~ فما لي في الناس ، إن مالوا و إن عدلوا . .
ديني لنفسي ، و دين الناس للناس . . ~
________________( وجهة نظر أناستازيا )
أصر زاك و جيمس علي من أجل الذهاب معهما الى منزلهما ، بحجة كوني متعبة و منزلي بعيد عن هنا ، الأمر الذي يعتبر صحيحا مئتان بالمائة ، و أيضا ، كي أتعرف على سيلا ، زوجة خالي ، و كذلك إبنته أوليف ، و ولده ستيوارت ، فقبلت نظرا لإلحاحهما الشديد ، كنت و رغم تعبي الشديد ، أود العودة و تركيب آخر القطع ببعضها ، لقد أصبح المفتاح للبوابة كاملا بيدي و هذا الأمر بحد ذاته يبعث في نفسي حماسا من نوع آخر !
لم يستغرقنا الطريق سوى نصف ساعة على ما أعتقد ، كنت قد قضيتها نائمة ، إلى أن تم إيقاظي من قبل زاك معلنا وصولنا ، كان المنزل جميلا بحق ، و الطبيعة هنا تختلف تماما عن المكان السابق ، كأنهما ليسا قريبان أبدا ، حيث تناثرت أشجار التفاح في عدة أماكن داخل سياج حديقة المنزل الكبيرة التي تزينت بعشب ندي و أشجار الورود التي لم تزهر بعد نظرا لكونه فصل الشتاء .
- أمي ، لقد عدنا !
نادى زاك بصوت عال نسبيا بعد ولوجنا المنزل ، الذي و بالمناسبة ، لم يختلف تصميمه كثيرا على المكتب الخاص بجيمس ، نفس الطابع الخشبي العتيق يطغى على المكان ، معطيا إياه رونقا ساحرا .
- مرحبا صغيري ، أين كنت ؟ هل أتى والدك ؟
أجابت والدته سيلا ، و صوت خطواتها بدا واضحا على الأرضية الخشبية .
- أوه ، مرحبا .
توقفت قليلا بعد أن لمحت أناستازيا ، ثم أردفت بابتسامة صغيرة و نوع من التشتت .- مرحبا ، سيدتي..
أردفت آنا بشبه إحراج و عدم ارتياح بسبب تحديقات سيلا المستمرة فيها ، فسارع جيمس قاطعا الجو الغريب .
- سيلا عزيزتي ، ألم تشتاقي ألي ؟
قال بتحاذق ، لتبتسم هي بشدة معانقة إياه بدفئ .
- بالطبع ! أنت لم تعد تمضي معنا وقتا بسبب السحر الغبي !
أجابت بتذمر طفولي جاعلة الجميع يقهقه ، فشكلها و تصرفاتها لا يوحيان بأنها إمرأة راشدة قاربت الأربعين من العمر .- الأمر ليس بيدي حبيبتي ، على كل ، لدينا اليوم ضيف مميز جدا ، نادي أوليف و سيتوارت أيضا .
تحدث ناقلا أنظاره ناحية آنا التي ظهرت ابتسامة خافتة حزينة على وجهها ، فسيلا قد شابهت ليندة كثيرا في تصرفاتها، الأمر الذي جعل جروحها تفتح من جديد .- أبي !
ما إن أنهى كلامه ، حتى وصلتهم صرخة تلاها وقع أقدام صاخب لشخص ما ، و نعم ، لقد كانت أوليف .
- اشتقت إليك كثيرا ! لا تغب عنا كل هته المدة مجددا ! ، أليس كذلك ستي !
أضافت و قد إنتبهت الآن للشخص الثاني الظاهر خلفها ، ستيوارت ، لم أستغرق بضعة ثواني لمعرفة كونهما توأما ، لو كان شعر ستيوارت أطول قليلا و نزع نظارته لظننته أوليف من شدة شبههما ، أيضا من النادر أن تجد توأمان غير حقيقيان يتشابهان إلى هذا الحد
أنت تقرأ
• مَدِينَةُ المَلائِكَة •
Fantasyو فِي غَمْرَةٍ أحْدَاثٍ غَرِيبَةٌ تخطت حُدُود الْمَنْطِق ، و خَطَت أَرْض الْخَيَال . . وَجَدَت نَفْسَهَا ، هِيَ الَّتِي لَمْ تُؤْمِنْ يَوْمًا بِالسِّحْر و لَا بالخرافات ، الْمِفْتَاح لِإِيقَاف حَرْب دَامَت مِئات السِّنِين ، و الْقَضَاءِ عَلَى المَل...