الجزء الحادى والعشرين

228K 4.2K 298
                                    

بداخل جناح فهد كان يحتضنها بتملك وهى نائمة..  يغلف قلبه الخوف والعشق فصغيرته مريضه ويبدو على ملامحها اثر البكاء.

كان يريد الخروج لوفاء ليسألها ماذا حدث وماذا جد عليها فهى كانت معه قبل أن يستغرق فى نومه وقد كانت هادءه وناعمه ورقيقه بل ومتجاوبه معه أيضا اذا فلابد و ان حدث شئ معاها بالاسفل بعدما تركته وخرجت عند نومه. ومن غيرها من الممكن أن يضايقها فالجميع هنا يحبونها عمته حسن منه حتى الخدم والحراس وكم شعر يالغيره الشديدة كون انهم يحبونها ولكن لاباس فهى له فقط.
فضل احتضان صغيرته والنوم بجانبها وبالصباح سيستفسر عما حدث. استقلى بجانبها ونام على جانبه الأيمن وفتح زراعيه واخذها بينهم وهو يغلقهم عليها ويشتم عبيرها الذى يعشقه ويغمض عينيه براحه ابتسم بخفه فهو يعلم انه سيستيقط على صراخها وجنونها ولكنه بات يعشق ويستلذ بهذا الجنون.

فى صباح اليوم التالى استيقظ فهد وهو يفتح عينيه بهدوء وبطئ الى ان اصطدمت عينيه بعينين غاضبتين ابتسم بخفه قائلاً :صباح الخير.
ليله بغضب شديد :انا ايه اللي جابنى هنا انا كنت نايمه عند منه.
فهد بهدوء وهو يحاول ان يخفى غيرته:انا... وهتتحاسبى على اللى انتى عملتيه ده... ازاى تسيبى جناحك وتمشى.... لأوكمان تنامى جنب منه.
ليله وهى تصك اسنانها:أولاً انا انام مكان مانا عايزه.... ثانيا ده مش جناحى ده جناحك انت... ثالثا بقى وده الاهم افتح دراعاتك الى انت قافلها عليا دى بقالى نص ساعة صاحيه وبحاول اخرج منهم مش عارفة.
فهد بجدية :لأ مش هتخرجى... ومش هتروحى في مكان غير اللى انا موجود فيه يعني هتبقى زى ضلى... وباكد عليكى تانى ياليلتى لو شفت حد غيرى مقرب منك ست او راجل مش هيحصل طيب... اوكى.
ليله وهى تحاول الخروج من بين ذراعيه :لا.. مش مفهوم... هو انت ماتعرفش.
فهد :لا ماعرفش.
ليله:مش انا همشى من هنا.
احتدت أعين فهد قائلا :تمشى... تمشى منين.
ليله :من هنا.
انتفض من مكانة غاضباً :ده فى احلامك.... انتى خلاص مش هتفارقينى تانى.... انتى سامعه... مش هتخرجى من هنا غير يوم موتك لان حتى لو انا موت هتفضلى هنا وماحدش هيقرب منك انتى سامعه.
بلغ غضبها ذروته فليله بشخصيتها القويه والعنيده لن تسمح ان تكون هكذا يوما. تحدثت بعصبيه ومازال حديث رانيا باذنها:لأ... همشى يعني همشى.. وهتطلقنى.
صدم واتسعت عينيه طلاق. عن اى طلاق تتحدث اتفكر انه من الممكن أن يطلقها. فى ابعد أحلامها ان يحدث هذا لا بل هى لايسمح لها ان تحلم هكذا حلم.
فهد وصدره يعلو ويهبط من شدة غضبه :انتى بتقولى ايه.... انسى اللى بتقوليه لانه مش هيحصل هتفضلى طول عمرك مراتى... انتى سامعه مراتى.

ليله :انت فاكرنى عبيطه... مرات ايه وبتاع ايه... انت استحليت اللعبه... خلاص كل حاجه اتكشفت وانا وانت عارفين ان جوازنا ده لعبه... خطه عملتها عشان اعرف اخد حق اخويا... لكن اللى حصل انك حميت مراتك وام ابنك... ماهو مش معقول مش هتحميها لا وكمان عايز تتسلى بيا شويه.... لا فوق... عمره ماهيحصل.. عمره ماهيحصل.
كان يستمع لها وقلبه يتمزق لقطع صغيرة.
تحدث بصوت غاضب حزين مكسور :انتى بتعملى معايا كده ليه.... حرام عليكى... بجد حرام.. ليه بتعملى معايا كده.. ليه انا مش عايز من الدنيا غيرك.
ليله بصراخ :عشان انا دمرت نفسى... وضيعت مستقبلى.. جيت عشان اخد حق اخويا بس مش عارفة اعمل اى حاجة منك عشان انت خايف على مراتك. انا اللى طلعت خسراااانه.
فهد بقوه:بحمى مراتى....عايزه تعملى ايه.. عايزه تقدمى التسجيلات للنيابه... احب اقولك ان تسجيلاتك دى ولا هتعملها حاجة لأنها ببساطة مش متسجله بأمر النيابه يعني قانونا مش بيتاخد بيها.
نطرت له بضياع ثم قالت :لأ.. انت بتكدب عليا.. ايوه انت بتعمل كده عشان تحميها بس.
فهد :ممكن تسألى اى محامى وهو هيأكدلك كلامى.

سأنتقم لاخىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن