زهرة أم اميره
وقفت كولي في غرفة نومها وراحت تتطلع من النافذه و هي تقضم اظافرها بلا وعي فقد ارتقت درجات السلم وثبا لتستبدل ثوبها لان
الخاله اخبرتها بأنهم اعتادو منذ سنوات طويله ان يرتدي الجميع ثياب انيقه عندما يتناولون طعام العشاء صحيح ان المرء يفضل الجلوس الى المائده
في ثيابه المنزليه لكن صورته ستكون مزريه و هي تختلف تماما عنها لو ارتدى ثيابا انيقه تجعل منه انسانا جديدا و تبعث جوا منعشا
يدفعهم الى الاقبال على الطعام و وجدت كولي في حديث خالتها الرأي السديد كما ان مثل هذا الجو سوف يبدد المشاعر المضطربه
التي تحس بها ؟
كانت كولي ترى في هذا البيت الحلم الذي راودها طويلا فحجراته واسعه ومريحهوالخاله جذابة و عطوف حتى الكهل بن وجدته
شخصيه محبوبه بالرغم من خشونته هذا ما بدا منه ظاهريا أمافي اعماله فكانت تلوح لها أشياء غريبه لا تعرف كنهها أشياء قد تدمر
احساسها بالامان وفكرت في جيس و رأت انه الشحص الذي لديه المفتاح لكل الخفايا انه الرجل الذي انقدها من العاصفه و الانسان
الذي جعلها تشعر بالامان و الحماية بالرغم من الخوف الذي بثه في اعماقها .
تطلعت كولي الى نقوش الزهور المتناثره في ثوبها وشكرت ماغي لانها ازالت بقع الطين الذي لوثته صحيح لنه افضل ثيابهاو لكن
كولي تدرك تماما انه لا يقارن بثياب الخاله الخاله الفاخره انه ثوب رخيص مع انه يختلف عن باقي ملابسها لانها اشترته بنقودها ولم يكن
هديه من احد.
وألقت ببصرها عبر النافذه ... و انتابتها الدهشه عندمارأت شقيقها يعبر بوابة الحديقه فاندفعت تغادرغرفتها و تهبط الدرجات السلم بسرعه
و تتوجه الى الباب في تلك اللحظه دخل اخوها , فصاحت فرحه :
( داني .... كنت اترقب قدومك )
القى بذراعه على كتفيها وسارا باتجاه السلم وهو يقول :
( ماذا كنت تفعلين طوال اليوم ؟ )
تساءلت كولي بدورها قائله :
( و انت ماذا كنت تفعل طوال اليوم ؟ ذهبت قبل ان استيقظ و افتقدت وجودك على مائدة الغداء )
سأل مبتسما :
( الا يمكنك ان تخمني اين كنت ؟ شمي اذن ! )
صاحت و هي تستنشق نفسا عميقا من رائحه تنبعث من كتفه )
( آف ... ! )
قال و هو يدفعها امامه لتجتاز الدرجه الاخيره من السلم :
( عهدو ا الي بتنظيف حضائر الماشيه )
ضحكت كولي و قالت :
( مسكين يا داني )
و راحت تؤرجح يده في سعاده وهما يجتازان الصاله في طريقهما الى غرفته و قالت له:
( شكرا للسماءء .. اسمع من المفروض ان ترتدي ثيابا انيقه عندما تتناول طعام العشاء و الا رفضت الخاله ان تسمح لك بالحلوس الى المائده
هل تعرف ماذا تعني قواعد ارتداء الثياب لتناول طعام العشاء )
قال و هو يحل ازرار قميصه :
( اجل .. توني اخبرني بذلك و الان اخبريني ماذا كنت تفعلين ؟ )
( لا شيء )
اتسعت عيناه في دهشه و هو يقول :
( لا شيء .. هل تحدثتي الى الكهل ؟ )
جلست كولي على الفراش و قالت :
( اجل )
و لكن افكارها لم تكترث بالمقابله بقدر ما كانت تدور حول الحديث الذي دار بين بن وجيس و عاد داني يسألها :
( وكيف سارت المقابله ؟ )
( على خير ما يرام فيما عدا .. انه لا يعرف ماذا هو يفعل بي )
راح داني يرفع كمي قميصه الى ما فوق مرفقيه و يعمل على تسويتهما و ابتسم قائلا :
( لا تقلقي ابدا اخبرته انني سأتولى دفع نفقات اقامتك هنا فأكد لي انه لا مانع عنده )
ابتسمت كولي بدورها و عادت تسأله :
( ما رأيك فيه يا داني ؟ )
تمهل داني قليلا قبل ان يجيب قائلا :
( احبه .. حقا احبه انه خشن و يقول كل ما يعن له .. و مع ذلك فانني احبه )
( و انا كذلك )
( عندما كنت انظف حظيره الماشية فكرت فيه وكيف انه لا يستطيع ان يأتي ليتأكد من انني اقوم بوظيفتي خير قيام لا بد ان يكون
قاسيا و لا فشلت اعماله .. انني اشعر بالاسف له و لا يمكنك الا ان تحسي بالشفقه نحو رجل مثله حتى لو كان عاجزا لقد قلت ذلك ل
توني و لكنه انفجر ضاحكا و لا اظنه يفهم ما اقصد )
و في هذه اللحظه تذكرت كولي الكلمات التي قالها جيس للرجل الكهل ان توني الغالي سيدمر في اسبوع كل شيء صنعته طوال عمرك .
و جلست كولي صامته على الفراش و الحيره تتجاذبها .. و تتساءل هل تخبر داني بالاشياء التي سمعتها ان تظل ؟ و لكن اخاها جذبها من يدها
لتنهض عن الفراش وقال لها :
( من الافضل ان تغادري الغرفه .. سأستحم ة ابدل ثيابي و حديثك يعوقني سألتقي بك في الطابق الارضي )
قالت : ( امرك )
أنت تقرأ
وردة قايين
Romantizmوردة قايين للكاتبه جانيت دايلي العنوان الاصلي للرواية Savage Land by Janet Dailey الملخص هل قتل جايسون سافدج اخاه كما فعل قايين في بدء الخليقه ؟ وهل تطارده تلك الليله الرهيبه حين سقط اخاه بين اقدام ثور هائج ؟ عندما رحلت كولين مع شققيقها داني الى...