انهى الطيب الكشف عليه وتنهد بتعب قائلاً :سلامتك يافهد بيه.. بس انت واخد برد شديد شويه.. لازم ترتاح يومين فى السرير. هى الانسه الى كانت هنا فين. اغمض حسن عينيه بأسف على هذا الطبيب المسكين بينما احتدت أعين فهد قائلا وهو يصك على أسنانه بغضب :بتسأل عليها لييييه.
يحيى بخوف واستغراب:انا بس لاقيتها اختفت مره واحده.. وكمان عايز اقولها مواعيد الاكل والدوا.
فهد بغضب اعمته الغيره :ماتكتب اللى انت عايزه فى الروشته.
يحيى :انا بس لاقيتها اختفت مره واحده..... قاطعه صارخا:وانت مالك بيهاااا...... اتفضل مع السلامه.
حسن متخدلا:فهد... اهدى مايصحش كده..قاطعه فهد بغضب :بلا يصح بلا مايصحش اتفضلوا انتو الاتنين برا. خرج حسن وهو لا يعلم كيف يعتذر لهذا الرجل المسن عما بدر من أخيه وهوسه بصغيرته.
بعدما خلت الغرفه منهم نهض واقفا ثم ذهب بخطوات بطيئه نوعاً ما بسبب اعياءه الواضح ثم فتح باب المرحاض حيث قام بحبسها. وجدها تجلس على الرخام المستطيل امام حوض الاغتسال وهى تهز قدميها بلهو كالاطفال. ما ان رأته حتى زفرت بملل قائله:كل ده حابسنى هنا... انا مش بحب كده... انا... قاطعها وهو يقترب منها بنظرات عضب على عشق قائلاً :اعمل فيكى إيه.... ها.... اوديكى فين..... حرام اللى بتعمليه فيا بجد.
قالت بريبه وبراءه :هو انا عملت ايه بس.
فهد وصدره يعلو و يهبط من اختلاط مشاعره:عملتى ايه... اللى مجننى إنك فعلاً مش بتعملى حاجة... اعمل فيكى ايه.. ها.. احبسك.. احطك فى كرتونة واروح واجى بيها عشان اشوفك وقت مانا عايز وماحدش يقدر يشوفك غيرى.
ليله بتلعثم:عمو فهد...
قاطعها ثانيه:عمو... كفايه عمو اللى هتجننى دى... اسمى فهد. اسمى ايه.
هزت رأسها برفض بقوه قائله:مش هعرف.... والله ماهعرف... صعب.
فهد:ليله حبيبتى... انا عايزك ليا... فهمانى ياروحي... انا بحبك والله.. عمرى ماحبيت اقبلك.. ومش عايز احب بعدك.اقترب منها يحتضنها بحب وقله حيله... لا سبيل له إلا عشقها... ثوانى وبدأ يقبلها بهدوء.
ابتعد عنها وهو يشعر بها قد ذابت نهائياليله :انت سخن جداً ولازم ترتاح.. تعالى معايا. هبطت على الأرض وسحبت يده وهى تسحبه خلفها كالام وطفلها.وهو مستمتع للغايه. وصلت للفراش واجلسته به ثم دثرته وقالت بحزم:تفضل هنا وانا هروح اعملك حاجه تاكلها عشان تاخد الدوا... واه مافيش شغل النهاردة... اوكى. اقشعر بدنه وهو يشعر وكأنها والدته حقا.. ضحك وهو يتخيل كيف لهذه الصغيره والقصيرة جدا وان تكون ام لضخم مثله. ولكن شعوره الأكبر كان السعاده وهو يشعر بحنان شخص عليه فقد توفيت والدته وهو صغير حتى انه لم يستطيع الحزن عليها وحمل على عاتقه شركات والده التى كانت على وشك الإفلاس إلى أن ضاع عمره واصبح فى الثلاثة والثلاثين من عمره. انتبه لها ثانيه وابتسم بسعادة فذهبت هى مسرعه إلى المطبخ لكى تعد له الطعام بنفسها ورفضت مساعدة اى شخص آخر.
فى قصر فريد النجار كان يتحدث في الهاتف مع رانيا بعصبيه:يعنى ايه نايمين في جناحه.
رانيا :ده من امبارح... دى معجزه اصلاً فهد عمره ماسمح لحد يدخل جناحه.
فريد :يعني ايه.... خلاص.. بقت مراته.
رانيا :لأ لأ.... لسه... إلى عرفته ان فهد تعب وجاله دور برد بسخونيه.. الدكتور كان عنده من شويه.
فريد :رانيا.... عينك عليها.... مش عايزه يعرف يستفرد بيها... ليله هتكون بتاعتى... ماحدش هيمتلكها قبلى.
رانيا :انا هحاول على اد ما اقدر... بس ماوعدكش انت عارف فهد صعب اد ايه.
فريد :لاااااا.. اصحى كده معايا.. لاحسن والله عليا وعلى اعدائى.
رانيا :ماخلاص بقى كل شويه هتهددنى عشان خاطر المفعوصه دى... انا عارف عجبكوا فيها ايه.
فريد :رانيا..... مالكيش فيه... والى اتطلب منك يتنفذ بالحرف. أغلق الهاتف فى وجهها دون أن يسمح لها بالرد.
جلس وهو ممسك بهاتفه يتصفح صور ليله على صفحتها الشخصيه بانستغرام. وهو يبتسم بعشق ثوانى وابتسم وهو يرى معلومات عن الجامعه التى التحقت بها. جلس يفكر قليلا ثم ابتسم بخبث وخرج من قصره واتجه بسيارته الى هدفه.
أنت تقرأ
سأنتقم لاخى
Fiksi Umumهى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولكنه زير نساء لم يدق قلبه لاحداهن مطلقا....... ترى ماذا سيحدث