~ كُنْت هَادِئ أَكْثَرَ مِنْ اللَّازِمِ فِي الوقِت الَّذِي كَانَ مِنْ الْمُفْتَرِض أَنْ أُقِيمَ حربًا ~
_____________________استيقظت هذا اليوم ، لأجدني نائمة بنفس ملابس البارحة ، لقد أجهدت تماما لدرجة أني لا أريد غير النوم ، الاجهاد العقلي فاق الاجهاد الجسدي بكثير، فكما قيل ، كثرة التفكير تقتل .
على كل ، غادرت فراشي الدافئ مم أجل حمام يعيد لي نشاطي الصباحي المعتاد ، لا أظنني سأذهب الى المدرسة اليوم أيضا ، اضافة الى أني غبت لمدة يومين فقط و الامتحانات القادمة مازالت بعيدة لذا لا بأس ، لا قدرة لي حتى لرؤية أي شخص كان ، ثم ارتديت ملابسي الاعتيادية و نزلت الى الطابق السفلي .
بدأت الأصوات تتضح لي ، يبدو أن لدينا ضيوف، لكن من يمكن أن يزورنا مع الصباح الباكر !
هززت كتفاي دلالة على عدم اهتمامي ، و دلفت غرفة المعيشة المفتوحة على المطبخ ، لأجد واحدا من أبغض الأشخاص الى قلبي مؤخرا، ذو الشعر الأحمر .
كان الأحمق مندمجا في الحديث مع أخي ، بينما سيندي تحضر الإفطار مدندنة بإحدى أغانيها التي كرهتها من شدة سماعها ، لم يلحظوا دخولي حتى تنحنحت لجذب انتباههم ، فواجهني آلفن كالعادة بنظرات نارية تنم عن كرهه المتبادل لي ثم إبتسم غصبا عنه ، لأرد له واحدة متكلفة و أنا أقول :
-صباح الخير جميعا ، أوه آلفن أنت هنا أيضا !
و بأكثر نبرة متصنعة سمعتها قط ، رد :
- صباح الخير ، نعم يا صديقتي أتيت لاصطحابك كما إتفقنا تماما .
لاحظت تشديده على كلمة "صديقتي" لكني لم أهتم له ، في الواقع توقعت قدوم أحدهم بالفعل ، لكن ليس في الصباح الباكر هكذا ، يبدو أن هناك شخصا يود حقا لقائي .- صباح الخير آنا ، لم تخبرينا أن صديقك قادم ، يبدو أنك بدأت تعملين بنصيحتي و تندمجي في المجتمع .
حاولت كتم ضحكتي بصعوبة ، أعني أنا ، هو أصدقاء ؟ هذا ثامن المستحيلات .
- نعم سيندي كان معك حق ، أنا حتما أحتاج لأصدقاء جدد ، و من الأفضل أن يكونوا مثل آلفن بالضبط كي نستطيع اللعب معا .
أجبت شقيقتي و أنا ألمح عن ما حدث يوم الغابة عندما طرحته أرضا بسكيني الرائعة !-هاهاها ، أنت حقا مضحكة .
أجاب بتهكم و ابتسامة صفراء ، ليردف سام بعدها :
- على كل الى أين أنتما ذاهبان الآن ؟
- الى مقابلة شخص ما ، سأخبركم لاحقا .
أجبت متفادية الدخول في التفاصيل ، فقالت سيندي بشك :
-همم ، حسنا اذا تناولوا الإفطار الآن و يمكنكما الذهاب
بعد وجبة لذيذة ، أشار لي آلفن ، فودعت شقيقاي و تبعته ، ركب دراجته النارية و بقي ينتظر ركوبي خلفه ، لكني لم أفعل فقد أخرجت دراجتي الخاصة ليتنهد هو ثم إنطلقنا .في الواقع بعض وقت ليس بطويل .. لا أعلم كيف تحول الوضع لسباق دراجات نارية ، فها أنا الآن بسرعتي القصوى أتجاوز آلفن الذي لم يسمح له كبريائه بتقبل كونه لا يستطيع مجاراتي في القيادة ، تذكرت الآن فقط أني لم أسأله حتى عن وجهتنا ، و أيقنت كم أنا غبية ، أعني ماذا لو إحتجزني هذا الشخص و قام بتعذيبي !
أنت تقرأ
• مَدِينَةُ المَلائِكَة •
Fantasiو فِي غَمْرَةٍ أحْدَاثٍ غَرِيبَةٌ تخطت حُدُود الْمَنْطِق ، و خَطَت أَرْض الْخَيَال . . وَجَدَت نَفْسَهَا ، هِيَ الَّتِي لَمْ تُؤْمِنْ يَوْمًا بِالسِّحْر و لَا بالخرافات ، الْمِفْتَاح لِإِيقَاف حَرْب دَامَت مِئات السِّنِين ، و الْقَضَاءِ عَلَى المَل...