• مَدِينَةُ المَلائِكَة •

• chapter 19 •

~ ليس كل شيء في القلب يقال..
لذا خلق الله التنهيدة ، الدموع ، النوم الطويل ، الإبتسامة الباردة..و رجفة اليدين ~
___________________
* هذا البارت من وجهة نظر الكاتبة *
____________________
بعد كلمات آنا، إنطلق الجميع في إتجاهات مختلفة يحاولون تشتيت كائن البروستات ، بينما آليا كانت تعمل على إعاقته بسحرها ، الذي لم يكن يجدي نفعا ، فهذا المخلوق كان محصنا ضد السحر.

شتم دانيال تحت أنفاسه عندما لمح جسد روز الذي تعثر و وقع أرضا ، بينما كان البروستات يحاول فقط إمساكهم و تقطيع أجسادهم الضئيلة، فعاد أدراجه محاولا مساعدتها، صحيح أن السايرن مخلوقات قوية، لكن خارج بيئتهم ، تتضائل قوتهم على نحو كبير..

- هل من خطة !
هتفت آنا عندما إبتعدوا قليلا عن الكائن المرعب الذي قررت أنه سيكون جليس كوابيسها لهذا الشهر، هذا إذا نجحوا في الخروج عل قيد الحياة.
فقد لاحظت آليا حاجزا سحريا تم بنائه بعد ظهور الكائن، و هو يحول بينهم و بين الهروب من هنا

- لا أعلم ! كما أن هناك حاجز يمنعنا من الخروج من هته الدائرة.
أجابت آليا ثم تمتمت ببضع كلمات و فرقعت أصابعها ليظهر ذلك الحاجز الذي كان مخفيا ، و قد تلون بلون بنفسجي يسهل تمييزه
- نحن لا نستطيع فقط التوقف عن الحركة، نحتاج خطة محكمة !
أردف دانيال بسخط بينما تراقب عيناه ذلك الكائن على بعد أمتار ، الذي يلتفت يمينا و يسارا بحثا عن وجبته التي فقدها

- و سحري لا ينفع كذلك ، هذا الحاجز يمتص أي قوة سحرية داخله، و بالتالي فأنا بالكاد أحافظ على نسبة قليلة جدا من قوتي..
أضافت آليا بشيء من الإحباط
- لا داعي لأن تستسلموا الآن ، لدي خطة بسيطة ، قد تكون صعبة ، لكن ليست مستحيلة..
تحدثت روز بنوع من الحماس ، فاسترعت إنتباه الثلاثة..

- مستحيل !
قالت آنا ما إن إنتهت روز من سرد خطتها
- تعلمين أن آنا لا تستطيع حتى الآن التحكم في قوتها كليا أليس كذلك !
أضاف دانيال بإستنكار ، بينما آليا كانت تقلب الأمر في رأسها..
- و لا أظن أن تحوله سيكون جيدا في مكان كهذا !
أردفت آنا قاصدة دانيال ، لتتنهد كل من روز و آليا في نفس الوقت

- ماذا إذا ! هل تفضلين البقاء هكذا إلى أن يعثر علينا ؟ سحر آليا غير نافع و هي من أقوى السحرة، و أنا قوتي تتضائل جدا خارج المياه ، لذا لم يبقى لنا أمل غيركما ، و تذكرا أنه و حتى إذا كانت نسبة النجاح عشرة بالمئة، فهي تستحق المخاطرة..
قالت روز بقوة، و بنبرة قيادية مست أوصال قلوب الجميع و خاصة آنا ، التي شعرت بالعزم يتجدد فيها، و بقوة خفية تدفعها نحو الأمام ، لتحقيق ما هي هنا لأجله..

- حسنا إذا ، لنفعلها !
أجابت آنا بحماس شابه حماس روز.
- هذه هي فتاتي ، و الآن ، عليك فقط أن تكرري ما حدث في المطبخ في قصر كريس لكن بالعكس ، نحن نريد تثبيته لا جعله يطير، حسنا ؟
قالت روز بابتسامة مشجعة ، لتردها آنا ، ثم إلتفتت نحو آليا التي كانت تراقب الكائن و تنتظر الوقت الملائم لتشرع في تنفيذ جزئها من الخطة برفقة روز.