حاول فايث جاهداً أن يبقى بين جموع الناس في الشارع، لأن ذلك قد يمنع تلك النسخة البشرية التي تلاحقه من قتله
وراح يتفحص النوافد وأسطح المباني حوله، خوفاً من أن يقتنصه بمسدسه ذاك
ترعبه فكرة وجود نسخة منه تطارده وتحاول قتله حتى النخاع، ولكن من جهة أخرى، تريحه، لأنها تؤكد أنه ليس من قتل نيوس
وبينما يتدافع بين الناس في السوق، ضربت الحقيقة المخيفة نفسها داخل فراغات عقله بشكل مؤلم يبعث على الصدمة
" نيوس في خطر! "
وهذه الحقيقة هي ما حولته من وضعية الهرب، لوضعية الهجوم، فهو لا يمكن أن يسمح لأي مخلوق بمد يده على نيوس حتى لو كلفه الأمر حياته
عليه أن يواجه المعتدي، ويحمي نيوس منه، لذلك هو صعد إحدى السلالم وصولاً لسطح إحدى المطاعم الشعبية،وراح يتأمل المكان
ثم لمح أودين والذي بدا كنقطة بيضاء في بقعة حبر، شعره الأبيض وبشرته الشاحبة هي عكس ما يبدو عليه السكان الأصليون تماماً
والذي بدا بملامح وجه متجهمة وهو يبحث عن فايث هنا وهناك
كان يجب على فايث أن يتغلب عليه بأي ثمن، لذلك كان لابد من استخدام عنصر المباغتة
نزل عن السلالم وتسلل المطبخ وتسلح بسكين تقطيع السمك الكبيرة ذات الرائحة الواخزة
وخرج من الباب، سامحاً لأودين برؤيته عمداً، ركض الأخير خلفه كالمجنون دافعاً بعض الناس على الأرض ومصطدماً ببعض راكبي الدراجات، ولحقه نحو زقاق رطب ومعتم آخر
رفع مسدسه وأطلق النار، لكنه لم يلحق إصابته، حاول الخروج من الطرف الثاني للزقاق ليتلقى ضربة قاسية على رأسه دفعته لداخل الزقاق من جديد
بينما حاول النهوض عن الأرض المبتلة بأوساخ المطاعم الشعبية، انقض فايث عليه بسكينه الكبيرة
طوى أودين جسده نحو جزعه ليتفادى السكين التي خدشت البلاط، ولكنه سدد ركلة لفايث قذفته خارج الزقاق
فايث ليس أفضل شخص بالتصويب نظراً لإنه بعين واحدة ويد شبه مشوّهة ، ولكنه يراهن على قدرته على التنبؤ والتي لا تساعده حالياً
اصطدم رأسه بحافة السور الحديدية التي تفصله عن النهر في الأسفل وتأذى كتفه بشدة، وتدحرج بصعوبة قبل أن تخترق رصاصة أودين صدره
اختفى فايث لبعض الوقت وأخذ أودين يصرخ عليه بصوت عالي مستغلاً خلو المكان من المشاة والمارّة
أودين: هاي، أنت، آيها الأعور! ، أين ذهبت، هناك شيئٌ عليك إعطائي إياه
لفّ أودين حول نفسه بدائرة كاملة وهو مرتبك من صوت القرع الغريب الذي يتردد من أماكن مختلفة
أنت تقرأ
حب بالإكراه الجزأ الثاني The Legend continue
Aksiyonالكتاب الثاني ( تكملة القصة) نيوس...مازلت أعشقُ نبضات قلبك، ومع كل نبضة ازداد قوة!