على أتم الاستعداد أن يفعل أي شىء مقابل رجوع أمواله مرة أخرى ، فلم يصل لما هو عليه إلا بعد عناء طويل و مشقة لكنه كل ذلك ذهب في مهب الرياح .
ظل فترة من الوقت يتنقل في الشوارع و الآرجاء هنا و هناك ، اشترى بعض من الطعام الذي يُباع في الشارع ثم جلس في حديقة عامة
عينيه تجوب المكان من حوله ... أطفال و نساء و فتيات منهم من يجري و يلعب و آخرين يأكلون الطعام مفترشين الأرض و أيضاً الصامت فقط مثله و آخر من يقرأ
قطم من الشطيرة في يده مفكراً فيما حدث ، فهو على دراية كاملة أن الأمر خطير بحت لكن الأموال منه طائلة و لا تُعد ، كان يريد الرجوع للصيدلة مرة أخرى مستفهماً عما قرأه في الرسالة ، فما هو عمله و بالأخص كيف سيجدونه فبيته الأن أصبح رهاناً للبنك .
على جانب آخر ....
المكان مليئ بأصوات الأطفال الباكية و أمهاتهم التي تتحدث و منهن ما تهدأ طفلهادخل شخص العيادة ناظراً في المكان و الموجودين حتى اتجه ناحية السكرتيرة
-هل الطبيب متواجد الأنوجهت الأخرى بصرها نحوه من تحت نظرتها الطبية
-نعم موجود لكن يجب الحجزأشار لها نافياً بيده
-لا أريد كشف ، فقط أخبريه أن جوزيف يريده في أمر مهم للغايةأومأت له وهى تتجه ناحية الغرفة طارقة على الباب حتى أذن لها من في الداخل بالدخول
-تستطيع الدخول سيدي
أومأ لها متجهاً ناحية الباب ثم أغلقه ، اقترب من الأخر صافحاً إياه
-مرحباً جوزيف كم من الوقت ياصاح لم أراكجلس الأخر مقابلاً له متحدثاً
-تعلم تلك المشاغل اللعينة ، لا وقت للراحة-نعم أنت على حق ، لكن ما سبب تلك الزيارة المفاجأة كان عليك أن تتصل بي و أقابلك بعدما أنتهي من الدوام
أقترب منه برأسه متحدثاً بصوت أقرب للهمس
-شخص آخر سينضم إلينا ، يريد العمل من أجل المال-هل نعرفه ؟!
-لا ولكن سنستفاد منه كثيراً ، فهو جشع للغاية
ضحك الطبيب بملئ فاهه مرجعاً رأسه للوراء
-ومن منا يا جوزيف ليس جشع ، على العموم قُل لي اسمه و سأتحرى عنه
نفى "جوزيف" برأسه مطرقاً بأصابعه على المنضدة
-لا حاجة للتحري عنه ، فهو أخذ الموافقة بالفعل من الرئيس
أنت تقرأ
اللحن الحزين
Romanceلطالما كانت حبيسة غرفتها بين ذكرياتها و كتبها ، سجينة فى شغفها بالفن. وكل من يحيط بها كان له نصيب من بهجتها و مرحها. تجهل مواطن الحياة و مشقتها فغلبتها الأوضاع و أصبحت أشد قسوة عليها فصارت وحيدة بين عدة جدران تجهلها. فكانت رفيقاتها الحانه العذبة ،...