• chapter 6 •

2.8K 183 18
                                    

~ تلك الجبال التي تحملتها ، كان من المفترض أن تتسلقها فقط ~
________________

صباح اليوم التالي كان عطلة، لذا إستغرقت في النوم لعل تعب أمس يخف قليلا ، و بعد أن نلت قسطا لا بأس به من الراحة ، خرجت لممارسة بعض الرياضة و التدرب على الرماية ، لم أقم بهذا منذ مدة طويلة نوعا ما .

بينما كنت أجري ، مررت على المكان الذي التقيت فيه بآليا و دانيال ، مما أجبرني على التفكير مجددا فيما يحدث حاليا ، الأمر الواضح أن هناك حجر غير كامل يدعى على الأغلب ' حجر البوابة ' ، لا أعلم من الأحمق الذي يقوم بتسمية حجر ، لكن لا يهم ،   لدي أيضا القلادة ، وهي تقود على الأغلب الى أجزاء الحجر المفقودة .

لا أعلم لما و رغم كل شيء ، لدي ذلك الدافع القوي جدا الذي يحثني للبحث على الأجزاء المتبقية من الحجر ،  لذا قررت فعل ذلك اذا كان سيجعلني أشعر بالراحة ، على ما أظن ، كما أن لدي فضولا كبيرا بشأنه ، و ما علاقة دانيال و تلك التي تزعم أنها ساحرة به ، لابد من وجود علاقة أو تفسير منطقي لكل هذا ، لكن السؤال هنا ، بما أنني قررت تجميع الحجر ، و القلادة تحدد مكانه بدقة اذا كان قريبا فقط ، كيف يمكنني معرفة أين تتواجد الأجزاء الأخرى ؟ أعني قد تكون في أي مكان من العالم ، حرفيا .

ظلت هذه الفكرة تدور في عقلي طوال فترة التدريب الذي لاحظت تراجع مستواي فيه ، و بعدما أنهيت ، عدت للمنزل ، فوجدت سام و سيندي يتناولان الفطور و قد بدا أنهما قاما بتنظيف البيت ، لحسن حظهم أنهم فعلوا هذا ، فبادرت بالحديث قائلة :
-صباح الخير .

ردت سيندي ، و قد بدت بمزاج جيد رغم أنها اضطرت لتنظيف البيت ، و هي تكره هذا حقا ، فقالت بدرامية :
- صباح الخير آنا كيف حالك ؟ لن تصدقي كيف قمت بخطف الأضواء ليلة أمس ، لقد كنت رائعة ،  أشعر بالغيرة !

أضاف سام :
-نعم هذا صحيح كل أصدقائي أصبحوا فجأة يودون التعرف عليك !
قلبت عيناي على غبائه و قلت :
- سام هل أنت أحمق ؟ المدعوون أصدقائك يودون فعل أشياء أكثر من التعرف يا أخي . 
- انتبهي لكلماتك يا صغيرة !
ردت سيندي متقمصة دور الأم المتسلطة ، فأضفت بملل :
-جديا ، من الصغير هنا ؟ أنا عقلي فقط أكبر من عقليكما مجتمعان !

-هذه إهانة ! أتعلمين لقد أخذت العلامة الكاملة في كل المواد ، و الجميع يعترفون بذكائي !
-حسنا، أنا لم أخذ العلامة الكاملة ، و لا حتى العلامة لأني طردت ذلك اليوم ، لكن هذا لا يعني أن تتهميني بالغباء !
قالت سيندي ليرد سام متذمرا ، لكني تجاهلته ثم تسائلت بعد أن أوشكت على انهاء فطوري :

-لا يهم ، ما هي مخططاتكما ؟
أجابت سيندي بشيء من الحماس :
- آه نعم ، كدت أن أنسى ، لقد دعتني صديقتي يوم أمس للذهاب معها في رحلة تخييم في الغابة ، هي تقول أنه مكان خيالي الجمال ، و أصرت على أن أدعوكما أنتما أيضا .
- حسنا سأذهب ، ليس لدي شيء أفعله على أي حال ، كم ستدوم الرحلة ؟
قال سام ، لا أدري حقا إن كنت سأذهب ، فرغم كوني عاشقة للطبيعة ، و رحلات التخييم شيء ممتع حقا ، لكني وعدت نفسي بايجاد القطع الناقصة .

• مَدِينَةُ المَلائِكَة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن