~ ما يجعلك مختلفا يجعلك جميلا ~
______________
فتحت عيناها تزامنا مع شروق الشمس معلنة بداية يوم جديد
انه نفس الحلم الجميل الذي يراودها منذ مدة ،
ابتسمت و هي تتذكر احداثة الدافئة
تلك اليد القوية و الحضن الجميل..و كالعادة عجزت عن رؤية مصدر هذا الدفئ و الشعور الغامر بالانتماء
تنهدت بخفة و استيقظت بادئة يومها ،
توجهت نحو الحمام و اغتسلت ثم نحو خزانة الملابس .تنهدت للمرة الثانية هذا اليوم لاعنة تحت انفاسها اختها سيندي كونها تستعير ملابسها و تعيدها بهذه الطريقة التي كلمة "فوضوية" قليلة بحقها
فهي رغم كل شيئ تحب النظام و تعتبره من اهم أولوياتها .التقطت ملابسها الرياضية الداكنة و هاتفها و توجهت الى الغابة خلف المنزل ، أين ركضت بكل قوة متذكرة الحلم الذي أبى مفارقة دماغها، هي لم تكن تمانع ذلك على أي حال ، و اخيرا توجهت نحو مكانها السري المقدس كما تسميه ، كانت البحيرة في أوج اشراقها تعكس ما حولها من بهاء ، العشب ، السماء..
الطبيعة بالنسبة لها حقا دواء لجروح الروح .و بعد رياضتها الصباحية و جرعة الطاقة الايجابية ، عادت ادراجها الى المنزل و كالعادة استقبلتها مربيتها و أمها الثانية و كذلك مدربتها ليندة بوجه بشوش، هي حقا تحب هذه المرأة و لها مكانة كبيرة في قلبها.
- عزيزتي اهلا..اذهبي و غيري ثيابك سيكون الافطار حاضرا قريبا ، اه و أيقظي الدببة النائمة التي فوق .
بادرت ليندة بالحديث بعد أن لمحت آنا ، و التي أجابت مقبلة اياها :
- صباح الخير ليلي..نعم سأفعل لا تقلقي .
ثم أضافت متمتمة :
"هما حقا سيظلان دببة نائمة مهما كبرا"حملت قارورة ماء مثلج و توجهت نحو غرفة سيندي، كالعادة فوضى في كل مكان ، و بدون انذار سكبت نصفها على النائمة بعمق هناك ، فأجفلت بشدة و قد كانت على وشك التعرض لصدمة قلبية ، و ما كان منها الا أن صرخت بحدة ، قائلة و هي تنتظر شقيقتها بنظرات قاتلة :
- أناستازيا كريغ انا فعلا سأقوم بقتلك اليوم جدي مكان للاختباء !
ابتسمت آناستازيا ببرود لتستفز سيندي أكثر ، ثم قالت :
- ماذا ؟ ليس ذنبي ان نومك ثقيل الى هذا الحد ،
اضافة الى ان هذا انتقامي لبعثرتك خزانتي .
و فرت هاربة مباشرة ، متفادية الأشياء العشوائية التي رمتها بهم سيندي ، ثم توجهت نحو سام و قامت بنفس الشيء ، و كالعادة لم تسلم من سيل الشتائم المعتاد و محاولات القتل الفاشلة .و أخيرا نحو غرفتها بعد شعورها بالسلام الداخلي الناتج عن ازعاج التوأمين ، حيث ارتدت ملابسها الداكنة ، كالعادة ، فهي تظن أن الملابس تعبر عن شخصية الفرد ،و الألوان الزاهية لا تناسب شخصيتها ، ليس لأنها مكتئبة أو شيء كهذا ..
أنت تقرأ
• مَدِينَةُ المَلائِكَة •
Fantasyو فِي غَمْرَةٍ أحْدَاثٍ غَرِيبَةٌ تخطت حُدُود الْمَنْطِق ، و خَطَت أَرْض الْخَيَال . . وَجَدَت نَفْسَهَا ، هِيَ الَّتِي لَمْ تُؤْمِنْ يَوْمًا بِالسِّحْر و لَا بالخرافات ، الْمِفْتَاح لِإِيقَاف حَرْب دَامَت مِئات السِّنِين ، و الْقَضَاءِ عَلَى المَل...