حب بالإكراه الجزأ الثاني The Legend continue

عودة لنقطة الصفر

يبدو أن الألغام كانت تتفجر بشكل متلاحق، لإن الدخان والنيران المتصاعدة لم تتوقف منذ أن ضغط مورياتي الزر الذي كان في يده إلى أن وصل إكس للمكان

تدرج بالنزول من مبنى إلى مبنى محطم ثم حط على الأرض وقد بدى له كم الدمار الهائل الذي حصل منذ أن كان في الأعلى

حيث كان هناك الكثير من الصراخ والكثير من الفوضى بسبب الألغام

المشهد أصبح دموياً مرعباً وفوضرياً، بشكل جعل إكس عاجزاً عن وصف ما يحدث

ضربات قلبه أخذت تتسارع بينما عيناه تبحثان عن نيوس، هل يعقل أنه قد تأذى؟

ولكن الساعة تشير إلى أنه بخير ولم يصب بأذى، ومع ذلك قلب إكس غير مطمئن

وبينما الناس يتراكدون جيئة وذهاباً حوله إما يسعفون من جُرِح أو يغطون أجساد من مات

وجد شاباً جاثياً على الأرض بدون حراك ورأسه غائرٌ بين كتفيه وشعره الأشقر القمحي قد تغطى بالغبار الأبيض، بدا مُنكسراً وحيداً ومتوجعاً 

اقترب منه مسرعاً وهزه بينما كان يحدق بالأرض صامتاً

إكس: نيوس! 

أجبني... مابك؟  عزيزي هل أنت بخير؟ 

رفع ذقن الشاب بيده، وجد بعض الدموع قد تجمعت بزاويتي عينيه

جلس القرفصاء وأمسك برأس الشاب الصغير، كان نيوس يبدو مضطرباً جداً

مهما حاول إكس دفعه للنظر في عينيه، كان الثاني يبتعد، إنه يتألم ويتعذب نفسياً من الداخل بشدة

ثم انسالت تلك القطرات الساخنة على وجنتيه، ليشعر إكس أن قلبه قد قفز من مكانه

فرفع غرة الشاب بإصابعه وسأله بإلحاح: عزيزي، لماذا تبكي؟ ... لا بل أنت ترتجف!

نيوس: لم استطع إخراج الجميع، أنا من دفعتهم للدخول داخل الأنفاق، لقد تسببت بمقتل الكثير

إكس: إششش لا لا عزيزي، هذا ليس ذنبك

ثم راح نيوس يبكي أكثر وهو يمسك برأسه واختنق صوته بينما يحاول إكس تهدئته

نيوس: كيف لي، ألا أعرف أن هنالك ألغام في المكان؟  كيف دفعت بهم للموت هكذا؟  هذا خطئي... أنا السبب

إكس: اهدأ عزيزي أرجوك.... أنت تقطع قلبي ببكائك، مات الكثيرون لكنك أنقذت الكثيرين في المقابل

لكن نيوس نهض وهو مازال مغموراً بمشاعره وألمه وتأنيب ضميره

إنه مجرد شاب حساس مرهف وقد شهد موت الكثيرين حوله بينما كان يحاول إنقاذهم

لذلك هو نهض مبتعداً، خلع الساعة من يده ورماها بعيداً

إكس: ما الذي تفعله بحق الجحيم؟