الفصل الثامن عشر

155 9 2
                                    


● التصويت فضلاً 🙏💙

_______________________

سار "جوزيف" في ذلك المكان الهادئ تماماً ، لاتسمع فيه سوى وقع خطوات حذائه على الأرض ، دخان سيجارته يملأ المكان من حوله كلما أقترب من الباب حتى أدار المقبض ملقياً نظره في الأنحاء

كان عبارة عن بيت عتيق نوعاً ما ، اتجه ناحية السلم صاعداً إياه متواجد الكثير من الغرف في ذلك المكان المرعب

اتجه ناحية إحدى الغرف فوجد شخص يقابله بظهره وأمامه الحاسوب ، أدار رأسه ل "جوزيف" حتى قام من مقعده

-مرحباً يا صاح كيف حالك

قابله "جوزيف" بالأحضان
-بخير ماركو ماذا عنك !

جلسوا الاثنين مقابلين لبعض
-بخير عزيزي .. لكن ما تلك الفيديوهات الكثيرة المطلوبة لقد طفح الكيل بي يا هذا

ضحك "جوزيف" مرجعاً رأسه للخلف
-منذ متى وأنت تتذمر على العمل وكثير وقليل
هناك كثير طالبين تلك الفيديوهات ودافعين ثمنها أيضاً

-حسنا حسنا كدت انتهى فعلياً .. لكن ماهذا الفيديو القبيح كدت أستفرغ

القى "جوزيف" السجارة من يده ، فاركاً صدغه
-أى فيديو تتحدث ! هناك الكثير

أخذ "ماركو" الحاسوب ضاغطاً على بعض الأزرار به فظهر له فيديو ، أشار "لجوزيف" للنظر فيه
-هذا الرجل لقد علمت أنه كان يعمل معكم وحدث شىء لا أعرف وانتهى به الحال هكذا

-نعم كان يعمل لدينا .. لكن على خطوة واحدة وكان سيبلغ عنا الشرطة

أومأ له الأخر منتبهاً لحاسوبه يعدل في بعض الفيديوهات لكثير من الأشخاص
بعضها فتيات وأطفال يمثلون بهم أو يغتصبونهم
فأخذ يعدل الإضاءة و أصوات صراخهم
أخذ يكتب بعض الشفرات السرية لدخول على موقع ما ناشراً تلك الفيديوهات عليه
متقاضياً المال من بعض الأشخاص مقابل رؤيتهم لتلك البشاعة ، فتلك المواقع محظورة وغير مراقبة
ومن الصعب الدخول عليها إلا من خلال قراصنة الانترنت المحترفين

-ماركو لا تنسى أن تنشر ذلك الفيديو على اليوتيوب .. هذا الفيديو فقط لتعرف الحكومة المصرية خيانة ذلك الرجل لها ولتلك البلد

بصق الأخر ما شربه فجأة من ذلك الطلب اللعين
-هل جننت يا رجل .. ذلك الفيديو قبيح للغاية أتريد الأعين تُسَلط علينا

ربت "جوزيف" على كتفه مشجعاً إياه
-تستطيع فعل ذلك ولن يكون عليك أي شائبة

اللحن الحزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن