الفصل الرابع عشر

201 11 0
                                    

على أتم الاستعداد أن يفعل أي شىء مقابل رجوع أمواله مرة أخرى ، فلم يصل لما هو عليه إلا بعد عناء طويل و مشقة لكنه كل ذلك ذهب في مهب الرياح .

ظل فترة من الوقت يتنقل في الشوارع و الآرجاء هنا و هناك ، اشترى بعض من الطعام الذي يُباع في الشارع ثم جلس في حديقة عامة

عينيه تجوب المكان من حوله ... أطفال و نساء و فتيات منهم من يجري و يلعب و آخرين يأكلون الطعام مفترشين الأرض و أيضاً الصامت فقط مثله و آخر من يقرأ

قطم من الشطيرة في يده مفكراً فيما حدث ، فهو على دراية كاملة أن الأمر خطير بحت لكن الأموال منه طائلة و لا تُعد ، كان يريد الرجوع للصيدلة مرة أخرى مستفهماً عما قرأه في الرسالة ، فما هو عمله و بالأخص كيف سيجدونه فبيته الأن أصبح رهاناً للبنك .

على جانب آخر ....
المكان مليئ بأصوات الأطفال الباكية و أمهاتهم التي تتحدث و منهن ما تهدأ طفلها

دخل شخص العيادة ناظراً في المكان و الموجودين حتى اتجه ناحية السكرتيرة
-هل الطبيب متواجد الأن

وجهت الأخرى بصرها نحوه من تحت نظرتها الطبية
-نعم موجود لكن يجب الحجز

أشار لها نافياً بيده
-لا أريد كشف ، فقط أخبريه أن جوزيف يريده في أمر مهم للغاية

أومأت له وهى تتجه ناحية الغرفة طارقة على الباب حتى أذن لها من في الداخل بالدخول

-تستطيع الدخول سيدي

أومأ لها متجهاً ناحية الباب ثم أغلقه ، اقترب من الأخر صافحاً إياه
-مرحباً جوزيف كم من الوقت ياصاح لم أراك

جلس الأخر مقابلاً له متحدثاً
-تعلم تلك المشاغل اللعينة ، لا وقت للراحة

-نعم أنت على حق ، لكن ما سبب تلك الزيارة المفاجأة كان عليك أن تتصل بي و أقابلك بعدما أنتهي من الدوام

أقترب منه برأسه متحدثاً بصوت أقرب للهمس
-شخص آخر سينضم إلينا ، يريد العمل من أجل المال

-هل نعرفه ؟!

-لا ولكن سنستفاد منه كثيراً ، فهو جشع للغاية

ضحك الطبيب بملئ فاهه مرجعاً رأسه للوراء

-ومن منا يا جوزيف ليس جشع ، على العموم قُل لي اسمه و سأتحرى عنه

نفى "جوزيف" برأسه مطرقاً بأصابعه على المنضدة
-لا حاجة للتحري عنه ، فهو أخذ الموافقة بالفعل من الرئيس

اللحن الحزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن