى إلى حور:  حور... شوفتى العمال شغالين من الصبح. أنا حقيقى مش مصدق نفسي..... ثم أكمل بنبرة جدية: حور... أنا أنا أتغيرت عشانك ياحور تقبلى تكونى معايا.
حور ببرود :  أنت متأكد انك قد الكلمه دي؟.
محمود:  أزاى أثبت ليكى أنى بحبك ياحور
حور:  أنت مش هتثبت ليا أنت هتثبت لنفسك قبل منى سواء حبتنى أنا أو غيرى، أزاى تتأكد من كده..
لو صانتها عن رغباتك الشخصية حتى لو كانت مجرد نظرة، لو خفت على برائتها من أن تخدشها مشاعرك قبل أن تكون حلالك، لو أردت لها كما يريد لأختك من لحمك ودمك ، لو نافست نفسك لتنجح فى حياتك لتستطيع الفوز بها قبل الجميع، لو تفاجأت بلسانك أثناء السجود يدعو الله أن يحفظها لك حتى يجمعك بها.  ❤️🌸...
وغير كده متحاولش تعلق نفسك بيا أو بحد تانى عشان هتتعب أوى...حافظ على سلامة قلبك 💚
...عن اذنك...ذهبت حور وهى فى كامل غضبها فهى تريد أن تكمل مشروعها دون خسائر ومايفعله محمود يجعلها تدرك أنها ستكسر قلب أحدهم وهى لا تريد الأذى لأحد....
أحمد وقد قاطعها من شرودها: حور...عايز أسالك فى حاجه مهمة
حور: خير فى إيه المشروع فيه حاجه
أحمد  : لا والله المشروع زى الفل أنا اللى مش كويس
حور:  ليه خير فى ايه
أحمد: حور أنتى فى حد في حياتك.
حور: هو فى إيه النهارده.... إيه لزمته السؤال
أحمد: ردى عليا  ربنا يطمن قلبك
حور: لا مفيش حد.. أخلص ليه السؤال
أحمد بفرحة: الحمدلله ربنا يطمن قلبك يارب..... حور أنتى بتحبيني قد ايه
حور ببرود: شايف الدنيا دي كلها!
أحمد  بحب  : آه
حور بعصبيه  : أقسم بالله ولا طايقاك ولا طايقة حد فيها... وابعد  عن سكتى بقى أحسن واقسم بالله هنفخك يالاااا.... ثم كورت قبضة يديها وضربته بقوة فى بطنه جعلته يتآواه من الألم..
أحمد  : آه يابنت الأييييه
حور: المره دى بسيطة المره الجايه مش هسيبك عايش...
وتركته وذهبت... ونادى عليها من بعيد البشمهندس عبد الرحمن..
عبدالرحمن:  حور... يابشمهندسة حور.
حور تلتفت له وترى رجل واقف معه.
حور وهى تقترب:  مين اللي واقف جنب البشمهندس ده... ده.. ده هو لا لا أكيد بتخيل... هااسوووح والله مش  بتخيل ده هو بجد....
وضعت يديها الاثنين على وجهها لتخفى نفسي.. ثم جريت لتختبئ خلف حائط فى المبنى الذى يقام به المشروع..
ايووة هو كده مش هيعرف يشوفنى... هقعد هنا بقى لحد مايمشي..
عمر أتى من خلفها وهو ينظر على حور.: واقفه كده ليه يابشمهندسة
حور وهى تنظر سريعا له ثم تنظر أمامها: أصل مستخبية هنا لحد مايمشى.....
بعد  أن انتبهت لمن خلفها.. قالت بصدمه..: ع.. عمررر
عمر وهو يضحك: مالك ياوحش قلبت بطه بلدى ليه..
حور بتصنع الثقه: انا.. انا مش بطه بلدى انا...انت بتعمل ايه هنا
عمر بغمزة: لا بس عرفت أنك مسيطرة هنا جامد اوي يعني وصعب وكده... وانا بحب الشغل الصعب..
حور بعدم فهم: أفندم... يعنى ايه
عمر: يعنى يشرفني أنى أكون معاكى فى المشروع ده يابشمهندسة.
حور وهى ترجع إلى الخلف: يالهووووي لا مش  ممكن أكيد بحلم.... آه آه
وقعت حور على الأرض وفقدت وعيها..
عمر وهو يجرى اتجاهها بخضة: حور.... حور فوقى فى إيه حور
كانت تستجيب لضرباته الخفيفة المتتالية على وجهها فى الاول ولكن في الأخر فقدت وعيها بالفعل..
عمر وقد حملها وذاهب إلى سيارته أنتبه له العمال والمهندسين...
المهندس عبدالرحمن:  عمر... فى إيه حور مالها
عمر بتوتر وقلق: مش عارف والله كنت بتكلم معاها وفجأة وقعت في الأرض هاخدها وهروح المستشفي.
محمود: أنت رايح فين ياعم انت هاتها واحنا هنوديها أنت مالك ومالها..
عمر بعصبيه: ابعد عني يامحمود الساعه دى انا مش طايق نفسي..
وذهب ووضعها فى سيارته من الخلف وكان يركب أمام عجلة القيادة...
عبدالرحمن.: أستنى أنا جاي معاك
عمر وهو ينظر لحور من المرآه:  حور بالله عليكي فوقى بلاش تقلقينى أنا لما صدقت بقيت جنبك... فوقى ياحور بالله..
أخذ عمر يبكى ويبكى خوفا ان يصيبها مكروه..
عبدالرحمن: أهدى ياعمر متعملش ف نفسك كده.... خير أن شاء الله هتبقى كويسه
عمر: يارب يابشمهندس يارب
وصلوا الى المستشفى... حملها عمر من جديد  ودخل يقول بخوف ولهفة..
عمر: دكتور... دكتور... مفيش دكتور هنا... قد لمح صديقه حور من بعيد.... دكتوره هدير... دكتوره هدير
هدير: نعم فى حاجه... وحين رأت حور....
ياخبر حور مالها حور إيه اللي حصل
عمر بدموع: معرفش والله أحنا كنا فى الشغل وبتكلم  معاها فجأة وقعت..
قد أتى الممرضين ومعهم سرير متحرك... وضعها عمر عليه..
هدير: دخلوها هنا بسرعه
عمر: أنا هاجي معاها
هدير: مينفعش حضرتك... أستنى هنا أنا صحبتها وهتصرف
عبدالرحمن يهدأ عمر: خليك هنا ياعمر مينفعش تدخل
عمر: خدى بالك منها طيب أنا هستناها هنا
وقف عمر أمام الغرفة التى بها حور... أخذ مصحفه وكان يقرأ سورة يس وهو يبكى ويبكى خوفا من ان يحدث لها سوء..
عبدالرحمن: أهدى ياعمر متعملش فى نفسك كده هتقوم بالسلامه والله
عمر بدموع وصوت مجهش من شده البكاء: خايف عليها بابشمهندس خايف والله..
عبدالرحمن وهو ينظر فى الممر: إيه ده إيه اللي جابهم هنا...
نظر عمر ورأى.... محمود وأحمد وعبدالله وحازم...
عبدالله لعمر: إيه اللى جابك هنا!
حازم بحدة: أنت بتعمل ايه هنا إيه دخلك فى حور يالااا..
عمر بعصبيه: ابعدوا عنى انتوا الاتنين أحسن والله ماهيهمنى أنى ف مستشفى ومش هخلى فيكم حتة سليمه.
عبدالرحمن: حازم،  عبدالله... أحنا فى مستشفى ملهوش لزوم نتخانق هنا.. مش عايز ولا كلمة منكم
محمود بقلق: وهى عامله ايه دلوقتي
عبدالرحمن: لسه الدكتوره عندها وخير ان شاءالله..
بعد لحظات خرجت الدكتوره من الغرفة..
جميعهم ذهبوا إليها وعمر كان فى المقدمة..
عمر بلهفة وخوف: دكتورة هدير... حور.. حور مالها كويسه صح..!
عبدالرحمن: طمنينا يابنتى هى كويسه؟
محمود: هى عامله ايه
أحمد: فيها ايه؛ مالها!
حازم: طمنينا عليها ياهدير.
هدير لحازم: أنت مخصوص تبعد عنها وهتبقي كويسه.
عبدالله: طيب قوليلنا هى مالها.
هدير: وانت كمان تبعد
عمر: دكتورة هدير سيبك منهم أرجوكِ قوليلى فيها ايه
هدير مطمنة عمر: متقلقش هى كويسه.. بس اللى حصل انها بقالها كام يوم مش بتاكل كويس ومتعرضة لأرهاق وقلق ومش بتنام كويس ف ده عملها هبوط حاد وانيميا. واحنا ركبنا ليها محليل دلوقتي.... واظن اتعرضت لضغط نفسي وضربه شمس واحنا قومنا باللازم وهتفوق على بالليل كده.
عمر: كل ده وكويسة!!
هدير: انت اللي  جبتها هنا صح
عمر: ايوة انا. …اقدر أدخل اطمن عليها
هدير: ايوة تقدر بس متتأخرش عندها لو سمحت
عبدالرحمن: وانا هدخل..
محمود: وانا لازم أدخل
أحمد: وانا
حازم: وانا كمان
عبدالله: وانا.
هدير: كلكم هتدخلوا ماعدا انتوا الاتنين مشاورة بأصبعها إلى عبدالله وحازم..
دخل عمر وحده وتركهم يتشاجرون...
عمر وقد جلس على الكرسي المجاور لسرير حور النائمة عليه...
عمر بدموع: مكنتش أقصد أضغط عليكي كده ياحور اصحي ياحور وطمنيني عليكي أنا من هنا ورايح مش هسيبك ياحور.... حور سمعانى أنا لسه معرفتش أعوضك لسه معرفتش أفرحك فوقى عشان هتفرحى ياحور طول ماانا موجود مش هخلى حاجه تزعلك ابدا ولا هخلى حد يقرب منك... أنا جنبك ياحور أطمنى.... واخذ يبكي وينهار بجانب حور...
اذا ووالد حور فتح الباب ولم ينتبه له عمر... فكان يبكى هو الاخر من بكاء عمر.... ثم رتب على كتفه...
والد حور: عمر ياابنى.. متعملش فى نفسك كده... هى هتبقى كويسه
رفع عمر رأسه وعيونه مملوئة بالدموع...: مبحبش اشوف فيها حاجه وحشة...أنا جاي ليها عوض مش أذى..وانا وعدتك ياعمى هحافظ عليها زى عينيا والله ربنا اللى يعلم أنا بحبها قد ايه..
والد حور: اعترف لها ياعمر...أنا أديتك الاذن اهو..
عمر: لا ياعمى انا اخدت عهد على نفسي قدام ربنا انى هحافظ عليها حتى من نفسي...حتى لو ربنا كرمنا وخطبتها مش هقولها أى حاجه غير يوم كتب الكتاب... أنا بحبها ياعمى وهى جوهرة لازم أحافظ عليها عشان مش تضيع منى...كفايه ضيعتها منى قبل كده...
والد حور: وانا عارف ياعمر أنك هتحافظ عليها اكتر منى لولا كده مكنتش سبتها معاك طول اليوم أمبارح....
عمر: شكرا ياعمى وانا هعمل كل اللى اقدر عليه وزيادة عشان اكون قد الثقه دي..
وفيما هم يتحدثون دخلت هاجر وهدير صديقات حور..هاجر لوالد حور: ازيك ياعمى الف سلامة عليها ان شاءالله تقوم بالسلامه...
والد حور:الله يسلمك يابنتي
هاجر وهى تنظر على عمر وتهمس لهدير...:مين ده
هدير بغمزة:هنعرف دلوقتي هنشوف ده متأثر أوى ليه كده...
دخلوا جميع من فى الخارج للأطمئنان على حور..
عبدالرحمن:ألف سلامة عليها.
محمود: ان شاءالله هتقوم بالسلامه
أحمد:ربنا يتم شفاها على خير يارب
حازم وعبدالله لم يدخلوا بسبب منع والد حور عدم دخولهم..
عبدالرحمن لهدير:هى هتفوق أمتى يابنتى
هدير:هى هتفوق لما مفعول المنوم يروح أصل كانت لازم تستريح ف أديتها منوم....يعنى هنضطر نخليها تبات النهارده فى المستشفى والصبح هتبقى كويسه ان شاءالله...
عمر بدموع لوالد حور: عمى أرجوك روح أنت...أنت تعبان وأنا هبقى معاها هنا أنا وأصحابها متقلقش عليها..
والد حور  بعد تفكير:بس انت ياابنى شغلك و...
قاطعه عمر:يولع الشغل ياعمى تولع الدنيا كلها لو حور تعبانه...هفضل سهران طول الليل جنبها خليني معاها الله يرضى عليك ياعمى
والد حور: حاضر ياابنى اللى تشوفه بس خد بالك منها.
محمود بعصبيه: يعنى ايه يبات معاها مش فاهم!
أحمد بصوت عالى:تبات معاها بصفتك إيه اصلا مش كفاية سمحنا ليك انك تشيلها...أنت هتعيش الدور يالاااا.
عمر بعصبيه: محمود أنت واحمد ابعدوا عنى ووطوا صوتكم عشان والله ماهيحصل كويس..
عبدالرحمن بحدة:أحمد، محمود وبعدين احنا في مستشفى مينفعش اللى بيحصل ده....هنستأذن أحنا ياحاج والف سلامة على حور..
والد حور بأقتضاب وضيق:نورتوا مع ألف سلامة.
ظل عمر يبكى وينظر إلى حور حتى جاء وقت ذهاب أهل حور...
والد حور:عمر أحنا هنمشي خد بالك من نفسك
عمر:هاخد بالى منها بس...
والد حور:انا مطمن عليها عشان هى معاك بس خايف عليك انت..خد بالك من نفسك..
وذهبوا أهل حور وبقى كلا من عمر بجانب حور وهو يبكى.
وهاجر وهدير الذين يشاهدون عمر بتعجب شديد..
نظروا الاتنين لبعضهم و.....
هدير: هنخرج نجيب أكل...حضرتك تحتاج حاجه نجبها...
عمر بصوت حزين:لا شكرا انا مش هاكل.
ذهبوا الفتايات الى خارج الغرفة....وظلوا يتحدثون عن من هذا الشخص؟!
لماذا يفعل هكذا مع حور؟!
ولماذا يثق والد حور فيه لهذه الدرجة!.
أما فى الغرفة التى تجلس فيها حور...
قام عمر ليقيم الليل بجانب حور ويدعوا الله أن يتم شفاءها.....وفى حين كان يصلى من شدة بكاءه استيقظت حور و فتحت عينيها ببطئ ورأت عمر وهو يصلى ثم أغمضت عينيها من جديد......
حين انتهى عمر من الصلاة والدعاء لها..
جلس بجانبها ونظر لها بحب: فأنتى من الدنيا نصيبى فإن أمت فليتكِ من حور الجنان نصيبى 💙
وأخذ مصحفه وقرأ قرآن ليطمئن قلبه وقلب حور..ألا بذكر الله تطمئن القلوب....
حور وهى تهلوس من التعب: ع..عمر...أ..أنت هنا..
عمر:أيوه ياحور أنا جنبك.
حور بتعب:أنا خايفة...
عمر:أنا جنبك متخافيش سمعاني أنا جنبك.
حور بصوت نائم :أنت بتعمل معايا كده ليه انت مين!
عمر وقد أحس أن هناك شئ فى حور غير طبيعي....
كان جبينها ملئ بالعرق وجسدها يهتز من شدة البرودة...
وضع يده على جبينها ليقيس الحرارة فكانت حرارتها مرتفعه...هرول مسرعا إلى الخارج ينادى على الطبيبة...
دكتورة هدير تعالى بسرعه لو سمحتي حور  حرارتها عالية جوا..
هدير:اطمن انا أديتها مضاد حيوى وهى هتحتاج كمدات بسيطة بس عشان تنزل السخونيه بسرعة....
عمر مسرعا: انا جنبها هقعد أعملها انا..
اعطته هدير الماء البارد ومنديل الكمدات ولم تتحدث معه....
ظل عمر طول الليل يداوى حور ويعالجها ويهتم بها....وكان يقرأ لها القرآن بصوته العذب حين كانت تشعر بالخوف وهى تهلوس فتهدأ وتبتسم ثم تنام..
عمر. ينظر لها بحب :ملاكى! أنتى ملاكى وحوريتى ياحور...ربنا يقدرنى واقدر أسعدك وتبقى حلالى ياجنتى ♥
$$$$ يتبع
نهاية الفصل السادس
#ثم_إن_بعد_الصبر_جنة
#بقلمى_هدى_محمود.

ثم إن بعد الصبر جنة 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن