الفصل السابع عشر

167 9 2
                                    

هدفه الوحيد تجميع الكثير من المال و يصبح من الأثرياء كما الذين تعامل معهم في صفقاتهم ، القصور و الأموال اللانهاية لها ممتلكاتهم الباهظة كل شئ يمتلكوه يلمع بالثراء

رغم حياته البسيطة و عائلته الصغيرة من زوجة محبوبة و أبناء ناجحين طموحيين إلا أنه لم يرضى بحاله كان دائماً التذمر من وضعه ، ظل يقحم نفسه في تلك الطرقات المشبوهة إلى أن وُضِعت قداماه قرب حافة الموت و الهلاك

لم يستطع "حسين" استكمال عمله بينهم كانوا كالشياطين بلا رحمة ، دائماً يشعر بإنقباض قلبه في كل عملية ينجزها أصبح الأمر لا يطاق ، دائماً التفكير في عائلته

تردد كثيراً يقف على مسافة لا بأس بها من مركز الشرطة ، أراد الإبلاغ عنهم و عن أفعالهم اللعينة
في قتل الأطفال و أختطافهم و دَسّ المخدرات بأعضائهم
ألقى بتحذيرهم بعرض الحائط و أن دخول عالمهم السفلي لا رجوع له

لكن الأسوء أنه غفل عما من يراقبه وهو يتردد لمرات عدة على مركز الشرطة فصارت الشكوك تتجه نحوه بصرامة ، لمجرد التفكير في البلاغ عنهم سيتخلصوا منه قبل أن يخطو خطوة تجاه ذلك

كالعادة تأتي الجثة ليلاً و يقوم الطبيب بتشريحها و إستخراج الأعضاء ، اتجه "حسين" ناحية الغرفة
محاولاً إبعاد أنظاره عن الجثة

استغرب قليلاً من وجود "جوزيف" في المشرحة قليلاً ما كان يأتي لذلك المكان و إن كان غير ذلك يتقابلون في المكتب

اتجه "حسين" ناحيته مصافحاً إياه
-مرحبا جوزيف كيف حالك !

قابله الآخر الترحيب ببرود
-بخير سيد حسين اتمنى انت كذلك أيضا

أومأ له متصفحاً الأوراق من بين يده حتى قاطعه الطبيب مناولاً إياه كوب من القهوة
-تفضل سيد حسين فالمناوبة اليوم ستكون طويلة و مُملة

رَشَف "حسين" من الكوب قليلاً
-اجل يوجد كثير من الملفات الواجب الانتهاء منها

أخذوا يتحدثون في عدة مواضيع مختلفة إلا أن شعر "حسين" بالخمول في ثنايا جسده و أطراف أصابعه لا يشعر بها ترنح قليلاً وهم يراقبون ما يحدث له فجأة

اقترب منه " جوزيف" ممسكاً بيده قبل أن يقع متحدثاً بخبث
-مابك سيد حسين هل انت بخير !

شعر الأخر بضبابة تكتسح عينيه
-ماذا يحدث لي ، ماذا وضعتوا في كوب القهوة

ابتسم الطبيب و جوزيف بخبث ممسكين به
-هذا جزاء من يخلف القوانين بيننا ، لا تقلق لن تشعر بشىء

اللحن الحزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن