الفصل الأول

1.1K 24 6
                                    

رواية #اللحن_الحزين

فى مكان يتخللة الهدوء ، بعيد عن مرئى النظر مصاحباً بالهواء العاصف محملاً بالرمال ، لاتسمع سوى عويل الذئاب فى وحشة الليل و ظلمته ، تشعر ببرودة الجو رغم طقس الصيف الذى يحتل تلك البلدة "صعيد مصر "

يقفا رجلان يعلو على وجوههم الوقار و الهيبة ، ينظرون فى كل الاتجاهات ، و يزفرون من الغضب مع قليل من التوتر

علا صوت أحدهم بغضب
- جرى ايه يا ولا منك ليه ، كل دة حفر الشمس قربت تطلع .

-احنا قربنا اهو ياسيدنا

-اهدى يا حاج ابراهيم مش كدة ، نطق بها الحاج شكرى وهو يرتب على كتفه

-اهدى بس ازاى ، بقالنا تلات شهور فى الجبل دة ، وشكلنا مش هنلاقى حاجه
- لو ملقن.......

قاطع حديثه أحد العمال ، وهو يصرخ فى بهجه من أعماق تحت الارض

- لقينا الباب ياسيدنا

تهللت أسارير كلاً منهما ، فاخيراً ظفرا بما يريدون بعد مشقة و جهد .

- أنت خابر زين بتقول ايه ، متاكد !

- أيوة يا حاج ابراهيم لقينا الباب بس محدش لمسه

تحرك الحاج ابراهيم سريعاً وصاح فى الغفير - بسرعة تتصل بالاستاذ حسين

قاطع كلامه الحاج شكرى ويلوح بيده نفياً

- استنى ، قبل ماتتصل بيه ، هتتصل بالشيخ مرزوق يجى يفتح الباب

-صح كلامك يا حاج ، مستنى ايه يا غفير اتصل بالشيخ .

رد الغفير سريعا وقد اصابه هاله من القلق و الخوف 

-بتصل يا سيدنا
، ربنا يستر على الليله السودة المهببة بطين ، باينله هببقى مرار طافح ، قالها الغفير بداخله خوفاً مما يقابلهم بعدذلك .

***********

فى مصر عروس البحر المتوسط ، بأمواجها العتيقه
وزرقه السماء الصافية ، وهواؤها الخلاب .
نسمع صوت القرآن الكريم يَعُم ذلك البيت البسيط .

تقف امرأة فى العقد الرابع من عمرها ، تجهز وجبة الافطار وهى تستمع للقرآن الكريم ، بصوت الشيخ العذب .

يقطع شرودها حين تشعر بملمس على كتفها ، تشهق فجأة التفتت والدته له

-جرى ايه يا واد ، هتقصف عمرى ، مش براحه .

اللحن الحزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن