الجزء الثامن والعشرين

199K 3.7K 325
                                    

ذهب لارتداء ثيابه بغضب شديد وهو يفكر فيمن يريد رؤيه صغيرته ولم يقل فضولها عنه ايضا فارتدت ثيابها سريعا وهى تفكر اى رجل هذا الذى يريدها. نظرت باتجاه فهد الذى انهى ارتداء ثيابه وهى تجزم انها ترى شررا يخرج من عينيه اغمضت عينيها بتوجس وترقب .
تعلم مايدور بعقله.. غيرته شديه.

وعواقبها كارثية ولكن ماذا يفعل الذنب كله عليها. هو بعمره لم يكن يوماً هكذا لطالما كان ارستقراطى متفتح لكن هذه الصغيره اخرجت مابه من صفات لم يكن يعلم انها موجودة حتى انه كان سستهزاء من تلك الرجال المتزمته على نساءها ولكنه اليوم بات اكثر هوسا منهم.

قبض على يدها وهو يسير متجها ناحية السلم. كان يهبط بها الدرج ممسكا بيدها ينظر لهذا الضخم الذى يقف معطيا ظهره لهم وبجانبه تجلس امرءه شقراء تبدو عليها الملامح الاوروبيه وطفل صغير بين يديها يبدو أنه فى عامه الأول.
كلما اقترابا كانت حيرتهم تزداد من هؤلاء. وقف فهد بكل قوه وشموخ وهو يضع ليله خلف ظهره وهى تحاول النظر من خلفه وهو كالحائل بينهم.

فهد :انا فهد المنياوى.. مين حضرتك.
التف له هذا الرجل فى حين كانت ليله تجاهد للنظر من خلف ظهر فهد. تفاجئ فهد بصغيرته تصرخ :آدم.

ثم سقط عليها مغشيا وسقط معها قلب فهد وكذلك آدم.
فهد ويضربها على وجنتها بجنون :ليله... ليلتى... ماتقلقنيش عليكى ياروحى.
أبعد آدم يديه عنها بحدة قائلاً :اوعى كده سيبها.
فهد بشراسه وهو مستعد لقتله:اسيب مين انت اتجننت... ابعد انت عنها لو خايف على عمرك. وبالفعل ابعد يده عنها وحملها فهد باحضانه وهو على وشك البكاء:ليلتى...مالك ياروحى.

بدأ الشجار بين فهد وادم  وكل منهم ينفض يد الاخر عن ليله ويحتضنها هو ثم يقوم الاول بنفض يد الاخر وحملها  مشتعلين بالغيره والتملك أحدهم لزوجته وحبببته والثانى لشقيقته التى رباها منذ ان كانت بعمر ايام. الى ان قاطعهم ذلك الصوت الانثوى ذو اللكنه الاجنييه صارخا بهم:كفا شجارا آدم.. الفتاه منهاره بين يديكم. لم يتاثروا بحديثها بل يتبادلون النطرات بشراسه وعنف. هزت رأسها بيأس ثم قالت بصراخ اكبر:ابتعدوووووووو.

وعلى الفور ابتعد الاثنان فقالت :اجلبها آدم هنا كى استطيع فحصها. وعلى الفور هم آدم لحملها ولكن اوقفه فهد :ابعد ايدك... ده انت هتموت النهاردة... ازاى تحط ايدك عليها.. ماتقربش منها.
آدم:انت اللي ماتقربش ولسه حسابنا بعدين... اطمن الاول عليها.
فهد :لاااا ده انت اتجننت.... انت مين اصلا عش.......
قاطعهم ذلك الصراخ مجددا بغضب من هاتين الاحمقين:كفااااااااااااا... حسنا لا تحملاها سافحصها أرضا. ارتحتم الان.. فقط ابتعدا.
ابتعدوا على مضض وهم يتبادلون النظرات بتحدى.

اتجهت هذه السيدة الرقيه نحو ليله وقامت بفحصها سريعاً بدون الكشف عن جسدها بالطبع كما حذر ذلك الفهد العاضب.
تحدثت السيده براحه قائله وهى تنظر لآدم :عجبا.... انها حامل.
آدم:حامل.
اما فهد فقد شرح صدره وتهلل وجهه. حامل.... صغيرته حامل منه.. تحمل ببطنها الصغيره هذه ثمره هوسه بهاوجنونه ووقاحته. فرح.. فرح بجنون الى ان ادمعت عيناه وتقدم من تلك السيده متحدثا بنفس لهجتها:احقا... هى حامل... انتى لا يخيل لكى.. هى حامل... صغيرتى حامل منى.
السيده بهدوء:لا انها حامل حقا ولكن باسابيعها الاولى كذلك جسدها ضعيف جداً جداً.... سأحاول افاقتها الان.

سأنتقم لاخىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن