الجزء الثاني والعشرين

217K 4.1K 316
                                    



حذرها مراراً من عدم الاقتراب من اى شخص غيره. لكنها اول ما رأت والدتها ارتمت باحضانها سريعاً.

وجد نفسه ينتشلها من احضانهم ويلصقها به ينظر لها بغضب وهو يضمها بذارعيه.

كانت منال والجده يحدقون بهذا الوقح بغضب ماهذا الذى يفعله. تمتمت منال بغضب:ايه اللي بيعمله ده.. ازاى يقرب من بنتى كده.
الجده :مش قولتلك ده عبيط... قابلى بقا.
منال :ده لازق فيها ازاى... لا مش هسكت.
الجده :انتى مش شايفاه عامل ازاى... ده لو نفخ فينا هيطيرنا.
منال :مانا عشان كده مش هسكت...بصراحة هو ضخم اووى على بنتى.. وانا بنتى عصفورة وكتكوته دى ممكن تموت في ايده.
الجده :صراحه عندك حق... عايزين نشوف حل.
كان فهد يتابع همهاتهم ويعلم سخطهم على مايحدث بل ويعلم أيضاً أن مايفعله مرفوض ولكن ما باليد حيله. هو حقا لا يستطيع ان يسيطر على افعاله معها. اى شئ يتعلق بصغيرته ستجد به الهوس والجنون؛ بات مجنونا بها لدرجة ترعبه هو شخصيا لكنه مرحب كل الترحيب لهذا الجنون.

علمت رانيا بتجمع الجميع بالاسفل ووجود منال والدتها من أجل ليله. فارتدت فستان عارى من اللون الذهبى مع حذاء ذات كعب عالى وبالطبع لم يخلو الأمر من مكياج وجهها الصارخ وعقد من عقودها الماسية فهى يجب ان تظهر انها مازالت على وضعها ومكانتها. مدام فهد المنياوى وابنة عمه وقريبا ام طفله وريث إمبراطورية فهد الاقتصاد ولكن بات عقلها قلقا بشأن الطفل فافريد حتى الآن لم يجد لها فتاه تعطيها الطفل والوقت يمر يجب أن تكون مستعده. وان تجد فتاه حامل فى نفس مواعيد حملها. كى لا يشك احد بالأمر. زفرت بغضب فهى يجب ان تتحدث مع فريد وتقوم بالضغط عليه من جديد فهو لا يهتم سوى بهذه الصغيره ولا يركز بشأن الطفل إطلاقا. نظرت للمرأه بتقييم ثم ابتسمت بغرور وخرجت كى تهبط السلم بخطوات بطيئة تليق بمراءه حامل تتدلل بحملها على الجميع من اول شهر.
بهت وجهها وهى ترى فهد يجلس هذه الفتاه على قدميه كالطفله ووالدها يدللها ويقبلها وهى تخفى وجهها فى عنقه وتتشبس بثيابه من فرط خجلها. بعمرها كله لم تشاهد فهد هكذا. بل لم تشاهد رجلاً بهذا الهوس والجنون. جرى الحقد فى عروقها. وتناولت هاتفها والتقطت لهم عدة صور وهم على هذا الوضع. ثم قامت بإرسالها لفريد النجار وهى تبتسم بشر، سارت باتجاههم فاحتدت اعين منال وهى تقف قائله:انتى لسه هنا.
رانيا بغرور وبرود:امال هروح فين برأيك.
منال بغضب :السجن... الشارع.. اى مكان.
رانيا :تؤتؤتؤ... هدى نفسك مش كده صوتك عالى وده بصراحه ممكن يزعج البيبى.
منال :بيبى.
رانيا بدلع وميوعه:اه.. هو انتى ماتعرفيش.. مش انا حامل من فهد حبيبى.
نظرت لها منال بصمدمه ثم وجهت بنظرها لذلك الفهد

لكن فهد لا يبالى هو فقط يحتضن ليلته ويمرر يديه بعشق على طول ذراعها يتفنن بملامحها التى باتت عشقه لكن لفت انتباهه تغير نظراتها... تحولت فجأة للغيظ والحقد .

سأنتقم لاخىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن