الجزء الثالث والعشرين

252K 4.5K 210
                                    

غضب.. غضب.. الدم يغلى بعروقه. لم ينتظر أن تتحدث. بل ضغط بقوه على بنزين سيارته وانطلق خلف سيارات فريد التى تحركت للتو.
لا تعرف ماذا تفعل... لم ترى انسى من قبل بهذه الحالة لمجرد أن اخبرته أنه جاء لاجلها فى الجامعه ماذا لو اخبرته بما قاله.... ياحفيييط.. فل يرحمك الله إذن ياليله.... لكنه لن يمسها بسوء.. تعلم ذلك... رغم خوفها من هيئته لكنها لا تخشى اذيته... هى خائفه عليه فمظهره اشبه برجل العصابات.. تخشى ان يؤذى احد ويضيع مستقبله لكنها  بات تعلم علم اليقين انه لن يمسها سوء.
فى خلال دقائق كانت اربع سيارات محمله برجال فهد المسلحين فقط كى يتكفلوا برجال فريد لكنه سيواجه فريد رجل لرجل.

كان المشهد عباره عن فيلم اكشن وملاحقة بالسيارات... سيارات فريد خلفها سيارات فهد التى قطعت عليهم الطريق ترجل منها فهد بالطبع بعدما خذر تلك الصغيره مصيبه حياته على الا تنظر حتى من النافذة واغلق ذر التحم في غلق السياره كى يضمن عدم خروجها.
ترجل فريد بقوه من سيارته وتكفل رجال فهد برجاله واصبح هو فى مواجهة هذا الفهد.
لكمه قويه على وجه فريد اعقبها لكمات فى سائر انحاء جسده. ثوانى ودارت معركه (بوكسينج) بينهم. ولكن كان لفهد القوه والغلبه.. غيرته على طفلته ضاعفت قوته الكبيرة بالاساس الى اضعاف مضاعفه فكيف لهذا الفريد ان يتصدى له.
كان فريد ملقى على الأرض بينما فهد يركل به بقدمه بغل قائلاً :دى عشان فكرت فيها.... ودى عشان اتجرءت وروحت مكان هى فيه... ودى عشان رفعت عينك فيها... ودى عشان تحرم تفكر فى ليلتى تانى.
بينما فريد كان على وشك فقد الوعى فمهما كانت قوته البدنية وعضلات جسده الضخمه لكن ماتلاقاه على يد فهد كان كبيرا جد على تحمله.
ثم قام بربطه جيدا وأمر رجاله أن ياخذوه لاحد المخازن التابعه له. ثم ذهب باتجاه سيارته حيث معذبته.

فتح باب السياره بغضب شديد وعروق يده وجسده كلها بارزة.. شعره مشعس لكن جميل... كان حقاً رجل مافيا. وكأن حدثت جريمة قتل منذ قليل.
بالطبع لم تجرؤ على السؤال عن ماحدث. ظلت صامته على تقوى على الكلام.
عاد بسرعه بها الى القصر وهو غاضب بشده ولكنه حزين... حزين جداً؛ أصبح مهووس بها.. جنونه بها بات يقلقه لكنه عاجز عن فعل اى شئ. لا يستطيع أن يفعل شئ سوى أن يزداد هوسه بها أكثر واكثر فى حين هى دائما خائفه.. دائما بعيده.. لاتشعر بصراعاته الداخليه... رغبته بها التى باتت تقتله. عشقها الذى يسرى مسرى الدم في عروقه.. هو يعذرها صغر سنها وخبرتها المدعومة هى السبب في خوفها وعدم تفهمها لكن قد تعب... حقا تعب ولكن ماباليد حيلة وسيغرق بعشقها اكثر واكثر حتى لو مات عشقا.
فى بهو القصر كان الجميع يجلس مع منال والجده حتى رانيا كانت تجلس بكل برود رغم عدم رغبة الجميع في جلوسها معهم. انتفض الكل على صرير سيارة فهد التى توقف بها بعصبيه مرعبه. وترجل منها وذهب باتجاه ليله وفتح الباب وقبض على يدها بقوه ألمتها ثم سحبها خلفه وسار بها للداخل.
دخل بها فانتفض الجميع من هيئته المرعبة وطريقة جذبه لها.
منال بغضب ام :فى ايه... انت ماسكها كده ليه.
لم يستمع لها من الاسااس بل كان يسير باتجاه السلم كى يصعد جناحه.
فتحدثت وفاء بقلق وخوف:فهد.... فى ايه يابنى طب ايه اللى حصل.
صعد حسن خلفه محاولا الحديث وتوقف في طريقه قائلاً :فى ايه يافهد... طمنا طيب. ازاحه من طريقه بغضب بدون كلام وسار باتجاه جناحه.
دخل بها واغلق الباب خلفه. فوقفت هى برعب من هيئته وقال لها بهدوء ما يسبق العاصفة :قالك ايه.
لم تستطيع الرد من خوفها.
أعاد حديثه بنبره اعلى:بقول قالك إيه.
ليله بتلعثم:ق.. قالى.. انه.. انه معجب بيا و.... قطع حديثها صراخه وتكسيره لبعض الفازات الخزفيه.
فهد وهو يكسر ماحوله:ايه.... معجب... معجب بيكى.... ازاى.. ازاى يقولها... هو مش عارف انك مراتى.... مش عارف إنك بتاعتى... ده أنا هشرب من دمه. ثم استدار كى يذهب اليه لكنها اسرعت إليه وامسكت بيده قائله بخوف:خلاص.. كفايه.... انا خايفه ع.... قاطعها وقد فهمها خطئ.
فهد :خايفه... خايفه منى.. طبعاً مانا فهد الوحش.. جوز رانيا اللى انتى شايفاه شريكها فى كل حاجه وانه بيحميها وخايف على ام ابنه... ماتعرفيش حاجة.. ماتعرفيش إن انا نفسى ماعرفش اى حاجه عن اخوكى... ماتعرفيش الظروف والضغوط اللى خلاتنى اتجوزها... ماتعرفيش انى عمرى ماحبيتها... عمرى ماتقبلت ولا اعتبرت انها مراتى... كل مره كنت ببقى معاها بس عشان ماحسش بالذنب ناحيتها وعشان اديها حقها بس.... مع انى عارف ومتأكد ان اننا بالنسبة لها بنك فلوس... اسم بتتباهى بيه وتتحامى فيه... بس كنت صابر لانى عمرى ماحبيت حد ولا عمر واحدة شدتنى ليها فكنت بقول بنت عمك أولى... لحد ماظهرتى انتى... من أول مره سمعت اسمك اتاخدت... بس حاولت ماركزش... كل مره كانت منه ولا وعمتو يجيبوا سيرتك كنت بتشد للكلام غصب عني والاقينى مهتم وانا عمرى ماكنت كده... كنت ببقى عاوز اسمع اكتر.... عندى فضول اعرف عنك كل حاجه... بس طبعاً قاومت عشان حسيت بالخطر... رفضت.... ده انتى اد منه اللى انا اصلاً مربيها وتعتبر بنتى اكيد مش هينفع.... اول ما منه جت تمثل عليا خطتكوا اترعبت... إذا كان مجرد ما اسمك بيتقال قدامى ببقى مش على بعضى وعايز الكلام عنك مايقفش.... امال لما اتجوزك وتبقى على اسمى حتى لو لمده كام شهر....بس فضلت طول الليل اقنع نفسي انه جواز مؤقت وانك هتكونى ضيفه عندي..... كتبت الكتاب ومارضتش اشوف صورك حتى فى القسيمه.. يمكن خوفت.. إذا كان من سيرتك بس بتلخبط هعمل ايه لما اشوفك.... بس اول ماعينى وقعت عليكى وانتى نازله علي السلم حسيت اني اتخطفت.... ولاقيت وفاء بتقولى دى مراتك... حسيت إنك ملكى حتى لو هتعتبريه جنان..... إذا كنت أنا نفسى فضلت فتره كبيرة مستغرب نفسى..... ازاى... ازاى اعتبرك ملكى من اول ما اشوفك... لا والاكتر انى حبيتك... عارف ان غيرتى زيادة عارف انى ممكن اكون بخنقك وانانى بس صدقيني مش بقدر.. بغير وغيرتى بتزيد مش بتهدا... عارف انك مضايقه وغيرتى وهوسى بيكى هيخنقك.. بس غصب عني عشان بحبك... أول مره احب... وصابر وراضى... راضى بأى حاجه منك حتى لو مش بتحبينى موافق انك تبقى معايا من غير حب....ودايما عازرك... بقول سنها صغير....زعلانه عشان اخوها وحق اخوها.... انت فاجئتها وهى اكيد مش مستوعبه إن فى حد بيحب كده وان انا فعلا اوفر وانا عارف انى اوفر... بس كنت راضى... لكن تبقى خايفه منى... للدرجه دى شيفانى وحش....للدرجه دى مش حبانى.... بس انا مش هقدر... أو بمعنى اصح مش عارف ابعد..... انا تعبت بجد تعبت.
انهى كلاماته التى يحبسها داخله من مده وخرج وحزن العالم على كاهله لم ينتظر رد فعلها ولا معرفة أثر كلماته عليه.

سأنتقم لاخىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن