الموت في أحضانه... أجمل طريقة لقول وداعاً

4.4K 248 549
                                    

" أوه يا إلهي، لا أصدق أنني نمت في المغطس! "

قال إكس وهو يحاول رفع نفسه من داخل المغطس، ليجد رأس نيوس الثقيل يتكئ لصدره

كتلة كبيرة من الأشقر الفاقع تتنفس بهدوء على جسده

تأمل رموشه القمحية وبشرته البيضاء الصافية وشفاهه المصبوغة بالوردي اللطيف

كيف يمكن لشابٍ أن يملك هذه الصفات الرقيقة والعذبة التي تكاد تكون أوصاف فتاة؟، فمن يراه قد يعتقد لأول وهلة أنه يضع ملمعاً للشفاه،  لكن كل قطعة به هي جمال طبيعي

وبينما هما بهذا القرب، فكر إكس " كيف وبحق السماء، تحملت ابتعاد هذا الكائن عني لمدة أسبوع كامل؟!! "

" أريد ان افتح تجويف صدري وأضعه في داخله، أريد إدخاله في شرايني وتكويني وخلايا جسمي، أريد أن أتنفسه مع كل شهيق  ولا أزفر سوى صدى صوته الذي يتردد داخلي "

جعل أصابعه تتخلل داخل خصلاته الناعمة ومازالت الخشونة التي خلفتها القطب الطبية في رئسه قابلة للمس، رفعه قليلاً وقبل جبينه

استيقظ نيوس بهدوء ، بجسد مكسر من النوم الخاطئ في مكان صغير كالمغطس  ولكن حاله أفضل من حالة شريكه إكس والذي كان بمثابة وسادة وثيرة نام عليها

تداركا الأمر وأخذا حماماً سريعاً ونزلا ليتناولا الفطور مع الجميع، بعد أن أصرّوا عليهما

تلقى نيوس الكثير من العناقات وكذلك فايث، كانا تماماً كالذي خرج لتوه من السجن بعد إسقاط جميع التهم عنه، تحلّقوا حول الطاولة الكبيرة وجلس إكس إلى يمين نيوس بينما جلس فايث إلى يساره

وبينما الجميع مشغول بالأحاديث وملئ معدته الجائعة، انتبه إكس لنظرات فايث الغير طبيعية لنيوس

إكس يستطيع تمييز نظرات الإعجاب العادية عن نظرات الحب أو عن نظرات الشهوة أو عن غيرها من النظرات

لكنه متأكد أن تلك النظرة التي يعطيها فايث لجسد نيوس، ليست مجرد إعجاب طفولي بريئ

حينها نيوس كان مشغولاً بالحديث والعبث مع جايدن بينما يرتدي قميصاً أحمر واسع، يجعل جسده مكشوفاً كلما انحنى وتحرك

والرب وحده يعلم كم أن نيوس واللون الأحمر ثنائي مدمر للقلب

لكن قشعريرة باردة ضربت جسد الذئب الفضي عندما فايث بدأ بالتحديق بين ساقي نيوس

الأمر الذي دفعه لخلع سترته العسلية وإجبار نيوس على ارتدائها

نيوس: لا أريد سترتك، لماذا تلبسني إياها؟ 

إكس يهمس في أذنه: اخرس وارتدها، وإلا رميت الصحون على الأرض وضاجعتك على الطاولة، أتريد أن تسمعك الفتيات تصرخ وتتأوه طالباً المزيد؟ 

حب بالإكراه الجزأ الثاني The Legend continue حيث تعيش القصص. اكتشف الآن