كل عام و أنتم بخير 💙🗝 . عام جديد و بداية جديدة لكل نهاية سعيدة أو حزينة
دمتم بخير جميعاً 🌼 و حفظكم الله من كل سوء.
____________________________________
لم يكن بالأمر الهين عليها أن تبكي أمام قبر والدها ، فبالأمس عاهدت نفسها أن لا تبكي عليه أو تنبض نبضة من قلبها لأجله .
فهو القاسي المتحكم المتنمر عليها ، دائماً وجوده كالعدم ، لا يخلق أى شىء من المشاعر التي تعبر لها أنه أبيها دائماً يحطم مجاديف سير مركبها لطريق نجاحها ولو طفيف ، ينتابها شعور أنها كالغريق المقترب من قاع البحر لا طيف له .
وقفت أمام قبره ودموعها تنساب على وجهها ، كانت تعتقد أنها ستظل ثابتة ولم يرهف قلبها عليه
حاوطها "قاسم" بذراعه مربتاً عليها فقد تسلل حزنها إلى قلبه يشعر ببؤسها
كاد أن يهمس لها وهو يضمها له أكثر ، لكن ما من كلمات تعبر عما بداخله فأخذ يربت عليها لعلها تهدأ قليلاًانتهوا من مراسم العزاء و الدفنة أما عن وفاته فنشروا أن أبيهم "حسين" وافته المنية بحادثة وهو عائد من الخارج و بتلك الظروف الطارئة قد دفنوه سريعاً .
*********************
يسير بخطى واثقة و طيف الراحة مرتسم على وجهه قبل الابتسامة ، خرج من الاسانسير واتجه ناحية ممر طويل به الكثير من اللوحات الفخمة التي تصرخ بالثراء و التميز و الزخارف المرسومة بعناية
تحدث بهدوء للسكرتيرة الجالسة على المكتب تراجع بعض الأوراق
-تينا ارسلي لي جدولي اليوم و مواعيد الاجتماعات حالاً-حسناً سيدي في الحال
دخل لمكتبه سريعاً جالساً على المكتب
-حسناً لديك اجتماعين في الحادية عشر و الاخر في الثانية ظهراً وذلك مناقشة المشروع المعماري في روما ... وهنا بعض الملفات مطلوب إمضاءك سيدي
أومأ برأسه لها تاركة له الملفات في المقابل
تزامناً مع دخول صديقه "كلارك"-رأيت ما حدث
قلب الاخر عيناه بملل فدائماً يأتي بالأخبار المشؤمة عليه
-ماذا حدث أيضاً !! هل من مصائب تمطرها علىضحك الاخر جالساً أمامه
- أ تعرف يا صديقي حقاً شخصيتك ك اليكسنر غير كريستوبال أظن أن لاسمك الجديد طبع جديد أيضاًلم يرى "كلارك" سوى علبة الأقلام تتجه نحوه بصرامة من كريس (اليكسندر)
- أتمزح معي ي هذا ، تحدث بجدية معي قليلاً
أنت تقرأ
اللحن الحزين
Roman d'amourلطالما كانت حبيسة غرفتها بين ذكرياتها و كتبها ، سجينة فى شغفها بالفن. وكل من يحيط بها كان له نصيب من بهجتها و مرحها. تجهل مواطن الحياة و مشقتها فغلبتها الأوضاع و أصبحت أشد قسوة عليها فصارت وحيدة بين عدة جدران تجهلها. فكانت رفيقاتها الحانه العذبة ،...