هدفه الوحيد تجميع الكثير من المال و يصبح من الأثرياء كما الذين تعامل معهم في صفقاتهم ، القصور و الأموال اللانهاية لها ممتلكاتهم الباهظة كل شئ يمتلكوه يلمع بالثراء
رغم حياته البسيطة و عائلته الصغيرة من زوجة محبوبة و أبناء ناجحين طموحيين إلا أنه لم يرضى بحاله كان دائماً التذمر من وضعه ، ظل يقحم نفسه في تلك الطرقات المشبوهة إلى أن وُضِعت قداماه قرب حافة الموت و الهلاك
لم يستطع "حسين" استكمال عمله بينهم كانوا كالشياطين بلا رحمة ، دائماً يشعر بإنقباض قلبه في كل عملية ينجزها أصبح الأمر لا يطاق ، دائماً التفكير في عائلته
تردد كثيراً يقف على مسافة لا بأس بها من مركز الشرطة ، أراد الإبلاغ عنهم و عن أفعالهم اللعينة
في قتل الأطفال و أختطافهم و دَسّ المخدرات بأعضائهم
ألقى بتحذيرهم بعرض الحائط و أن دخول عالمهم السفلي لا رجوع لهلكن الأسوء أنه غفل عما من يراقبه وهو يتردد لمرات عدة على مركز الشرطة فصارت الشكوك تتجه نحوه بصرامة ، لمجرد التفكير في البلاغ عنهم سيتخلصوا منه قبل أن يخطو خطوة تجاه ذلك
كالعادة تأتي الجثة ليلاً و يقوم الطبيب بتشريحها و إستخراج الأعضاء ، اتجه "حسين" ناحية الغرفة
محاولاً إبعاد أنظاره عن الجثةاستغرب قليلاً من وجود "جوزيف" في المشرحة قليلاً ما كان يأتي لذلك المكان و إن كان غير ذلك يتقابلون في المكتب
اتجه "حسين" ناحيته مصافحاً إياه
-مرحبا جوزيف كيف حالك !قابله الآخر الترحيب ببرود
-بخير سيد حسين اتمنى انت كذلك أيضاأومأ له متصفحاً الأوراق من بين يده حتى قاطعه الطبيب مناولاً إياه كوب من القهوة
-تفضل سيد حسين فالمناوبة اليوم ستكون طويلة و مُملةرَشَف "حسين" من الكوب قليلاً
-اجل يوجد كثير من الملفات الواجب الانتهاء منهاأخذوا يتحدثون في عدة مواضيع مختلفة إلا أن شعر "حسين" بالخمول في ثنايا جسده و أطراف أصابعه لا يشعر بها ترنح قليلاً وهم يراقبون ما يحدث له فجأة
اقترب منه " جوزيف" ممسكاً بيده قبل أن يقع متحدثاً بخبث
-مابك سيد حسين هل انت بخير !شعر الأخر بضبابة تكتسح عينيه
-ماذا يحدث لي ، ماذا وضعتوا في كوب القهوةابتسم الطبيب و جوزيف بخبث ممسكين به
-هذا جزاء من يخلف القوانين بيننا ، لا تقلق لن تشعر بشىء
أنت تقرأ
اللحن الحزين
Romanceلطالما كانت حبيسة غرفتها بين ذكرياتها و كتبها ، سجينة فى شغفها بالفن. وكل من يحيط بها كان له نصيب من بهجتها و مرحها. تجهل مواطن الحياة و مشقتها فغلبتها الأوضاع و أصبحت أشد قسوة عليها فصارت وحيدة بين عدة جدران تجهلها. فكانت رفيقاتها الحانه العذبة ،...