حب بالإكراه الجزأ الثاني The Legend continue

اجتياز الاختبار

فتح عيناه بفزع وشعر بالهواء وهو يدخل رأتيه دفعة واحدة، ارتجفت أوصاله وشهق شهقة الحياة من جديد، نهض وهو يمسك حلقه ويسعل بينما يتفقد صدره والذي ينبغي أن يكون مثقوباً برصاصة قاتلة...

ولكنه تفاجئ بأنه لا أي إصابة البتة....كل ما كان واضحاً عليه هو أنه قد تعرق بغزارة على ملابسه

نهض من مكانه وأخذ يتلفت حوله متسائلاً عما حدث للتو، وشعر بحالة ضياع كبير... إلى أن استمر في السير عبر الغابة الكثيفة

______________________________________

آنيا بدأت ذراعها تتخدر وهي تحاول التركيز والتصويب في نفس الوقت، ومع كل ساعة تمر يصبح الأمر أسوأ وأصعب وأكثر إتعاباً ومشقة، كان كل ذلك الدّوي والأصوات يجعلها متوترة للغاية فتراجعت للوراء وتكورت على نفسها وبدأت تجهش بالبكاء بصمت
___________________________________

كلّ من جايدن وآيلا وفيرونيكا يتابعون سيرهم في الغابة والعصا البلورية المضيئة ترشدهم في طريقهم نحو بعضهم

لكن لكل واحد منهم هناك عائق أخير.....عائق أخير يتوارى في الخفاء بأنياب حادة ومخالب وعيون لامعة مليئة بالشر

_____________________________________

إكس مشى حوالي النصف يوم بدون توقف وهو بذلك قطع الثلث الأول من الغابة ومع ذلك كونه قائد مازال بعيداً عن كل أعضاء فريقه، كان العرق يبلل قميصه الأبيض ويجعله ملتصقاً بجسده، فخلعه واقترب من حافة النهر ليغتسل، عندما سمع صوت وقع أقدام من بعيد

رفع رأسه عالياً، ليجد نيوس يركض نحوه مرتعباً وهو يصرخ: إكس اهرب بسرعة

ثم يقع نيوس على وجهه بعد أن اخترق جسده وابل من الرصاص المتطاير

لا أحد يعلم كيف استطاع اكس قطع المسافة الفاصلة بينهما والتي هي حوالي العشر أمتار لإلتقاطه، ولكن الحاجز قد منعه ودفعه للخلف بقوة بينما نيوس سقط على الأرض غارقاً بدمائه

وعلى عكس نيوس الذي يؤثر السم بوعيه وتركيزه، إكس كان شبه واثق أن الأمر خديعة كبيرة ومجرد أوهام، ولكنه لم يستطع  منع نفسه من الانهيار أمام هذا الكابوس الذي يتهيأ أمامه

شعر أن قلبه قد توقف عندما وجد نيوس ممدداً بهذه الطريقة

بينما نيوس يعاني أكثر منه، في لعبة عقلية يشارك هو فيها، نيوس حينها كان يرتجف ويشعر بالثقل في جسده، وعيناه ترمشان بسسب التشويش في الرؤية

المسدس، أباه وإكس، ثلاثة خيارات تمثل أسوأ الأسوأ، ونيوس بسبب المخدر لا يستطيع استيعاب خديعة الأمر

انفطر قلبه عندما نظر بوجه والده، وتمثل له قدوته في الحياة مجدداً وكأنه انبعث من جديد... بينما إلى جانبه صديقه وحبيبه الوحيد الذي يشكل السند الأخير له في هذه الحياة