• chapter 23 •

2.2K 174 61
                                    

~ و تأكد يا صديقي ، ما لم يقتلك ، سيقويك ~
__________________
(تابع للفلاش باك )

 - شارل ، شيء ما ليس على ما يرام..غريزتي تنبهني ، و ذئبتي لا تتوقف عن العواء منذ حلول الليل
كانت تلك جاسمين ، التي أيقظت شارل من غفوته القصيرة على الأريكة ، هو قد أحس بنفس شعورها ، لكن من أجل طمئنتها ، قال :
- لا تقلقي جاسي ، ما دمت معكم ، فلن يصيبكم مكروه .
أومئت جاسمين بخفة و عادت الى غرفتها أين قبعت جوانا نائمة بعمق ، بينما بقي شارل و قد فارق النوم عينيه ، يفكر في أسوء الإحتمالات حول المصيبة التي ستعكر صفو حياتهم .

فجأة ، و بدون سابق إنذار ، بدأت أركان المنزل بالإهتزاز بشدة ، مما دفع جميع من في المنزل إلى النهوض و إكتشاف الأمر ، و قد  كانوا شبه موقنين بكونها مجرد هزة أرضية عنيفة

 - جاسمين تعالي معي ! أوليفيا ، جيمس و سيلا خذوا الأطفال و اختبئوا في القبو و لا تفتحوا حتى تسمعوا صوتي حسنا !
صاح شارل مسرعا ، ثم إنطلق خارجا المنزل و تبعته جاسمين دون النبس ببنت شفة ، و قد أخفى وجهها أنذاك ، مشاعر كثيرة..

- خالي ، ماذا يحدث هنا ؟
تحدثت آنا بنعاس ، كحالة جميع الموجودين .
- لا أعلم آنا ، لا أعلم..
أجاب بحيرة و خوف ثم قادهم ناحية القبو ، و بالتحديد تلك الغرفة السفلية المهجورة التي لا أحد يعلم عنها الا أصحاب البيت نفسه..

في تلك الأثناء ، كانت جاسمين قد حصنت البيت ضد أي تدخل سحري خارجي ، لكن ما لم يكن في الحسبان ، أن تأتي الضربة من الداخل ، فأثناء قرائتها بعض الطلاسم المعينة ، أحست بطاقة سلبية شريرة تنبعث من خلفها ، لم تستطع إلا أن تلتفت لترى ، و هنا كانت الصدمة..
فوق البيت مباشرة ، فُتِحَت بوابة سوداء قاتمة شبيهة بثقب أسود ، و إشتدت الرياح و كذا الإهتزازات الأرضية العنيفة ، بينما وقف شارل عاجزا أمام ما يحدث .

ما لبث أن ظهر من تلك البوابة أشخاص ذو لباس أحمر موحد ، و وجه بلا ملامح ، و أخذوا يرددون كلمات مبهمة مُزْعِجَة ، في تناغم مستمر ، إشتد الصوت و الأخوان لم يعلما ما هما بفاعلان ..

لم يطل الأمر كثيرا و أخذت كرات نارية ، ذات لون أزرق ، تُقْذَف نحوهم بسرعة ، منيرة سماء الليل كالح السواد ، فانتهت أخيرا دهشتهم و بدآ القتال بشراسة

تحت الأرض ، في الغرفة المُحَصَّنَة ، لم تستطع أوليفيا التحمل أكثر و قد تفاقم قلقها على زوجها بشكل مبالغ ، فتمتمت باعتذار الى جيمس و إنطلقت خارجا ، لم يستطع أحد اللحاق بها خوفا من ترك الأطفال بمفردهم بلا حماية ، عدى آنا..
إنْسَلَّت من بينهم لاحقة والدتها ، و يا ليتها لم تفعل..

• مَدِينَةُ المَلائِكَة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن