الجزء السابع والعشرين

217K 3.9K 178
                                    

فى قسم شرطة مصر القديمة يجلس فريد خارج غرفة رئيس المباحث بغضب وضجر لما ألت إليه الأمور.
فلاش باك
يجلس في قصره وقد نفذ صبره وبلغ شوقه لحبيبته مبلغه ولم يجد حل سوى اختطافها طالما فهد يلازمها طوال الوقت. التقط هاتفه وقام بمهاتفة رانيا فهى الوحيده التي تستطيع مساعدته على دخوله هو ورجاله داخل قصر المنياوى.
فريد :ايوه يارانيا.. انتى فين.
رانيا بغضب مماثل :انت اللي فين.. عايزه اشوفك حالا.
فريد باستغراب :انتى كمان.... ليه.
رانيا بغضب :مش وقته يا فريد. قابلنى فى ******.
فريد :اوكى. ثم اغلق الهاتف وذهب سريعاً لوجهته. وصل الى حيث اتفقا وجدها تجلس وهو تهز قدميها بعصبيه شديدة اقترب منها وجلس قائلاً :فى ايه.
رانيا بغضب شديد :في مصيبه.. مصيبه.. الاوفيس بوى الزفت بتاعك رجع فى كلامه.
فريد :ازاى يعني.
رانيا :هو ايه اللي ازاى... مش عايز يدينا البيبى.
فريد بلا اهتمام:مش وقته... انا عايزك في حاجة اهم... انا قررت اخطف ليله النهاردة.
رانيا بحده من بين اسنانها:هو ده كل اللى يهمك الست زفته بتاعتك.
فريد :امال بساعدك ليه ياحلوه.
رانيا:انت فاكر انها حاجه سهله ولا حتى عاديه انك تدخل قصر المنياوى وكمان تخطف البت دى ده ملازمها طول الوقت ... انت كده داخل عملية انتحارية.
فريد :امال انا مكلمك ليه ماهو عشان تدخلينى انا ورجالتى لجوا ونخلص بهدوء.
رانيا:طالما انت مش بتفكر غير فى اللى يخصك يبقى انا كمان افكر في اللى يخصني.
فريد :نعم.... يعني ايه بقا.
رانيا :يعني اضمن حقى الاول..... البيبي.
فريد :مش كنا خلصنا من الموال ده.
رانيا :لا ماخلصناش البيه إلى شغال عندك بكلمه النهاردة عشان اتفق معاه على الفلوس وهنتابع فين لاقيته بيقولى إنه كان فى وخلص.
فريد :كان فى وخلص ازاى هو لعب عيال.
رانيا:بيقول انه راح وواجه اهله وكتب الكتاب واتجوزو رسمى والولد هيبقى معاهم خلاص ومش محتاجين لحد وأننا ننسى الاتفاق اللى مابنا.
فريد بغضب :طب وانتى عايزه ايه من امى دلوقتي.
رانيا:عايزه البيبي...انا خلاص خسرت حمايه فهد حتى أنه طلقنى من أسبوعين عشان خاطر الهانم بتاعته.
فريد :اتكلمى عنها كويس.
رانيا:هو ده اللي همك... بقولك ايه يا فريد انا مش هساعدك فى اى حاجة غير لما اضمن البيبي فى ايدى.
فريد :وانا احيبلك عيل منين دلوقتي تانى انتى فكرانى بلاقيهم بالساهل.
رانيا :اصلا مش هينفع بيبى غيره ابنهم ده لانى قولت انى فى نص التالت مع البنت دى اللى حامل هلاقى منين انا واحده حامل فى نفس التوقيت.
فريد :اووووووف.. ايوه يعنى عايزه ايه.
رانيا بإصرار وحده :انا هخطف البنت دى وهعين عليها حراسه لحد ماتولد... مش انا اللي هضيع نفسى بسبب اتنين اغبيه زى دول.... وانت مجبر تساعدني.
فريد بحده:نعم... مين ده اللى مجبر ياروح امك.
رانيا :لم نفسك يافريد وبلاش الخايله الكدابه بتاعتك دى زى مانا صابعى تحت ضرسك انت كمان صابعك تحت ضرسى... ومن غير حورات كدخ تساعدنى اساعدك.
فريد :عايزه ايه.
رانيا :مانا قولت مره.... هنخطف البنت دى ومن قلب بيتها... تجيب كام راجل من رجالتك ونروح نجيبها من هناك.
فريد من بين أسنانه :ماشى... اما نشوف اخرتها.
وبالفعل اخذ فريد مجموعه من رجاله المسلحين  ورانيا واتجهوا الى حيث يسكن سيد  فى احد الأحياء القديمة.
اقتحموا المنزل بكل عنف وجبروت مسببين الذعر لأهل البيت وقام الرجال بجلب رحمه لهم وخلفها سيد الذي يشع الغضب من عينيه.
فريد بكل غرور غبى:كنت فاكر ياروح امك إنك هتقدر تهرب مننا... هو كان اتفاق عيال ولا ايه.
سيد بغضب وشراسه:شيلو ايدكوا من عليها.
فريد بكل عنجهيه:لم نفسك يالا وزى الشاطر كده تخلى اهلك يمشوا عشان نتفاهم.
والد سيد بغضب:سيب البت ياد انت.... وتتفاهموا على ايه.
فريد :بكل بساطة كده ياحاج احنا بنا اتفاق ولازم يتنفذ...ماتقولو ياسيد على اتفاقنا.
نظر والد سيد له فوجده ينظر للارض بخزى فقال بغضب :حد فيكوا ينطق فى ايه.
رانيا بغرور :احنا اتفقنا إنهم يسلمونا البيبى اللى فى بطن البت دى مقابل مبلغ كبير اووى... اظن ده عرض هايل.
نظر ولد سيد له بغضب واعين حمراء وصفعه صفعه قويه على وجنته قائلاً :عايز تبيع لحمنا ياكلب... وانا اللى فاكر انى خلفت راجل.
سيد بخزى ودفاع :والله يابى ماقدرت وجيت على طول قولتكوا الحقيقه واتجوزنا وخدتها تعيش معانا اهو وعرفتكوا انها حامل... انا مكملتش فى الاتفاق ده يوم واحد ولا قبضت منهم جنيه.
قلبت رانيا عينيها بملل قائله:خلصونا من الفيلم الحمضان ده....ناخد البنت ونمشى ويادار مادخلك شر.
والد سيد :ومين بقا اللى هيقدر ياخدها.
فريد وهو مطمئن من عدد رجاله وقوتهم:احنا.... ابعدوا أحسن انتو مش قدنا.
اشار والد سيد لطفل صغير بطرف عينيه فانطلق خارج المنزل بسرعة البرق.
والد سيد بقوه وثقه رجل ابن بلد:انتو هنا فى مصر القديمة يعني لو شاورت بصابع رجلى الصغير هتتلعوا جثث... يعني من الاخر كده ولا اخر مره خدوا بعضكوا وخد رجالتك دول وامشوا بالتى هى احسن وده اخر أنظار ليكوا.
فريد باستهزاء:لا والله ده على أساس ايه بقا إن شاء الله.
ما ان انتهى من جملته حتى اقتحم مجموعة كبيره جداً من الرجال والشباب المنزل بالعصيان والاسلحه البيضاء فانتفض فريد بتفاجئ وكذلك رانيا وهم يشاهدون ان الامر قد انقلب عليهم. فقد ذهب هذا الطفل إلى القهوه على اول الحاره الشعبيه صارخا (الحاج ابو سيد بيتخانق يارجاااااااله وناس داخلين عليخ بالسلاااااالح) وعلى الفور تجمع كل رجال وجدعان المنطقه وذهبوا الى بيت سيد ووالده. وهاهم الان امام رجال فريد ودارت معركه كبيره بالاسلحه والايدى وتعالى صوت الصراخ وبعد قليل جاءت رجال الشرطة واصطحبت الجميع. وبعد التحقيق وشاهدة الشهود تم الافراج عن اهل سيد ورجال الحاره وحبس فريد ورانيا ثلاثة أيام على ذمة التحقيق بتهمه الشروع فى قتل.
باااااك
نظر بجانبه لرانيا التى كانت على حافة الجنون فهى لم يسأل عنها احد حتى فهد لم يكلف نفسه ان يرسل لها محامى حين ابلغه الشرطى. بل واعلن تخليه عنها فهى من اوصلت نفسها الى كره الجميع لها.

سأنتقم لاخىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن